كشفت الفنانة الأميركية الشهيرة تايلور سويفت أنها ستمنح صوتها في الانتخابات الرئاسية للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وأسهبت شارحة لماذا اختارت نائبة الرئيس وليس منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وذكرت نجمة البوب، عبر منشور على "إنستغرام" حيث يتابعها جيش من المعجبين المخلصين قدره 283 مليونا، أن القيم والحقوق التي تناصرها تدافع عنها المرشحة الديمقراطية دونا عن خصمها الجمهوري.

وليست الفنانة الشقراء وحدها، إنما غالبية المشاهير القادمين من عالمي الفن والرياضة ينحازون للديمقراطيين، منذ أن حوّل الحزب الأزرق من أيديولوجيته المحافظة نحو الليبرالية على نحو جذري في بدايات القرن العشرين.

وهذه مناسبة جيدة للتنويه بأن الحزب الديمقراطي كان يلعب نفس الدور المحافظ الذي يظهر به الحزب الجمهوري منذ عقود مضت، بل إنه كان أكثر فظاظة في دعم مفاهيم متشددة، يصعب على الضمير الإنساني في هذا العصر أن يرتضي بها، وقد كان الحزب الداعم للإبقاء على العبودية خلال الحرب الأهلية الأميركية الدامية بين عامي 1860 و1865، في حين أن الحزب الجديد وقتذاك، الجمهوري، هو الذي قاتل من أجل تحرير 4 مليون من العبيد، وإعادة الولايات المتمردة إلى حضن الفيدرالية.

وبالعودة إلى مشاهير القرن الحادي والعشرين في الولايات المتحدة، فلم يعد مفاجئا أنهم يدعمون المرشح الديمقراطي أيا كان اسمه، وأيا كان اسمه خصمه الجمهوري، مات دامون، بين ستيلر، جون سميث، ستيفن كوري، جورج كلوني، والقائمة تطول وتطول.

وفي مقابل هؤلاء عدد محدود جدا يؤيد ترامب، هالك هوغان الذي شارك في حفل ترشيح ترامب رسميا ربما يكون نموذجا وافيا عن مزاج المشاهير الذين يؤيدون الرئيس السابق، لكن طبعا إذا أدرجنا مشاهير البزنس وريادة الأعمال سيتحسن كثيرا وضع المرشح الجمهوري.

أما لماذا ينحازون لهاريس والديمقراطيين عموما، فإن هؤلاء المشاهير يقاربون الانتخابات من زوايا مختلفة تماما عن تلك التي تعني عموم الأميركيين، إذ يرون في الديمقراطيين مدافعين عن باقة من القيم والمبادئ المندرجة تحت مفهوم الصوابية السياسية حسب وجهة نظرهم، من ضمنها التشديد على منح حقوق الأقليات على أطيافها، حق المرأة في الإجهاض، وتمكينها سياسيا، وكل القيم التي تصب في هذا الاتجاه.

وهذه المعايير في حقيقة الأمر موضع انقسام بين الأميركيين، فبينما لا تعني شيئا لفئة لا يستهان بحجمها في المجتمع الأميركي، فيما تركيزهم ينصب على المرشح الذي سيحفز الاقتصاد ويقلل الضرائب، بل إن قسطا كبيرا من الناخبين، سيصوت ضد المرشح الذي يرفع هذه الشعارات ويعهد بدعمها، وهؤلاء هم المحافظون التقليديون.

ثم إن معظم المشاهير الأميركيين يتحدرون من المدن الكبرى، التي تسكنها غالبية ليبرالية تدعم الديمقراطيين على نحو شبه فطري، حتى أن ولاية مثل تكساس التي تذهب أصواتها الـ38 لصالح الجمهوريين في العادة، كبرى مدنها هيوستين ترجح كفة الديمقراطيين، في حين أن الجمهوريين منتشرون في الأرياف وأطراف المقاطعة، وأصواتهم حاضرة، وإن لم تكن طنانة في الإعلام.

لذلك برغم الجماهيرية الهائلة التي يتمتع بها المشاهير الأميركيون، فإنهم لا يضمنون لأي مرشح يدعمونه الفوز، وهذا بالفعل ما حصل في انتخابات 2016 التي انحازت فيها تايلور سويفت وثلة من المشاهير الأميركيين لهيلاري كلينتون، لكن أصوات المجمع الانتخابي عقب فرز الأصوات انحازت لترامب.

وعليه، فإن آراء المشاهير في المنازلة بين هاريس وترامب ستكون فارقة بلا أدنى شك، لكنها أيضا لن تكون حاسمة.

إنها ليست إلا عاملا واحدا من عوامل كثيرة، يفاضل على أساسها الناخب الأميركي العادي بين الاسمين اللذين سيضع واحدا منهما في صندوق الاقتراع.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إنستغرام الحزب الديمقراطي الحرب الأهلية الولايات المتحدة ترامب الإجهاض الاقتصاد تكساس كلينتون الاقتراع أخبار أميركا انتخابات أمريكا انتخابات أميركا انتخابات أميركا 2024 دونالد ترامب كامالا هاريس إنستغرام الحزب الديمقراطي الحرب الأهلية الولايات المتحدة ترامب الإجهاض الاقتصاد تكساس كلينتون الاقتراع أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

انطلاق فعاليات معسكر التقييم الكشفي الجمهوري بمدارس جنوب سيناء

انطلقت فعاليات معسكر التقييم الكشفي الجمهوري لفرق البراعم والأشبال وكشاف (عام / فني) بمدارس جنوب سيناء، وذلك بالمعسكر الكشفي بمقر مديرية التربية والتعليم القديمة بمدينة الطور، تحت رعاية وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، ومحافظ جنوب سيناء الدكتور خالد مبارك.


وأشار بيان لمديرية التربية والتعليم بمحافظة جنوب سيناء إلى أن الفعاليات انطلقت بحضور وكيل تعليم جنوب سيناء عادل عبد الرحمن عتلم، ولجنة التقييم بوزارة التربية والتعليم، والمعنيين من مديرية التربية والتعليم، وبمشاركة قادة الفرق الكشفية بالمدارس.


وأكد وكيل تعليم جنوب سيناء أهمية النشاط الكشفي لبناء شخصية الطالب وغرس مقومات المسؤولية لديه، قائلًا: "إن الكشافة من الأنشطة المتميزة التي تساعد في بناء شخصية الطلاب ليكونوا قادرين على مواجهة الصعوبات وليكونوا رجالًا نافعين لوطنهم والمجتمع الذي يعيشون فيه".


وأضاف أن الطالب بهذا النشاط يغرس فيه أساسيات ومقومات بناء الشخصية، مما يتيح له أن يكون عضوًا فعالًا وذا شأن عظيم في مجتمعه، متابعًا أن النشاط الكشفي من أهم مقومات غرس المسؤولية والجدية والإيجابية لدى الفرد، فهو يعمل على بناء شخصية الطالب وينمي لديه ملامح الشخصية القوية ليصل في نهاية المطاف إلى أن يصبح رجلًا يافعًا نافعًا لوطنه وأسرته.

مقالات مشابهة

  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ: الطاقة المتجددة تنهي أزمة رفع أسعار الكهرباء
  • انطلاق فعاليات معسكر التقييم الكشفي الجمهوري بمدارس جنوب سيناء
  • عبد العاطي يلتقى خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو
  • زيلينسكي يرد على المسؤولين الأميركيين: استبدالي لن يكون سهلاً
  • أمانة المرأة بحزب الشعب الجمهوري بمركز الوقف تدعم 40 أسرة بشنط رمضانية
  • نشر آلاف الجنود الأميركيين الإضافيين عند الحدود مع المكسيك
  • ميلان يحدد المرشح المفضل لخلافة كونسيساو
  • البحث العلمي تعلن عن وظيفة جديدة في النمسا للباحثين.. تفاصيل التقديم
  • حزب الشعب الجمهوري يُجهز 75 عروس وتسديد ديون 50 غارمة بالشرقية
  • يوم الوفاء.. حزب الشعب الجمهوري بالجيزة يكرم المتفوقين والعلماء والمبدعين