أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم ، أنها نفذت قصفًا صاروخيًا مكثفًا استهدف مقر اللواء الغربي 300 التابع للقوات الإسرائيلية في خربة ماعر بالجليل الغربي، مشيرةً إلى أنها أطلقت نحو 30 صاروخًا على الموقع.

 

ووفقًا لبيان صادر عن كتائب القسام، فقد استهدف القصف مرابض المدفعية التابعة للواء الغربي 300، بالإضافة إلى مركز صيانة اللواء وتجمعات قوات العدو في الموقع.

وأكدت الكتائب أن الهجوم جاء رداً على التصعيدات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، واستهدف مواقع استراتيجية بهدف تقليص قدرة الجيش الإسرائيلي على تنفيذ العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين.

 

وقال البيان: "لقد قمنا بتوجيه ضربة قوية لمقر اللواء الغربي 300، ونحن مصممون على متابعة مقاومتنا ضد العدوان. هذا الهجوم يهدف إلى إضعاف قدرة العدو على تنفيذ أي اعتداءات إضافية."

 

من جهته، أفادت تقارير إسرائيلية أولية أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية في الموقع المستهدف، لكن لم يتم تأكيد أي إصابات بشرية على الفور. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ تحقيقًا في الحادث، مشيرًا إلى أنه يتابع الوضع عن كثب ويعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة.

 

وأشار البيان إلى أن القصف يأتي في سياق تصعيد مستمر بين الجانبين، حيث تشهد الحدود بين لبنان وفلسطين توترات متزايدة. وأكدت كتائب القسام أنها ستواصل عملياتها العسكرية طالما استمر التصعيد الإسرائيلي ضد غزة.

 

وفي ردود فعل دولية، أعربت بعض الأطراف عن قلقها من تصاعد العنف على الحدود، داعيةً إلى ضرورة العودة إلى الحوار والتهدئة لتفادي المزيد من التصعيد. وشددت الجهات الدولية على أهمية حماية المدنيين والحد من التداعيات الإنسانية للنزاع.

 

وزارة الصحة اللبنانية: شهيدان في غارة من مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة البياضة

 

أفادت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم  ، بمقتل شخصين إثر غارة شنتها مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية في بلدة البياضة جنوبي لبنان.

 

ووفقًا للبيان الصادر عن الوزارة، فقد استهدفت الغارة الدراجة النارية في وقت متأخر من الليل، مما أسفر عن استشهاد راكبي الدراجة. وأوضح البيان أن فرق الإسعاف والصحة وصلت إلى موقع الهجوم، حيث تم نقل الجثتين إلى المستشفى، وبدأت التحقيقات لتحديد ملابسات الحادث.

 

وقالت الوزارة في تصريح صحفي إن الهجوم يشكل تصعيدًا خطيرًا في الوضع الأمني في جنوب لبنان، ويعكس التوتر المتزايد في المنطقة. وأضاف البيان أن الوزارة تدين هذا الهجوم وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف التصعيد وحماية المدنيين.

 

من جانبها، أكدت السلطات المحلية في بلدة البياضة أن الغارة أثارت حالة من الذعر بين السكان، ودفعت إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة. وأشار المسؤولون المحليون إلى أن هذا التصعيد يأتي في وقت حساس، حيث تشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترات متزايدة.

 

كما دعت وزارة الصحة اللبنانية إلى تقديم الدعم اللازم للمتضررين وأسر الشهداء، وأكدت على أهمية التحقيق السريع والشامل في الحادث لضمان تقديم العدالة ومعالجة التداعيات الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كتائب القسام الجناح العسكري حركة حماس التابع للقوات الإسرائيلية بالجليل الغربي کتائب القسام إلى أن

إقرأ أيضاً:

خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت إيران عن قرارها بوقف دعم شبكة وكلائها في المنطقة، بما في ذلك ميليشيا الحوثي في اليمن، في وقت حساس تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا أمريكيًا ضد الحوثيين. هذا القرار، الذي جاء في وقت تشهد فيه الساحة اليمنية حربًا ضروسًا بين الحوثيين والتحالف العربي بقيادة السعودية، يثير العديد من التساؤلات حول التأثيرات المحتملة لهذا التحول في السياسة الإيرانية على الأرض في اليمن.

