كييف موسكو "أ ف ب" "رويترز": أسقطت روسيا ثلاث طائرات مسيرة اليوم في منطقة مورمانسك في القطب الشمالي الروسي، على بعد أكثر من ألفَي كيلومتر من الحدود الأوكرانية، وفق ما أعلن الحاكم المحلي.

وقال الحاكم أندري تشيبيس على تلغرام "تعرّضت منطقتنا لهجوم بمسيّرات معادية"، مؤكدا أنه "يتم اتخاذ كل التدابير لتعزيز الأمن".

وأشار بعد ساعات إلى أن "المسيّرات الثلاث" التي شاركت في الهجوم الذي عطّل بشكل ملحوظ تشغيل مطار مورمانسك، "أُسقطت".

وتعلن روسيا بشكل شبه يومي اعتراضها مسيّرات أوكرانية تطلق فوق أراضيها، لكن من النادر أن تتمكن هذه الطائرات من دون طيار من تنفيذ ضربات على البلاد.

والثلاثاء، قُتلت امرأة، بحسب السلطات الروسية، بعد غارة نفّذتها مسيّرة أوكرانية أصابت مبنى سكنيا في منطقة موسكو التي نادرا ما تتعرّض لهجمات مماثلة.

وأكّدت كييف تنفيذ هذه الهجمات ردا على القصف الروسي الذي يطال أراضيها منذ أكثر من عامين ونصف عام.

إستعادة أراضي

قال مدونون مؤيدون لموسكو إن القوات الروسية استعادت بعض الأراضي بعدما بدأت هجوما مضادا كبيرا ضد القوات الأوكرانية التي توغلت في غرب روسيا الشهر الماضي.

وشنت أوكرانيا في السادس من أغسطس أكبر هجوم خارجي على روسيا منذ الحرب العالمية الثانية واقتحمت الحدود وتوغلت في منطقة كورسك بآلاف الجنود المدعومين بأسراب من الطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة بما في ذلك أسلحة غربية الصنع.

وقال يوري بودولياكا، وهو مدون عسكري من أصل أوكراني ومؤيد لروسيا، واثنان آخران من المدونين البارزين إن القوات الروسية بدأت هجوما مضادا كبيرا في كورسك.

وذكر بودولياكا أن القوات الروسية استعادت عدة قرى غرب الشريط الروسي الذي سيطرت عليه أوكرانيا مما دفع القوات الأوكرانية إلى شرق نهر مالايا لوكنيا جنوبي سناجوست.

ولا يتسنى لرويترز التحقق من صحة التقارير الواردة من ساحة المعركة بسبب القيود المفروضة على التغطية الإعلامية من طرفي الحرب.

صواريخ بعيد المدى

وصل وزيرا الخارجية الأمريكي والبريطاني إلى أوكرانيا اليوم لإجراء مناقشات حول تخفيف القيود المفروضة على استخدام بعض أنواع الأسلحة الغربية ضد روسيا المتهمة بشراء صواريخ بالستية.

وقام وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برحلة طويلة بالقطار من بولندا إلى كييف برفقة نظيره البريطاني ديفيد لامي الذي تعهدت حكومته العمالية أن تبقى أحد الداعمين الرئيسيين لأوكرانيا.

وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي يواصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مطالبة الغرب بأسلحة أقوى وقيود أقل.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما سئل عن ذلك في واشنطن "نحن ندرس الأمر حاليا".

ويريد بايدن، رغم دعمه الثابت لأوكرانيا، تجنب صراع مباشر بين الولايات المتحدة وروسيا القوتين النوويتين الرئيسيتين في العالم.

وفي لندن الثلاثاء، وعد بلينكن خلال مؤتمر صحفي مع لامي بأن توفّر الولايات المتحدة لأوكرانيا "ما تحتاج إليه .. لتكون قادرة على مواجهة العدوان الروسي".

ومع ذلك، يريد بلينكن الذي يقوم برحلته الخامسة إلى كييف منذ بدء الغزو في فبراير 2022، أيضا التحقق من أن القوات الأوكرانية قادرة على استخدام بعض الأسلحة وصيانتها.

وردا على سؤال حول الضوء الأخضر المحتمل من واشنطن لحصول كييف على أسلحة بعيدة المدى، قال بلينكن عبر شبكة سكاي نيوز "نحن لا نستبعد القيام بذلك، لكن عندما نفعل ذلك، نريد أن نكون متأكدين أن ذلك يتم بطريقة تحقق الأهداف التي يحاول الأوكرانيون تحقيقها".

