خلافات حادة بين بيريللو .. وقحت
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
*المشروع الأمريكي الجديد هو تجريم مليشيا الدعم السريع والسعي لعدم تجريم دولة الامارات*
*الادارة الأمريكية شرعت في اجراءات عملية لإدانة مليشيا الدعم السريع جراء استمرارها في الانتهاكات*
*مليشيا الدعم السريع تواجه امرآ تنفيذيآ باعتبارها جماعة ارهابية بموجب قانون ماغنتسكى*
الشعب السودانى لن يقبل مقايضة *تجريم المليشيا و التغاضى عن تجريم الامارات*
*وحدها تقدم ستلعق جراحها ، و ( الببارى الجداد بودى الكوشة )*
فيما يجتمع المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريللو مع ممثلي القوى السياسية الداعمة للجيش غدا الخميس ، كشفت مصادر واسعة الاطلاع عن خلافات برزت بوضوح بينه وبين تقدم وذلك بسبب موقف تقدم المتمسك بمليشيا الدعم السريع ، و قالت مصادرنا ان الادارة الأمريكية شرعت في اجراءات عملية لإدانة مليشيا الدعم السريع جراء استمرارها في الانتهاكات ضد الشعب السوداني ، وان مبعوثها إلى السودان توم بيريللو ابلغ قيادات احزاب قوى الحرية والتغيير المركزي برفض ان يكون للدعم السريع اي دور سياسي او عسكري في السودان ، وقالت المصادر ان هذه الخلافات تأسست على النظرة الحالية من قبل الامريكان لمليشيا الدعم السريع كطرف له مطالب واستحقاقات لما بعد الحرب ، واكدت المصادر ان دوائر الادارة الأمريكية النافذة ترى ان الحل يكمن في ادارة حوار واسع مع القوى السياسية والمدنية المؤيدة للجيش باستبعاد مليشيا الدعم السريع من المعادلة القادمة، وهذا هو جوهر المشروع الذي يتحرك على ضوئه المبعوث الأمريكي الان ، وكشفت المصادر ان اهم سمات المشروع الأمريكي الجديد هو تجريم مليشيا الدعم السريع والسعي لعدم تجريم دولة الامارات ، والتوصل مع الإمارات لحلول يكون طرفها القوات المسلحة والقوى السياسية والمدنية المؤيدة لها وبعض الاطراف الخارجية كدول الجوار والاتحاد الأفريقي وايغاد و مصر و تركيا ،
احتفظ كاتب هذه السطور بنفس العنوان الذى صاغه موقع ( اخبار السودان ) ، مع الاخذ فى الاعتبار التقليل من شأن ما اسماه الخبر اختلافات حادة بين بيرليو و قحت ، و مرد ذلك يرجع الى ان قحت ( تقدم ) لو احسنت قراءتها للاوضاع فى السودان لعلمت ان تخلى الامريكان عن مليشيا الدعم السريع املته حقاق تتغافل عنها تقدم ، و تتجاهل بان حمولة المليشيا لم يعد يتحملها عاقل ، و هى تعلم عظم ان تتحمل اى جهة الانتهاكات و الجرائم التى ارتكبتها المليشيا ، و رفض الشعب السودان لوجودها فى مستقبل البلاد ، وهو ما كرره السيد بيليو نفسه ، استنادآ الى مقابلاته مع السودانيين ،
الجديد فى امر بيرليو و كما رشح ان المساندة التى يجدها من الكونغرس ، باتت تمثل وجهة نظر الجمهوريين و الديمقراطين و عليه فأن هذه ربما تمثل وجهة نظر المؤسسات الامريكية اضافة للمشرعين ، خاصة و ان الطلب المشترك الى قدمه اعضاء من الحزبين فى لجنة الشؤون الخارجية باصدار امر تنفيذى من الرئيس بايدن لاعتبار مليشيا الدعم السريع جماعة ارهابية، بموجب قانون ماغنتسكى ، لا يزال قيد النظر ،
المبعوث الامريكى يواجه عقبات كبيرة اهمها ان الشعب السودانى سيرحب بتجريم مليشيا الدعم السريع و هو ما يتفق مع سلوك هذه الجماعة الارهابى و تعارض أفعالها مع القانون ، و لكنه لن يقبل بأن يكون المقابل لذلك عدم تجريم الامارات ، فالامارات شريك اصيل للمليشيا فى كل جرائمها و لو لا دعمها لما استطاعت المليشيا ان تسرف فى قتل السودانيين و استباحة حرماتهم و احتلال بيوتهم ، و نهبها و تدمير بلادهم ،
البند الاول من مشروع الادارة الامريكية بتجريم المليشيا و معاقبتها مرحب به ، بينما جرائم الامارات بالاشتراك مع المليشيا لا يمكن التغاضى عنها ، كما لا يمكن التنازل عن ما يترتب عليها من اثر قانونى و اخلاقى ،
وحدها تقدم ستلعق جراحها ، و ( الببارى الجداد بودى الكوشة ) ، كان خطأ جسيمآ ان ترتمى تقدم فى احضان الامارات و توالى المليشيا ، على الادارة الامريكية ان تطلب رسميآ و علنآ من الامارات ايقاف شحنات السلاح، و خاصة الامريكى للمليشيا ، و التى تتم بوتيرة اعلى فى الأسابيع الماضية و حتى تاريخه ، فى ذكرى 11 سبتمبر نجدد مواساتنا لأسر ألضحايا و ادانتنا للإرهاب وأستهداف المدنيين،
محمد وداعة
11سبتمبر 2024م
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع الشعب السودان
إقرأ أيضاً:
جدل في موريتانيا بعد زيارة غير رسمية لمستشار قائد الدعم السريع.. ما القصة؟
أثارت زيارة غير رسمية يؤديها، محمد المختار النور، المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان محمد حمدان دقلو، إلى نواكشوط، جدلا في موريتانيا.
