بوابة الوفد:
2025-04-29@18:12:03 GMT

التعليم بين وزيرين

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

القرارات التى أصدرها وزير التعليم الجديد بعد أيام من توليه المنصب لم تكن مستغربة لأننا تعودنا على ذلك منذ عقود.. كل وزير يأتى إلى المنصب يبدأ فى الإعلان عن تجربة جديدة بمجرد الإعلان عن ترشيحه وقبل أن يؤدى اليمين أمام الرئيس حتى تحول طلابنا إلى حقل تجارب.

وإذا جاز لنا أن نسمى القرارات التى أصدرها الوزير الجديد بأنها تجربة فمن الطبيعى فى هذه الحالة أن نقول إن التغيير الذى شهدناه فى عهد الوزير الأسبق الدكتور طارق شوقى كان نموذجا وكانت تجربة يمكن أن نطلق عليها أفضل تجربه شهدتها وزارة التعليم على الإطلاق.

وهذا يعنى أن الطلاب خضعوا لتجربة جديدة مدتها 5 سنوات و5 أشهر بدأت فى أوائل 2017 واستمرت حتى أغسطس 2022 وأعقب ذلك فترة انتقالية قصيرة مع الدكتور رضا حجازى عادت فيها الأمور إلى ما كانت عليه قبل الدكتور طارق شوقى ثم بدأنا تجربة جديدة مع بداية الشهر الماضى مع تولى الوزير الجديد محمد عبداللطيف مهام منصبه.

وإذا جاز لنا أن نقارن بين التجربتين فإننا نستطيع أن نقول إن تجربة الدكتور طارق شوقى كانت تجربة فريدة من نوعها ومتميزة والأهم أنها كانت واضحة المعالم ومتكاملة.. لم يذهب الرجل إلى اختراع العجلة وإنما بدأ من حيث انتهى الآخرون وربما ساعده على ذلك أنه صاحب خبرات وتجارب يشهد بها الجميع.. صحيح أن التجربة لم تكتمل الا أننا حصدنا بعض ثمارها من خلال الطفرة التى حدثت لطلاب الصف الخامس والمستوى المذهل الذى وصلوا اليه..

لم يدرك الدكتور طارق شوقى أننا لسنا مؤهلين لهذه التجربة وأن بيننا وبينها أمدا بعيدا، وفى تصورى أن تطبيقها كان يجب أن يكون على مراحل فمثلا كان يمكن أن تشمل المرحلة الأولى مدارس المتفوقين والتجريبية ومعهم عدد من المدارس النموذجية.. لكن خرج الرجل من الوزارة وانتهت التجربة التى طالما أثارت اللغط والجدل على مدار عدة سنوات.

والآن أصبحنا أمام تجربة جديدة مختلفة.. صحيح أنها ما زالت فى أيامها الأولى لكن القرارات التى صدرت كفيلة بالحكم عليها..

التجربة من حيث الشكل جاءت متسارعة بصورة غير مسبوقة وكان الأولى بالوزير أن يتريث قليلا خاصة أنه من جيل الشباب ولا يمتلك خبرات وتجارب الدكتور طارق شوقى.. أما الطريقة فهى غريبة لم نعهدها من قبل.. فمثلا لم نسمع يوما عن قرارات فورية تصدر قبل اسابيع من العام الدراسى ليبدأ تطبيقها على الفور.. الأمر المعتاد هو أن تصدر القرارات مع منح مهلة كافية للتجربة والتقييم قبل التطبيق وهذا يحدث فى كل بلاد العالم.. خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالتعليم.. لكن هذا لم يحدث.

