بعد مناظرة صاخبة.. معركة البيت الأبيض تحتدم بين هاريس وترامب
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تدخل كامالا هاريس ومنافسها دونالد ترامب المرحلة النهائية من السباق نحو البيت الأبيض، مستفيدين من زخم مناظرتهما التي سعيا خلالها إلى استقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتقاربة.
وما زالت نائبة الرئيس الديمقراطية ومنافسها الجمهوري متقاربين في نتائج استطلاعات الرأي على مستوى البلاد وفي الولايات المتأرجحة، قبل أيام من بدء التصويت عبر البريد أو التصويت المبكر حضوريا في عدة ولايات مهمة.
ولا يُتوقع تسجيل أي تقدم أو تراجع في استطلاعات الرأي على عدة أيام، في حين أعلن كل من المرشحين انتصاره في المناظرة الأولى بينهما التي استضافتها قناة "إيه بي سي نيوز" (ABC News) في فيلادلفيا وشهدت جدلا حادا ومتوترا.
وقال خبير العلاقات العامة أندرو كونيشوسكي، المقرب من الديمقراطيين "لقد ركزت (هاريس) على التناقضات الموضوعية الرئيسية بينها وبين ترامب، في حين لم يفعل ترامب ما يمكن أن يسيء لصورته في نظر أتباعه المخلصين، لكنه على الأرجح لم يحقق أي تقدم في أوساط الناخبين المترددين أيضا".
في المقابل، قال المحلل الإستراتيجي الجمهوري ليام دونوفان إنه في حين تقدمت هاريس على ترامب في بعض النقاط، فشل الأخير "إلى حد كبير" في أن يحملها وزر سياسات الرئيس جو بايدن التي لا تحظى بشعبية، واتهمها بدلا من ذلك بأنها ماركسية "واستمر في شن هجمات غاضبة على المهاجرين".
وأضاف دونوفان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا يجدر بنا أن نتوقع أن يكون لهذا النقاش تأثير فوري في استطلاعات الرأي، لكنه سيعزز بالتأكيد الروح المعنوية في وقت يشعر الديمقراطيون بالقلق".
ترامب و"الغش"وخلال تعقيبه على أدائه، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز ذات الميول المحافظة، ادعى ترامب أن المناظرة لم تكن منصفة، وقال "حصل غش، مثلما توقعت، لأنك عندما تنظر إلى الوقائع ترى أنهم كانوا يصححون كل شيء (أقوله) ولا يصححون ما تقوله هاريس".
كما انتقد نجمة البوب تايلور سويفت لأنها أيدت هاريس بعد المناظرة، بقوله "لم أكن من المعجبين بتايلور سويفت، إنها شخص ليبرالي جدا. يبدو أنها تؤيد دائما المرشح الديمقراطي، وستدفع على الأرجح ثمن ذلك في السوق".
وتعمل هاريس على استقطاب ناخبي الوسط، وتركز على الجمهوريين المناهضين لترامب ومن بينهم نائب الرئيس السابق ديك تشيني وابنته ليز التي فقدت منصبها كرئيسة للمؤتمر الجمهوري في مجلس النواب بسبب معارضتها لترامب.
في الأثناء، يركز ترامب اهتمامه على قاعدته إلى حد كبير، عبر تحذيره من المهاجرين الذين يصفهم بأنهم مجرمون ورسم صورة قاتمة لبلد "في حالة انحدار" هو الوحيد القادر على إنقاذه.
وفي منشور على منصات التواصل الاجتماعي في نهاية الأسبوع، توعد ترامب بمقاضاة المانحين الديمقراطيين والمحامين ومسؤولي الانتخابات الذين يمارسون وفق تعبيره سلوكيات "عديمة الضمير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يؤكد تلقي صحافي معلومات عسكرية سرية عن طريق الخطأ
أكد البيت الأبيض الإثنين أن رئيس تحرير مجلة « ذا أتلانتيك » ضم من طريق الخطأ إلى مجموعة مراسلة سرية للغاية تضم عددا من كبار المسؤولين الأميركيين لمناقشة توجيه ضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز بعد أن كشف الصحافي جيفري غولدبرغ أنه تلقى مسبقا عبر تطبيق سيغنال خطة تفصيلية للغارات الأميركية في 15 مارس ضد الحوثيين، « يبدو في هذا الوقت أن سلسلة الرسائل المذكورة في المقال أصلية، ونحن نحقق في الطريقة التي أضيف بها رقم من طريق الخطأ ».
من جهته، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه لا يعلم شيئا عن المسألة.
وقال ترامب للصحافيين « لا أعرف شيئا عنها »، مضيفا « أسمع بهذا منكم للمرة الأولى ».
وتابع « الهجوم كان فعالا للغاية » على أي حال.
ولاحقا، شدد البيت الأبيض على أن ترامب ما زال داعما لفريقه لشؤون الأمن القومي.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولاين ليفيت في بيان « ما زال لدى الرئيس ترامب ملء الثقة بفريقه للأمن القومي، لا سيما مستشار الأمن القومي مايك والتز ».
بالمقابل جاء رد فعل المعارضة الديموقراطية سريعا.
وقال زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر « إنه واحد من أكثر تسريبات الاستخبارات العسكرية إثارة للذهول »، داعيا إلى إجراء « تحقيق كامل ».
وكان من الممكن أن يكون التسريب ضارا للغاية لو نشر غولدبرغ تفاصيل الخطة مسبقا، لكنه لم يفعل ذلك حتى بعد وقوعها.
ونشرت « ذا أتلانتيك » مقالة بقلم رئيس التحرير جيفري غولدبرغ جاء فيها أن « قادة الأمن القومي الأميركي ضم وني إلى محادثة جماعية حول الضربات العسكرية المقبلة في اليمن. لم أكن أعتقد أن ذلك قد يكون حقيقيا. ثم بدأت القنابل بالتساقط ».
وأضاف الصحافي أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أرسل معلومات على مجموعة المراسلة عن الضربات بما في ذلك « الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجمات ».
وتابع « وفقا لرسالة هيغسيث الطويلة، سيتم الشعور بأولى الانفجارات في اليمن بعد ساعتين، الساعة 1:45 مساء بالتوقيت الشرقي »، وهو سرعان ما تأكد على أرض الواقع في اليمن.
وقال غولدبرغ إنه تمت إضافته إلى الدردشة الجماعية قبل يومين وتلقى رسائل من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى يقومون بتعيين ممث لين عنهم للعمل على هذه القضية.
وأوضح إن إجمالي 18 شخصا أضيفوا إلى مجموعة المراسلة، من بينهم على حد قوله وزير الخارجية ماركو روبيو، ونائب الرئيس جاي دي فانس، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف.
بعدها، صرح مستشار الأمن القومي مايك والتز وهيغسيث بأن واشنطن وحدها قادرة على تنفيذ المهمة، بينما أشار وزير الدفاع إلى أنه يشارك فانس « نفوره من الاستغلال الأوروبي ».
وفي أعقاب اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، شن الحوثيون، إسنادا لحماس، عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل وعلى سفن اتهموها بأنها مرتبطة بالدولة العبرية.
وتوقفت هجمات الحوثيين المدعومين من إيران مع بدء سريان الهدنة في غزة في 19 يناير، لكن هم استأنفوها مع خرق الهدنة وتوعدوا بتكثيفها طالما استمرت إسرائيل في ضرباتها على القطاع المدمر.
كلمات دلالية أمن إعلام المتحدة الولايات حوثيون دفاع قومي