بوابة الوفد:
2025-02-07@22:04:55 GMT

التقليد الأعمى

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

ليست الببغاوات هى أصل التقليد رغم شهرتها، ولكن بنى ادم هم أصل التقليد، حتى تحول الكثير منهم إلى إمعات لا يصدر منهم أى فعل شرًا أو خيرًا، يقولون دائمًا هذا ما وجدنا عليه آباءنا وأجدادنا، حتى لو كان أسلافهم لا يفهمون.

 لذلك نجد أن أذهانهم ممتلئة بالباطل على حساب الحق، بعد أن ترسخ هذا الباطل داخلهم بتلقائية غير محسوبة مع الوقت، دون أن يخضع لأى تقدير إذا كان هذا شيئا مفيدا أو غير مفيد.

وأصبحت تلك الأفكار المترسخة لديهم شديدة الصلابة لا يستطيع أحد مناقشتها حتى الشخص نفسه، وإذا تجرأ أحد على مناقشتها اتهموه بالجنون والكفر. من هنا أصبح الباطل حقيقة، والحق هو الباطل. لذلك استسهل الناس التقليد دون تفكير، وغاب عنا هذا الشخص الواعى الذى يرى الأشياء بما هى عليه دون أن يكون لديه وجهة نظر سابقة عنه.. أما الجُهلاء فيقلدون دون تفكير. لذلك فالجاهل يرضى بالجوع والمرض والجهل، إنه لا يملك أى إدراك للفهم العقلى السليم، عكس الواعى القادر على العطاء، ولكن الواعى يسير عكس التيار، تيار الجُهلاء الذين يسيرون بطريق العميان، هؤلاء هم صُم بُكم عُمى، يقودهم المضلل كيفما شاء.

لم نقصد أحدًا!!                                                    

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التقليد الأعمى حسين حلمى الببغاوات حساب الحق ترسخ

إقرأ أيضاً:

تعليق فهد الهريفي والصرامي بعد فوز النصر

تعليق فهد الهريفي والصرامي بعد فوز النصر

مقالات مشابهة