دراسة.. مرضى السكري الشباب معرضون لخطر الموت المفاجئ
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن الشباب المصابين بمرض السكري معرضون بشكل كبير لخطر الموت المفاجئ.
وقال باحثون دنماركيون إن مرضى السكري أكثر عرضة بشكل كبير للإصابة بالموت القلبي المفاجئ مقارنة بالأشخاص الأصحاء من نفس العمر. والمثير للدهشة أن هذا الخطر كان أعظم لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاما والمصابين بداء السكري من النوع الأول، الشكل الجيني للمرض.
وهذه المجموعة العالية الخطورة أكثر عرضة للوفاة بسبب مشكلة في القلب بنحو 20 مرة.
وأولئك الذين تصل أعمارهم إلى 30 عاما والمصابين بداء السكري من النوع الثاني (المرتبط بالسمنة أو عدم النشاط) كانوا معرضين لخطر الوفاة بنحو 6 مرات.
ويقول الباحثون إن النتائج تثبت أنه من المهم مراقبة مرضى السكري الشباب بحثا عن مشاكل في القلب.
ويشرح البروفيسور إيليجاه بير، طبيب القلب في سانت جورج، جامعة لندن: "هذه نتائج مثيرة للاهتمام للغاية. من المعروف منذ فترة طويلة أن مرض السكري يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن قوة التأثير ربما لم تكن مفهومة. لن يغير هذا بالضرورة الطريقة التي نعامل بها الناس في الوقت الحالي، لكنه يظهر أن مرضى السكري يجب مراقبتهم عن كثب، خاصة أنهم قد يكونون معرضين لخطر الإصابة بأمراض أخرى أكثر شيوعا".
ويمكن إدارة مرض السكري من النوع الثاني من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. وقد يتم إعطاء الأدوية إذا فشلت هذه التدابير.
ومع ذلك، يحتاج مرضى النوع الأول إلى جرعات منتظمة من الإنسولين، وهو هرمون يقلل مستويات السكر في الدم.
وإذا تُرِك دون علاج، يمكن أن يؤدي مرض السكري في أي من شكليه إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى وأمراض القلب. ولكن حتى الآن لم يكن من الواضح مدى سرعة تحول هذه المضاعفات إلى حالات خطيرة.
ويقول البروفيسور جاكوب تفيلت هانسن، خبير مرض السكري في جامعة كوبنهاغن، والذي قدم نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب الشهر الماضي: "بمجرد أن يكون لديك فرد مصاب بمرض السكري، فأنت بحاجة إلى مراقبته بحثا عن أعراض مرتبطة بالقلب. نحن نعلم أن ما يصل إلى 50% من الشباب الذين يعانون من الموت القلبي المفاجئ يعانون من أعراض الإغماء أو الذبحة الصدرية على سبيل المثال".
عن روسيا اليومالمصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: مرضى السکری مرض السکری
إقرأ أيضاً:
البطاطس الأرجوانية.. صحة واقتصاد في حبة واحدة
البطاطس الأرجوانية (البنفسجية) واحدة من أبرز المحاصيل الزراعية التي بدأت تكتسب اهتمامًا عالميًا متزايدًا بفضل فوائدها الصحية وقيمتها الاقتصادية العالية، وهذا النوع المميز من البطاطس، الذي تم إنتاجه مؤخرًا في مصر لأول مرة، يجمع بين المذاق الفريد والفوائد الغذائية الكبيرة، مما يجعله خيارًا صحيًا مثاليًا في النظام الغذائي.
فوائد صحية فريدة
تتميز البطاطس الأرجوانية بلونها الجذاب الذي يعود إلى مركبات طبيعية تُعرف بمضادات الأكسدة القوية. تساعد هذه المركبات في تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الأمراض المختلفة، كما تحتوي على فيتامين C، فيتامين A، والألياف، مما يجعلها غذاءً صحيًا غنيًا بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم. بالإضافة إلى ذلك، تُعد البطاطس الأرجوانية خيارًا مناسبًا لمرضى السكري بفضل انخفاض نسبة الكربوهيدرات فيها مقارنة بالبطاطس التقليدية.