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "تلجراف" البريطانية، نقلًا عن مسؤول إيراني رفيع المستوى، فقد أمرت إيران قواتها العسكرية في المنطقة بالانسحاب من دعم وكلائها في العديد من المناطق، بما في ذلك ميليشيا الحوثي في اليمن. 

وتعد هذه الخطوة تحولًا كبيرًا في السياسة الإيرانية التي كانت تعتمد على دعم مجموعة من الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط كجزء من استراتيجيتها الإقليمية.

 يأتي هذا القرار في وقت تعيش فيه طهران تحت ضغوط شديدة، من بينها العقوبات الاقتصادية الأمريكية والتهديدات العسكرية المباشرة، خاصةً في ظل الحملات المتزايدة من قبل الولايات المتحدة ضد مصالح إيران وحلفائها في المنطقة.

وقد أشار المسؤول الإيراني إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة في حال مقتل أي جندي إيراني، في وقت تتزايد فيه الغارات الجوية الأمريكية على الحوثيين في اليمن. 

في تصريحات غير مسبوقة، أكد المسؤول الإيراني أن "الشاغل الرئيسي لطهران هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكيفية التعامل معه"، مشيرًا إلى أن النقاشات الداخلية في إيران تركز على كيفية التعامل مع مواقف ترامب من إيران وداعميها في المنطقة، بينما لم تُناقش الاجتماعات الأخيرة أي من الوكلاء الإقليميين الذين دعمتهم إيران سابقًا.

منذ بداية الحرب في اليمن، كانت إيران تقدم الدعم العسكري واللوجستي للحوثيين في صراعهم ضد الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية. 

وفي الوقت الذي يستمر فيه التحالف العربي في محاربة الحوثيين على الأرض، دخلت الولايات المتحدة في صراع مباشر معهم من خلال تنفيذ حملات جوية مكثفة ضد مواقعهم العسكرية في اليمن. 

هذه الهجمات، التي وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها "ناجحة بشكل لا يُصدق"، أسفرت عن تدمير العديد من الأهداف العسكرية الحيوية للحوثيين وقتل عدد من القادة العسكريين المهمين داخل الجماعة.

ومع تكثيف الضغوط العسكرية من قبل الولايات المتحدة، فإن الحوثيين يجدون أنفسهم في موقف حرج، حيث يخسرون العديد من مواقعهم العسكرية الهامة على الأرض.

 في الوقت نفسه، فإن الدعم الإيراني الذي كانوا يعتمدون عليه بشكل أساسي قد يتراجع بشكل كبير، مما يزيد من صعوبة الوضع الميداني بالنسبة لهم.

بعيدًا عن الضغوط العسكرية، فإن الوضع المالي واللوجستي للحوثيين في اليمن يزداد تعقيدًا. فقد أفادت مصادر ميدانية في اليمن أن ميليشيا الحوثي توقفت عن دفع الرواتب للمقاتلين على جبهات مأرب منذ حوالي شهرين.

و في ظل هذا التوقف، اكتفى الحوثيون بتوزيع سلال غذائية كبديل للمرتبات، مما يعكس تدهورًا حادًا في الوضع المالي للجماعة.

المقاتلون الحوثيون، الذين كانوا يعتمدون في الماضي على الدعم المالي من إيران، يجدون أنفسهم الآن في مواجهة تحديات ضخمة على مستوى التمويل والدعم اللوجستي.

 ومع استمرار الحملة العسكرية الأمريكية ضدهم، والضغوط الاقتصادية المحلية، باتت قدرة الحوثيين على الحفاظ على استقرار جبهاتهم القتالية مهددة.

