بوابة الوفد:
2024-09-17@16:19:44 GMT

مشهد إتاوات يحتاج لتفسير

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

ظاهرة غريبة تزداد فى شوارع الجيزة يومًا بعد يوم، وهى قيام بعض الأشخاص بتحصيل مبالغ من سائقى الميكروباصات فى الذهاب والإياب دون إيصال.

وأضرب مثلًا بشارع السودان فى المسافة من إمبابة وحتى ميدان الجيزة، المشهد بات وكأن بلطجية ينتشرون على طول الطريق لتحصيل الإتاوة من نقطة إمبابة ثم المحكمة ثم أسفل كوبرى عرابى ثم عند سلم المطار ثم أرض اللواء ثم الكوبرى الخشب، ويدفع السائقون على مضض وهم يتمتمون بالشتائم ومصطلحات السخط من هؤلاء البلطجية وهذا الوضع المزرى.

الغريب أنك كلما سألت سائقًا عن هوية هؤلاء يقول «والله ما أعرف هما زادوا كده ليه المفروض أنهم تبع السرفيس أو الكارتة وكنا بندفع مرتين بس طول الطريق وفجأة زادوا وتلاقى ٢ أو ٣ واقفين مع بعض قدام العربية ويخبط على الزجاج مشيرًا بالدفع وطبعًا نضطر للدفع أحسن من تكسير العربية».

هالنى ما سمعت وقررت أن أركب ميكروباص على طول من الكوبرى الخشب لإمبابة والعكس واكتشفت حقيقة وقوف هؤلاء البلطجية على طول الطريق يجمعون مبالغ دون إيصالات وبالطبع تدخل هذه المبالغ جيوبهم دون حسيب أو رقيب.

بعض الأشخاص برّروا ذلك بأن السيارات التى تدفع هذه المبالغ غير مرخصة ولوحاتها مزيفة، وبالتالى هم مجبرون على الدفع، وآخرون قالوا إن هؤلاء البلطجية يجمعون مبالغ لحساب أشخاص ذوى حيثية ويتقاسمونها كل يوم.

بالطبع هراء كل ما يتردد، فهناك دولة وأؤكد أنها قوية ويد الأمن فيها تعلو على أى يد سواء حيثية أو بلطجة وهذا لا خلاف فيه.

ولكن المشهد الذى رأيته يحتاج لتفسير من هؤلاء الذين يفرضون الإتاوات على السائقين، وإذا كانوا تبع سرفيس الجيزة فلماذا لا يكون معهم إيصالات لتدخل هذه المبالغ خزينة الدولة وتتم محاسبتهم بالقرش رغم أن سرفيس الجيزة يحتاج لغربلة وإعادة صياغة؟ وإذا كانوا بلطجية يفرضون إتاوات فكيف تسمح الدولة بتركهم هكذا فى وضح النهار يفرضون الإتاوات وكأننا عدنا إلى عصر الحرافيش؟ وإذا كانت السيارات التى تسير بدون تراخيص ولوحاتها مزيفة فكيف سمحت شرطة المرور بهذه المهزلة وفى قلب منطقة راقية كالمهندسين وشارع شهير كشارع السودان؟

مطلوب كشف غموض هذا المشهد الغريب للرأى العام، مطلوب أن نعرف من هؤلاء؟ وما هذه المبالغ التى يتم تحصيلها ولصالح من؟ وأنا على يقين تام أن الأمن المصرى قادر على الكشف والسيطرة والقضاء على أى ظاهرة سلبية فى الشارع.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش ظاهرة غريبة شوارع الجيزة الذهاب والإياب شارع السودان أرض اللواء هذه المبالغ

إقرأ أيضاً:

#عاجل إحسان الفقيه .. هكذا تسببت حماس في نشر الإلحاد!

#سواليف

#إحسان_الفقيه .. هكذا تسببت #حماس في #نشر_الإلحاد!

