تاريخ .. عمر أفندى
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
مسلسل عمر أفندى تأليف مصطفى حمدى وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة بطولة أحمد حاتم .. آية سماحة .. مصطفى أبو سريع محمد رضوان ؛عمل فنى كوميدى إجتماعى جذب الصغار والكبار لأن الإخراج والتمثيل كانا عنصرى الإثارة الرئيسان بالإضافة للتشويق فى قصة مثيرة تتحدث عن العودة إلى الماضى وهى هنا قدمت بشكل وإطار جديد حيث كان الماضى والحاضر متجاوران ومتوازيان فالبطل ∀عمر∀ أحمد حاتم يدخل السرداب لينتقل من عام 2024 إلى 1943 ويعيش حياة غريبة لكنها محببة إلى روحه المتعبة من ضغوط تلك الألفية القاسية وعمله فى شركة حماه للتطوير العقارى وبيع الأراضى والوحدات السكنية الفاخرة وزوجته الجميلة الحنونة وأبنته الصغيرة لم يشفعا له رفضه لهذه الحياة المادية والتى يعيش فيها موظفاً مقهوراً يشعر بالدونية من غنى وثراء أسرة زوجته فى تقابل مع بساطة أسرته وبعده القسرى عن الفن والرسم وهما هوايته وموهبته الحقيقية وحين يموت والده يذهب للعزاء فيدخل سرداباً فى بيت الأسرة ليجد نفسه فى بيت دعارة يديره عمه القواد لمعى النجس وإن هذا البيت هو أصل أسرته حين كانت الدعارة مصرحاً بها من قبل الحكومة المصرية آنذاك ، ويخرج من البيت ليفاجئ بمناوشات ومقاومة للإنجليز فيصاب برصاصة عن طريق الخطأ ويظن ساعى البريد ∀دياسطي∀ ∀مصطفى أبوسريع∀ أنه من أبطال المقاومة المصريين ويدخله بنسيون للعلاج وفى البنسيون يقع فى غرام أبنة صاحبة البنسيون زينات ∀آية سماحة ∀ والتى تعمل مغنية فى كبارية يديره البلطجى ∀أباظة∀ الذى يستغلها يبتزّها لتبيع جسدها مقابل دفع ما عليها من ديون، وفى المنتصف يظهر اليهودى شلهوب او محمد رضوان الذى غير أسماء أبنائه وحولهم إلى مسلمين لأنه كان يخشى دخول الألمان العلميين وقضائهم على الطايفة اليهودية فى مصر فتخفى مثله مثل المئات من اليهود تحت شخصيات مستعارة وأسماء مسلمة منتشرة فى أرجاء المعمورة .
ويظل البطل عمر فى رحلة ذهاب وعودة ما بين الماضى والحاضر حتى يصل إلى نقطة اللاعودة حين يجد أنه رجع عاماً آخر يسبق 1943 فيقرر الرجوع إلى حياته الحاضرة ٢٠٢٤ ... إلى هنا وعلى هذا المستوى الفنى من التحليل والتفسير فأن العمل يريح المشاهد ويمتعه فى تلك المفارقة ما بين الماضى والحاضر وأيضاً يثير فى النفس جمال الأربعينات فى الملبس والهدوء النفسى للعاصمة ورقة المشاعر وصدقها كما حاول المؤلف أن يظهرها فى الشخصيات والحوار لكن المشكلة تكمن فيما وراء القصة البسيطة المشرقة والتى ترسخ مفاهيم مغلوطة عن تاريخ مصر فى تلك المرحلة والذى تؤرخ له وتسجله الدراما كما الجبرتى أكثر من كتب التاريخ المتخصصة والتى لا يقرأها إلا من يدرسون فى الجامعات والأقسام المتخصصة أما العامة من الناس وخاصة الصغار والشباب فسوف يلتصق بأذهانهم أن المكون الإجتماعى لتاريخ مصر هو ثلاثية بيوت الدعارة والبنسيون والكباريه ،وفى المنتصف صراع هزيل يدور بين الدياسطى الساذج وبين جنود الإحتلال الأنجليزى وأن اليهود الذين عاشوا فى مصر قد أستعاروا أسماء مسلمة وظلوا على ديانتهم وولائهم للطائفة ... وأن الأراضى وتجارة البيع والتطوير العقارى ما هو إلا سرقة أراضى وتجارة غير شريفة .. المسلسل شيق وجميل لكن كم الإيحاءات والكلمات الجنسية مخيف وتقزيم مرحلة هامة من تاريخ مصر فى الأربعينات بصورة براقة المظهر خبيثة الجوهر خطر لأن الدراما ستظل ذاكرة الأمة وسجل المجتمع ومن لم يقرأ ويدرس عمالقة الفن والسياسة والحركة الثقافية الكبرى التى كانت فى الأربعينات ليذكر زينات والدياسطى وشلهوب وأباظة ولمعى النجس وينسى النحاس والعقاد وكلثوم وطه حسين ومحفوظ وإحسان وإفتتاح الجامعة وحادث القصاصين والنهضة السينمائية والمسرحية والسياسية آنذاك .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر أفندي تاريخ مسلسل عمر أفندي أحمد حاتم
إقرأ أيضاً:
عاجل| ذهب مصر الجديد.. وزارة البترول تعلن التنقيب عن الرمال الكاولينية والرمال الزجاجية
أعلنت الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية، عن طرح مزايدة أمام كبري الشركات التعدين العالمية، للتنقيب عن خامي الرمال الكاولينية،و الرمال الزجاجية والمعادن المصاحبة.
وتمتلك مصر احتياطات واعدة ن الرمال البيضاء السيليسية والكاولينية عالية الجودة، تقدر بنحو ملايين الاطنان وفقا لدراسة قدمتها هيئة الثروة المعدنية في عام 2018، والتى اعتبرتها كنز مصر الاستراتيجي.
ذهب مصر الجديد.. وزارة البترول تعلن التنقيب عن الرمال الكاولينية والرمال الزجاجيةوذكرت الهيئة أن المزايدة، ستبدأ اعتبار من يوم الأربعاء 18 ديسمبر ۲۰۲٤، وموعد إغلاق أغلاقها الخميس 13 فبراير 2025، مشيرة إلى أن قيمة شراء كراسة الشروط 10الف جنيه مصري وما يعادلها بالدولار الأمريكي.
وتعد الرمال السيليسية ذات جدوي اقتصادية كبيرة، حيث تدخل فى صناعات البصريات والزجاج والالواح الشمسية والفريت، بينما تدخل الكاولينية فى صناعات الأسمنت والسيراميك والورق، والتى تقدر حجم الواردات منها بنحو ملايين الدولارات لسد الطلب المحلي عليها.