بوابة الوفد:
2025-04-07@11:18:15 GMT

زيادة بطعم الخسارة

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

رفع سعر توريد قصب السكر للموسم الجديد إلى 2500 جنيه لطن القصب بدلا من سعره الحالى البالغ 2000 جنيه للطن، أثبت ان له مردودا سياسيا واقتصاديا وصناعيا على الدولة، أكثر من تحقيق ربح لمزارعى القصب من وراء هذا المحصول الزراعى الأساسى الذى تضمنه الدستور بالرعاية عندما أورد فى المادة «28» منه  بأن الدولة ملزمة بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعى والحيوانى، وشراء المحاصيل الزراعية الأساسية بسعر مناسب يحقق هامش ربح للفلاح!!

تطبيق النص الدستورى يؤكد أن القصب والقمح والقطن من السلع الاستراتيجية الرئيسية المحاطة بالرعاية والتشجيع على زراعتها للحد من استيرادها نظراً للاستهلاك الكبير منها، سواء فى خبز القمح أو استهلاك السكر أو فى الملابس والاستخدامات الأخرى للأقطان بعد أن فقدنا ا لامتيازات التى كنا نتمتع بها، ويقينا أن الدولة تعمل على رفع أسعار هذه السلع لصالح الفلاح كل عام ولكن يتم ذلك بالقطارة، خاصة فى أسعار قصب السكر كثيف العمالة والتكاليف والمصاريف الباهظة التى يتحملها مزارعو القصب من عمالة ورى ومتابعة للمحصول ونقل، فالحساب فى نهاية الموسم أن الفلاح خسران، ويستمر يعانى فى ظل ارتفاع تكاليف الإنتاج التى تزيد كل يوم!

الفائدة التى عادت على الدولة من تمسكها بزراعة القصب، هى رد اعتبار الأمن بأن القصب برىء من الاتهام الذى أخذ عليه بأنه مخبأ للخارجين على القانون، وتم تطبيق ما يعرف بالظهير الأمنى لعدة سنوات الأمر الذى أدى إلى تخريب مئات الأفدنة، وتشغيل الآلاف من العمالة الموسمية فى القصب، وتشغيل مصانع السكر التى يعمل بها آلاف العمال ويتقاضون مرتبات شهرية إلى جانب الاحتفاظ بمصانع السكر التى تنتج النسبة الأكبر من احتياجات مصر من السكر مما خفف من الاستيراد، فى ظل الارتفاع الكبير لأسعار السكر، كما حققت سياسة الحكومة فى وأد المؤامرة التى كانت تواجهها صناعة السكر فى مصر والتى كان وراءها مافيا الاستيراد، بأن محصول القصب يلتهم مياه الرى مما يحد من حصة مصر من المياه، وكانت هذه محاولة لوقف زراعة القصب والتى كان سيسفيد منها مافيا استيراد السكر إلى جانب تحكم الدول الموردة للسكر فى احتياجات المصريين من هذه السلعة الاستراتيجية.

 فالزيادة الحالية التى استبقت فيها الحكومة مطالب المزارعين الذين كانوا يحلمون بأن تكون الزيادة لا تقل عن 3500 جنيه إن لم تكن 4 آلاف جنيه للطن لمواجهة الارتفاع الشديد فى تكلفة الإنتاج خاصة الأسمدة، هى زيادة لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تصلح حتى نواية تسند الزير بالنظر إلى زيادة مقبولة فى سعر القصب ومؤقتاً ولكنها بطعم الخسارة على الفلاح ونرجو أن تزيد مرة أخرى مع بداية توريد المحصول الجديد فى يناير القادم لتعويض المزارعين بشكل حقيقى عن تكاليف الإنتاج التى لا تخفى عن أى مسئول في هذا المجال وتحقيق هامش ربح للمزارع يحل منه مشاكله ويدبر احتياجاته ويشجعه على زيادة الإنتاج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود غلاب حكاية وطن سعر توريد قصب السكر

إقرأ أيضاً:

برلماني: القضاء على العشوائيات كلف الدولة 40 مليار جنيه وأعاد المظهر الحضاري

 أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن ملف القضاء على العشوائيات وتطوير المناطق غير الآمنة كان من أهم التحديات التي واجهت الدولة المصرية خلال العقود الماضية، فقد اخترقت هذه الظاهرة المجتمع المصري وبدأت في الانتشار لتصبح جزء لايتجزأ منه، منوهاً إلى أن هذه العشوائيات تعد بمثابة إرث ثقيل كان من الصعب القضاء عليه في وقت قياسي مثلما فعلنا خلال الفترة الماضية، فقد أنفقت الدولة على تطوير هذه المناطق الخطرة مليارات الجنيهات من أجل توفير سكن آمن وأدمي لقاطنين هذه المناطق. 