عندما تحالف الملك الصالح إسماعيل مع الصليبيين، وأذن لهم في دخول دمشق وشراء السلاح لقتال نجم الدين أيوب حاكم مصر، وقف العالم الجليل العز بن عبد السلام صارخا بحرمة بيع السلاح للصليبيين لأنه تحقق من كونهم يشترونه ليقاتلوا به المسلمين، ووقف على منبر المسجد الأموي الكبير يشنع بالخيانة ويشدد النكير على الملك، فمُنع الخطابة والإفتاء، وتم اعتقاله ثم أفرج عنه وحُدّدت إقامته، ورفض كل محاولات السلطة لإغرائه للعدول عن آرائه والدخول تحت جناح السلطان.
وعندما جاء التتار إلى الشام سنة 702هـ، كان دعاة الهزيمة ينشرون الفزع في القلوب ويخوّفونهم بأس التتار، فكان شيخ الإسلام ابن تيمية يثبتهم ويعدهم بالنصر ويحلف لهم بيقين، بأنهم منصورون، فاطمأنت بكلامه القلوب وسكنت النفوس. وانبرى المخذّلون يعترضون على قتال التتار، لأنهم في هذه الحقبة أظهروا الإسلام، قالوا ذلك رغم أنهم مدافعون لا مهاجمون، فحينها جهر الشيخ بفتاواه من وجوب دفع عدوانهم وقال: «إذا رأيتموني في ذلك الجانب ـ أي مع التتار- وعلى رأسي مصحف فاقتلوني»، فتحركت النخوة، وامتطى صهوة جواده محاربا ومحرضا على القتال. وفي مرج الصفر قرب دمشق رأى من السلطان ترددا في القتال، فاجتمع به ابن تيمية يحثه على الجهاد والقتال، فثارت فيه الحمية والعزم، فقاتلوا ومعهم شيخ الإسلام بنفسه حتى انتصروا.
صورتان من صور قيام العلماء بدورهم المنوط بهم في الدفاع عن الأرض التي يهاجمها الأعداء، سقناهما على سبيل المثال لا الحصر، هكذا كان العلماء وهكذا كان صنيعهم وقت الأزمات، وهكذا كانوا يعبئون الأمة للدفاع عن شرفها وأرضها وعرضها. ولكن ما أكثر ما ابتليت الأمة في هذا العصر بأدعياء علم يصدحون بفتاوى يكاد يجزم المرء بأنهم يقفون فيها في مصاف الأعداء، وظهر هذا أكثر ما ظهر خلال فترة العدوان على غزة منذ انطلاق طوفان الأقصى. أدعياء العلم لم يكتفوا بالصمت عن المجازر التي يرتكبها الصهاينة بحق أهلنا في غزة، وإنما أصبح همهم الأكبر هو النيل من المقاومة الفلسطينية، وتخذيل الناس عنها، هؤلاء الأدعياء الذين ينتمون غالبا لتيار المداخلة والجامية، الذين لا هم لهم إلا الترويج للسلطة والدفاع عنها مهما كانت سياساتها، لم يصدروا فتوى واحدة بوجوب نصرة أهل غزة والدفاع عن فلسطين ضد العدو الصهيوني المحتل، وإنما صبوا الفتاوى صبا ضد المقاومة التي تدافع عن أرض فلسطين.

علماء السلاطين لا تحركهم نصوص قرآنية ولا نبوية، إنما تحركهم أهواء وأمزجة الأنظمة السياسية، ولا هم لهم إلا مجاراة هذه الأنظمة في توجهاتها السياسية

مقالات ذات صلة “حماس” تكشف عن اتفاق لتشكيل “حكومة وفاق وطني” تدير قطاع غزة بعد الحرب 2024/09/16

