مصر تتحمل ٩٠% من المساعدات لقطاع غزة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
العبء الصحى على القاهرة يستمر 10 سنوات حتى مع توقف الحرب فى غزةالترصد المحلى القوى ينهى الخوف من جدرى القرود«التأمين الصحى الشامل» أكبر دليل على العدالة الصحية فى مصرقرار الحكومة بمعاملة السودانيين معاملة المصريين يستحق الإشادة
الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل لمنظمة الصحة العالمية فى مصر فى 21 ديسمبر 2023.
قاد الدكتور «عابد» برنامج استئصال شلل الأطفال فى باكستان لمدة 10 سنوات وعمل أيضا كقائد فريق برنامج استئصال شلل الأطفال فى المركز الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.
قبل انضمامه إلى منظمة الصحة العالمية، شغل الدكتور عابد منصب المدير العام للصحة العامة والرعاية الصحية الأولية فى وطنه العراق.
الدكتور «عابد» حاصل على درجة علمية فى الطب والجراحة، كما أنه حاصل على دراسات عليا فى طب المجتمع مع التركيز على علم الأوبئة وعلم الاجتماع والبيئة والإحصاء الحيوى.
«الوفد».. التقت الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر فى أول حوار يجرى مع صحيفة مصرية.. وإلى نص الحوار:
- تأسست المنظمة قبل ٧٦ عاما وبالتحديد فى ١٩٤٨، وهى وكالة تعمل على ربط الدول ببعضها، وتتمثل مهمتها فى تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.
وتعمل المنظمة حاليا على تحقيق «غايات المليارات الثلاثة».. وهى ضمان حصول مليار شخص آخر على التغطية الصحية الشاملة، وحماية مليار شخص آخرين من حالات الطوارئ الصحية، وتوفير صحة ورفاهية أفضل لمليار شخص آخر.
وبالنسبة لجمهورية مصر العربية، فالقوى العاملة بمكتب مصر يبلغ عددها ٥٥ مختصا وخبيرا معظمهم فى مجالات الصحة العامة.
ولدينا عدة برامج للصحة العامة مثل الحوكمة ورقمنة القطاع الصحى. والعمل بمصر رغم ما به من تحديات كبيرة، لكنه سهل لوجود استراتيجية واضحة لوزارة الصحة المصرية حتى ٢٠٣٠.
ودورنا دعم الخطة الوطنية ورؤية الوزارة وكل الهيئات المتصلة بصحة المواطن، والرقابة الصحية والشباب والرياضة والمالية، مع الاستعانة بالمكتب الإقليمى وجهات عديدة متخصصة.
باختصار نعمل بشكل متوازن.. فالصحة ليست الخلو من المرض.. بل حالة تكامل جسدى واجتماعى وحتى تعليم.. وبيئة صالحة غذاء سليم.
لذلك نظمت ورش عديدة.. ومصر أول دولة تحقق الدلائل المنظمة لسلامة الغذاء، بشهادة خبراء جنيف وجهات عديدة.
- بدأنا تدريبا مكثفا شمل ٢٨ متدربا لمدة عام.. وجها لوجه مقسم لـ6 أشهر، بواقع دورة كل شهرين لتدريب الـ28 شخصا ونعلمهم كيفية الاستفادة من الموارد والتمويل مع أفضل خدمة.. مما يزيد من الفاعلية.. وهو أهم برامجنا فى مصر حاليا.
وكان المتدربون من معظم قطاعات الصحة.. والبرنامج من أهم أوجه دعم المنظمة لمصر.