أما المضمون وهو بيت القصيد فنتناوله فى المقال القادم ان شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب وزير التعليم الجديد اليمين أمام الرئيس حقل تجارب

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي لـ“الفجر”: رؤية جديدة لتأهيل الشباب لسوق العمل وتحديات المستقبل

في إطار سعي الدولة المصرية لتعزيز قدرات الشباب وتأهيلهم لمواجهة تحديات سوق العمل المتغير، أُطلقت النسخة الثانية من مبادرة "كن مستعدًا"، التي تهدف إلى تدريب مليون شاب ومبتكر في مختلف المجالات التقنية والمهنية. تأتي هذه المبادرة ضمن "تحالف وتنمية"، وهي خطوة هامة نحو تمكين الشباب المصري من اكتساب المهارات التي تتماشى مع متطلبات السوق المحلي والعالمي، بما يسهم في بناء جيل قادر على إحداث تأثير إيجابي في مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية.

وفي هذا السياق، جاء الحوار مع  الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي تحدث عن الدور المحوري الذي تلعبه المبادرات الحكومية في تعزيز مهارات الشباب. 

وقد تناول اللقاء تفاصيل البرامج التدريبية الجديدة التي تم إطلاقها، والتي تشمل مجالات مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى الشراكات مع مؤسسات تعليمية دولية مرموقة، مما يتيح للشباب المصري فرصة تطوير مهاراتهم العملية، والانتقال بسلاسة إلى سوق العمل المحلي والدولي.

موقع الفجر في حوار مع الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي

معالي الوزير، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتغيرات السريعة في سوق العمل، نشهد اهتمامًا متزايدًا بتأهيل الشباب لسوق العمل. 

هل يمكن أن توضح لنا طبيعة البرامج الجديدة الموجهة للشباب وكيفية الالتحاق بها؟

 هذه البرامج مفتوحة لجميع الشباب المصري، وقد تم تصميمها بحيث توفر لهم فرصًا لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والدولي. عملية التقديم تتم بشفافية تامة لضمان تكافؤ الفرص، ونحن نركز على توفير برامج تدريبية متقدمة في مجالات متعددة مثل التكنولوجيا، الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وغيرها من المهارات المطلوبة في العصر الحالي.

 كيف يتم تقييم واختيار المشاركين في هذه البرامج؟ وما هي آلية اكتساب المهارات ضمن هذه المبادرات؟

التقييم يتم من خلال اختبارات تُجرى في مراكز التوظيف المتخصصة. لدينا مسارات متنوعة يمكن للشباب التعرف عليها عند التقديم، وهذه المسارات تشمل التدريب العملي وكذلك التدريب عبر الإنترنت بالتعاون مع منصات عالمية مثل Coursera وCisco. للانتقال من مرحلة إلى أخرى، يتعين على الشباب اجتياز اختبارات تُقيّم المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب.

هل تقتصر هذه الفرص على طلاب كليات معينة، أم هي متاحة للجميع بغض النظر عن التخصص الجامعي؟

هذه الفرص متاحة لجميع الطلاب بغض النظر عن تخصصاتهم الجامعية. نحن نولي اهتمامًا خاصًا لطلاب الكليات النظرية حاليًا، بهدف تزويدهم بمهارات إضافية تمكنهم من التكيف مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. على سبيل المثال، نركز على تقديم برامج تدريبية في مجالات مثل الأمن السيبراني، وإنترنت الأشياء (IoT)، والذكاء الاصطناعي، وهي مهارات مطلوبة بشدة في سوق العمل.

 في ظل هذه المبادرات التي تركز على المهارات العملية، ما هي الأهمية النسبية للمهارة المكتسبة مقارنة بالشهادة الجامعية التقليدية عند البحث عن وظيفة؟

 المهارة العملية هي الأهم. صحيح أن الشهادة الجامعية تظل مهمة، لكنها أصبحت في المرتبة الثالثة أو الرابعة عند البحث عن وظيفة. المهارات العملية، والقدرة على تطبيق المعرفة في بيئة العمل، أصبحت هي العامل الأساسي. نحن نسعى لتطوير جيل من الشباب يمتلك المهارات التي تتيح له التميز في سوق العمل.