من جهته، قال الكرملين الأربعاء إنه سيرد "بشكل مناسب" إذا رفعت الولايات المتحدة القيود التي تفرضها على أوكرانيا بشأن استخدام الصواريخ التي زوّدتها إياها، لضرب أهداف داخل روسيا، بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه "يدرس ذلك".

وأكّد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين "سيكون مناسبا"، مضيفا أن الهجوم الروسي على أوكرانيا كان في حد ذاته "ردا" على دعم الغرب لكييف.

هجوم مباغت

في وقت سابق من العام الحالي، سمحت الولايات المتحدة لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب القوات الروسية في حال نشوب صراع مباشر على جانبَي الحدود.

لكن كييف شنّت الشهر الماضي هجوما مباغتا على الأراضي الروسية باتجاه كورسك ساعية خصوصا إلى إجبار موسكو على نقل قواتها التي تتقدم حاليا في شرق أوكرانيا.

وأوردت وسائل الإعلام البريطانية أنه يتوقع أن يرفع بايدن الذي سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجمعة، الفيتو الأميركي على استخدام أوكرانيا صواريخ ستورم شادو طويلة المدى ضد روسيا.

وتحضّ لندن الولايات المتحدة التي تُعد المورد العسكري الرئيسي لأوكرانيا، على إظهار مقدار أكبر من المرونة في استخدام أسلحتها.

ومن المطالب الرئيسية لأوكرانيا تخفيف القيود المفروضة على منظومات الصواريخ الأمريكية ATACMS التكتيكية والتي يمكن أن تصل إلى أهداف على بعد 300 كيلومتر.

ودعا كبار الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس في رسالة مشتركة أرسلوها لبايدن إلى التحرك فورا.

وجاء في الرسالة التي وقّعها مايك مكول رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه يجب ألا تكون روسيا قادرة على "ارتكاب جرائم حرب ضد أوكرانيا والإفلات من العقاب".

إلا أن الجمهوريين منقسمون بشدة بشأن أوكرانيا، وقد يؤدي فوز مرشحهم دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر على كامالا هاريس، إلى تغيير السياسة الخارجية الأميركية بشكل جذري.

واقترح مساعدون لترامب أنه في حال فوز الأخير، سيستخدمون المساعدات لإجبار كييف على تقديم تنازلات إقليمية لروسيا من أجل إنهاء الحرب.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة الولایات المتحدة القوات الروسیة

إقرأ أيضاً:

روسيا تدعو الأمم المتحدة لرفض دعوة أوكرانيا لزيارة كورسك

طالبت روسيا الأمم المتحدة والصليب الأحمر اليوم الإثنين، برفض دعوة كييف للمشاركة في تفتيش مناطق في إقليم كورسك الروسي، الذي تسيطر عليه أوكرانيا جزئياً.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم الإثنين في موسكو:" نتوقع ألا تلقى مثل هذه التصريحات المستفزة قبولاً لدى المخاطبين بها.إن هذا استفزاز واضح".

#روسيا تأمر بإخلاء قرى في #كورسك https://t.co/s3Fona4hWB

— 24.ae (@20fourMedia) September 16, 2024 وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية في وقت سابق أن قوات أوكرانيا تحترم حقوق شعب المنطقة المحتلة، وتبذل قصارى جهدها لحماية السكان المدنيين من آثار القتال.
وقالت الوزارة في رسالة على موقعها الإلكتروني إن أوكرانيا تطلب مساعدة الأمم المتحدة في تقديم مساعدات إنسانية، ودعت  الصليب الأحمر للانضمام إلى تلك المهمة.

مقالات مشابهة

  • روسيا: استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية التابعة لنظام كييف
  • روسيا تعلن عن تدمير معاقل قوات كييف في كورسك
  • الناتو يكشف عن طبيعة دوره في هجوم قوات كييف على كورسك الروسية
  • روسيا تعلن استعادة قريتين في منطقة كورسك
  • روسيا تدعو الأمم المتحدة لرفض دعوة أوكرانيا لزيارة كورسك
  • كييف تدعو الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى زيارة مناطق سيطرتها في كورسك الروسية
  • الدفاعات الجوية الأوكرانية تسقط نحو 20 طائرة مسيرة روسية لدى اقترابها من كييف
  • القوات الجوية الأوكرانية تعلن تدمير 53 مسيرة روسية هاجمت كييف الليلة الماضية
  • «القاهرة الإخبارية»: أوكرانيا تسقط 10 مسيرات روسية
  • روسيا تحقق في استخدام أوكرانيا للاسلحة في مقاطعة كورسك