وتعتبر ميليشيا الحوثي واحدة من أكبر الجماعات المسلحة التي تحظى بدعم إيراني في المنطقة، ومع ذلك، فإن الشعبية التي تتمتع بها في اليمن بدأت في التراجع تدريجيًا، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطنون.

 فالتضييق الاقتصادي والتشديد على حقوق الإنسان تحت حكم الحوثيين ساهم في تصاعد الاستياء الشعبي تجاه الجماعة.

إضافة إلى ذلك، فإن توقف دعم إيران، إلى جانب الضغوط العسكرية الأمريكية، قد يؤدي إلى زيادة الرفض الشعبي للحوثيين، حيث بات من الصعب على كثير من اليمنيين تجاهل المعاناة المستمرة التي سببها هذا الصراع. ومع تراجع الدعم المالي واللوجستي، قد يجد الحوثيون أنفسهم في موقف يهدد قدرتهم على الحفاظ على السيطرة في المناطق التي يهيمنون عليها.

بينما يبدو أن إيران قد قررت التراجع عن دعم وكلائها في المنطقة كجزء من سياستها الجديدة لتجنب التصعيد مع الولايات المتحدة، فإن الحوثيين يجدون أنفسهم في معركة صعبة للحفاظ على وجودهم.

 فقد كانت إيران تمدهم بالموارد العسكرية اللازمة للحفاظ على خطوطهم القتالية ضد التحالف العربي والحكومة اليمنية، ولكن مع تقلص هذا الدعم، قد ينتهي الأمر بالحوثيين إلى فقدان قدرتهم على الاستمرار في القتال.

من جانب آخر، فإن إيران قد تجد نفسها أمام خيار صعب: إما التراجع بشكل كامل عن دعم الحوثيين وتوجيه استراتيجيتها نحو مواجهات أقل خطورة، أو الاستمرار في تقديم الدعم للجماعة على الرغم من المخاطر المترتبة على ذلك.

 وبالتأكيد، فإن هذه التحولات السياسية والعسكرية ستؤثر بشكل كبير على مجريات الأحداث في اليمن، وعلى وضع الحوثيين بشكل خاص.

ويمثل التراجع الإيراني عن دعم الحوثيين في اليمن نقطة تحول هامة في الصراع اليمني، وقد تكون  هذه الخطوة  بداية لتغيرات استراتيجية في المنطقة، حيث ستضطر ميليشيا الحوثي إلى مواجهة تحديات متعددة، سواء كانت ميدانية أو مالية، في ظل غياب الدعم الإيراني الذي كان يشكل عمودًا فقريًا لوجودها العسكري. 

ومع تصاعد الغارات الجوية الأمريكية والضغوط الاقتصادية، قد يكون مستقبل الحوثيين في اليمن أكثر غموضًا وصعوبة مما مضى.

مقالات مشابهة

  • خوفًا من التصعيد مع أمريكا| إيران تتخلى عن دعم وكلائها في اليمن وتغيرات استراتيجية في المنطقة
  • كتائب القسام تعلن قصف أسدود برشقة صاروخية
  • مصر والسعودية ترفضان التصعيد في غزة وتعملان على دفع خطة الإعمار العربية
  • زيلينسكي ينتقد البيان الأميركي الضعيف بعد هجوم صاروخي روسي
  • شاهد: كتائب القسام تبث تسجيلا جديدا لأسيرين إسرائيليين
  • محافظ سوهاج يكرم 11 مواطنًا من أهالي الشيخ حمد لإنقاذهم حياة مواطن عالق بالجبل الغربي
  • شاهد| كتائب القسام تنشر (قريباً .. בקרוב .. Soon).. فيديو جديد يظهر فيه أسيران للعدو الصهيوني يطالبان بالإفراج عنهما
  • كتائب القسام تعرض فيديو جديدًا يظهر فيه أسيران للعدو الصهيوني يطالبان بالإفراج عنهما
  • كتائب القسام تنشر فيديو جديدا يظهر فيه أسيران إسرائيليان
  • التصعيد الإسرائيلي ضدّ سوريا