أكدت حركة حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن حول مقتل المتضامنة الأمريكية "معيبة ومرفوضة وتأتي استمرارا لحالة الدعم الأعمى واللامحدود من الإدارة الأمريكية للكيان الصهيوني".

وأضافت الحركة في بيان لها أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح بتصريحات معيبة وغير مسؤولة حول مقتل الناشطة الأمريكية والمتضامنة مع الشعب الفلسطيني عائشة نور إزغي على يد قوات الاحتلال الصهيوني، حيث برر بأن مقتلها جاء بالخطأ نتيجة إصابتها برصاصة ارتدت إليها بعد ارتطامها بالأرض".



وقالت الحركة إن هذا يأتي "في الوقت الذي يندد ويهدد ويتخذ الإجراءات الفورية عندما يتعلق الأمر باتهامات باطلة موجهة للمقاومة الفلسطينية".


وأشارت إلى أن "هذه التصريحات التي تعفي الاحتلال من المسؤولية عن القتل العمد للمتضامنة الأمريكية هي استمرار للسياسة العنصرية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية، حتى تجاه مواطنيها حسب دينهم ولونهم وعرقهم والجهة التي قتلتهم".

وشدد أن "هذه التصريحات تتناقض مع تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين بمن فيهم وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن والتي أعرب فيها عن قلقه البالغ من أنه وفقا للتحقيق الأولي الذي أجراه الجيش، فإن إطلاق النار من قبل جنود جيش الاحتلال أدى إلى مقتل مواطنة أمريكية في الضفة الغربية دون مبرر ودون أي استفزاز من جانبها".

وذكرت أن "الإدارة الأمريكية مطالبة بالتوقف الفوري عن هذه السياسة المنحازة والتي لم تجلب للمنطقة إلا الموت والدمار وغياب الأمن وعدم الاستقرار، واتخاذ الإجراءات الفورية لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ينشرون الموت في كل مكان من الأراضى الفلسطينية على مدار أكثر من 11 شهرا".


والجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها بفعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس.

وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم "إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت"، بحسب وكالة الأناضول.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس بايدن الفلسطيني تركيا فلسطين حماس الولايات المتحدة بايدن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو

احتدم الجدل في إسرائيل على وقع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الأحد بأن الوضع مع حزب الله بحاجة إلى تغيير موازين القوى، وأنه سيقوم باللازم من أجل إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان.

وجاء الخلاف بين كتاب الصحف الإسرائيلية حول أولوية هذه الخطوة وجدواها، في ظل استمرار انشغال جيش الاحتلال بالحرب على غزة، وتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، فضلا عن هجمات الحوثيين، وذلك بالتوازي مع الخلاف الذي نشب بين نتنياهو وزير دفاعه يوآف غالانت بشأن توسيع العملية العسكرية في الشمال.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثيlist 2 of 2صحف أميركية تكشف جوانب من شخصية المشتبه بمحاولته اغتيال ترامبend of list إغلاق ساحة غزة

ففي صحيفة معاريف، كتب المراسل العسكري للصحيفة آفي أشكنازي منتقدا سلوك الحكومة الإسرائيلية، وقال "لقد فعلت الحكومة الصحيح في إعلان غزة الساحة الرئيسية والشمال ساحة ثانوية، لأن التهديد الوجودي المباشر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول من غزة".

لكنه قال "كان من الصحيح تحديد أهداف الحرب: تدمير قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومية والعسكرية وإطلاق سراح الرهائن. ولكن الحكومة أدارت الحرب بطريقة خطأ وأضاعت الأهداف الواضحة لأسباب متنوعة".

وأضاف أن "إسرائيل وصلت إلى مفترق الطرق قبل بضعة أسابيع. كان علينا أن نختار: الذهاب إلى اتفاق وإطلاق سراح جميع الرهائن ووقف الحرب، أو الاستمرار في الغرق في وحل غزة والدوران على محورنا".

وقال إنه "من ناحية، لا يدخل الجيش القتال في المناطق التي توجد فيها معلومات عن المختطفين. ومن ناحية أخرى، فهو لا يخلق بديلا حكوميا لحماس، ولا يستخدم أدوات ضغط ثقيلة على حماس من شأنها أن تقودها إلى الزحف نحو وقف إطلاق النار".

ووصف الكاتب حكومة نتنياهو بأنها "مترددة وخرقاء وبطيئة وتفتقر إلى الطاقة في الحرب في الجنوب"، وأكد أن المسؤولين في وزارة الحرب يرون أن نتنياهو غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق مع حماس، وأن التصعيد في الشمال سيترك الأسرى لمصير الموت.

وقال إن "الحكومة تتصرف بطريقة إشكالية. وبدلا من إغلاق منطقة القتال الرئيسية واحتواء مناطق القتال الأخرى مثل الشمال، تعمل الآن على فتح الساحة الشمالية، رغم أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يدير قتالا ناجحا مع حزب الله".

وختم بالقول "يجب على الحكومة الإسرائيلية إجراء نقاش إستراتيجي حقيقي، والضغط من أجل إغلاق ساحة غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وعندها فقط سيتمكن من خوص المعركة ضد لبنان وتشكيل تحالف دولي ضد إيران، وإنشاء معادلات ردع جديدة بشكل مدروس"، بحسب اعتقاده.