وأضاف "أبوالفتوح"، أن خطورة ملف العشوائيات والمناطق غير الآمنة لن تقتصر فقط على تشوه المنظر الحضاري للقاهرة التاريخية وللمدن المصرية فقط، بل إنه قنبلة موقوتة فعلى الصعيد الصحي والبيئي فهي عامل محفز لانتشار الأمراض بسبب نقص خدمات الصرف الصحي والنفايات المتراكمة مع نقص الرعاية الصحية، فغالبًا ما تكون المستشفيات بعيدة أو غير مجهزة، بخلاف المخاطر الأمنية وماتسببه هذه المناطق التي ترتفع بها معدلات الجريمة مثل السرقة والعنف، فضلًا عن المخاطر العمرانية لهذه المباني التي تكون غير مؤمنة إنشائيًا وقد تنهار في أي لحظة، بخلاف المخاطر الاجتماعية والتعليمية التي جعلتها قضية شائكة لعقود كان يجب حسمها وتطويرها في ضوء خطة دقيقة. 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إطلاق الرؤية القومية للقضاء على العشوائيات بحلول 2030، لعب دوراً بارزاً في تطوير المناطق غير المخططة وتحسين البنية التحتية والخدمات، ودمج السكان في البيئة الجديدة مع توفير فرص عمل ودعم اجتماعي، مشيراً إلى أن الدولة أنفقت أكثر من 40 مليار جنيه على تطوير المناطق العشوائية حتى الآن، بدعم من الموازنة العامة، بالإضافة إلى دعم من صندوق "تحيا مصر" وبعض الجهات المانحة، التي نجحت غي القضاء على العشوائيات في عام 2021 وأطلقت عدة مشروعات سكنية هامة لنقل سكان المناطق العشوائية، من أبرزها مشروع الأسمرات (بأجزائه الثلاثة)، بشائر الخير في الإسكندرية، الروضة ومعًا وأهالينا، تحيا مصر في حي الأسمرات ومشروع الخيالة ومدينة السلام. 

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن القضاء على العشوائيات وتطوير المناطق غير الآمنة حق أصيل للمواطن لتحقيق العدالة الاجتماعية على نحو حقيقي من خلال تحسين جودة الحياة، وتوفير حياة كريمة لكل مواطن لاسيما للفئات المهمشة، مؤكدًا أن المهمة الأولى للحكومة الراهنة هو دعم المواطن و وضعه في المقام الأول دون أي أولويات أخرى، من خلال الاستمرار في إطلاق المبادرات التي تهدف تحسين حياة الأفراد كمبادرة حياة كريمة التي حققت طفرة في الريف المصري والمناطق النائية.

مقالات مشابهة

  • زيادة الدين المحلي المصري 709 مليارات جنيه في نصف عام
  • تمويل مشروعات صغيرة بقرابة 5 ملايين جنيه في دمياط
  • قيادي بـ الحرية المصري: توجيهات الرئيس باستكمال التغذية الكهربائية لمشروع الدلتا الجديدة تضمن استدامة الإنتاج
  • بعد دعمها للاحتلال.. وكيل دفاع النواب يطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن داليا زيادة
  • صفي الدين متولي: زيادة الإنتاج الزراعي 17% نجاح لرؤية مصر للتنمية المستدامة
  • قوات النمروش تقتحم مصفاة الزاوية بعد طردها من قِبل القصب
  • تأجيل محاكمة 37 متهما في خلية التجمع بـ 17 مايو
  • برلماني: القضاء على العشوائيات كلف الدولة 40 مليار جنيه وأعاد المظهر الحضاري
  • "استغراب" حكومي من قرار أوبك+.. زيادة الإنتاج تبعثر أسواق النفط 
  • القاهرة للدراسات: تخصيص 78.1 مليار جنيه في مشروع موازنة 2025 /2026 لدعم الإنفاق العام