سلم الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، نيابة عن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وشينو ماساو نائب رئيس مكتب هيئة التعاون الدولي اليابانية "جايكا" بمصر، شهادات البرامج التدريبية للمبعوثين الأفارقة، والذين أتموا البرنامج التدريبي بالمركز المصري الدولي للزراعة، حول البحوث والإرشاد في الأرز.

 

وقال المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية إن البرنامج التدريبي استمر لمدة شهرين، وذلك في إطار تفعيل اتفاقيه التعاون الثلاثي والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية والمركز المصري الدولي للزراعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وهيئة التعاون الدولي اليابانية.

وأضاف أن البرنامج استفاد منه متدربين من عشر دول إفريقية هي: بنين، جنوب السودان، زامبيا، غنيا كوناكري، كوت ديفوار، مالي، ملاوي، مدغشقر، السنغال، والصومال، حيث تم اختيارهم من إجمالي 27 متدربا سبق وأن تم تدريبهم لمدة شهر في يوليو الماضي باستخدام تقنية الفيديو كونفرانس.

وقدم المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، الشكر ل`"جايكا"، والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.. مؤكدا أن من أحد أهم أولويات وزارة الزراعة في المرحلة الراهنة هو الاهتمام بالإرشاد الزراعي ونقل المعلومة الزراعية إلى العاملين بالقطاع الزراعي وصغار المزارعين ليس فقط في مصر، ولكن للأشقاء في دول القارة الإفريقية.

وأشار "موسى" إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعزيز استراتيجية التعاون مع دول القارة الإفريقية، وكذا تكليفات وزير الزراعة، بتقديم الدعم الفني في الأنشطة المختلقة المرتبطة بقطاع الزراعة لأشقائنا من دول القارة الإفريقية.

وأكد أن التعاون القائم بين "جايكا" والمركز المصري الدولي للزراعة مستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وذلك للمساهمة في تدريب الأشقاء الأفارقة.. لافتا إلى أن هذا البرنامج التدريبي يسهم في تحقيق الأمن الغذائي وتطوير ممارسات زراعة الأرز المستدامة والفعالة في إفريقيا.

من جهته، قدم شينو ماساو الشكر لوزير الزراعة والمركز المصري الدولي للزراعة والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية والقائمين على تنسيق البرنامج التدريبي وذلك بالتعاون لمنح الدول الإفريقية بالمزيد من الخبرة لزيادة محصول الأرز في إفريقيا.

وأشار إلى أن المراكز البحثية في مصر وما بها من علماء استطاعوا تقديم الدعم الفني للدول الإفريقية.

بدورهم، أكد المشاركون أن قارة إفريقيا تواجه مشكلة انعدام الأمن الغذائي على الرغم من مواردها الطبيعية، ورغم ذلك لا يمكن سد هذه الفجوة إلا من خلال نقل التكنولوجيا وبناء القدرات الفنية للعاملين بالقطاع الزراعي في إفريقيا، وهذا ما يتم من خلال الدورات الفنية التي يتم تنفيذها بالمركز المصري الدولي للزراعة بتوجيهات من القيادة السياسية في مصر ووزارة الزراعة.. مشيرين إلى أن "جايكا" تدعم هذه البرامج بالتعاون مع مصر بما لها من دور رائد في المنطقة.

وأعربوا عن امتنانهم لوزارة الزراعة والوكالة المصرية من أجل التنمية لدور المهم في مجال دعم الدول الإفريقية في نقل التكنولوجيا الحديثة لها في المجال الزراعي بكل أنشطته.

في ذات السياق، قالت المهندسة سهير الحفني مدير عام المركز المصري الدولي للزراعة إن هذا البرنامج استمر على مدار شهرين متتالين جزء منه كان عبر الفيديو كونفرانس والجزء الآخر تمثل في استقبال المتدربين بالمركز للتدريب العملي وتنفيذ الزيارات الميدانية.. مؤكدة أنه تم التدريب على نقل المعرفة والمهارات اللازمة لتحسين إنتاج الأرز بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل في مجال زراعة الأرز بإفريقيا.

 

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: استصلاح الاراضي الافارقة البرامج أفريقي الرئيس عبد الفتاح السيسي الزراعية الزراعة واستصلاح الأراضي الزراعة واستصلاح المصری الدولی للزراعة البرنامج التدریبی والوکالة المصریة من أجل التنمیة

إقرأ أيضاً:

أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء

أكد الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف، يولي اهتمامًا بالغًا بالقضايا العلمية المستجدة، ويحرص على مواكبة التطورات الحديثة في مجالات العلوم التطبيقية، لاسيما علوم الفضاء والفلك، بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز التكامل بين العلم والإيمان.


جاء ذلك خلال مشاركة مجمع البحوث الإسلامية في فعاليات الندوة التي نظمتها لجنة الفضاء بنقابة المهندسين بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء بمجمع البحوث الإسلامية، والتي عقدت بعنوان: "الكون بعيون العلم والإيمان..رحلة في آفاق الفضاء"، وفي إطار رؤية الأزهر الشريف لتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والتطبيقية.