ولدينا أيضا ملف الطوارئ والاستجابة لجميع الوافدين لمصر من السودان، ومصر تتكفل بـ٩٠٪ من المساعدات التى تقدم لأهالى غزة على وجه الخصوص والباقى من المنظمة وبعض الجهات... وأكبر دعم تقدمه الحكومة المصرية وتستحق الشكر على تحمل ما يقرب من ٦٠٠ ألف سودانى بخلاف اللاجئين الجدد رغم شح الموارد وظروف مصر.. وهناك أيضا ملف ومجال الطوارئ والواضح دور مصر فيه فى قطاع غزة.. رغم معاناة الشعب المصرى فيما يخص الأدوية والمستلزمات الطبية.. وهو عبء إضافى على الحكومة المصرية ولذلك المنظمة تعاونت مع هيئة الرعاية الصحية فى أسوان لسببين أولا لأنهم معتمدون.. ولأن الأسعار المقدمة للسودانى نفس الأسعار المقدمة للمصريين المشمولين بالتأمين الصحى الشامل.. لذلك دفعنا لألف و٢٠٠ مواطن سودانى و٣٠٠ جلسة غسيل كلوى وللأسف انقطع التمويل ثم عاود مرة أخرى منذ أسبوعين.
وبذلك المنظمة مركزة على حالات الطوارئ والأمراض المزمنة لضمان التمويل مع محدودية الموارد.. وبشكل عام الوضع الصحى منهار بغزة ولذلك نتمنى نجاح المفاوضات حتى يعود الدور الفعال لمعبر رفح.
حتى بعد وقف الحرب سيكون عبء غزة أكبر على مصر، مما يستلزم مساعدة مصر مع تزايد عدد السكان ويضاف إليهم الوافدون. من غزة وليبيا والسودان وسوريا وغيرهم وهو ما يستدعى ويوضح ملف الطوارئ وهى تشمل الأوبئة والأمراض والحروب.
- أهم الملفات هى ملف الصحة الواحدة، وملف تنظيم الأسرة، وكذلك الخطة القومية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات والتى حققت فيها مصر نجاحاً ملموساً من خلال تفعيل منظومة ترصد وتقييم بالمستشفيات والمنشآت الطبية المختلفة.
ومصر تستحق الاشادة فى العديد من الملفات الصحية ومن أهمها حصول مصر على شهادة من منظمة الصحة العالمية بخلوها من فيروس «سى»، وأيضا المبادرات الرئاسية 100 مليون صحة.. وزارة الصحة والسكان تسير بخطى ثابتة، ولذلك دعونا إلى عقد لقاءات دورية بمعدل ربع سنوى، لتقييم ما تم إنجازه، والعمل على تطوير الاستراتيجيات المُحدثة وفقا لخريطة العمل الصحية.
- يوجد نظام صحى قوى فى مصر أسهم فى تمكينها من تقديم خدمات صحية للاجئين. ويتم التعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصرى منذ الأيام الأولى للأزمة. فوزارة الصحة المصرية حددت المستشفيات المعدة لاستقبال وعلاج المصابين والمرضى القادمين من غزة، مما يستلزم منا جميعا الإشادة بالكفاءات المصرية خاصة فى المجال الطبى.
فكان عبور 10 آلاف مريض على الأقل من غزة لتلقى العلاج فى مصر من إصابات الحروب والأمراض المزمنة.. لذلك نتمنى نجاح المفاوضات ويعود معبر رفح للعمل من جديد.
وفيما يخص الأزمة السودانية للأسف تكاد أن تكون منسية رغم أن السودان هو الآن أكبر بلد فى العالم بها نزوح داخلى يصل إلى 4٫6 مليون شخص، بالإضافة إلى 1.5 مليون سودانى تركوا وطنهم من بينهم عدد كبير من الطواقم الطبية.
وهنا يجب الإشادة بقرار الحكومة المصرية معاملة السودانيين نفس معاملة المصريين فى خدمات العلاج، مع أهمية مراعاة قضية الأمن الصحى فى التعامل مع مشكلة النزوح من السودان لأن بها أمراض الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، والمرض لا يعرف حدودا، لذا لابد من الاستعداد والاستثمار فى النظام الصحى.
