سيدة تسأل: "مطلقة بشكل صوري لصرف معاش والدي".. ورد مزلزل من داعية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول: "مطلقة بشكل صورى من زوجها وتتقاضى معاش والدها، لكنه تقوم بتوزيعه على فقراء؟".
وعقب على سؤالها قائلا إن "الغاية لا تبرر الوسيلة"، مشددًا على أن الأهداف النبيلة لا تعني تبرير استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيقها.
. فيديو
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الأربعاء، أن"الغاية لا تبرر الوسيلة"، مشددًا على أن الأهداف النبيلة لا تعني تبرير استخدام وسائل غير مشروعة لتحقيقها، وإذا كان الهدف الأساسي هو مساعدة الناس، لكن ذلك لا يتطلب أخذ أموال بغير وجه حق أو استخدام أساليب مثل الربا لتحقيق أهداف دينية أو إنسانية.
التوافق مع الشرعوأشار إلى أن المساعدة المالية والوقوف بجانب المحتاجين من الأمور المحمودة والمستحبة في الشرع الشريف، ولكن يجب أن تكون الوسيلة المتبعة صحيحة ومتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
وأوضح أنه إذا لم يكن لديه أموال، فلا يكون ملزمًا بالمساعدة أو الصدقة، حيث أن الصدقة تكون عن ظهر غنى، كما جاء في الحديث الشريف.
ودعا إلى التأكد من استحقاق المساعدات وأن تكون متوافقة مع الجهات الرسمية، مؤكدًا أن تقديم المساعدة يجب ألا يكون على حساب استقرار الأسرة أو هدم البيت، مؤكدا أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وفي حالة عدم القدرة على المساعدة، يجب أن يُفهم أنه لا حرج في ذلك.
وأوضح في سياق آخر الفرق بين سجدة الشكر وصلاة الشكر، مبينًا كيفية أداء كل منهما.
وأضاف: “سجدة الشكر هي عبادة يقوم بها المسلم عند حدوث نعمة أو دفع بلاء، يتم تأديتها بسجدة واحدة، وهذه السجدة يمكن أداؤها مباشرة بعد حدوث السبب الذي تستدعيه”.
وأكمل: “أما صلاة الشكر، فهي عبارة عن ركعتين يُصليهما المسلم بنية شكر الله، يُطلق عليها صلاة النفل المطلق، لأنها غير مرتبطة بوقت محدد ولا بصلاة معينة، يمكن أداء هذه الصلاة في أي وقت من اليوم، ما عدا أوقات الكراهة التي تشمل: بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس، وبعد صلاة العصر حتى المغرب، وقبل صلاة الظهر بخمس دقائق”.
وأكد: “تكمن أهمية صلاة الشكر وسجدة الشكر في تعبير المسلم عن امتنانه لله سبحانه وتعالى، فالشكر لله يمكن أن يكون بالصلاة، وقراءة القرآن، والصيام، وغيرها من العبادات”.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المساعدة المالية دار الإفتاء صلاة الفجر مساعدات دار الافتاء المصرية أمين الفتوى الحديث الشريف معاش والدى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
داعية يوضح السر في أن ليل رمضان أفضل من النهار
قال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الاسلامي، ان عدد كبير من الناس يظنون أن رمضان والصيام وقت النهار وقبل الإفطار وبعد الإفطار نجد منهم من يرتكب المعاصي.
أيهما أفضل ليل رمضان ام النهار؟ليل رمضان أعظم وله مكانة عظيمة مثل نهار رمضان وأكثر فلابد من تجنب عمل المعاصي.
لماذا ليل رمضان أفضل من النهار؟وأضاف عبد المعز، ان الليل بصفة عامة اعظم من النهار، فالقران نزل في ليلة القدر، والله اسري بعبده ليلا، وهناك ليلة النصف من شعبان، والله ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة».
وأشار الى أن هناك العديد من الأفعال غير الصحيحة في رمضان ونجد هناك من يقول الشيشة الرمضانية فاتقوا الله من هذه الامور، وليالي رمضان عظيمة والقران والصيام يشفعان للعباد يوم القيامة كما قال رسول الله «صلى الله عليه وسلم.
وقال الدكتور علي جمعة في بيان فضل قيام الليل في رمضان: قد أقسم الله –تعالى- به كثيرا في كتابه الكريم, وفي ذلك دلالة واضحة على عظم شأنه وشرف وقته ومدي تأثيره في الكون, فقال سبحانه: (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ), (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ).... وورد ذكر الليل في القرآن اثنتين وتسعين مرة أكثر من النهار الذي ورد ذكره سبعا وخمسين مرة.
وتابع: في الليل كانت مناجاة الله لكليمه موسى عليه السلام: (إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) ، وكانت معجزة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ).
وأكمل علي جمعة أن في الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلي بها الله على خلقه, كما يقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- : « يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ....». والمحظوظون هم الذين يأتون بأوعية قلوبهم لتنهل من هذه المنح الصمدانية وتتعرض للتجليات الإحسانية, وقد مدحهم الله فقال: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) , (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).
ولفت إلى أن أعظم مثال في ذلك هو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فمع أن النبوة وهب لا كسب، ومنحة لا يأتي بها طلب, وعطية لا يقوم لها اجتهاد, إلا أن الله ألهم نبيه التهجد قبل بعثته الشريفة, فكان يتعبد ربه في غار حراء الليالي ذوات العدد, ليتزامن العطاء مع الاجتهاد, ويكون ليل المتهجدين توطئة لنفحات القرب ونسائم الوصل, وبعد النبوة قام الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان, شكرا لله على عطائه, وحمدا لله على نعمائه.
وقال الإمام القشيري: لما كان تعبده -صلى الله عليه وآله وسلم- وتهجده بالليل جعل الحق سبحانه المعراج بالليل (أ. هـ).
وشدد: على هذا جرت سنة الله –تعالى- في الفتح على أوليائه ميراثا محمديا -كما يقول أهل الله- فلا تنعقد ولاية لولي إلا ليلا, ويقول شاعر الإسلام محمد إقبال : كن مع من شئت في العلم والحكمة ، ولكنك لن ترجع بطائل حتى يكون لك أنَّةٌ في السَّحَر.