عبري- العُمانية

تؤدي المرأة الريفية بمحافظة الظاهرة دورًا حيويًا في الأنشطة الزراعية والتجارية، حيث تعمل في أنشطة المحاصيل الزراعية، والثروة الحيوانية، وإنتاج وصناعة المواد الغذائية التي ترفد السوق المحلي.

وأوضحت المهندسة زوينة بنت راشد المجرفية، رئيسة قسم التنمية الريفية بالمديرية العامة للثروة الزراعية أن المديرية تقدم الدعم اللازم للمرأة الريفية من خلال الإرشادات الزراعية وتوفير المعدات والتقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين جودة المنتجات وزيادة الكفاءة الإنتاجية، وكذلك تسهيل التنسيق والتواصل بين النساء الريفيات والجهات التمويلية، وتعريفهن بالأساليب الحديثة للإنتاج الزراعي للنهوض بالمشاريع الريفية وتكوين مؤسسات ذات مردود اقتصادي يعود بالنفع على الفرد من خلال دعم المشاريع الريفية.

وأضافت: تم دعم 31 مستفيدة من نساء ولاية عبري، يتمثل في توفير المعدات والمستلزمات والبرامج التدريبية للمشاريع الريفية، في ظل وجود مؤسسات رسمية وخاصة تدعم أنشطة ومشاريع المرأة الريفية، وتشمل هذه الشراكات تقديم التمويل اللازم للمشاريع وتسهيل الوصول إلى الأسواق المحلية وتوفير مختلف المعدات الحديثة من أجل الارتقاء بالعمل الريفي، وبدعم من شركة تنمية نفط عُمان في مبادرة تهدف إلى تعزيز دور المرأة الريفيه في القطاع الزراعي والحيواني وتربية النحل و إنتاج العسل .

من جانبها أشارت خديجة بنت ناصر البحرية صاحبة مشروع استخلاص الزيوت النباتية و إحدى المستفيدات من برامج دعم المرأة الريفية إلى أن الدعم كان في الوقت المناسب، حيث حصلت على المعدات اللازمة لاستخلاص الزيوت من النباتات المحلية مثل بذور السمسم والشوع والمشمش والخردل وجوز الهند واللوز ، موضحةً أنها أصبحت تقوم ببيع منتجات الزيوت الطبيعية في السوق المحلي، مؤكدةً أن هذا المشروع أوجد لها فرصة لتطوير مهاراتها والتفرع في انتاج منتجات متنوعة ذات جودة عالية.

وأضافت أن المرأة الريفية تشارك في المعارض الزراعية على مستوى المحافظة وخارجها لعرض وبيع منتجاتها الزراعية، مما يسهم في تنويع قنوات تسويق ما تنتجه المرأة والوصول إلى قطاعات أوسع من المستهلكين.

يشار إلى أن المرأة الريفية في محافظة الظاهرة تبرهن يومًا بعد يوم على قدرتها على المساهمة في الاقتصاد المحلي من خلال مشاريعها الزراعية والحيوانية، حيث تمكن العديد من النساء من تحقيق الاستقلال المالي وتحسين مستوى معيشتهن نتيجة هذه الجهود المبذولة والتي تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة الريفية في المجتمع، وتحقيق التنمية المستدامة.

 

/العُمانية/ نشرة المحافظات

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: المرأة الریفیة

إقرأ أيضاً:

الجفاف وارتفاع الحرارة يهددان إنتاج الزيوت العطرية في أرياف تونس

عين دراهم،تونس"أ ف ب": تشهد تونس موجة جفاف للسنة السادسة على التوالي، وبسبب نقص الموارد المائية المتأتية أساسا من الأمطار تراجعت نسبة امتلاء الـ36 سدّا المتمركزة غالبيتها في محافظات الشمال الغربي إلى 20%، وهي نسبة لم تشهدها البلاد منذ عقود.

وتنتج تونس نحو 10 آلاف طن من الزيوت العطرية والطبية سنويًا، تمثل نبتة الإكليل الجبلي وحدها أكثر من 40% من صادرات البلاد إلى الأسواق الفرنسية والأميركية. ومع ذلك، تواجه النساء العاملات في هذا القطاع تحديات متزايدة بسبب الجفاف الممتد وندرة الموارد الطبيعية، فيما تسعى النساء العاملات في هذا المجال إلى إيجاد بدائل تحافظ على مصدر رزقهن وتحمي البيئة الطبيعية في آنٍ واحد.

فضلا عن ذلك، وخلال السنوات الأخيرة، واصلت معدلات الحرارة ارتفاعها خلال الصيف وتجاوزت الخمسين درجة مئوية في بعض المناطق، وكنتيجة لذلك، تكلّف التغيرات المناخية الاقتصاد التونسي 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي، وفق إحصاءات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتمثل النساء في سنّ العمل نصف السكان في تونس البالغ عددهم حوالى 12 مليون نسمة، إلا أن 27.9% فقط منهن ناشطات اقتصاديا، كما أن نسبة البطالة بينهن 21.3% وغالبا ما يشغلن وظائف هشة، ما يجعلهن أكثر عرضة للأزمات الاقتصادية والمناخية، وفق تقارير أممية، وحوالى 70% من القوة العاملة في قطاع الزراعة من النساء، ويواجهن التداعيات المباشرة للتغير المناخي، لا سيما "في ظل هشاشة أوضاعهن الاقتصادية والاجتماعية التي تعيق تمكينهن من الوصول إلى فرص اقتصادية بديلة"، بحسب الأمم المتحدة.