- مصر وصلت إلى المستوى الذهبى فى محاربة مرض فيروس «سى». وفى أكتوبر الماضى تم تسليم المسئولين المصريين شهادة بالوصول إلى المستوى الذهبى، وهذا إنجاز عالمى، إذ إن مصر أول بلد فى العالم يصل للمستوى الذهبى فى القضاء على التهاب الكبد الوبائى بعد أن كان 13٪ من المصريين مصابين بهذا المرض، وتقل هذه النسبة الآن عن 0.5٪.
والوصول إلى المستوى الذهبى يتطلب أن تقوم الدولة بفحص 80٪ من المصابين وأن يتلقى 70٪ منهم العلاج، وقامت مصر بالكشف على 86٫7٪ من المصابين وعالجت أكثر من 94٪ منهم.
ومصر حصلت أيضا على شهادة دولية بالقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية وهو إنجاز غير مسبوق.. وقريبا سيزور فريق من المنظمة مصر لمراجعة برنامج مكافحة الملاريا.
وستحصل مصر أيضا على شهادة تتعلق بالقضاء على مرض الملاريا، كما سبق وحصلت على شهادة تتعلق بالقضاء على شلل الأطفال عام 2005، فمصر لديها برنامج رصد ليس فقط للمواطنين والأشخاص وإنما أيضا برنامج رصد بيئى، إذ يتم فى كل محافظة سحب عينات من الصرف الصحى للتحرى عن وجود الفيروسات على سبيل الوقاية من الانتشار بين الأفراد. ومع تزايد عدد اللاجئين إلى مصر من كافة الدول هل العالم مستوعب كم الدعم الذى تحتاجه مصر؟ فأغنى الدول انهارت مع عبء الأعداد المصابة بكوفيد ١٩.
- المنظمة لها دور كبير فى مواجهة تلك الأوبئة، وتعى جيدا أهمية الاستعداد لحدوث أوبئة بصفة عامة كأحد الدروس المستفادة من جائحة كورونا، وأهمية العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأدوية واللقاحات. وهنا تجب الإشارة إلى إمكانات مصر فى هذا الصدد واستخدام التقنيات الجديدة لإنتاج لقاحات وأدوية لأى أوبئة جديدة ليس فقط لسد احتياجات السوق المحلى وإنما أيضا للتصدير.
وفيما يخص جدرى القرود فحتى الآن مصر آمنة، والفضل لنظام الترصد المصرى ونظام المبادرات الصحية صاحبة الفضل فى التصدى لكل ما يستجد.. لذلك على الدول تبادل المعلومات حول جدرى القرود وغيره.. وتعزيز البيانات واعلاء أمن الطوارئ والبعد عن أى شائعات وحروب تجارية.. كما حدث مع لقاح «استرازينكا» وما قيل بأن كورونا مصنع، وكلها نظريات مؤامرات ومعلومات مضللة.
ويتناسى هؤلاء خضوع كافة المستجدات من أوبئة وأدوية ولقاحات وأمصال لأبحاث وخطوات من المنظمة ومن جهات عديدة. مستقلة كمراكز الأمراض الأوروبية والصينية والأمريكية. وعلى الجميع التفكير ماذا لو لم أكن ملقحا؟ فاللقاح يقلل الأعراض والمخاطر.. وهو ما يتعلق بعلم السلوك وهو ما يهمنا حاليا كمنظمة.
فاللقاح يمر بالمختبر ثم التجارب على الفئران ثم البشر بمجموعة اختبارات سريرية وصولا للاعتماد ثم الاستخدام فهناك دور للوعى الصحى.. مع دور تعزيز الصحة وهو قسم بالمنظمة.. للآن التركيز على أسباب المرض أكثر من المرض نفسه.. بمحددات اجتماعية واقتصادية تؤثر أكثر على الصحة مما يستلزم كيفية منع حدوث المرض مثل الأمراض المزمنة أكثر من الأمراض الانتقالية.. ففى مصر تصل نسبة الوفيات فى مصر إلى ٨٠٪ من الأمراض المزمنة وليست الأمراض الانتقالية.
- أساس عملنا وهو ما تجلى فى أزمة كورونا.. والآن مع جدرى القرود. فالبداية حسب الاحتياجات والإمكانيات للدول.. وفى مصر نموذج التأمين الصحى الشامل أكبر دليل على العدالة الصحية للمواطنين.