تحضرني هنا مقولة أوردها ابن سعد في «الطبقات الكبرى» عن عبد الله بن عكيم قال: «لا أُعينُ على دم خليفة أبدا بعد عثمان»، قيل له: «يا أبا معبد، أَوَأَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فقال: «إِنِّي أَعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ». فالرجل قد اعتبر ذكر ما يراه مساوئ في عثمان المظلوم وقت الفتن والاضطرابات نوعا من الإعانة على دمهم، أما هؤلاء الأدعياء فلا يرون بأسا بأن يطلقوا سهامهم على المدافعين عن أرضهم ضد أعداء الأمة في أوج محنتها، ويدعون بذلك أنهم يبلغون الحق للناس، مع أنهم بذلك يعينون على الدم الفلسطيني، فالمقاومة ما هي إلا من شعب غزة، هم أبناء كل شارع وحي ومدينة فيها، هم أبناء جامعاتها ومساجدها ومستشفياتها ومؤسساتها، اجتمعوا ليذودوا عن فلسطين والأقصى. وكما يُقتل سكان غزة في ديارهم وخيامهم، يُقتل كذلك عناصر المقاومة في ميادين القتال والنضال. هؤلاء الأدعياء للعلم يتعاملون مع القضية الفلسطينية على أنها بدأت في السابع من أكتوبر بالهجوم الذي شنته حماس على المستوطنات واقتيادها الأسرى الصهاينة إلى غزة، فأين هم من 75 عاما تسحق فيه القوات الإسرائيلية الغاشمة أهل فلسطين بأسرها؟ وأين هم من 75 عاما دنسوا فيها المسجد الأقصى وقاموا بمكائدهم ومؤامراتهم المستمرة لتهويده توطيدا لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم؟ أحدهم ترك كل ما ينبغي أن يقال في هذه المحنة، وناقش أمام الناس وصف القتلى من المدنيين في غزة بالشهداء، يفتي أتباعه بأن هؤلاء ليسوا شهداء، لأنهم لم يُشرع في حقهم الجهاد، وليسوا مأمورين به. يا الله، أهذا كل ما تبرأ به ذمته في هذه المحنة، أهذا كل ما يشغله؟ أن يفتي بأن هؤلاء الضحايا ليسوا شهداء؟ وأحدهم يُعلّم أبا عبيدة الطريق، ويدعوه أن يجاهد بالسنن، وكأن الإسلام لم يأمر أهله بالدفاع عن عرضهم وشرفهم وأموالهم وأرضهم. آخر صيحات هؤلاء الأدعياء التي سمعتها عن أحدهم، القول بأن حماس بقتالها الصهاينة روجت للإلحاد؟
كيف ذلك يا جهبذ زمانك وعلامة عصرك؟
يرى الدعيّ أن حماس تخسر أمام الاحتلال، وهي بذلك نصرت الصهاينة على الأمة، بأنهم أثبتوا أن الحق مع اليهود، فحركوا الناس ناحية الإلحاد والقول بأن الإسلام لو كان حقا لانتصر على الأعداء. هل حقيقة أنني أسمع هذه الكلمات من رجل ينتسب إلى العلم زورا وبهتانا، ليس فقط لظهوره في موقع يستحق عليه الثناء من حاخامات الصهاينة، لكن لأنه ضرب بالتأصيل الشرعي عرض الحائط، وأفتى بوجهة نظره الخائنة. فمن الناحية العلمية أتساءل كيف انطلق هذا الرجل في فتواه هذه؟ وما هو مستنده سوى الكراهية للمقاومة والحنق عليها. ماذا عن المعارك الحربية التي هزم فيها المسلمون على مرّ التاريخ؟ هل كانوا على الباطل لأن عدوهم انتصر عليهم؟ هل كان النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه على الباطل عندما هُزموا يوم أحد؟ ومن جهة أخرى، تجاوز هذا المخرّف كون المقاومة تقوم بواجبها الديني في الدفاع عن الأرض، ضد العدوان الذي بدأ قبل خمسة وسبعين عاما، وقدمت فيه طيلة هذه الحقبة الدماء الزكية لتحرير الأقصى والأرض الفلسطينية، ومن المعلوم أن دفع الصائل لا يُشترط له التكافؤ في القوة. إن أي شخص لديه قدر من الثقافة الإسلامية العامة، يدرك بوضوح سفاهة ما ذهب إليه هذا الدعيّ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أجاب على من سأله بشأن رجل أتاه يريد أخذ ماله، بأن لا يعطيه ماله حتى إن اضطر إلى قتاله، فإن قَتل المتعدي فلا شيء عليه، وإن قُتل فهو شهيد والصائل في النار، فإن كان هذا قيل بحق الدفاع عن الأموال، التي تُعوض، فكيف بالدفاع عن الدين والأرض والشرف والعرض، لذلك أقر في أحاديث أخرى بأن من قتل دون ماله أو أهله أو دينه أو دمه (أي دفاعا عن نفسه) فهو شهيد، ولم يشترط النبي، صلى الله عليه وسلم، أن يكون هناك تكافؤ للقوة بينهم وبين أعدائهم، فمن أين لهذا الدعيّ بهذه الفتاوى؟ هذا الدعيّ الذي يتهم المقاومة بالترويج للإلحاد وفقا لمنطقه العفن، تعامى عن الأخبار المتواترة عن دخول أعداد غفيرة من جماهير الغرب في الإسلام بعد معركة طوفان الأقصى، وتعرف كثير منهم على الإسلام بعد الصورة النقية التي قدمتها المقاومة في التعامل مع الأسرى، وفي شجاعتهم وإقدامهم في الدفاع عن قضيتهم، وفي صمود أهالي القطاع الذين يتعرضون لأبشع مجازر العصر.
صدق أحد المعلقين على هذا الدعي في وسائل التواصل الاجتماعي عندما كتب: «لو كان ابن الجوزي حيا لأدرج مثل هؤلاء في كتابه «أخبار الحمقى والمغفلين». أمثال هؤلاء من علماء السلاطين لا تحركهم نصوص قرآنية ولا نبوية، إنما تحركهم أهواء وأمزجة الأنظمة السياسية، فنصبوا من أنفسهم إمّعات لا هم لهم إلا مجاراة هذه الأنظمة في توجهاتها السياسية، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات مشابهة

  • قلة الحيلة وعزة النفس!
  • طهران تعتبر إطلاق قمرها الصناعي شمران-1 ردا على من يفرضون العقوبات عليها
  • (معلومات الهلال صادمة)
  • انطلاقة قوية لمسلسل "برغم القانون".. وإيمان العاصى تقدم أداء استثنائيا.. وتبدع فى مشهد "المشرحة"
  • #عاجل إحسان الفقيه .. هكذا تسببت حماس في نشر الإلحاد!
  • ابتذال القيادة!!
  • العام الدراسى ورسوم تحسين الطريق
  • اللحياني: مايميز فهد بن نافل عن بقية الرؤساء هي قدرته على التفاوض وتأمين المبالغ .. فيديو
  • الخارجية الإيرانية: قمر “ جمران -1” ردًا على من يفرضون العقوبات
  • الحوثيون يفرضون ضرائب بنسبة 18% على شركة ”يمن موبايل” والمشتركين يشتكون منها (صور)