روسيا.. اجتماع أمني لأعضاء بريكس تمهيدا لقمة قازان
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
موسكو- لليوم الثاني على التوالي تتواصل في عاصمة الشمال الروسي، سان بطرسبورغ، اجتماعات لكبار المسؤولين الأمنيين ومسؤولي الأمن الوطني بدول مجموعة "البريكس"، والتي من المقرر أن تنهي أعمالها غدًا الخميس.
ومن بين المشاركين وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب رئيس وزراء صربيا ألكسندر فولين، ومستشار رئيس وزراء الهند لشؤون الأمن القومي أجيت دوفال، وغيرهم من السياسيين المعروفين في المجموعة من بلدان أخرى، وستعقد لقاءات ثنائية لممثلي الدول كجزء من الاجتماع.
وكان آخر اجتماع لممثلي الشؤون الأمنية لدول المجموعة قد عقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا في يوليو/تموز من العام الماضي، لكن الاجتماع الحالي يأتي وسط تحضيرات حثيثة لعقد قمة زعماء دول البريكس السادسة عشرة من نوعها، وذلك في قازان عاصمة جمهورية تتارستان، في الفترة ما بين 22 و24 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث وجهت دعوات لـ36 زعيمًا أجنبيًّا لحضورها.
قمة مجموعة البريكس المقبلة سيكون البند الأساسي فيها توسيع إطار المنظمة (أسوشيتد برس) أوكرانيا والمجتمع الدوليووفق المتحدث الصحفي باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، فليس من المستبعد أن يعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعات مع المشاركين في اللقاء.
وقال أمين مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو، في كلمته الافتتاحية، إن دول البريكس "قادرة على تقديم مساهمة جدية بشكل مشترك، لضمان الأمن العالمي ومواجهة التهديدات، مثل الإرهاب وانتشار الأنشطة المتطرفة والجريمة العابرة للحدود، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية".
وحسب قوله، فإن "عددا من الدول الغربية تفرض قواعدها على المجتمع الدولي، ومثل هذه القواعد تتعارض مع جوهر القانون الدولي، وهذا التآكل لنظام الأمن الدولي بأكمله يشكل تهديدا للدول ذات السيادة".
بدوره، أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أن بلاده تعتبر مجموعة "البريكس" أولويتها في سياستها الخارجية وستساهم في تعزيز المجموعة بشكل أكبر، "من أجل ضمان الانعقاد الفعال لقمة قادة دول المجموعة".
وكان شويغو صرح عشية الاجتماع بأن جدول الأعمال سيتضمن كذلك مناقشة المبادرات التي طرحتها بعض الدول فيما يتعلق بأوكرانيا، في إشارة إلى المبادرات التي طرحتها كل من الصين والبرازيل بهذا الخصوص، لكنه استبعد إجراء أي مفاوضات مع كييف قبل طرد القوات الأوكرانية من مقاطعة كورسك، التي استولت على أجزاء كبيرة منها الشهر الماضي.
أعضاء جددتحظى قمة مجموعة البريكس بأهمية كبرى من جانب الدول الاعضاء، لا سيما أن البند الأساسي فيها سيتناول توسيع إطار المنظمة، حيث انضم مؤخرًا 4 أعضاء إضافيين، وهم إيران والإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر، ومن المتوقع أن تنضم المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى أذربيجان وماليزيا وتايلند.
لكن الحدث الأبرز تمثل في إعلان يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، أن تركيا قدمت طلبًا رسميًّا للانضمام الكامل إلى المجموعة، وأن العمل جار على دراسة الطلب، بينما نقلت قناة "هابر غلوبال" التركية عن من وصفتها بمصادرها الخاصة، أنه من المقرر أن يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة البريكس المقبلة في قازان.
في هذا السياق، كان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد صرح بداية الصيف الحالي بأن التقارب مع مجموعة "البريكس" مرده خيبة الأمل من عدم إحراز تقدم في مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبالنسبة لروسيا، فإن قرار أنقرة مهم للغاية، خاصة أن تركيا هي عضو في حلف شمال الأطلسي، وتتمتع أيضًا بوضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ عام 1999.
ووفق مراقبين روس، فإن تحرك الجانب التركي نحو الانضمام إلى مجموعة البريكس سيعني الابتعاد عن النموذج الاقتصادي الغربي، بموازاة تحول مركز الثقل الجيوسياسي من الاقتصادات المتقدمة إلى الاقتصادات النامية.
يذكر أن مجموعة البريكس تشكلت في عام 2009 من قِبَل روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا، وتعتبر نفسها خصمًا جيوسياسيًّا لـ"مجموعة السبع" والمؤسسات المالية الغربية، مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويمكن للأعضاء الجدد في المجموعة التأهل للحصول على التمويل من خلال بنك التنمية التابع لها، والتمتع بمزايا العضوية لتنمية التجارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجموعة البریکس
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية ترحب بـ «الفيتو الروسي» في مجلس الأمن الدولي
أعلنت وزارة الخارجية السودانية ترحيبها بموقف روسيا في مجلس الأمن الدولي و استخدامها لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار البريطاني المتعلق بالسودان.
الخرطوم _ التغيير
و قالت الوزارة في بيان صحفي إن هذا الموقف يعكس التزام روسيا بمبادئ العدالة واحترام سيادة الدول، بالإضافة إلى دعم استقلال ووحدة السودان ومؤسساته الوطنية.
وأشادت الخارجية السودانية بالموقف الروسي، مشيرة إلى أنه يُعبّر عن دعم حقيقي لمبادئ القانون الدولي.
وأكد البيان أن الحكومة السودانية تقدر هذا الدعم، الذي يأتي في وقت حساس بالنسبة للبلاد، ويعكس التزام روسيا بمساندة السودان في مواجهة التحديات التي يواجهها.
و قال البيان : تأمل الحكومة السودانية أن يسهم هذا الموقف في إنهاء استخدام مجلس الأمن كمنبر لفرض الوصاية على الشعوب، ويعزز من الشفافية والديمقراطية. كما تأمل أن يساهم ذلك في تقليل ازدواجية المعايير التي تؤثر سلباً على دور المجلس في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
الفيتو الروسيبعد استخدام روسيا الفيتو (حق النقض)، فشل مجلس الأمن الدولي في اعتماد قرار بشأن السودان يطالب القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع باحترام التزاماتها في إعلان جدة بشأن حماية المدنيين وتنفيذها بشكل كامل، بما في ذلك اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
فور بدء اجتماع مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار، طلب السفير الفرنسي إجراء مشاورات مغلقة بين الأعضاء لتسوية خلافاتهم حول مسودة القرار لضمان اعتماده.
رئيسة المجلس، السفيرة البريطانية اقترحت تعليق الاجتماع للتشاور، وتقرر ذلك بعد عدم إبداء معارضة من الأعضاء.
وبعد عدة دقائق من التشاور، عاد الأعضاء إلى قاعة مجلس الأمن، وجاء التصويت على مشروع القرار- المقدم من سيراليون والمملكة المتحدة.
حصل المشروع على تأييد 14 عضوا من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر. ولم يتمكن المجلس من اعتماد القرار؛ بسبب استخدام الاتحاد الروسي – أحد الأعضاء الخمسة الدائمين في المجلس – للفيتو.
ويدين مشروع القرار استمرار اعتداءات قوات الدعم السريع في الفاشر ويطالبها بالوقف الفوري لجميع هجماتها ضد المدنيين في دارفور وولايتي الجزيرة وسنار وأماكن أخرى.
الوسومالخارجية الفيتو روسيا مجلس الأمن الدولي