الاحتواء بدلا من توسيع الحرب

واتفق معه في هذا الرأي خبير الاستطلاعات الإسرائيلي الكاتب سيفر بلوتسكر في يديعوت أحرونوت، الذي دعا الحكومة الإسرائيلية إلى التفكير بعناية في إذا ما كانت ستبدأ حربا ثالثة في لبنان الآن.

وقال "إن الدخول في حرب واسعة النطاق في لبنان سيكون مكلفا للغاية من حيث الموارد ومدمرا للشمال الإسرائيلي بالمقارنة مع الوضع الصعب الحالي. كما أنه سيؤدي إلى إلحاق ضرر كبير بالعلاقات مع الإدارة الأميركية، ويعزز صورتنا الدولية السلبية، ويقوض القدرة القتالية للجيش الإسرائيلي في غزة، وقد يؤدي إلى تجديد (المنطقة الأمنية) الملعونة في جنوب لبنان"، بحسب قوله.

ودعا بدلا من ذلك إلى "سياسة الاحتواء والاستجابة المدروسة والقوية لهجمات حزب الله" مع تقديم جميع المساعدات المادية والاجتماعية والتعليمية اللازمة للسكان الذين تم إجلاؤهم من الشمال.

ولخص موقفه بالقول إنه "ليس من المجدي ولا من الصواب أن تستعيد إسرائيل السيطرة -لا العسكرية ولا المدنية- في جنوب لبنان وغزة. إذا كان سكان غزة على استعداد للعيش تحت حكم حماس، واللبنانيون على استعداد للعيش في ظل نظام حزب الله، فهذه مشكلتهم هم، وليست مشكلتنا"، على حد تعبيره.

وختم بالقول: "لذلك، من المستحسن التخلي عن الأوهام الخطيرة بإعادة تأسيس الإمبراطورية الإسرائيلية من الليطاني إلى فيلادلفيا، والتركيز على إعادة الرهائن إلى الوطن من دون مزيد من التأخير الذي قد يكون قاتلا لهم".

هجوم شامل

وكان للبروفيسور آفي باريلي المؤرخ في جامعة بن غوريون في النقب رأي مخالف -كشفه في مقاله بصحيفة "إسرائيل اليوم" اليمينية- دعا فيه إلى توجيه ضربة عسكرية للبنان فورا، متهما الوسطاء في مصر وقطر بمحاولة إخضاع إسرائيل.

وأضاف أن "أميركا، بقيادة الحزب الديمقراطي، تريد إضعاف إسرائيل من أجل منع الحرب بينها وبين إيران ووكلائها الآخرين. هذا هو معنى تعاونهم مع عملية تسمى (صفقة الرهائن) من خلال التلاعب العاطفي. إنها ليست سوى خطوة قاسية ستترك معظم المختطفين في أيدي منظمة نازية، وتجعل إسرائيل تجثو على ركبتيها بوقف إطلاق النار"، على حد تعبيره.

ويرى الكاتب أن "مصلحة إسرائيل هي عكس المصلحة الأميركية، كما تراها قيادة الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة"، ويعتقد أيضا أن ما وصفه بـ"الغباء الإستراتيجي العميق لقيادة الحزب الديمقراطي الحاكم في الولايات المتحدة" قد فشل في تحقيق إنجاز، ودفع رئيس حركة حماس يحيى السنوار إلى ترسيخ نفسه.

ولذلك، بادر الكاتب إلى وضع وصفة لإسرائيل قائمة على "إخلاء شمال قطاع غزة من سكانه المتبقين، وتوسيع عمليات الهدم والحفر، وحظر البقاء حول محور نتساريم وفي المنطقة الواقعة شمال شرق محور فيلادلفيا".

ويرى هذا المؤرخ أن "هذا الوضع يترك حزب الله عالقا في حرب استنزاف لا يستطيع أن يقررها، ويخشى توسعها، ومن ناحية أخرى، يمكن لإسرائيل أن تقرر إذا ما كانت ستشن هجوما شاملا في الشمال".

ودعا إلى هجوم فوري على لبنان بالقول: "من أجل البقاء كدولة ذات سيادة لشعب حر في أرضها، يجب على إسرائيل كسر الجيوش الإرهابية لإيران من حولنا، واقتلاع حماس من قطاع غزة، واقتلاع حزب الله من جنوب لبنان، وتحييد سلاح الصواريخ من خلال الاحتلال المؤقت لجنوب لبنان".

وختم قائلا إنها ستكون حربا صعبة، لكنها ضرورية لبقاء إسرائيل، معتبرا أن "هجوما شاملا في الشمال الآن، قبل أن تصبح إيران نووية مباشرة، سيكون حربا وقائية وجودية. كما أنه سيفتح لنا إمكانيات لإحباط المشروع النووي الإيراني".

مقالات مشابهة

  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • "المجاهدين" تدين التفجيرات التي استهدفت أجهزة اتصالات لبنانية
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: نرفض المقترحات الأمريكية والإسرائيلية لإدارة غزة من دون حماس
  • مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اقتراح محدث لوقف إطلاق النار في غزة
  • واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
  • جدل بإسرائيل حول التصعيد ضد حزب الله على وقع تصريحات نتنياهو
  • والد الناشطة الأمريكية التركية: ابنتي كانت متمردة ضد الظلم
  • الإمارات تدين حادثة الطعن التي تعرض لها رئيس القمر المتحدة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها
  • تركيا تشييع جثمان الناشطة عائشة نور إزغي إيغي التي قتلتها قوات الاحتلال الاسرائيلي