بوابة الوفد:
2024-09-17@16:18:47 GMT

تاريخ‭ .. ‬ عمر‭ ‬أفندى‭ ‬

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

مسلسل عمر أفندى تأليف مصطفى حمدى وإخراج عبد الرحمن أبو غزالة بطولة أحمد حاتم .. آية سماحة .. مصطفى أبو سريع  محمد رضوان ؛عمل فنى كوميدى إجتماعى جذب الصغار والكبار لأن الإخراج والتمثيل كانا عنصرى الإثارة الرئيسان   بالإضافة للتشويق فى قصة مثيرة  تتحدث عن العودة إلى الماضى وهى هنا قدمت بشكل وإطار جديد حيث كان الماضى والحاضر متجاوران ومتوازيان فالبطل ∀عمر∀  أحمد حاتم يدخل السرداب لينتقل من  عام 2024 إلى 1943 ويعيش حياة غريبة لكنها محببة إلى روحه المتعبة من ضغوط  تلك الألفية القاسية وعمله فى شركة حماه للتطوير العقارى وبيع الأراضى والوحدات السكنية الفاخرة وزوجته الجميلة الحنونة وأبنته الصغيرة لم يشفعا له  رفضه لهذه الحياة المادية والتى يعيش فيها موظفاً مقهوراً يشعر بالدونية من غنى وثراء أسرة زوجته فى تقابل مع بساطة أسرته وبعده القسرى  عن الفن والرسم وهما هوايته وموهبته الحقيقية وحين يموت والده يذهب للعزاء فيدخل سرداباً فى بيت الأسرة ليجد نفسه فى بيت دعارة يديره عمه القواد  لمعى النجس وإن هذا البيت هو أصل أسرته حين كانت الدعارة مصرحاً بها من قبل الحكومة المصرية آنذاك ،  ويخرج من البيت ليفاجئ بمناوشات ومقاومة للإنجليز فيصاب برصاصة  عن طريق الخطأ ويظن ساعى البريد ∀دياسطي∀ ∀مصطفى أبوسريع∀ أنه من أبطال المقاومة المصريين ويدخله بنسيون للعلاج وفى البنسيون يقع فى غرام أبنة صاحبة البنسيون  زينات ∀آية سماحة ∀ والتى تعمل مغنية فى كبارية يديره البلطجى ∀أباظة∀  الذى يستغلها يبتزّها لتبيع جسدها مقابل دفع ما عليها من ديون، وفى المنتصف يظهر اليهودى شلهوب او محمد رضوان  الذى غير أسماء أبنائه وحولهم إلى مسلمين لأنه كان يخشى دخول الألمان العلميين وقضائهم على الطايفة اليهودية فى مصر فتخفى مثله مثل المئات  من اليهود تحت شخصيات  مستعارة وأسماء مسلمة منتشرة فى أرجاء المعمورة .

.. 
ويظل البطل  عمر فى رحلة ذهاب وعودة ما بين الماضى والحاضر حتى يصل إلى نقطة اللاعودة حين يجد أنه رجع عاماً آخر يسبق 1943 فيقرر الرجوع إلى حياته الحاضرة ٢٠٢٤  ... إلى هنا وعلى هذا المستوى الفنى من التحليل والتفسير فأن العمل يريح المشاهد ويمتعه فى تلك المفارقة ما بين الماضى والحاضر وأيضاً يثير فى النفس جمال الأربعينات فى الملبس والهدوء النفسى للعاصمة ورقة المشاعر وصدقها كما حاول المؤلف أن يظهرها فى الشخصيات والحوار لكن المشكلة تكمن فيما وراء القصة البسيطة المشرقة والتى ترسخ مفاهيم مغلوطة عن تاريخ مصر فى تلك المرحلة والذى تؤرخ له  وتسجله الدراما كما الجبرتى أكثر من كتب التاريخ المتخصصة والتى لا يقرأها إلا من يدرسون فى الجامعات والأقسام المتخصصة أما العامة من الناس وخاصة الصغار والشباب فسوف يلتصق بأذهانهم أن المكون الإجتماعى لتاريخ مصر هو ثلاثية بيوت الدعارة والبنسيون والكباريه ،وفى المنتصف صراع هزيل يدور بين الدياسطى الساذج وبين جنود الإحتلال الأنجليزى وأن اليهود الذين عاشوا فى مصر قد أستعاروا أسماء مسلمة وظلوا على ديانتهم وولائهم للطائفة ... وأن الأراضى وتجارة البيع والتطوير العقارى ما هو إلا سرقة أراضى وتجارة غير شريفة .. المسلسل شيق وجميل لكن كم الإيحاءات والكلمات الجنسية مخيف وتقزيم مرحلة هامة من تاريخ مصر فى الأربعينات بصورة براقة المظهر خبيثة الجوهر خطر لأن الدراما ستظل ذاكرة الأمة وسجل المجتمع ومن لم يقرأ ويدرس    عمالقة الفن والسياسة والحركة الثقافية الكبرى التى كانت فى الأربعينات ليذكر زينات والدياسطى وشلهوب وأباظة ولمعى النجس وينسى النحاس والعقاد وكلثوم وطه حسين ومحفوظ وإحسان وإفتتاح الجامعة وحادث القصاصين والنهضة السينمائية والمسرحية والسياسية آنذاك .
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عمر أفندي تاريخ مسلسل عمر أفندي أحمد حاتم

