فرضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة تستهدف شبكة لبنانية متهمة بتهريب النفط والغاز لدعم تمويل حزب الله اللبناني.

 

شملت العقوبات ثلاث شخصيات وخمس شركات وسفينتين، وذلك في إطار جهود الولايات المتحدة لمكافحة الأنشطة المالية غير المشروعة المرتبطة بالحزب.

 

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الأشخاص والشركات المستهدفة تحت إشراف قيادي بارز ضمن فريق تمويل حزب الله.

وأشارت إلى أن الشبكة استخدمت الأرباح الناتجة عن شحنات الغاز المسال غير القانونية إلى سوريا، لتوليد الإيرادات لصالح الحزب.

 

وفي تعليق له، قال برادلي سميث، القائم بأعمال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، إن حزب الله "يواصل استهداف إسرائيل بالصواريخ ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي". وأضاف سميث: "حزب الله يفضل تمويل أعمال العنف بدلاً من رعاية الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم لأمرهم، مثل عشرات الآلاف من النازحين في جنوب لبنان".

 

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الولايات المتحدة المستمرة لمكافحة التمويل غير المشروع والأنشطة المرتبطة بالمجموعات التي تعتبرها تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي.

 

قطع مؤتمر وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا بسبب دوي صفارات الإنذار في كييف

 

في لحظة غير متوقعة، قطع مؤتمر رفيع المستوى بين وزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وأوكرانيا ، اليوم الأربعاء بعد دوي صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية كييف وضواحيها. واستدعى الوضع الطارئ إجلاء الوزراء إلى الملاجئ فورًا.

 

وصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى أوكرانيا في زيارة تعتبر خطوة بارزة لدعم كفاح أوكرانيا ضد الحرب الروسية. وكانت زيارة بلينكن، الذي رافقه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، تهدف إلى مناقشة كيفية تقديم الدعم المباشر لأوكرانيا وتعزيز التعاون بين الدولتين وكييف.

 

أثناء الزيارة، التقى بلينكن بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين، حيث تم بحث أهداف كييف وكيفية دعم واشنطن لتحقيقها. وأكد بلينكن على أهمية توقيت الزيارة في ظل التصعيد العسكري الحالي، حيث يشهد الخريف موسمًا من القتال المكثف مع تصاعد العدوان الروسي.

 

وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأوكراني زيلينسكي الدول الغربية إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى ورفع القيود المفروضة على استخدامها، في محاولة لتحسين القدرة الدفاعية لأوكرانيا التي لا تزال تحت ضغط كبير.

 

على الرغم من التوغل الذي نفذته القوات الأوكرانية عبر الحدود داخل روسيا الشهر الماضي، إلا أن القوات الروسية تواصل تقدمها في الشرق. كما حذر بلينكن من أن التعاون بين روسيا وإيران، بما في ذلك الإمدادات الأخيرة من الصواريخ الباليستية إلى موسكو، يشكل تهديدًا أوسع للأمن الأوروبي.

 

تأتي هذه التطورات في وقت حاسم بالنسبة لأوكرانيا، حيث تسعى للحصول على دعم دولي متزايد في مواجهة الهجمات الروسية المستمرة. ومن المتوقع أن تستمر الجهود الدولية لتقديم الدعم وتعزيز الدفاعات الأوكرانية في ظل التوترات الحالية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عقوبات جديدة والغاز حزب الله

إقرأ أيضاً:

«الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قلقة للغاية بشأن حملة الحرب الهجينة الروسية ضد الغرب، وسط مخاوف من تصعيدها بعد استخدام أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع ضد أهداف داخل روسيا، بعد أن رفعت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن القيود على استخدامها، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية.

وتشتمل استراتيجية الحرب الهجينة التى تتبناها روسيا على مزيج من العمليات التخريبية ضد البنية التحتية الرئيسية، والهجمات الإلكترونية، والتدخل فى الانتخابات، إلى جانب وسائل سرية لتقويض الدول الغربية، ما يؤدى إلى زعزعة التضامن مع أوكرانيا.

وقد حلت "الحرب الهجينة" محل الحرب الباردة بعدما تبنت موسكو عقيدة جديدة فى السياسة الخارجية تصنف الغرب كـ"تهديد وجودي" لها، ويجب "مواجهته".
ووعدت روسيا برد "مناسب" على السياسة الجديدة، وقامت بتغيير عقيدتها النووية فى الأيام الأخيرة. ومع ذلك، يعتقد المسئولون الغربيون أن زخم الرد الروسى قد لا يأتى فى ساحة المعركة فى أوكرانيا ولكن فى أماكن أخرى من العالم.

ويمكن أن تشمل الهجمات الهجينة المحتملة قائمة واسعة من الخيارات، بما فى ذلك توسيع روسيا حملتها للتخريب والاغتيالات فى أوروبا أو زيادة تسليح خصوم الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ، وفقا لمسئولين مطلعين على المناقشات حول رد روسى محتمل.