بالنسبة للمنظمة نعطى التكنولوجيا لمصر وأفريقيا مثلا لتصنيع اللقاحات.. وحاليا مع دول الإقليم المنظمة مثلا تعمل بثلاثة برامج وهى أولوية لتقليل المخدرات بمختلف أنواعها فى الدول العربية على وجه الخصوص. فالمنظمة مع العلاج هناك توعية.. والمشروع الثالث تطوير المتاح بالدول مثل الدلائل الإرشادية بتوجه الدولة وحسب موارد المنظمة.
وهناك بمصر حاليا يتم دعم هيئة الدواء المصرية.. ومصر حصلت على مرحلة النضوج الثالث للقاحات وبالنسبة للأدوية لاتزال فى المرتبة أو المرحلة الثانية ونهاية سبتمبر سيرسل فريق لتقييم الأدوية المباعة من هيئة الدواء على المرتبة الثالثة وسيتم فتح الأسواق التقديرية لمصر أكثر وهنا تكمن أهمية وجود هيئة رقابة مستقلة مردوده صحى واقتصادية.. ونحن مع مصر فى هذا المشروع.
- حددنا العام القادم وفقا لأولويات وزارة الصحة المصرية.. وجميعها مشتقة من استراتيجية وزارة الصحة ٢٠٢٥ إلى ٢٠٣٠.. وتكمن فى ماذا تريد الوزارة من منظمة الصحة ثم من اليونيسيف ثم «كيو إن ايه»؟ كل هذه الأولويات مرتبطة أيضا بموارد متاحة للمنظمات... ونحن كممثلين عالميين ركزنا على الأوبئة والأمراض المزمنة لأولويات وزارة الصحة والسكان المصرية.
وهذا جزء من توجه الحكومة المصرية ونحن كمنظمة لدينا خبراء ومختصين لوضع الإطار الاستراتيجى من خلال ورش عملية لإعادة صياغة الإطار الاستراتيجى لرقمنة القطاع الصحى وسيكون كاملًا قبل انطلاق نسخة مؤتمر السكان فى أكتوبر المقبل.
- كنت فى سوهاج لمتابعة هذا الموضوع.. فلا خوف.. ومصر لديها نظام ترصد عالٍ.. ومصر دون غيرها من الدول لديها مواقع رصد فى جميع محافظاتها لجمع وتحليل الصرف الصحى.
ورغم اللاجئين فمصر خالية من شلل الأطفال وهى بحملاتها ومبادراتها الصحية حائط صد، ولا يمكن أن نقول إن أى مرض لن يدخل وإنما المعيار هو قوة نظام الترصد المصرى، ويجب أن نذكر إنجاز مصر العالمى فى القضاء على فيروس «سى».. وسارت مصر مثلا يحتذى به.. إنجاز وراءه رؤية إرادة سياسية وتمويل محلى فى الأساس وقدرات بشرية ومحلية وإصرار وعزيمة.. فكانت مصر أول دولة فى العالم فى القضاء على فيروس «سى» وبدواء محلى.. إنجاز نفتخر به كعرب..
- خلال ٦ شهور من تواجدى بمصر لمست العمل الكبير والرؤية الواضحة لوزارة الصحة والسكان.. ولكن المشكلة الحقيقية.. أن الطريق الصحيح يحتاج وقتا طويلًا وتمويلًا عاليًا.. والمواطنون غير مدرجين ذلك.
مطلوب وضع مصر على الطريق الصحيح والخدمة الصحية مكلفة جدا لمواطنيها ولضيوفها.. لذلك مطلوب الاهتمام باقتصاديات الصحة.. والوصول لكفاءة الاستثمار الصحى.. وبناء الإنسان.. صحيا وتعليميا واجتماعيا.
