بوابة الوفد:
2025-04-27@23:40:36 GMT

«البليغ»

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

تحل اليوم، الذكرى الـ31 لرحيل الموسيقار المصرى بليغ حمدى، عبقرى الألحان، ورائد التجديد، معجزة العصر الحديث الموسيقية، برصيد موسيقى ضخم، يتجاوز ألفى أغنية، تعاون فيها مع نجوم الغناء العربي.

«مجنون الإبداع».. ارتبط هذا الوصف بمعانى البليغ عند أصدقائه وزملائه فى مجال الفن، كان يعمل لأكثر من 16 ساعة، وهب حياته كاملة للفن، فأبدع فيه، وبقيت أغنياته حاملة معانى الحب والغيرة والوطنية، فكانت الحانه قريبة من قلوب مستمعيها، ما جعلها تظل علامات بارزة فى تاريخ الفن العربى.

الفنان الشبراوى، كان نقطه تحول فى حياة كل من تعاون معهم، فلحنه الأول لسيدة الغناء العربى أم كلثوم قبل أن يكمل الثلاثين من عمره، غير اختياراتها ودخلت معه منطقة جديدة أكثر شبابًا وحيوية، وصلت معه إلى 11 عملاً بينها «سيرة الحب» وبعيد عنك» و«ألف ليلة وليلة». اقتربت أعماله مع رفيق دربه عبدالحليم حافظ إلى 30 وتجاوزت أغنياته مع وردة الجزائرية 25، ما بين الوطنى والعاطفى والاجتماعى، ليصنع بموسيقاه شهرة ميادة الحناوى وسميرة سعيد ولطيفة، وعفاف راضى وعزيزة جلال وهانى شاكر وعلى الحجار، مثلما كانت له بصمات على أصوات نجاة وصباح ومحمد رشدى.

وبالحديث عن «البليغ» تستعيد سيرته الفنانة القديرة عفاف راضى التى اعتبرته «حريف الصنعة» وقالت، الفترة الزمنية الخاصة ببليغ كانت تتميز بأنها مليئة بكوكبة من النجوم، لذلك كان التكوين الفنى والمشاركون فيه جميعهم هدفهم الوحيد هو التفرد والنجاح، ورغم وجود هذه الأسماء الكبيرة كان هناك نجاح للجميع، ولكن تظل دائمًا حرفية الصنعة هى الفيصل والمعبر الذى يميز فناناً عن آخر، وبليغ تفرد بتلك الحرفية وعرف جيدًا سر الصنعة، وحينما تأتيه كلمات أغنية من مؤلف لا يهدأ حتى يشتغل عليها لتخرج بطريقة بليغ المعروفة ويعطيها مرة أخرى للمؤلف ليستكمل ذلك التصور ليخرج بتلك التوليفة التى كانت تميزه عن غيره.

وتستكمل، كان يمتلك ساحته باجتهاده الذى نتج عنه بصمة جيدة ومستمرة إلى الآن، وتتذكر عفاف راضى، حينما طلب منها تغيير اسمها إلى «جميلة» بدلاً من اسمها لاستعادة اسم لمطربة قديمة كانت تحمل نفس الاسم، أنها رفضت تغيير اسمها لتجده يوافق على أن تستمر بنفس اسمها ولم يعترض على ذلك.

وعن أغنية «ردوا السلام» وذكرياتها معه تقول: حينما قرر تقديمى فى تلك الأغنية كان على الساحة نجوم عمالقة، مثل فريد الأطرش، عبدالحليم حافظ، نجاة، وكنا فى بداية السبعينيات، وكان يجب على من يدخل الساحة الفنية أمام تلك الأسماء أن يكون مختلفا وقادرا على ترك بصمة مختلفة لاختراق ذلك الحصار الفنى الكبير وأن يتواجد وسطهم، لذلك قام بعمل «توليفة» مختلفة تجعلنى متميزة، خاصة أن بدايتى كانت فى الأوبرا لنجد أنه يقدم هذه الأغنية بإحساس عالٍ بدرجة كبيرة.

وتابعت: قدمنى فى حفل مع الفنان عبدالحليم حافظ، وإن هذا أمر ليس هينا، خاصة أنه فنان جديد يتقاسم مع هذا الاسم الحفل والجمهور فى الوطن العربى بأجمعه كان ينتظر ويتشوق لحفل عبدالحليم حافظ، فكان الأمر صعبا ولكن «بليغ» كان جريئا وقدمنى فى الحفل بـ«ردوا السلام» ولم يكتفِ بذلك ولكنه قام بقيادة الأوركسترا كرسالة مفادها للجمهور «إنى أقدم لكم هذا الصوت الجديد».

ووصفت لطيفه علاقتها ببليغ حمدى بأنه كان الناصح الأمين ومكتشفها، وقدمت مؤخرا اغنية من الحانه حققت نجاحا كبيرا، وقالت أول زيارة لها إلى مصر، والتى كانت برفقة أستاذها على الصريطى وزوجته خلال إجازة نصف العام، وكان من ضمن المرافقين لها صديق نجل الشاعر عبدالوهاب محمد، الذى قابلت من خلاله بليغ حمدى وبمجرد سماعه صوتها قرر تبنيها.

وأشارت إلى أن الموسيقار بليغ حمدى اقترح عليها أن تستكمل الدراسات العليا فى مصر، ما تسبب فى سعادتها لأن فكرة ترك الدراسة فى تونس كانت مرفوضة تمامًا بين عائلتها، مؤكدة أنها عادت إلى تونس برفقة حلمها للمجيء إلى مصر لدراسة الموسيقى، وهو ما تحقق بالفعل وخاضت الاختبارات الموسيقية ونجحت بها لتستقر فى مصر.

الفنانة سميرة سعيد تحدثت عما أضافه الموسيقار الراحل بليغ حمدى إلى الموسيقى العربية الحديثة، معتبرة أنه رائد فى تجديد الأغنية العربية، مشيرة إلى انها عرفته يوم كانت فى الثانية عشرة من عمرها ويومها تنبأ لها بمستقبل كبير، مؤكدة أنها حتى اليوم ما تزال تلتزم بكل التوجيهات والنصائح التى سمعتها منه خلال تعاونهما على الأغنيات التى لحنها لها فى سنوات السبعينيات والثمانينيات، باستثناء لحن: سارقين النوم، الذى اختلفت عليه مع الفنانة نجاة الصغيرة، وأضافت أول لحن غنته لـ بليغ كان: زى البحر حبيبى، أتبعه بأكثر من ألبوم لها: أحلام الأميرة (وفيه: مسا الجمال، انتظار، بكرا، جوه البيوت) وخلاص حبينا (دوارة السنين، نبتدى الحكاية، قالوا عنا كتير، ومناديل الوداع) توهة (بتلف، الله يا سيدى، آه يا لمونى، صعيدى ولا بحيري) وما ليش عنوان (سيداتى سادتى، أتراهم يذكرونه، أسمر ملك روحي) إضافة إلى: ليلة الأنس، وسجلت ديو مرتين مع الفنان محمد ثروت (عزيزة ويونس، وخسارة).. واعلنت انها ستعيد تسجيل 27 اغنية قدمتها مع بليغ بتوزيع جديد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عبدالحلیم حافظ بلیغ حمدى

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)