إقرأ أيضاً:

الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان (2)

الدكتور: سلطان بن محمد القاسمي

وصل الأزد بقيادة مالك بن فهم إلى عُمان، وكانوا قادمين من مأرب بعد أن أجلاهم السيل العرم.
لقد ذكر الله تعالى قصتهم في سورة سبأ، حيث قال الله سبحانه وتعالى:
﴿ لَقَد كَانَ لِسَبَإ فِي مَسكَنِهِم ءَايَةۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٖ وَشِمَالۖ كُلُواْ مِن رِّزقِ رَبِّكُم وَٱشكُرُواْ لَهُۥۚ بَلدَة طَيِّبَة وَرَبٌّ غَفُور ﴿15﴾ فَأَعرَضُواْ فَأَرسَلنَا عَلَيهِم سَيلَ ٱلعَرِمِ وَبَدَّلنَٰهُم بِجَنَّتَيهِم جَنَّتَينِ ذَوَاتَي أُكُلٍ ‌خَمۡطٖ وَأَثلٖ وَشَيءٖ مِّن سِدر قَلِيل ﴿16﴾ ذَلِكَ جَزَينَٰهُم بِمَا كَفَرُواْۖ وَهَل نُجَٰزِيٓ إِلَّا ٱلكَفُورَ ﴿17﴾ وَجَعَلنَا بَينَهُم وَبَينَ ٱلقُرَى ٱلَّتِي بَٰرَكنَا فِيهَا قُرٗى ظَٰهِرَةٗ وَقَدَّرنَا فِيهَا ٱلسَّيرَۖ سِيرُواْ فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا ءَامِنِينَ ﴿18﴾ فَقَالُواْ رَبَّنَا بَٰعِد بَينَ أَسفَارِنَا وَظَلَمُوٓاْ أَنفُسَهُم فَجَعَلنَٰهُم أَحَادِيثَ وَمَزَّقنَٰهُم كُلَّ مُمَزَّقٍۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰت لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُور ﴿19)﴾ (سورة سبأ، الآيات 15-19)
جاء في السورة: السيل العرم: سيل شديد لا يطاق.
كان معظم المؤرخين يذكرون أن تصدع السد كان من بداية التقويم الميلادي، وما تلاه من السنين، ما عدا أحمد حسين شرف الدين في كتابه «اليمن عبر التاريخ»، حيث ذكر أن تصدع السد كان نحو سنة 115 قبل الميلاد.
عندما وقع السيل العرم تفرقت الأزد في أنحاء شتى من أرض الجزيرة العربية، أما مالك بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة الأزدي، فقد توجه إلى أرض عُمان.
ذكر سلمة بن مسلم العوتبي في مخطوطة كتاب الأنساب قائلاً:
«وتقدّم مالك بن فهم الأزدي في قبائل الأزد ومن معه من أحياء قضاعة إلى أرض عُمان، فدخلوها في عسكرهم، في قبائل من قومهم من قضاعة، من الخيل والرجال والعدة والعدد، فوجد بعُمان الفرس من جهة الملك دارا بن دارا بن بهمن بن إسفنديار، وهم يومئذ أهلها وسكانها، والمتقدّم عليهم المرزبان، عامل ملك فارس».
إن ادعاء التملك لعمان من قبل الحكام الفرس لاقى أصداء في الأسطورة العمانية، كما جاء في كتاب كشف الغمة، الذي يحكي قصة الحرب بين الأزديين والحكام الفرس في عُمان، ومن المعتقد أن تاريخ بداية الحكم الفارسي في عُمان، وحتى طبيعته، هو أمر وهمي للغاية.
وقع سلمة بن مسلم العوتبي في خطأ عظيم، حيث ذكر أن أهل عُمان وسكانها من الفرس، وتبعه، مع الأسف، مؤرخو عُمان. ولتصحيح ذلك الخطأ نذكر ما يلي:
أولاً: إن سكان عُمان هم من الحميريين الذين اتخذوا ظفار عاصمة لهم.
ثانياً: إن قوم عاد دخلوا عُمان مع النبي هود عليه السلام، ومن ثمّ من لحق بهم ممن ارتحل من ساحل المهرة، والبدو من الصحراء.
ثالثاً: إن هناك ملوكاً عرباً قد حكموا عُمان من الملك «باد» ومن بعده الملك «ماكان».
جاء ذكر الملك الفارسي «دارا بن دارا»، وهو الملك «داريوس» بن «داريوس»، الذي حكم فارس ما بين سنة 335 إلى 330 قبل الميلاد، وبذلك يكون وقوع السيل العرم في ذلك التاريخ، (سنة 335 - 330 قبل الميلاد).
عندما وصل مالك بن فهم إلى عُمان اعتزل بمن معه من جانب قلهات من شط عُمان، ليكون أمنع لهم، وترك العيال والأثقال، وترك معهم عسكراً لحمايتهم، وسار ببقية العسكر حتى نزل بناحية الجوف، فعسكر عسكره، وضرب مضاربه بالصحراء هناك، والجوف تشمل إزكي وأعمالها، ونزوى وأعمالها، وبهلا وتوابعها إلى الجبل الأخضر شمالاً.
فرّ من إزكي ملك عُمان، وهو لا بد أن يكون من أحفاد الملك «ماكان»، إلى الساحل الغربي من عُمان، ومن هناك بعثوا لملك فارس «داريوس» يطلبون منه المدد، وكانت الرسالة كما يلي:
من مزون إلى «داريوس» ملك فارس، وكان مع ملك عُمان حكومته وجيشه في الساحل الغربي لعمان.
ففي القواميس العربية: مزن: فرّ من عدوه، ومزون: الفارون من أعدائهم. كذلك في القاموس الفارسي، لغة نامة: مزون: الفارون من أعدائهم.
قام المزون (أي الفارون من أعدائهم) بالتعاون مع الفرس لاستعادة ملكهم، فنزلوا بصحراء سلوت قريباً من نزوى، وتقابل الجيشان، وما هي إلّا عدة أيامٍ من النزال حتى انهزم المزون ومن معهم من الفرس، واستقروا في الإقليم الغربي لعمان.
في نهاية سنة 331 قبل الميلاد، وصل الإسكندر الأكبر إلى جنوب شرقي الموصل، وتقابل مع «داريوس» الثالث في معركة هزم فيها «داريوس» الثالث. أخذ الإسكندر الأكبر يطارد القوات الفارسية، حينها هرب الملك داريوس الثالث، ومعه ضباطه إلى الجبال، حيث قام ضباطه وقتلوه، فاستولى الإسكندر الأكبر على فارس.
في فارس، توفي الإسكندر الأكبر في قصر نبوخذ نصر، على ضفاف نهر الفرات، في شهر يونيو سنة 323 قبل الميلاد، فتقاسم إرثه قُوّاده: «أنتيغونس» «Antigonus» حكم مقدونيا، و«بطليموس» «Ptolemy» حكم مصر، و«سلوقس نيكاتور» «Seleucus Nicator»، ويقال له الأول، وهو مؤسس سلالة «سلوقس»، وقد حكم فارس وسوريا، والساحل الغربي من عُمان.
علم «سلوقس» الأول أن عُمان تملك ميناء دبا التجاري على بحر عُمان، وأن البضائع تأتي إليه من ميناء السند، عند مصب نهر السند في بحر العرب.
