خبير عسكري: إسقاط المروحية الإسرائيلية بسلاح المقاومة برفح ليس مستبعدا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
لا يستبعد الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي أن تكون المقاومة الفلسطينية هي التي أسقطت طائرة "بلاك هوك" الإسرائيلية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة خصوصا أنها كانت ذاهبة بالأساس لنقل مهندس أصيب في المنطقة.
وقال الفلاحي إن إصابة ضابط في المكان يعني أن العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في رفح على عكس ما يروج له الاحتلال بشأن الانتهاء من تفكيك كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في المدينة.
وأشار إلى أن هذه الطائرة يمكن إسقاطها بأسلحة خفيفة أو متوسطة في حال تم استهدافها على ارتفاع منخفض، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث خطأ فني أو بشري خلال عملية الهبوط.
كما لم يستبعد الفلاحي أيضا أن تكون الطائرة قد سقطت لأسباب فنية، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال قال مؤخرا إن العديد من الأخطاء الفنية بدأت تظهر في هذا النوع من الطائرات وإنه استدعى فريقا فنيا لبحث هذا الأمر.
وإلى جانب ذلك، قد يكون سوء تقدير الطيار أدى للاصطدام بالأرض، ومن ثم فإن كل الاحتمالات قائمة في هذا الحادث، حسب الفلاحي.
مواصفات الطائرةوفيما يتعلق بإمكانات الطائرة، قال الفلاحي إنها أميركية الصنع ومتعددة المهام ومزودة بإمكانيات تؤهلها لعمليات الإنزال الجوي والمظلي ومهام الإنقاذ والإخلاء، فضلا عن قيامها بأدوار تعبوية ولديها محركان قوة كل واحد منهما 300 حصان أي تمتلك قدرة كبيرة على المناورة.
وتزن الطائرة 5700 كيلوغرام وهي فارغة ويصل وزنها إلى 10 أطنان إذا كانت محملة بحمولة كاملة وهي تقل 12 فردا ويمكنها قطع مسافة على 1600 كيلومتر والطيران بسرعة تصل إلى 330 كيلومترا في الساعة، ولديها منظومات ملاحة واتصال ورؤية ليلية متقدمة جدا تجعلها قادرة على العمل في ظروف قاسية جدا.
وإلى جانب ذلك، فإن الطائرة مزودة بمنظومة خاصة للتعامل مع الاصطدام بحيث تغلق خزانات الوقود بشكل آلي منعا لوقوع انفجار، كما يقول الفلاحي.
واعترف الجيش الإسرائيلي -اليوم الأربعاء- بمقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، 4 منهم إصابتهم خطيرة، جراء تحطم مروحية "بلاك هوك" خلال مهمة إنقاذ جندي مصاب في رفح جنوبي قطاع غزة، في أول حادث تحطم مميت لهذا النوع من الطائرات منذ 30 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: القسام تبدأ مرحلة جديدة ونوعية من العمليات بغزة
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العملية النوعية التي نفذتها كتائب القسام في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة تمثل مرحلة جديدة في تكتيكات المقاومة الفلسطينية، معتبرا استخدام الحزام الناسف في قلب منطقة عسكرية مغلقة "تطورا لافتا" في نوعية العمليات التي تستهدف الجيش الإسرائيلي.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أعلنت عن تفاصيل العملية التي وقعت في مخيم جباليا، إذ نجح أحد مقاتليها في الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده من مسافة صفر، قبل أن يتنكر بزي جنود الاحتلال ويصل إلى قوة مكونة من 6 جنود ويفجّر نفسه بحزام ناسف، مما أسفر عن وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وأوضح الفلاحي أن هذه العملية -التي تعد الأولى من نوعها في مدينة غزة خلال هذه الحرب- تكشف عن قدرة الفصائل الفلسطينية على تجاوز الجهد الاستخباراتي الإسرائيلي والاختراق العميق في مناطق تخضع لاستنفار عسكري مشدد.
وأضاف أن مثل هذه العمليات تمثل صدمة كبيرة لقوات الاحتلال، لأنها تنطوي على مخاطر لا يمكن التنبؤ بها أو إحباطها مسبقا، مما يضاعف حالة الرعب داخل صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأشار الفلاحي إلى أن هذه العمليات تعيد تعريف قواعد الاشتباك، إذ تسببت الانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين وتدمير البنى التحتية في غزة في تصعيد من هذا النوع، وأكد أن قدرة المقاومة على تنفيذ هجمات كهذه وسط استنفار أمني كبير تعد نجاحا استثنائيا يعكس تطور التخطيط والقدرات التكتيكية.
إعلان إستراتيجيات القساموتطرق الفلاحي إلى تطور إستراتيجيات كتائب القسام، موضحا أن العمليات الأخيرة تعكس تحولا كبيرا في نمط العمليات العسكرية، وقال "نشهد الآن عمليات تعتمد على المبادرات الفردية لمقاتلين يسعون إلى الموت في سبيل تحقيق أهداف نوعية كما حدث أمس في عملية الطعن، واليوم في تفجير الحزام الناسف".
وأضاف أن هذه العمليات تستهدف بشكل خاص تحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال، ولا سيما في المناطق العسكرية المغلقة التي يُفترض أنها محصنة ضد أي اختراق.
وأكد الفلاحي أن تنفيذ عملية تفجير وسط مدينة جباليا يمثل تحديا مباشرا للاستعدادات الإسرائيلية، ويشير إلى فشل ذريع في تأمين المناطق العسكرية.
وأضاف أن استمرار هذا النوع من العمليات سيفرض تحديات كبيرة على الجيش الإسرائيلي، وسيرفع حجم الخسائر البشرية والنفسية في صفوفه، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستترك أثرا كبيرا على الروح المعنوية للجنود، في وقت تشهد فيه المواجهة تصعيدا متزايدا بين الطرفين.