وقال الجندي إن صلة العلم والإيمان تتجلى بعلوم الفلك في عدة جوانب تجمع بين التأمل الكوني والمعرفة العلمية، وتؤكد على عظمة الخلق وإبداع النظام الكوني، وهو ما يتضح من خلال عدة حرانب منها التأمل في الكون وتعظيم الخالق؛ حيث يدعو الإيمان إلى التأمل في السماوات والنجوم والكواكب، كما ورد في القرآن الكريم: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الأَلْبَابِ" (آل عمران: 190)، كذلك فإن الفلك يعزز هذا التأمل من خلال كشفه عن عجائب الكون واتساعه الهائل.


وأوضح الجندي أن الجانب الثاني يتمثل في الدقة والنظام في الكون، فالإيمان يرسّخ فكرة أن الكون يسير وفق نظام محكم دقيق، كما أن علم الفلك يثبت ذلك عبر قوانين الجاذبية وحركة الأجرام السماوية، مما يؤكد انسجام العلم مع الإيمان، فيما يتمثل الجانب الثالث في التقويم وتحديد العبادات، حيث يعتمد التقويم الإسلامي على الظواهر الفلكية، مثل رؤية الهلال لتحديد بدايات الشهور الهجرية، فأوقات الصلاة مرتبطة بحركة الشمس، مما يجعل الفلك جزءًا أساسياً من العبادات اليومية.


وتابع أنه يمكن أن نبين هذا الترابط من خلال بيان الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وما به من إشارات فلكية في النصوص الدينية، مثل قوله تعالى: "وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (الأنبياء: 33)، والتي تتوافق مع اكتشافات علم الفلك حول مدارات الكواكب.


وبين الأمين العام أن الإسلام يحث على طلب العلم، وعلم الفلك أحد المجالات التي توسع مدارك الإنسان وتدفعه لاكتشاف عظمة الكون، كما أن العلماء المسلمون في العصر الذهبي أسهموا في تقدم علم الفلك، مثل البيروني وابن الهيثم، وكان للمسلمين دور بارز في علم الفلك خلال العصور الوسطى، ومن أبرز علماء الفلك المسلمين البيروني والذي قدم إسهامات مهمة في قياس محيط الأرض، ووضع نظريات حول دوران الأرض حول محورها، والبتاني والذي طور حسابات دقيقة عن السنة الشمسية وحدد مواقع العديد من النجوم، و أبو الوفاء البوزجاني والذي أضاف إلى علم المثلثات الفلكية وساعد في تطوير الحسابات الفلكية، وغيرهم. 


وشهدت الأمسية مشاركة من عدد من العلماء والخبراء البارزين، من بينهم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس لجنة العقيدة والفلك بمركز الأزهر للفلك، والدكتور محمد يحيى إدريس، رئيس قسم الطاقة الكهربية والإلكترونيات بشعبة الفضاء بهيئة الاستشعار عن بعد، والدكتور هيثم مدحت، مدير الإدارة العامة المركزية بوكالة الفضاء المصرية، والدكتور حاتم العطار، المدير التقني للذكاء الاصطناعي بشركة كواليتى ستاندرد لتكنولوجيا المعلومات.


وتأتي هذه الأمسية في إطار الجهود المستمرة لتعميق الحوار بين العلماء والفقهاء والمهندسين حول المفاهيم الحديثة لعلوم الفضاء، وتسليط الضوء على العلاقة التكاملية بين العلم والدين في فهم الكون.


وتعد هذه الأمسية العلمية خطوة مهمة في مسار تكامل المعرفة الشرعية مع العلوم الحديثة، بما يعزز من دور الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية في دعم قضايا البحث العلمي، ويؤكد على ريادة مصر في مجال علوم الفضاء.

مقالات مشابهة

  • أمين البحوث الإسلامية : التعاون يؤكد ريادة مصر في مجال علوم الفضاء
  • الزراعة تقدم توصيات فنية لتحسين إنتاجية المحاصيل
  • وزير الزراعة وسفير سيراليون يبحثان التعاون في مجال استنباط التقاوى
  • مصر تتعاون مع سيراليون في استنباط التقاوى وبناء القدرات الزراعية
  • وزير الزراعة وسفير سيراليون يبحثان التعاون في مجال استنباط التقاوي
  • اللجان الأولمبية الإفريقية تعترف بالاتحاد الدولي للهجن
  • وزير الزراعة ومحافظ كفرالشيخ يناقشان عددًا من الملفات المهمة | صور
  • البيئة: 90% نسبة كبس وجمع قش الأرز
  • السفير المصري ورئيس هيئة تنشيط السياحة يفتتحان الجناح المصري بمعرض لشبونة الدولي
  • جامعة كولومبيا تعاقب طلبة مؤيدين لفلسطين بالطرد وإلغاء شهادات التخرج