وأنا فى العريش تحدثت مع أمهات الفلسطينيين كان مطلبهم التعليم لأبنائهم.. ومن جهتنا كمنظمة نحن على أهبة الاستعداد لحدوث أوبئة بصفة عامة كأحد الدروس المستفادة من جائحة كورونا وأهمية العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأدوية واللقاحات، وإمكانات مصر هائلة فى هذا الصدد واستخدام التقنيات الجديدة لإنتاج لقاحات لأى أوبئة جديدة.
ومنظمة الصحة تقود حاليا مفاوضات بين الدول للتوصل إلى اتفاق يتيح تحقيق التعاون بين الدول، لمواجهة الأوبئة وتحقيق سرعة العدالة فى توزيع اللقاحات بين الدول الغنية والفقيرة.
وفيما يتعلق بمساعدة المرضى فى غزة والسودان بسبب ما يواجهونه من حروب، فإن وجود نظام صحى قوى فى مصر أسهم فى تمكينها من تقديم خدمات صحية للاجئين بها، منوها بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة المصرية والهلال الأحمر المصرى منذ الأيام الأولى للأزمة.
ووزارة الصحة المصرية حددت المستشفيات المعدة لاستقبال وعلاج المصابين والمرضى القادمين من غزة، مشيدا بالكفاءات المصرية خاصة فى مجال الطب، متوقعا عبور 10 آلاف مريض على الأقل من غزة لتلقى العلاج فى مصر من إصابات الحروب والأمراض المزمنة.
والأزمة السودانية تكاد أن تكوم منسية رغم أن السودان هى الآن أكبر بلد فى العالم بها نزوح داخلى يصل إلى 6.4 مليون شخص، بالإضافة إلى 1.5 مليون سودانى تركوا وطنهم من بينهم عدد كبير من الطواقم الطبية.
وقد أحسنت الحكومة المصرية بمعاملة السودانيين نفس معاملة المصريين فى خدمات العلاج، مع أهمية مراعاة قضية الأمن الصحى فى التعامل مع مشكلة النزوح من السودان لأن بها أمراض الكوليرا وحمى الضنك والملاريا، والمرض لا يعرف حدودا، لذا لابد من الاستعداد والاستثمار فى النظام الصحى.
ومصر وصلت إلى المستوى الذهبى فى محاربة مرض فيروس «سى»، ففى أكتوبر الماضى تم تسليم المسئولين المصريين شهادة بالوصول إلى المستوى الذهبى، وهذا الإنجاز عالمى أن مصر أول بلد فى العالم يصل للمستوى الذهبى فى القضاء على التهاب الكبد الوبائى بعد أن كان 13٪، من المصريين مصابين بهذا المرض، وتقل هذه النسبة الآن عن 505٪.
والوصول إلى المستوى الذهبى يتطلب أن تقوم الدولة بفحص 80٪ من المصابين وأن يتلقى 70٪ العلاج، وقامت مصر بالكشف على 7ر86٪ من المصابين وقامت بعلاج أكثر من 94٪ من المصابين.
وحصلت مصر أيضا على شهادة دولية بالقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية وهو إنجاز غير مسبوق.. وسيزور فريق من المنظمة مصر قريبا لمراجعة برنامج مصر لمكافحة الملاريا.
ومصر ستحصل أيضا على شهادة تتعلق بالقضاء على مرض الملاريا، وسبق وحصلت مصر على شهادة تتعلق بالقضاء على شلل الأطفال عام 2005، فمصر لديها برنامج رصد ليس فقط للمواطنين والأشخاص وإنما هو أيضا برنامج رصد بيئى حيث يتم فى كل محافظة سحب عينات من الصرف الصحى للتحرى عن وجود الفيروسات على سبيل الوقاية من الانتشار بين الأفراد.. لذلك مصر عرضة أكثر من غيرها للأمراض الوافدة نظرا لموقعها الجغرافى ولاستقبالها للجميع.
ونظام الترصد القوى لديها هو ما يجعلها صامدة ونظامها قادر على التعامل مع أى طارئ وتلك هى إيجابية النظام الصحى بمصر.. ولذلك فى كتاب المنظمة لعام ٢٠٢٤ حررنا بابا كاملا عن إنجازات مصر الصحية وبالأخص معجزة القضاء على فيروس «سى».