اذ يستفيد المجمع النسائي الريفي من تدريب تقدمه منظمات دولية مثل "منظمة الأغذية والزراعة" للأمم المتحدة، لمساعدتهنّ على الحفاظ على الثروة الحرجية أمام تزايد تهديدات تغيرات المناخ. لكن وبالرغم من ذلك، فإن الوضع بالنسبة لمبروكة العثيمني ساء لدرجة تقول "لم أعد بإستطاعتي تجهيز طلبيات العملاء من خلال جمع الكميّات المطلوبة، وأضطر تبعا لذلك للرفض لأن النبات قلّ"، ما يؤثر مباشرة على دخل المجمع.

وتواجه النساء العاملات في جمع الأعشاب البرية شمال غربي تونس تحديات متزايدة نتيجة تغير المناخ، حيث أصبحت الأمطار شحيحة ودرجات الحرارة مرتفعة بشكل غير مسبوق، مما أثر على كميات الأعشاب البرية المستخدمة في استخلاص الزيوت الطبية والعطرية.

وعلى إحدى هضاب جبال الشمال الغربي تتابع مبروكة العثيمني، وهي مشرفة على مجمع لتقطير الزيوت، عاملاتها وهن يكافحن لجمع الأعشاب. "شتّان بين ما كان عليه الوضع وما أصبحنا نعيشه اليوم. بالكاد نحصل على نصف الدخل، وأحيانًا لا يتجاوز الثلث"، تقول العثيمني البالغة من العمر 62 عامًا.

وتسعى عشرات النساء في قرية التباينية الواقعة بمنطقة عين دراهم إلى جمع أعشاب مثل نبتة القضوم (المستكة) من الغابات الممتدة، رغم أن سلالهن لا تمتلئ كما كانت في السابق. اذ تشير العثيمني إلى أن تغير المناخ أثر بشكل واضح على إنتاج الأعشاب البرية، موضحة أن "الأمراض التي تظهر بسبب ارتفاع درجات الحرارة ساهمت في تقليل إنتاج الزيوت".

حيث تدير العثيمني منذ أكثر من عقدين مجمع "البركة" الذي يشغّل 51 امرأة، تعتمد عليه العديد من الأسر في منطقة الشمال الغربي، حيث تسجل معدلات فقر تصل إلى 25.8% مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 15.3%.

من جهتها تصطحب منجية السوداني (58 عاما) ابنتها العشرينية معها خلال عمليات التقطير داخل المجمع. وتؤكد "كنا خلال السنوات السابقة نجمع ما بين 3 و4 أكياس كبيرة من أوراق النباتات، وهذه الأيام لم نعد نحصّل كيسا واحدا والمناخ هو السبب".

وتضيف بينما تملأ خزان آلة التقطير "كنا نجمع بمعدل 4 كيلوغرامات من نبتة الضرو، وأصبحت الكمية لا تتجاوز 1.5 كيلوغرام ما يؤثر على مدخول العائلة" و"بطبيعة الحال عندما ينقص المنتوج ينقص الدخل".

وكشفت دراسة نشرها "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" في سبتمبر الفائت، أن الأضرار التي لحقت بالغابات نتيجة التغيّر المناخي تؤثر بشكل كبير على سكانها الذين يعتمدون على مواردها لكسب رزقهم، و"تعاني النساء بشكل خاص من التأثيرات حيث اصبحت الانشطة التي يمارسنها أكثر صعوبة ومشقة".

مقالات مشابهة

  • الجفاف وارتفاع الحرارة يهددان إنتاج الزيوت العطرية في أرياف تونس
  • كيف يعيد المحتوى المحلي رسم ملامح الاقتصاد العماني؟
  • الأجهزة الحديثة تنافس المسبحة في وظيفتها
  • محافظ المنيا يستعرض مكونات مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة بحضور 3 وزراء
  • مسؤول: الاقتصاد الأخضر يتوسع في الاستخدام عالميا.. والمملكة نموذج لذلك
  • 700 منحة.. مبادرة شاملة لتمكين المرأة الريفية ودعم المزارعين في المنيا
  • 3 وزراء يتابعون مشروعات تمكين المرأة الريفية في المنيا
  • توفير قروض ميسرة لبدء مشاريع إعادة تدوير المخلفات الزراعية
  • اختتام الدورة التدريبية حول «الاقتصاد الأخضر والإدارة الحديثة» في البحر الأحمر
  • أستاذ استثمار: توقع وصول التبادل التجاري بين دول الثماني إلى 5 ترليون دولار