وظهر المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات "الدعم السريع" في السودان، في أمسية مساء الجمعة بقرية النمجاط، جنوب العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ولم يكشف رسميا عن زيارة المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع إلى موريتانيا، وما إذا كان يجري لقاءات رسمية أو للزيارة طابع سياسي أم لا.
ونشرت الصفحة الرسمية لـ"الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا" على موقع "فيسبوك"، صورا للأمسية التي ظهر فيها المستشار السياسي والقانوني لحميدتي.
جدل بمواقع التواصل الاجتماعي
وأقامت "الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب أفريقيا"، مساء الجمعة، أمسية ثقافية قالت إنها على شرف سلطان دارفور أحمد علي دينار، لكن ظهور المستشار السياسي للدعم السريع في الأمسية أثار جدلا واسعا وسجالا على مواقع التواصل الاجتماعي بموريتانيا.
وانتقد عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الزيارة، مستغربين سماح السلطات الموريتانية للمسؤول في قوات الدعم السريع بزيارة البلد.
وتعليقا على الزيارة قال نائب رئيس نقيب الصحفيين الموريتانيين، عزيز ولد الصوفي، إن على السلطات الموريتانية أن توضح للرأي العام "بيعة الزيارة التي يقوم بها الآن المستشار السياسي والقانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، خاصة أنه يتهم كثيرا بتجارة الذهب".
وأضاف في منشور على فيسبوك: "في دولة القانون والديمقراطية يجب أن تكون الأمور واضحة".
من جهته، الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي باب سيد أحمد سيداتي: "زيارة مستشار قائد ميليشيات القتل والترويع والتطبيع وتجارة الممنوعات وتهريب الذهب وغيره تستوجب التنديد والإدانة، فلا مرحبا بجزار الآمنين وقائد قوات الإبراهيمية في السودان الشقيق".
وأضاف في منشور عبر حسابه على فيسبوك: "يجب على الوطنيين وكل الحريصين على أمن البلد وتجنيبه الحروب والفتن والنهب الخارجي للثروات أن ينتبهوا لخطورة هذه الزيارة، وأن يعتبروا الاحتفاء به واحتضانه موجبا للمتابعة والتحقيق.
وتابع: "احذروا رؤوس الفتن وزراعها، احذروا من الاحتفال بالقتلة، فلا فرق بين قاتل شيخ آمن في أنواذيبو، وقاتل شيوخ واطفال ونساء آمنين في السودان الشقيق".
من جهته قال الناشط السياسي إسلكو محمد صالح: "أحمد علي دينار الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته، وقد دخل موريتانيا بصفته رجل أعمال والحقيقة أنه ابعد ما يكون من ذلك، إنه الواجهة المدنية لمشروع دموي تمزّق السودان تحت وطأته".
وتابع في منشور عبر فيسبوك:" أحمد علي دينار لا يمثل تنمية ولا استثمارا بل ارتبط اسمه بتهريب الذهب وتبييض الأموال ودعم الجماعات المسلحة التي أوغلت في دماء السودانيين، من يفتح له الأبواب يغامر بأن يتحول وطنه إلى ساحة عبور لمشاريع الفوضى والدمار".
وفد موريتاني في الخرطوم
وكان وفد من البرلمان الموريتاني أدى قبل أيام زيارة للعاصمة السودانية الخرطوم، التقى خلالها رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
وقال وكيل الخارجية السودانية بالإنابة السفير إدريس إسماعيل في تصريح صحفي، إن زيارة الوفد الموريتاني "تأتي في إطار العلاقات الوطيدة بين الدولتين" مبينا أنه أول وفد برلماني عربي وإفريقي يزور السودان خلال هذه الفترة.
وأضاف الدبلوماسي السوداني أن الزيارة تأتي "للتضامن مع الشعب السوداني لمواجهة الأزمة الراهنة" مشيرا إلى أن الوفد الموريتاني أكد أن هذه الحرب حرب قامت بها فئة باغية حاولت الانقلاب على السلطة، ولكن بحكمة وحنكة قيادة القوات المسلحة تمكن السودان من إحباط هذه المؤامرة في مهدها.
من جهته، قال رئيس الوفد البرلماني الموريتاني مصطفى الداه صهيب، إن اللقاء تناول العلاقات التاريخية بين البلدين من منظور ثقافي، منوها بحيوية العلاقات السودانية الموريتانية.
وأكد البرلماني الموريتاني أن العلاقات الموريتانية السودانية عصية على التغيرات الداخلية والخارجية، منوها بأن رئيس المجلس السيادي شكر الشعب الموريتاني على وقوفه بجانب السودان واحتضانه للجالية السودانية بموريتانيا.
تساؤلات بشأن الزيارة
لكن تزامن زيارة الوفد البرلماني الموريتاني للخرطوم، مع زيارة مستشار قائد قوات الدعم السريع لنواكشوط، اثار تساؤلات لدى عدد من المتابعين بموريتانيا.
وفي هذا الإطار كتب الصحفي الموريتاني أحمد محمد المصطفى عبر حسابه على فيسبوك: "قبل أيام كان وفد برلماني موريتاني في السودان، حيث التقى عددا من قادة مجلس السيادة السوداني قبل أن يتوج لقاءاته بالاجتماع مع رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان، فهل كان من أهداف هذا الوفد التغطية المبكرة على زيارة وفد مليشيا حميتي لموريتانيا؟".
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان /أبريل عاما 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتعرضت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة لانتكاسات عسكرية كبيرة، حيث بدأت تتناقص مساحات سيطرتها في ولايات السودان، فيما تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور.