تعاون بين الإمارات والهند في المجال النووي السلمي
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وشركة الطاقة النووية الهندية المحدودة، اتفاقية تعاون لتبادل الخبرات وتعزيز سبل التعاون المحتمل في مجالات مختلفة كتطوير سلسلة الإمداد وتنمية الموارد البشرية وتوفير خدمات الاستشارات النووية وفرص الاستثمار المستقبلية والبحث والتطوير.
وتعد الاتفاقية الأولى من نوعها بين الإمارات والهند في القطاع النووي، وتمثل خطوة مهمة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وجهودهما في خفض البصمة الكربونية من قطاع الطاقة.ووقع الاتفاقية في العاصمة الهندية نيودلهي، كل من محمد الحمادي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وبهوان تشاندرا باتاك رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الطاقة النووية الهندية.
وقال محمد الحمادي، إن "الاتفاقية تعد خطوة كبيرة للمساهمة في مضاعفة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول 2050، وتعزز العلاقات الثنائية الوثيقة بين الإمارات والهند، إذ ستتيح لنا إمكانية تبادل الخبرات القيّمة مع شركائنا في الهند وتعزيز التزامنا بتطوير قدرات قطاع الطاقة من خلال محطاتنا للطاقة النووية القادرة على إنتاج كهرباء موثوقة وخالية من الانبعاثات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع".
وأضاف "توفر محطات براكة للطاقة النووية اليوم، 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء من خلال مفاعلاتها النووية التي دخلت حيز التشغيل التجاري في غضون 8 سنوات من بدء صب الخرسانة الأولى وحتى تزويدها بالوقود، وقد اكتسبت المؤسسة خلال السنوات الماضية، معرفة وخبرات مؤسسية كبيرة في مجال تطوير الشراكات والاستثمارات في مشاريع نووية جديدة، ونحن الآن مستعدون لمواصلة المسيرة، والتعاون مع دول مثل الهند والتي تلتزم بالتطوير المسؤول لبرامج الطاقة النووية السلمية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات للطاقة النوویة
إقرأ أيضاً:
مساعد رئيس هيئة المحطات النووية: محطة الضبعة تعزز من إنتاج الكهرباء.. وركيزة أساسية لإنعاش الصناعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل تدريب وتأهيل الكوادر البشرية خطوة استراتيجية نحو مستقبل آمن ومستدام للطاقة الكهربائية، وتأتي المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية كجزء محوري فى تأهيل وتدريب الكوادر البشرية اللازمة لتشغيل وصيانة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. حيث يتم من خلال الدراسة بتلك المدرسة بناء كوادر فنية وطنية مؤهلة قادرة على المشاركة في تشغيل وصيانة المحطات النووية، كما تساهم المدرسة في تقليل الاعتماد على الخبرات الأجنبية من التقنيين، مما يدعم الاعتماد على الكفاءات الوطنية ويعزز مكانة مصر الدولية.
“تعزيز القدرات المحلية”أوضح الدكتور عبد الحميد الدسوقي، مساعد رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للمشروعات والدراسات في تصريحات البوابة نيوز، أن المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الطاقة النووية بالضبعة، كان حلم كبير، وأصبح إضافة قوية للتعليم الفنى فى مصر، تأسست المدرسة فى عام 2017، وتعد المدرسة الأولى من نوعها بمصر والشرق الأوسط، وجاءت فكرة إنشاءها لخدمة الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بقطاعات الدولة المختلفة. والمدرسة نواه لتخريج كوادر فنية قادرة على العمل في المجالات المختلفة للاستخدامات السلمة للطاقة النووية.
وأكد أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء كمالك ومشغل للمحطة النووية بالضبعة، تبحث على اختيار الكوادر البشرية ذات الكفاءة العالية للعمل بالمحطة سواء كانوا من خريجى المدرسة الفنية بالضبعة أو الجامعات المصرية. حيث يتم اختيار تلك الكوادر من خلال العديد من الاختبارات التي تقيس النواحى الفنية والنفسية وإجادة اللغة الإنجليزية والحاسب الآلى. وفى الفترة الأخيرة قامت هيئة المحطات النووية باختيار عدد من المهندسين والعلميين من أوائل الخرجين من الجامعات المصرية للعمل بالهيئة.
وأشار إلى أن نوعية الكوادر البشرية المطلوبة لمحطة الضبعة تتطلب مستويات عالية من الانضباط والقدرة على التعامل مع التقنيات المتقدمة.
“أهمية مدرسة الضبعة النووية”أشار إلى أن تجربة مدرسة الضبعة النووية تستحق الدعم والإشادة وإلقاء الضوء عليها باعتبارها أحد النماذج الملهمة، التى نحتاج إليها فى الفترة المقبلة، خاصة ونحن نسعى إلى تنمية حقيقية على كل المستويات، ويجب أن نعتمد على تلك النماذج، حتى نتمكن من تحقيق القفزات التنموية التى نحلم بها وتسعى الدولة إلى تحقيقها. كما أشار سيادته إلى أن مدرسة الضبعة النووية تمتلك مكانة فريدة على المستوى العالمي، وقد أشادت بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
“مشروع الضبعة: خطوة استراتيجية ”أكد الدكتور عبد الحميد أن أزمة الطاقة العالمية الحالية أكدت صحة رؤية القيادة السياسية المصرية بالتوجه نحو الطاقة النووية لتلبية احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية مستقبلا. وأوضح أن مشروع الضبعة يعد من أكبر المشروعات الاستراتيجية في مصر، حيث يسهم في أمن وتنوع مصادر الطاقة الكهربائية، والوصول إلى صفر – كربون، وزيادة جودة الصناعات المصرية، ويعزز مكانة مصر الدولية.
واختتم حديثه قائلًا إن البرنامج النووي المصري متكامل، ويحمل رسالة سلام وأمن وتقدم لمصر والعالم. ويحظى المشروع بدعم كامل من القيادة السياسية في مصر وروسيا، مع متابعة مستمرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين لضمان تنفيذ المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد.