قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن قرار ألمانيا تشديد الضوابط في كل نقاط حدودها البرية يوجه ضربة قوية لحرية التنقل داخل أوروبا وقد يمثل اختبارا صعبا لوحدة الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الخطوة ذات طابع سياسي على ما يبدو ويصعب تبريرها.

وأضافت أن برلين أعلنت، أول أمس الاثنين، أن الضوابط المعمول بها على الحدود مع النمسا منذ عام 2015، ومع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا منذ العام الماضي، ستمتد الأسبوع المقبل لتشمل فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدانمارك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك تحصي "كذبات" ترامب في مناظرته مع هاريسlist 2 of 23 سياسات "متطرفة" لترامب لا يمكن للأميركيين تجاهلهاend of list

ونقلت عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن القرار من شأنه أن يحد من الهجرة ويحمي البلاد "من المخاطر الجمة التي يشكلها الإرهاب الإسلامي والجرائم الخطيرة"، حسب تعبيرها.

ووقعت أحدث سلسلة من الهجمات بالسكاكين القاتلة في زولينغن الشهر الماضي، وكان من بين المشتبه بهم فيها طالبو لجوء، وذلك قبل أيام من الانتخابات الإقليمية الحاسمة في شرق ألمانيا والتي أسفرت عن تحقيق حزب البديل لألمانيا من أقصى اليمين المناهض للهجرة نجاحات تاريخية في ولايتين.

دوافع انتخابية

وتُظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة تشكل أيضا أكبر المخاوف لدى الناخبين في براندنبورغ شرقي البلاد، التي تُجري انتخاباتها الخاصة في غضون أسبوعين.

وتوقعت غارديان في تحليل لمراسلها للشؤون الأوروبية جون هينلي، أن يحل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين من يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس خلف حزب البديل، ويبدو أن الائتلاف الحاكم يتجه نحو هزيمة ساحقة في الانتخابات الفدرالية العام المقبل.

وقالت الوزيرة فيزر إن الضوابط الجديدة ستشمل مخططا يسمح بإعادة المزيد من الأشخاص مباشرة إلى الحدود، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل، فيما أعرب المسؤولون والدبلوماسيون في بروكسل عن انزعاجهم، ووصفوا الخطوة بأنها "موجهة بوضوح إلى الجمهور المحلي".

ومن حيث المبدأ، تسمح منطقة شنغن بالتنقل بين دولها دون جوازات وبحرية الحركة بينها جميعا دون ضوابط حدودية، وأنشئت المنطقة في عام 1985 وتشمل الآن 25 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، بالإضافة إلى 4 دول أخرى من بينها سويسرا والنرويج.

ضغوط أقصى اليمين

وأوردت الصحيفة البريطانية أن حكومات أوروبية كثيرة أعادت فرض الضوابط على الحدود، غالبا تحت ضغوط من أقصى اليمين، دون مبررات قوية أو تهديدات محددة، أو حجج واضحة بشأن مدى فعالية الضوابط في تخفيف موجات الهجرة.

ولفتت غارديان إلى أن المفوضية الأوروبية، باعتبارها الضامن لمعاهدة شنغن، قبلت بشكل عام مبررات الدول الأعضاء لإعادة فرض ضوابط مؤقتة دون اعتراض، بعد أن أُخطرت بخطط ألمانيا يوم الاثنين.

وأشارت إلى أن النمسا أعلنت أنها سترفض استقبال أي مهاجرين تردهم ألمانيا على أعقابهم من حدودها، فيما وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قرار برلين بأنه "غير مقبول" وطالب بإجراء مشاورات عاجلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

متى يفطر الصائم المسافر؟.. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية

أوضحت دار الإفتاء الحكم الشرعي لإفطار الصائم المسافر، مشيرة إلى أنه لا يجوز للمسلم أن يفطر بمجرد نية السفر، بل يجب عليه أن يكون في حالة سفر فعلي حتى يُباح له الفطر.

وأكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن مجرد النية والعزم على السفر لا يكفيان للإفطار، وإنما يجب أن يشرع المسافر في رحلته ويغادر نطاق العمران الخاص ببلده، أي أن يكون قد خرج فعليًا من حدود مدينته أو قريته.

وأشارت الدار إلى أن الفقهاء أجمعوا على أن الرخصة الشرعية للفطر تُمنح عند تحقق السفر الفعلي، وليس بمجرد اتخاذ قرار السفر أو الترتيب له. وبالتالي، فمن كان صائمًا ونوى السفر، لكنه لم يبدأ رحلته بعد، فلا يجوز له الإفطار حتى يصبح في حالة سفر حقيقية.

وأكدت أن الإسلام جاء بالتيسير ورفع الحرج، ولذلك أباح للمسافر الفطر، لكن وفق ضوابط شرعية واضحة، حفاظًا على التوازن بين التخفيف على العباد وبين التزامهم بأحكام الصيام.

و أوضحت الدار أن الأفضل لمن لا يجد مشقة في السفر أن يتم صيامه، استنادًا إلى فعل النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يصوم في بعض أسفاره، إلا إذا كان الصيام يسبب مشقة حقيقية، ففي هذه الحالة يكون الفطر أولى، مراعاةً لتيسير الشريعة الإسلامية على المسلمين.

حالات لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام ويلزم فيها القضاء.. الإفتاء توضحهاهل يجوز أداء صلاة التراويح ركعتين غير الوتر ؟.. الإفتاء تجيبهل نقل الدم أثناء الصيام يفسده؟.. الإفتاء توضححكم التربح من الانترنت.. الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية

هل يجوز ترك العمل والتفرغ للعبادة في رمضان  

أكد الشيخ أحمد البسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن رمضان هو شهر العبادة والعمل معًا، حيث شهد أحداثًا تاريخية عظيمة مثل معركة بدر وفتح مكة وانتصار العاشر من رمضان.

وأوضح البسيوني، في فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية، أن العمل بنية إعفاف النفس والأسرة يعد عبادة، ويكون الأجر مضاعفًا في رمضان، مشيرًا إلى أن المعونة تأتي بقدر الحاجة، والأجر مرتبط بالمشقة.

وأكدت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية جعلت العمل والعبادة متلازمين، فالعبادة تقرب إلى الله، والعمل الذي يعمر الأرض ويحقق الإصلاح هو طاعة.

 وأضافت أن النصوص الشرعية والسيرة النبوية تبين أن رمضان يحث على النشاط والاجتهاد، إذ يعزز الصيام مراقبة الله ويحث الصائم على الابتعاد عن الكسل والتهاون، والسعي لتحقيق القوة والهمة العالية والانتصار على شهوات النفس.

مقالات مشابهة

  • حماس: حكومة نتنياهو المتطرفة تأخذ قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف النار وتعرض الأسرى لمصير مجهول
  • الإسكان تعلن عن موعد الطرح الجديد لـ400 ألف وحدة.. فيديو
  • الإسكان تعلن عن موعد الطرح الجديد لـ 400 ألف وحدة.. تفاصيل
  • روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
  • رمضان 2025.. سمسم شهاب يغني خلينا في اليمين تتر نهاية مسلسل شمال إجباري
  • «سمسم شهاب» يغني تتر نهاية مسلسل شمال إجباري.. «خلينا في اليمين»
  • “خلينا في اليمين”.. سمسم شهاب يقدم تتر نهاية مسلسل "شمال إجباري"
  • قائد منتخب ألمانيا: لقب دوري أمم أوروبا سيساعدنا في كأس العالم
  • ألمانيا تعاني لتجنيد جيل زد: يبكي بسهولة!
  • متى يفطر الصائم المسافر؟.. دار الإفتاء توضح الضوابط الشرعية