غارديان: ألمانيا تعلن نهاية معاهدة شنغن وتعرض وحدة أوروبا للخطر
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قالت صحيفة "غارديان" البريطانية إن قرار ألمانيا تشديد الضوابط في كل نقاط حدودها البرية يوجه ضربة قوية لحرية التنقل داخل أوروبا وقد يمثل اختبارا صعبا لوحدة الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الخطوة ذات طابع سياسي على ما يبدو ويصعب تبريرها.
وأضافت أن برلين أعلنت، أول أمس الاثنين، أن الضوابط المعمول بها على الحدود مع النمسا منذ عام 2015، ومع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا منذ العام الماضي، ستمتد الأسبوع المقبل لتشمل فرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا وهولندا والدانمارك.
ونقلت عن وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن القرار من شأنه أن يحد من الهجرة ويحمي البلاد "من المخاطر الجمة التي يشكلها الإرهاب الإسلامي والجرائم الخطيرة"، حسب تعبيرها.
ووقعت أحدث سلسلة من الهجمات بالسكاكين القاتلة في زولينغن الشهر الماضي، وكان من بين المشتبه بهم فيها طالبو لجوء، وذلك قبل أيام من الانتخابات الإقليمية الحاسمة في شرق ألمانيا والتي أسفرت عن تحقيق حزب البديل لألمانيا من أقصى اليمين المناهض للهجرة نجاحات تاريخية في ولايتين.
دوافع انتخابيةوتُظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة تشكل أيضا أكبر المخاوف لدى الناخبين في براندنبورغ شرقي البلاد، التي تُجري انتخاباتها الخاصة في غضون أسبوعين.
وتوقعت غارديان في تحليل لمراسلها للشؤون الأوروبية جون هينلي، أن يحل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين من يسار الوسط بزعامة المستشار أولاف شولتس خلف حزب البديل، ويبدو أن الائتلاف الحاكم يتجه نحو هزيمة ساحقة في الانتخابات الفدرالية العام المقبل.
وقالت الوزيرة فيزر إن الضوابط الجديدة ستشمل مخططا يسمح بإعادة المزيد من الأشخاص مباشرة إلى الحدود، لكنها رفضت الخوض في التفاصيل، فيما أعرب المسؤولون والدبلوماسيون في بروكسل عن انزعاجهم، ووصفوا الخطوة بأنها "موجهة بوضوح إلى الجمهور المحلي".
ومن حيث المبدأ، تسمح منطقة شنغن بالتنقل بين دولها دون جوازات وبحرية الحركة بينها جميعا دون ضوابط حدودية، وأنشئت المنطقة في عام 1985 وتشمل الآن 25 من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، بالإضافة إلى 4 دول أخرى من بينها سويسرا والنرويج.
ضغوط أقصى اليمينوأوردت الصحيفة البريطانية أن حكومات أوروبية كثيرة أعادت فرض الضوابط على الحدود، غالبا تحت ضغوط من أقصى اليمين، دون مبررات قوية أو تهديدات محددة، أو حجج واضحة بشأن مدى فعالية الضوابط في تخفيف موجات الهجرة.
ولفتت غارديان إلى أن المفوضية الأوروبية، باعتبارها الضامن لمعاهدة شنغن، قبلت بشكل عام مبررات الدول الأعضاء لإعادة فرض ضوابط مؤقتة دون اعتراض، بعد أن أُخطرت بخطط ألمانيا يوم الاثنين.
وأشارت إلى أن النمسا أعلنت أنها سترفض استقبال أي مهاجرين تردهم ألمانيا على أعقابهم من حدودها، فيما وصف رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك قرار برلين بأنه "غير مقبول" وطالب بإجراء مشاورات عاجلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
البنك المركزي يصدر تعليمات بشأن استخدامات البطاقات الإلكترونية خارج العراق
آخر تحديث: 7 أبريل 2025 - 2:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلن البنك المركزي العراقي، اليوم الاثنين (7 نيسان 2025)، مجموعة من الضوابط والتعليمات الجديدة التي تنظم استخدام البطاقات المصرفية خارج العراق، وحددت وثيقة صادرة عن البنك المركزي السقوف المالية للمسافرين والمقيمين خارج العراق عند استخدامهم بطاقات الدفع من نوعي Debit Card و Credit Card، حيث توزعت على النحو التالي: 1. المتقاعدون: 10,000 دولار شهريًا أو ما يعادلها بالعملات الأجنبية. 2. السفر: 20,000 دولار شهريًا لأغراض السفر، مثل حجز الفنادق والطيران وتأجير السيارات. 3. العلاج في الخارج: 50,000 دولار شهريًا. 4. الاستخدامات العامة خارج العراق: 5,000 دولار شهريًا. وأشارت الوثيقة الى “تحديد السقف الأعلى لاستخدام بطاقات التجار المصرفية خارج العراق بـ20,000 دولار شهريًا”.وأوضح البنك المركزي أن “هذه الضوابط تأتي لضمان سلامة النظام المالي ودعم النمو الاقتصادي، وأنه سيتم تزويد المصارف برموز فئات التجار ذات العلاقة لاحقًا، فيما ستُفعل البطاقات الجديدة للاستخدام الدولي بعد 30 يومًا من إصدارها”، مشيراً إلى أن عملية تغذية البطاقات ستتم حصريًا بالدولار بسعر الصرف الرسمي”.