ألمانيا تسخر من حديث ترامب حول أكل المهاجرين الحيوانات الأليفة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
سخرت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، الأربعاء، عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، من ادّعاءات دونالد ترامب، بوصفها "زائفة"، بخصوص "أكل المهاجرين للحيوانات الأليفة"، كما ردّت على انتقاداته لسياسة الطاقة الألمانية.
وخلال مناظرة، الثلاثاء الماضي، مع نائبة الرئيس الديمقراطية، كامالا هاريس، كرّر ترامب ادّعاءً كاذباً بالقول إنّ: "مهاجرين هايتيين في سبرينجفيلد، بولاية أوهايو، يسرقون الحيوانات الأليفة من السكان أو الحيوانات البرية من المتنزهات من أجل تناولها".
كما انتقد ترامب، جهود هاريس لتحويل الولايات المتحدة إلى نظام طاقة، وأكثر تنوّعاً واستدامة، زاعماً أن "محاولة ألمانيا التخلي عن الوقود الأحفوري قد باءت بالفشل".
وفي السياق نفسه، ردّت وزارة الخارجية الألمانية، عبر تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بالقول: "بغض النظر عن آرائك: نظام الطاقة في ألمانيا يعمل بكفاءة عالية، حيث يعتمد أكثر من 50 في المئة منه على مصادر الطاقة المتجددة. نحن نغلق محطات الفحم والطاقة النووية، ولن نبني أيًا منها. سيتم إخراج الفحم من شبكة الطاقة بحلول عام 2038 على أبعد تقدير".
وأضافت خلال التدوينة نفسها: "ملاحظة: نحن أيضًا لا نأكل القطط والكلاب. #مناظرة2024". فيما أعادت وزارة الاقتصاد الألمانية، التي يديرها حزب الخضر، نشر التدوينة مع تعليق: "محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم؟ عجباً!"
إلى ذلك، لم يؤيد المستشار أولاف شولتس، بشكل مباشر، كلام هاريس، غير أنه وصفها في تموز/ يوليو الماضي، بأنها: "سياسية بارعة ومحنّكة تعرف بالضبط ما تفعله، وبوسعها الفوز في الانتخابات الأمريكية".
وكانت ألمانيا محور غضب ترامب خلال فترة رئاسته من 2017 إلى 2021، وذلك بسبب فائضها التجاري مع الولايات المتحدة وانخفاض الإنفاق على الدفاع.
وتعهّد ترامب، بفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات إذا فاز بالانتخابات، وربط دعم الولايات المتحدة العسكري لأعضاء حلف شمال الأطلسي بإنفاقهم 2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع. وأفاد مسؤولون ألمان بأنهم يتوقعون تحقيق هدف الإنفاق بنسبة 2 في المئة هذا العام.
وفي دراسة بحثية للمعهد الاقتصادي الألماني (IW) فإن فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية هذا العام قد يتسبب في خسائر تقدر بـ150 مليار يورو (162 مليار دولار) لاقتصاد ألمانيا خلال أربع سنوات.
وأوضح المعهد، في تقرير قدمه للصحفيين من مقره في مدينة كولونيا، أنّ الرسوم الجمركية التي يخطط ترامب لفرضها على البضائع المستوردة إذا عاد إلى البيت الأبيض قد تكلف اقتصاد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، حوالي 150 مليار يورو، ممّا يعني انكماش الاقتصاد بنسبة لا تقل عن 1.2 في المئة بحلول عام 2028.
وأشار التقرير إلى أن خطّة ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة على البضائع الأجنبية و60 في المئة على البضائع الصينية سوف تشكّل "ضربة موجعة" للاقتصاد الألماني، الذي يعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكي، خاصّة في قطاع صناعة السيارات وقطاعات أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية ترامب مناظرة المانيا جمارك مناظرة ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة
إقرأ أيضاً:
تزايد التشاؤم بين الأمريكيين.. توقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة
أظهر استطلاع رأي حديث أجرته شبكة "سي بي إس" بالتعاون مع مؤسسة "يوغوف" تزايد التشاؤم بين الأمريكيين بشأن مستقبل الاقتصاد، مع تصاعد التوقعات بحدوث ركود اقتصادي خلال العام الجاري.
تراجع التوقعات الإيجابية بشأن النموبحسب نتائج الاستطلاع، تراجعت نسبة الأمريكيين الذين يتوقعون نمو الاقتصاد إلى 29% خلال شهر مارس، بعد أن كانت 34% في فبراير، بينما ارتفعت نسبة من يتوقعون ركودًا اقتصاديًا من 23% في فبراير إلى 28% في الشهر الحالي. أما الذين يرون أن الاقتصاد سيبقى ثابتًا أو يواجه تراجعًا طفيفًا، فقد استقرت نسبتهم عند 20% تقريبًا.
وكشف الاستطلاع أيضًا أن 76% من المشاركين يشعرون بأن زيادات رواتبهم لا تواكب التضخم، في حين عبّر 70% منهم عن مخاوفهم بشأن عدم كفاية مدخراتهم لتأمين حياتهم بعد التقاعد. وشمل الاستطلاع 2351 شخصًا بالغًا من مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية، ما يجعله مؤشرًا مهمًا على اتجاهات الرأي العام الأمريكي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات جامعة ميشيجان أن مؤشر ثقة المستهلكين في فبراير 2025 انخفض إلى أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2023، مما يعكس زيادة المخاوف بشأن الأوضاع الاقتصادية. كما تشير مؤشرات الأسواق المالية إلى ارتفاع احتمالات حدوث ركود، ما يزيد من القلق حول تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
ورغم هذه المؤشرات السلبية، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤله بمستقبل الاقتصاد، معتبرًا أن البلاد تمر بمرحلة انتقالية نتيجة السياسات الاقتصادية الجديدة التي تطبقها إدارته.