آخر تطورات قضية تكفير أساتذة جامعيين لزميلهم بجامعة فاس
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
شهدت غرفة الجنح بابتدائية فاس جلسة ساخنة في قضية تشهير، يتابع فيها أستاذان بشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بجامعة فاس، بعد اتهامهما زميلهما في شعبة اللغة العربية وآدابها بالإلحاد والعلمانية. أثار هذا الاتهام جدلاً واسعًا في الأوساط الجامعية والمجتمع الأكاديمي، نظرًا لحساسية القضية وتأثيرها على سمعة الأطراف المعنية.
تتابع النيابة العامة الأستاذين بتهمة التشهير، استنادًا إلى الفصل 447 من القانون الجنائي المغربي، الذي ينص على معاقبة من يمس بسمعة شخص عبر وسائل علنية، مثل الاتهام الباطل أو نشر معلومات مغلوطة. وجاء الاتهام بعد أن زعم الأستاذان أن زميلهما كافر، وهو ما أضر بسمعته ومكانته الأكاديمية والمهنية حسب تأكيداته.
خلال جلسة المحاكمة، تقدم دفاع المتهمين، المكون من سبعة محامين، بدفوع شكلية في محاولة لوقف متابعة موكليهم. إلا أن النيابة العامة، إلى جانب دفاع الضحية، رفضوا هذه الدفوع بقوة، معتبرين أن المسألة تمس بكرامة الشخص وحقوقه في ممارسة أفكاره دون التعرض للتشهير أو الاعتداء اللفظي.
من جانبهما، أنكر الأستاذان جميع التهم المنسوبة إليهما، بينما قدم الضحية أدلة تدعم شكايته، تتضمن قرائن تثبت ما وصفه بـ"الهجوم" الذي تعرض له من طرف زميليه. وأشار الضحية إلى أن أحد المتهمين قيادي في جماعة العدل والإحسان، بينما يعمل الآخر خطيبًا للجمعة وعضوًا في المجلس العلمي بمدينة صفرو.
في سياق متصل، أعلنت جماعة "العدل والإحسان" أواخر الشهر المنصرم أن أحد المتهمين، وهو عضو الهيئة العلمية للجماعة وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، تم توقيفه واعتقاله من طرف السلطات التركية في مطار إسطنبول أثناء عودته من رحلة سياحية مع عائلته. رغم الإفراج عنه لاحقًا، تُركت أسرته في المطار دون توضيحات من السلطات، مما أثار استياء الجماعة التي وصفت هذا الاعتقال بالتعسفي.
على صعيد آخر، أكد الأستاذ الضحية أن التشهير الذي تعرض له لم يؤثر فقط على سمعته داخل الجامعة، بل جعله هدفًا لمحاولات اعتداء من قبل أفراد محسوبين على تيار إسلامي، مما زاد من خطورة القضية وتعقيداتها.
في النهاية، قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 14 أكتوبر المقبل، لاستكمال المرافعات والاستماع إلى باقي الأطراف. تبقى الأنظار متجهة نحو الجلسات المقبلة، حيث يتوقع أن تتكشف حقائق جديدة قد تؤثر على مجريات القضية التي أصبحت حديث الوسط الجامعي والمجتمع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
43 جريمة.. ممرض ألماني يقتل مرضاه لقضاء نوبات عمل هادئة
أعلنت السلطات القضائية الألمانية توسيع لائحة الاتهام ضد ممرض متهم بارتكاب جرائم قتل متعددة ومحاولات قتل في عيادة للرعاية التلطيفية في غرب ألمانيا لتسهيل عمله على ما يبدو.
وأعلنت متحدثة باسم المحكمة الإقليمية في مدينة آخن الألمانية، السبت، أن الادعاء العام تقدم بلائحة اتهام تكميلية للاشتباه في أن الممرض قتل أربعة مرضى آخرين وحاول القيام بذلك في تسع حالات أخرى، وذلك في غضون بضعة أشهر.
ويتهم الرجل الألماني (44 عاماً) الآن بارتكاب تسع جرائم قتل و34 محاولة قتل عن طريق إعطاء ضحاياه جرعات زائدة من مسكنات الألم أو المهدئات.
ويعتقد أن الدافع وراء الجريمة هو رغبة الرجل في العمل في نوبات ليلية هادئة وبذل أقل جهد ممكن مع المرضى. ويواجه الرجل اتهامات بتكرار محاولة قتل بعض المرضى.
وبحسب بيانات لائحة الاتهام، فإن جميع هذه الجرائم ارتكبت بين ديسمبر(كانون الأول) 2023 ومايو (أيار) 2024.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرجل في 24 مارس (آذار) الجاري بتهم أولية عددها 30 تهمة، وتشمل خمس جرائم قتل و25 محاولة قتل.
وصرحت المتحدثة باسم المحكمة بأنه لم يتقرر بعد ما إذا كانت القضايا الجديدة ستدرج في هذه المحاكمة.