- خبراء المنظمة المختصون بهذا الملف يؤكدون ارتفاع جودة ومستوى الخدمة، كما أن التأمين الشامل لجميع الفئات مقارنة بالتأمين الصحى القديم.. فضمان التمويل أهم التحديات.. وهو ما يضمن التأمين الشامل الصحى والبحث عن موارد جديدة للتمويل وخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة.. ومن ثم الاهتمام بعوامل الخطورة أكثر من المرض نفسه.. فمعظم الأمراض سلوكيات فى النهاية أؤكد أن محافظات التأمين الصحى الشامل.. تتميز بمستوى عال جدا من الرعاية الصحية وهذا طبيعى مع تواجد ٣ مسئوليات مختلفة. ونفصل مقدم الخدمة عن ممولها عن مراقبة.. ممثلين فى هيئات ثلاثة والرعاية الصحية والمالية والاعتماد والرقابة الصحية.
فى النهاية.. أكد الدكتور نعمة عابد ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر.. على قوة النظام الصحى المصرى وقدرته على مواجهة أى أمراض واحدة.. كذلك مصر على المسار الصحى السليم وتحتاج لسنوات للقضاء نهائيا على تحديات الداخل والخارج بملف الصحة.. وملف التنمية البشرية وضمه لوزير الصحة والسكان من أفضل القرارات التى اتخذت مؤخرا.
فبناء الإنسان من تعليم وصحة ومعيشة هو قرار استراتيجى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور نعمة سعيد عابد ممثل لمنظمة الصحة العالمية مصر منظمة الصحة العالمیة التأمین الصحى الشامل وزارة الصحة المصریة والأمراض المزمنة الحکومة المصریة الأمراض المزمنة الصحة والسکان فى القضاء على النظام الصحى من المصابین شلل الأطفال جدرى القرود من المنظمة برنامج رصد الذهبى فى مصر أول أکثر من مصر على فى مصر من غزة مصر من مصر فى وهو ما
إقرأ أيضاً:
شهادة جيدة لـ المصارف المصرية.. «فيتش العالمية» تصنف جودة القطاع وترفعه لـ B
كشفت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني عن توقعاتها الإيجابية خلال الفترات القادمة لجودة القطاع المصرفي في مصر، واستندت في توقعاتها لقطاع المصارف في مصر على حجم الأداء المتزايد الذي يشير إلى وجود تحسن كبير في قطاع البنوك.
ورفعت الوكالة العالمية نظرتها لحالة القطاع المصرفي في مصر لـ B، كما لفتت الوكالة إلى نمو متزايد في نشاط 4 أكبر بنوك القطاع المصرفي في مصر والتي شملت بنوك «البنك الأهلي المصري، بنك مصر، بنك القاهرة، البنك التجاري الدولي CIB».
يذكر أن التوقعات الإيجابية من وكالة فيتش تجاه قطاع البنوك في مصر يشير إلى وجود تحسن في أداء الاقتصاد المصري الذي يعتبر ما يشهده قطاع المصارف من تطور مستمر في نشاط البنوك المالي جزءا أصيلا من حركة النشاط والتعافي للاقتصاد.
وجاءت توقعات وكالة فيتش العالمية لتشير إلى ما سيشهده القطاع المصرفي من نمو في صافي الأصول الأجنبية بنهاية العام الجاري للعامين القادمبن «2025، 2026»، نتيجة زيادة في اتجاه المستثمرين الأجانب لزيادة حركة استثماراتها في مصر مما سوف ينعكس على تدفقات صافي الاستثمارات الأجنبية.
اقرأ أيضاًوكالة فيتش تتوقع انخفاض التضخم في مصر إلى 12.5% في 2025
عاجل| وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني لمصر إلى B
وكالة فيتش تتوقع انخفاض التضخم في مصر إلى 12.5% في 2025