أهمية اقتصادية واستثمار زراعي
إلى جانب فوائدها الصحية، تحمل البطاطس الأرجوانية قيمة اقتصادية عالية. فهي تُباع بأسعار أعلى من البطاطس العادية، مما يجعلها مصدر دخل مربح للمزارعين. علاوة على ذلك، يحظى هذا النوع بشعبية عالمية كبيرة، ما يفتح فرصًا تصديرية واسعة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وجلب العملة الصعبة، وقد أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، أن البطاطس الأرجوانية يمكن أن تحقق نجاحًا كبيرًا في التربة المصرية بنفس جودة البطاطس التقليدية.
الهيئة العامة لشؤون الزراعة بالكويت تثمن جهود العربية للتنمية الزراعية في تقديم الدعم الفني لقطاع الثروة الحيوانيةدور البحث العلمي في تطوير الزراعة
يُعد إنتاج البطاطس الأرجوانية في مصر دليلًا على التطور الذي يشهده البحث العلمي الزراعي في البلاد. فقد نجح الباحثون في استنباط أنواع جديدة من المحاصيل التي تتماشى مع التغيرات المناخية وتلبي احتياجات السوق المحلية والعالمية، وهذا النجاح يُبرز الجهود الكبيرة التي تُبذل لتحسين الإنتاج الزراعي وزيادة تنوع المحاصيل، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي ومواجهة تحديات التغيرات المناخية.
غذاء المستقبل:
تمثل البطاطس الأرجوانية إضافة قيمة إلى النظام الغذائي الصحي. فهي ليست مجرد طعام لذيذ، بل أيضًا مصدر غني بالمغذيات الأساسية التي تعزز الصحة العامة، ومع زيادة الوعي بفوائد هذا النوع من البطاطس، يمكن أن تصبح جزءًا أساسيًا من النظم الغذائية حول العالم، مما يجعلها غذاء المستقبل بلا منازع.
إنتاج البطاطس الأرجوانية :
أشاد حسين عبدالرحمن أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، بالنجاح الذي حققه مركز البحوث الزراعية في مصر بزراعة وإنتاج البطاطس الأرجوانية (البنفسجية)، والمعروفة أيضًا بالبطاطس الزرقاء، لأول مرة في البلاد.
وأوضح أن هذا النوع من البطاطس يتميز بمذاقه الفريد وقيمته الغذائية العالية مقارنة بالأنواع الأخرى، على الرغم من ارتفاع سعره، مشيرا إلى أن زراعة البطاطس الأرجوانية لا تختلف كثيرًا عن زراعة البطاطس التقليدية، وأنها تُزرع بشكل واسع في الدول المتقدمة بسبب فوائدها الصحية الكبيرة، فهي تحتوي على مركبات طبيعية تمنحها اللون البنفسجي وتعمل كمضادات أكسدة قوية تعزز مناعة الجسم ضد الأمراض. كما أنها غنية بالعناصر الغذائية مثل فيتامين C وفيتامين Aوالألياف، مما يجعلها خيارًا صحيًا.
الزراعة تواصل جهودها لمكافحة حشائش القمح على مستوى الجمهوريةوأضاف أبو صدام أن البطاطس البنفسجية تشبه في لونها البنجر البنفسجي وتتميز بمذاق أفضل من البطاطس العادية، كما أنها خيار مناسب لمرضى السكري بسبب انخفاض نسبة الكربوهيدرات فيها، مؤكدا أن هذا النوع ينمو في مصر بجودة مماثلة للبطاطس التقليدية، وله قيمة اقتصادية أعلى نظرًا لارتفاع سعره عالميًا، مما يساهم في تحقيق فوائد اقتصادية كبيرة للدولة والمزارعين، خاصة إذا تم تصديره، حيث يحظى بشعبية كبيرة في الأسواق العالمية، ومع ذلك، أشار إلى أن البطاطس البنفسجية ليست معروفة محليًا بسبب ارتفاع سعرها وعدم تعود المستهلكين عليها.
وفي ختام حديثه، أكد أبو صدام أن مصر ستشهد خلال السنوات المقبلة زراعة المزيد من المحاصيل غير التقليدية نتيجة للتغيرات المناخية التي تجعل المناخ المصري ملائمًا لزراعات لم تكن ممكنة سابقًا، مشيدا بجهود علماء الزراعة في مصر في استنباط أنواع جديدة من المحاصيل التي تلبي الاحتياجات المحلية وتصلح للتصدير، مع التركيز على زيادة الإنتاج ومقاومة الأمراض والتكيف مع التغيرات المناخية.