أمين الفتوى: الاحتفال بالمولد النبوي أمر مشروع ومتفق عليه بين المسلمين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر مشروع ومتفق عليه بين المسلمين، مشيرًا إلى أن الاختلافات التي قد تطرأ تكون في تفاصيل وطرق الاحتفال.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن الله سبحانه وتعالى منّ على الأمة ببعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، قائلاً: “إن الله سبحانه وتعالى قد من على هذه الأمة ببعثه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو أعظم هدية ومنحة من الله لهذه الأمة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: 'إن الله أنزل أمانين لهذه الأمة، أحدهما وجود سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، والثاني هو الاستغفار”.
وأشارإلى أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ليس محل خلاف بين المسلمين، بل هو أمر مشروع، حيث قال: “الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور المشروعة والمباحة.. الاختلاف يقع في الهيئة والطريقة التي يتم بها الاحتفال”.
وأضاف: "الاحتفال بحد ذاته يعني التكريم والاهتمام، ويشمل ذلك صلواتنا وسلامنا على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن الصلاة عليه تُعتبر نوعاً من الاحتفال به، وتذكر بمكانة سيدنا النبي".
حلاوة المولد من المباحاتوأوضح أن مسألة "حلاوة المولد" ومظاهر أخرى مثلها تُعتبر من المباحات، قائلاً: “حلاوة في أصلها ليست حراماً، فهي من الطيبات التي أحلها الله.. مسألة إضافتها في أيام المولد النبوي ليس فيها إشكال”.
وأكد على أهمية فهم معنى البدعة، قبل إلصاقها إلى أى أمر، قائلاً: “نحتاج إلى معرفة ما هي البدعة وما هي مواصفاتها، والبدعة هي كل ما يُضاف إلى الدين دون أن يكون له أصل في الشريعة، ولكن إذا كانت المظاهر متوافقة مع الشرع فلا تعتبر بدعة”.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد فعل أصل الطاعات، بينما تفريعات الطاعات يمكن أن تكون محل اجتهاد، موضحاً: “النبي صلى الله عليه وسلم فعل أصل الطاعات، وتفريعات الطاعات تأتي وفقًا لما يتوافق مع الشرع”.
وختم قائلاً: "ما دام الاحتفال أو العمل يتوافق مع أحكام الشرع، فإنه لا يتعارض مع الدين، سواء كان في المولد النبوي أو في أي مناسبة أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتفال بمولد النبي دار الافتاء المصرية أمين الفتوى النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم حلاوة المولد الاحتفال بالمولد النبوي المولد النبوي الشريف النبی صلى الله علیه وسلم المولد النبوی
إقرأ أيضاً:
ما جزاء من يمنع الميراث عن إخوته؟.. أمين الفتوى: يمنع الله عنه ميراثه فى الجنة
ما جزاء من يمنع الميراث عن أخواته؟ سؤال إجاب عنه الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
حيث حذر أمين الفتوى، من التعدي على حقوق العباد فى الميراث، وقال إن من يفعل ذلك يعرض نفسه لسخط الله تعالى وغضبه.
حكم الامتناع عن توريث الأخوات
وأكد خلال تصريح له ان من يفعل ذلك فى إخوته ويمتنع عن توريثهم سرعان ما يمنع الله سبحانه وتعالى عنه ميراثه من الجنة.
واستشهد بقوله صلى الله عليه وسلم : “من قطع ميراث وارثه قطع الله ميراثه من الجنة يوم القيامة”.
وشدد على أن من يتعدى على حقوق العباد والميراث يعرض نفسه لسخط الله سبحانه وتعالى، وأن ذلك الأمر ليس فيه أي تهاون نهائي.
وبين أن آيات الميراث التي وردت في القرآن الكريم حثتنا على الامتناع عن ذلك الأمر، حيث قال تعالى: "إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا".
عقوبة منع الميراث في الدنيا والآخرة
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في بدار الإفتاء المصرية، إن من حرم وارثا من ميراثه حرمه الله من ميراثه في الجنة.
وأضاف أمين الفتوى في رده على عقوبة منع الميراث في الدنيا والآخرة ، أن الله قال في سورة النساء بعد آيات المواريث {تِلْكَ حُدُودُ الله} منوها أن المواريث هي حدود الله.
عقوبة منع الميراث في الدنيا والآخرة
كما قال الله تعالى "تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ".
الامتناع عن تسليم الميراث
وأكد أنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا عن طيب نفس منه، ويقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ".
عقوبة الحرمان من الميراث
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه "أشقائي ممتنعين عن توزيع الميراث بعد وفاة والدتي.. فما الحكم؟".
رد الشيخ عبد الله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الأصل أن يتم بحضور الأقارب وأهل العلم ويوزعونه، ولا يجوز لأحد أن يغتصب مالا ليس من حقه.
الاستيلاء على الميراث
وقال الدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن المتعنت في توزيع الميراث يكون مغتصبا لهذا المال، ومن يحبس أموال الورثة فهو يحبس قطعا من النار وعليه أن يتقي الله وأن يرد الحقوق إلى أهلها.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أن مماطلة أحد الورثة أو تأجيلُه قسمةَ الإرث أو منع تمكين الورثة من نصيبهم بلا عذر أو إذن من الورثة محرَّم شرعًا، وصاحبه آثم مأزور، وعليه التوبة والاستغفار مما اقترفه، ويجب عليه رَد المظالم إلى أهلها؛ بتمكين الورثة من نصيبهم وعدم الحيلولة بينهم وبين ما تملكوه إرثًا.