ماهي نصيحتكم للطلاب الجامعيين الذين يسعون للاستفادة من هذه الفرص لتطوير أنفسهم؟

نصيحتي لهم هي الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة. يجب أن يكونوا دائمًا مستعدين للتعلم والتطوير الذاتي. اليوم، يمكنهم الوصول إلى عدد غير محدود من الموارد التعليمية عبر الإنترنت مثل منصات Coursera، التي تقدم برامج تعليمية متخصصة في مختلف المجالات. عليهم العمل بجد، وتخصيص الوقت والجهد لاكتساب المهارات التي يحتاجونها في المستقبل.

 نلاحظ وجود شراكات مع مؤسسات دولية ضمن هذه المبادرات. ما هو الهدف الاستراتيجي لهذه الشراكات وكيف تساهم في تحقيق الرؤية المستقبلية؟

 الشراكات الدولية تعد جزءًا أساسيًا من استراتيجيتنا. نحن نسعى لتخريج جيل من الشباب قادر على المنافسة في الأسواق العالمية. لدينا شراكات مع مؤسسات مرموقة مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنصات تعليمية عالمية مثل Coursera، بالإضافة إلى شركات مثل Cisco. هذه الشراكات تساهم في توفير موارد تعليمية متطورة، مما يساعد في رفع جودة التدريب وتعزيز فرص الشباب للحصول على وظائف متميزة على الصعيدين المحلي والدولي.

تحدثتم عن تأهيل الشباب لسوق العمل، فهل يقتصر هذا التأهيل على السوق المحلي فقط، أم أن الرؤية تمتد إلى أبعد من ذلك؟

 رؤيتنا تمتد إلى أبعد من السوق المحلي. نحن نهدف إلى تأهيل الشباب المصري للعمل في الأسواق الإقليمية والدولية أيضًا. لقد بذلنا جهدًا لفهم احتياجات أسواق العمل المختلفة، سواء في الدول العربية أو في الأسواق العالمية، حتى نتمكن من تجهيز شبابنا للعمل في بيئات متنوعة ومتغيرة.

 في الختام، معالي الوزير، ما هي رسالتكم للشباب والمجتمع حول هذه المبادرات؟

رسالتنا هي أن الشباب المصري مستعد لمواجهة التحديات وبناء المستقبل. نحن نؤمن بقدرة شبابنا على التميز والمساهمة في بناء "الجمهورية الجديدة". لقد وفرنا لهم مسارًا محترمًا ومدروسًا لاكتساب المهارات المطلوبة، ونحن واثقون أنهم سيكونون قادرين على تحقيق طموحاتهم ومنافسة أفضل الكوادر في سوق العمل.

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي تطلق 5 منصات رقمية جديدة
  • مراسل سانا: وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي ‏يفتتح وحدة دعم النشر الأكاديمي الدولي في جامعة دمشق، كأول وحدة من ‏نوعها على مستوى المنطقة، بهدف تعزيز البحث العلمي والسمعة الأكاديمية ‏للجامعة، وذلك ضمن المعهد العالي للغات.
  • قيادة فنية جديدة.. تفاصيل استعدادات الأهلي لمباريات الدوري
  • قرارات جديدة للجنة الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي غير العُمانية
  • «الثقافة والسياحة» و«أبوظبي للضيافة – لي روش» تطلقان أكاديمية تدريب جديدة
  • وزير التعليم العالي لـ“الفجر”: رؤية جديدة لتأهيل الشباب لسوق العمل وتحديات المستقبل
  • الشيبانية تقف على تجربة التعليم المهني والتقني في "تكاتف بتروفاك عُمان"
  • مسابقة جديدة لتعيين معلمي الحصة 2025.. «التعليم» تكشف التفاصيل
  • إضاءة على تجربة وتداعيات تغيير العملة السودانية
  • بشرى سارة.. التعليم: مسابقة جديدة لمعلمي الحصة في هذا الموعد