كانت تجارة الصين تأتي من طريق الحرير، وينقل جزء منها عبر نهر السند حيث يمر طريق الحرير إلى شمال منابع نهر السند، ثم يستمر غرباً ماراً بمقاطعة كرمان ومن هناك يتجه غرباً.
قام «سلوقس» الأول باحتلال ميناء دبا، ومن ثمَّ قام باحتلال ميناء السند وما حوله، لتأمين مرور التجارة.
قام العمانيون بهجمات متعددة على مدينة دبا لاستردادها، حيث تمّ اكتشاف أعدادٍ من رؤوس السهام منتشرة حول دبا، وكانت تلك الرؤوس تصنع في مدينة مليحة.
استبدلت فارس بعد احتلال العمانيين ميناء دبا طريقاً آخر من كرمان يمر بطريق الحرير.
أخذت التجارة تمر من كرمان إلى شاميل إلى ساحل فارس على الخليج العربي.
ثم أعقب «سلوقس» الأول، «سلوقس» الثاني، وبعده «سلوقس» الثالث.
في سنة 250 قبل الميلاد استطاع الفرثيون، أو الأشكانيون، وهم شعب من أصول فارسية، استقر قديماً في خراسان، طرد عائلة «سلوقس» الثالث من فارس، وبقيت سلالة «سلوقس»، تحكم سوريا.
بعد تلك الفترة وهي سنة 250 قبل الميلاد، تمّ اكتشاف بعض الآثار الفرثية الأشكانية في مليحة بإمارة الشارقة ما يدل على أن الفرثيين الأشكانيين قد حكموا الساحل الغربي لعمان.
لكن ذلك الاحتلال لم يستمر، حيث استطاعت عُمان طرد الفرثيين الفرس من الساحل الغربي لعمان.
في ما يلي إثبات سيطرة عُمان على الساحل الغربي لعمان، وبذلك تكون عُمان قد تحررت من الاحتلال الفارسي.
من أهم المكتشفات التي عُثر عليها في مليحة بإمارة الشارقة، لوح قبر من الحجر الجيري، يبلغ سمكه 16 سم، وبطول 87 سم، وعرض 52 سم، كان قد استخدم كشاهد لهذا القبر، وقد احتوى على نقش جنائزي، يتكون من خمسة أسطر بنصوص عربية جنوبية في القسم المركزي، بينما تم كتابة نص بنفس اللغة على الحافة المحيطة، ويترجم النص كالتالي:
«نصب تذكاري وقبر عامود بن جر بن علي، مستشار ملك عُمان الذي بنى عليه ابنه عامود بن عامود بن جر مستشار لملك عُمان»، وقد كتب النص بخط حميري.
ويشير النص إلى أن عاموداً بنى القبر لوالده، وأن الاثنين كانا في خدمة ملك عُمان. وهذه أول إشارة تاريخية لدينا إلى وجود مملكة عُمان في سنة 215 – 214 قبل الميلاد في مليحة والساحل الغربي لعمان.

مقالات مشابهة

  • «عمر أفندى»
  • "أبوظبي للغة العربية" يصدر "تاريخ الكتابة"
  • نائب محافظ سوهاج يتفقد أعمال إحلال وتجديد شبكات الصرف الصحى
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان.....(2)
  • الدكتور سلطان القاسمي يكتب: حقيقة تاريخ عُمان (2)
  • 100سنه.. "غنا"
  • كوارث عمر أفندى!
  • "حارة العقر".. تاريخ وأصالة ومعاصرة
  • نائب محافظ سوهاج يتفقد انتهاء أعمال إحلال وتجديد خطوط شبكات الصرف بمنطقة المخبز الآلي
  • «الشباب والرياضة» تنظم ندوة «سمات الشخصية المصرية بين الماضي والحاضر»