وناقش الوزراء الأوروبيون الحرب الروسية الأوكرانية غير المتكافئة خلال اجتماع فى بروكسيل يوم الثلاثاء الماضي، حيث اتهم وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة، روسيا فى بيان مشترك بـ"مهاجمة هيكل الأمن الأوروبى بشكل منهجي".

فى حديثه فى العاصمة الأمريكية واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: "بشكل عام، نحن قلقون للغاية بشأن الحرب الهجينة التى تشنها روسيا فى كل من أوروبا وحول العالم، ونحن على تنسيق وثيق مع حلفائنا الأوروبيين وغيرهم من الحلفاء والشركاء حول العالم".

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا قد تختار تأجيل مزيد من التصعيد قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، والذى هدد بقطع المساعدات عن أوكرانيا والتوسط فى اتفاق سلام من المتوقع بشدة أن يكون فى صالح روسيا.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوكرانيين، أن الهجوم الأوكرانى الأول بالصواريخ بعيدة المدى الأمريكية ضرب مستودعا للذخيرة فى منطقة بريانسك الروسية، وتقع المنطقة شمال غرب منطقة كورسك التى تشهد توغلا أوكرانيا منذ أوائل أغسطس الماضي.

ولم يؤكد الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى بشكل مباشر هجوم بريانسك، لكنه قال إن بلاده لديها صواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع، مضيفا: "أصبح لدى أوكرانيا قدرات بعيدة المدى، وسنستخدمها".

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن خمسة من الصواريخ أسقطت وتضرر آخر. وأضافت الوزارة أن حطام الصواريخ تسبب فى اندلاع حريق فى منشأة عسكرية لم تذكر اسمها. بينما قال مسئول أمريكي، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء "أسوشيتد برس" الأمريكية، إنه تم اعتراض صاروخين فقط.

ووعد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، برد "مناسب" على الاستخدام الأول للصواريخ بعيدة المدى الأمريكية الصنع، والتى قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، عنها فى وقت سابق، إنها ستكون بمثابة دخول واشنطن وحلفائها فى حلف شمال الأطلسى (الناتو) فى صراع مباشر مع روسيا.

وقامت روسيا بتعديلات على العقيدة النووية الخاصة بها. ولكن قلل المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى من شأن هذا القرار، قائلا إن المراجعة كانت مخططة لأسابيع وأنه "لا يوجد تغييرات كبيرة فى الموقف النووى لروسيا، لذلك لم نر أى سبب لتعديل موقفنا النووى أو عقيدتنا ردا على روسيا".

وقال رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر، إنه لن تردعه العقيدة الجديدة لروسيا عن دعم أوكرانيا. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين فى البرازيل، إنه: "هناك خطابا غير مسئول من روسيا وهذا لن يردع دعمنا لأوكرانيا".

ووراء الكواليس، ناقش المسئولون الأمريكيون والأوروبيون أيضا إمكانية تصعيد روسيا لحملة متنامية من الهجمات على البنية التحتية الأمريكية والأوروبية التى تصاعدت بشكل كبير منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا عام ٢٠٢٢، بحسب ما ذكرت "الجارديان".

وفى البيان المشترك، قال وزراء المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى إن الهجمات الهجينة الروسية "تتصاعد" وأنها "غير مسبوقة فى تنوعها وحجمها، ما يخلق مخاطر أمنية كبيرة".

لذلك فمن المتوقع، أن تزود بريطانيا، أوكرانيا بصواريخ "ستورم شادو" البريطانية، لاستخدامها ضد أهداف داخل روسيا، خاصة بعد موافقة الولايات المتحدة على استخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف فى الأراضى الروسية.

وبينما تعهدت موسكو بالانتقام، أشار بعض المحللين إلى أن خيارات روسيا فى ساحة المعركة محدودة، ومن غير المرجح أن تلجأ البلاد إلى الخيار النووي.
 

مقالات مشابهة

  • أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دنيبرو الأوكرانية
  • «الجارديان»: مخاوف لدى الولايات المتحدة وأوروبا من تصعيد الحرب الهجينة الروسية بعد استخدام أوكرانيا الصواريخ بعيدة المدى
  • الخارجية الروسية: "فيتو" الولايات المتحدة يعقّد مساعي السلام في غزة
  • رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية: موقف الغرب العدائي ضد سورية وروسيا مرتبط بنهجه الاستعماري
  • الذهب يرتفع مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية وتزايد الطلب على الملاذ الآمن
  • وزير الجيش الإسرائيلي يفرض عقوبات على "كيانات مرتبطة بحزب الله"
  • الذهب يواصل مكاسبه مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية
  • الولايات المتحدة تخصص حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة من حركة “حماس”
  • الولايات المتحدة تفرض عقوبات على قادة حركة حماس قبل انتقال السلطة