والمعلومات الاستخبارية تفقد البارود فيها بمرور الزمن لهذا نحدث عن بعض ما كان يجرى من صراع عشرة…عشرين جهاز مخابرات فى الخرطوم…قبل وأثناء قحت والدعم
وما كان يدبر للسودان….وما دبرته جهات ودويلة واخريات اعاليهن ثدى واسافلهن دمى…
……
ايامها ما كان يصلح ان نقول
وكنا نتلهى بالشيوعى
والشيوعى….فى سعيه لتقذير الاسلاميين يقول يوما
: كل من دخل سجون الوطنى جرى اغتصابه جنسيا
ونقول ردا
‘:: كل قيادات الشيوعى دخلت سجون المؤتمر الوطنى…فهل يعنى الشيوعى بقوله هذا انه قد جرى التعامل مع هذه القيادات بالاسلوب هذا…؟. وانهم قد جرى اغتصابهم؟
ومن يقود الاحداث / وهو داخل وخارج الوطنى/ هو شخصية ضخمة نبدا بها. الحديث
……..
عام ٢٠١٤ يقترب من النهاية….والمرحلة الاولى من التعامل مع مخابرات دولة( س) تقترب من نهايتها
وكان حوار الذئاب ….التعامل مع العالم…يجعل قادة مخابرات السودان يجعلون من الجنائية قارورة اختبار للتعامل مع كل جهة
قبلها كانت ضربة امدرمان نقطة فى اخر السطر لجهات كثيرة فى الدائرة…فبعد الهجوم كان الفريق قوش يخطط لابعاد. نفسه. وكان اسلوبه للابتعاد بنعومة من قيادة الجهاز اسلوبا يقدم لمحة جديدة من عبقريته
كان هناك الحزب/ المؤتمر الوطنى الذى تتكون قيادته يومها من كرات حديدية لا تلتقى الا مثلما تلتقى الكرات الحديدية..بحيث تبقى كل كرة عالما منفصلا بذاته
وكان هناك جهاز امن الدولة الذى اصبح هو الجهاز العصبى للدولة
وكان هناك جسم القوات المسلحة الذى/ باسلوب الحصى/ يصبح عالما خاصا لا يخترقه احد( وهذا بعض ما جعل الدعم يتغلغل فى الشقوق) وكان مثيرا انه حتى الفريق قوش كان فى حقيقته رجلا يقف خلف الباب ولا يدخل الى عالم الجيش( ثم لقى ابن عوف ايام الاعتصام)
( عام ٢٠٠٥ حين ذهب قوش يقيم جيشه الخاص لحماية الخرطوم من جيش قرنق….جيش قرنق الذى كان يزحف من شرق السودان الى الخرطوم ….كانت مخابراته هى التى تتمتع بميزة العمل فى الظلام بعيدا عن الجيش..)
وقوش الذى يتراجع بعيدا عن قيادة جهاز الامن يتخذ من الظلام هذا…ومن القوة هذه…وسيلة لاتهامه هو بانه يدبر لانقلاب…./ انقلاب ودابراهبم/
وكان قوش يطلق جهاز الاعلام القوى ضده
ومساء الثلاثاء…الليلة التى تسبق الانقلاب المزعوم…كان الفريق محمد عطا….قائد المخابرات الذى سوف يعقب قوش..يخاطب الاجتماع التنسيقى لولايات شرق السودان ليعلن عن كشف انقلاب كان يعده قوش
لكن….
الموجة المناقضة/ لصناعة الارتباك المحسوب/ كانت تجعل الاعلام يتساءل فى دهشة عن
: كيف يمكن لداهية مثل قوش ان يقوم بانقلاب فطير مثل هذا…؟؟ لا..لا…هناك شىء
……
كانت امواج مذكرة الجنائية ضد البشير عام٢٠٠٨ ما زالت ترتفع وتهبط
والعراك بين الخرطوم وجوبا حول قسمة النفط
وامواج الضجيج عن….من هو المسؤول عن وصول خليل الى امدرمان
وعاصفة التعامل مع امريكا وكرباج الارهاب…
اشياء كانت تجعل اعادة ترتيب البيت السودانى ضرورة لصباح اليوم وليس صباح بكرة
……
وكان مغرب منتصف اغسطس عام ٢٠٠٩ يشهد الفريق قوش وعبد الرحيم محمد حسين والبشير حول شاى المغرب فى بيت البشير…
وحديث حتى منتصف الليل عن المرحلة التالية
وصباح السبت كان ضجيج الصحافة عن اقالة قوش..
وعن اتهامه بالتقصير فى حماية العاصمة من هجوم خليل
…..
ولم يكن احد يعلم شيئا عن دولة كانت تقود خلبل بالقمر الصناعى من ام جرس وحتى غرب امدرمان بحيث تمكن من تفادى كل مواقع الجيش والمخابرات
وكانت مخابرات الخرطوم تقدم الطعم والصنارة لمخابرات الدولة(س)
هذه اشارات. وما خلف الهضبة هو صناعة الدعم ابتداء من قوز دنقو
ومخابرات الدولة(س) تصنع قحت…..التى لم يتحسب لها احد
ونحدث

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية
  • لوسي تكشف عن جلسة جمعتها بالعوضي والمخرج محمد عبد السلام .. خاص
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ماتحت أرض الخرطوم ٢٠١٧— ٢٠١٩)
  • خالد الغندور: قرار بيسيرو سر عدم مشاركة أحمد حمدى في ودية الزمالك وبهتيم رغم جاهزيته
  • فضحية تهز اسبانيا .. قرارات منع تزويد إسرائيل بالسلاح كانت دعاية
  • اليوم| نهائي الأحلام في كأس ملك إسبانيا.. برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في كلاسيكو ناري
  • الدردير: كولر بدأ يعكعك وربنا يسترها على الأهلي
  • "لعبة النهاية " من جديد على مسرح الطليعة.. صور
  • عرض لعبة النهاية من جديد على مسرح الطليعة
  • الرئيس السيسي: السلام العادل هو الخيار يجب أن يسعى إليه الجميع