بوابة الوفد:
2025-01-18@09:09:11 GMT

مشهد إتاوات يحتاج لتفسير

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

ظاهرة غريبة تزداد فى شوارع الجيزة يومًا بعد يوم، وهى قيام بعض الأشخاص بتحصيل مبالغ من سائقى الميكروباصات فى الذهاب والإياب دون إيصال.

وأضرب مثلًا بشارع السودان فى المسافة من إمبابة وحتى ميدان الجيزة، المشهد بات وكأن بلطجية ينتشرون على طول الطريق لتحصيل الإتاوة من نقطة إمبابة ثم المحكمة ثم أسفل كوبرى عرابى ثم عند سلم المطار ثم أرض اللواء ثم الكوبرى الخشب، ويدفع السائقون على مضض وهم يتمتمون بالشتائم ومصطلحات السخط من هؤلاء البلطجية وهذا الوضع المزرى.

الغريب أنك كلما سألت سائقًا عن هوية هؤلاء يقول «والله ما أعرف هما زادوا كده ليه المفروض أنهم تبع السرفيس أو الكارتة وكنا بندفع مرتين بس طول الطريق وفجأة زادوا وتلاقى ٢ أو ٣ واقفين مع بعض قدام العربية ويخبط على الزجاج مشيرًا بالدفع وطبعًا نضطر للدفع أحسن من تكسير العربية».

هالنى ما سمعت وقررت أن أركب ميكروباص على طول من الكوبرى الخشب لإمبابة والعكس واكتشفت حقيقة وقوف هؤلاء البلطجية على طول الطريق يجمعون مبالغ دون إيصالات وبالطبع تدخل هذه المبالغ جيوبهم دون حسيب أو رقيب.

بعض الأشخاص برّروا ذلك بأن السيارات التى تدفع هذه المبالغ غير مرخصة ولوحاتها مزيفة، وبالتالى هم مجبرون على الدفع، وآخرون قالوا إن هؤلاء البلطجية يجمعون مبالغ لحساب أشخاص ذوى حيثية ويتقاسمونها كل يوم.

بالطبع هراء كل ما يتردد، فهناك دولة وأؤكد أنها قوية ويد الأمن فيها تعلو على أى يد سواء حيثية أو بلطجة وهذا لا خلاف فيه.

ولكن المشهد الذى رأيته يحتاج لتفسير من هؤلاء الذين يفرضون الإتاوات على السائقين، وإذا كانوا تبع سرفيس الجيزة فلماذا لا يكون معهم إيصالات لتدخل هذه المبالغ خزينة الدولة وتتم محاسبتهم بالقرش رغم أن سرفيس الجيزة يحتاج لغربلة وإعادة صياغة؟ وإذا كانوا بلطجية يفرضون إتاوات فكيف تسمح الدولة بتركهم هكذا فى وضح النهار يفرضون الإتاوات وكأننا عدنا إلى عصر الحرافيش؟ وإذا كانت السيارات التى تسير بدون تراخيص ولوحاتها مزيفة فكيف سمحت شرطة المرور بهذه المهزلة وفى قلب منطقة راقية كالمهندسين وشارع شهير كشارع السودان؟

مطلوب كشف غموض هذا المشهد الغريب للرأى العام، مطلوب أن نعرف من هؤلاء؟ وما هذه المبالغ التى يتم تحصيلها ولصالح من؟ وأنا على يقين تام أن الأمن المصرى قادر على الكشف والسيطرة والقضاء على أى ظاهرة سلبية فى الشارع.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خالد إدريس هوامش ظاهرة غريبة شوارع الجيزة الذهاب والإياب شارع السودان أرض اللواء هذه المبالغ

إقرأ أيضاً:

أزهري يوضح الفرق بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه

قال الدكتور نجاح البياع، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين والدعوة الإسلامية، إن العمليات التجميلية تعتمد على نية الفعل وتأثيره فإذا كانت العملية تهدف إلى علاج مشكلة حقيقية أو تحسين وظيفة ما، مثل إصلاح الأسنان المفقودة التي تعيق الأكل، فإنها تجوز شرعًا، أما إذا كانت العمليات تهدف فقط إلى التغيير دون ضرورة أو بهدف تقليد الآخرين، فإنها تقع في دائرة التغيير المذموم الذي يشير إليه قوله تعالى: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله".

وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم،: هناك فرف بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه، موضحًا أن التجميل الذي يضيف لمسات بسيطة لتحسين المظهر أو علاج العيوب لا يتعارض مع تعاليم الإسلام. لكنه أشار إلى أن تغيير الشكل بالكامل بدافع التغيير فقط يعد تجاوزًا، وقد يدخل في إطار تغيير خلق الله.

وتابع: "الإسلام يحب أن يكون الرجل والمرأة نظيفين وقويين، لأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف والجمال محبوب في الإسلام، لأن الله جميل يحب الجمال".

واستطرد: الإسلام دين النظافة والجمال والصحة، مشيرًا إلى أن الإسلام يطلب من المؤمنين الاهتمام بمظهرهم وصحتهم.

واختتم حديثه قائلاً: "القرار بيد الإنسان، وإذا كان التغيير يحمل ضررًا فيجب الامتناع عنه. أما إذا كان فيه منفعة واضحة ولا يخالف الشريعة، فإنه يكون جائزًا".

مقالات مشابهة

  • 271 مليون درهم يستردها عمال القطاع الخاص في 5 سنوات
  • أزهري يوضح الفرق بين التجميل الضروري والتغيير المبالغ فيه
  • المفتي: غياب الدين يسبب سيولة أخلاقية وانتشار للفواحش
  • دعاء العمرة كامل.. وماذا قال شيخ الأزهر في زيارته للبيت الحرام؟
  • انسجام مع الشريك.. برج العقرب وحظك اليوم الخميس 16 يناير 2025
  • حظك اليوم برج الأسد الخميس 16 يناير 2025.. تغييرات منتظرة
  • إرشادات للحفاظ فرامل السيارة خلال الشتاء؟
  • 50 % حد الاقتطاع من أجر العامل في القطاع الخاص
  • عاطل يفرض إتاوات على سائقي السيارات في موقف بـ 15 مايو.. والأمن يتحرك
  • ضبط عاطل يفرض إتاوات على قائدي السيارات في موقف 15 مايو