رئيس خطة البرلمان: الدولة تفتح صفحة جديدة مع مجتمع الأعمال والمستثمرين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الدولة تفتح صفحة جديدة مع مجتمع الأعمال والمستثمرين، وتنظر إلى المستقبل وليس للماضي، إذ تعمل وزارة المالية على سياسية مالية وضريبية بتسهيلات وحوافز لمجتمع الأعمال والمستثمرين قائمة على المشاركة والمساندة.
دمج الاقتصاد غير الرسميوأضاف «الفقي» خلال مداخلة لبرنامج «اليوم» تقديم الإعلامية «دينا عصمت» على شاشة قناة «DMC»، أن وزير المالية لم يغفل ملف دمج الاقتصاد غير الرسمي مع الاقتصاد الرسمي الذي تتراوح نسبته ما بين 40% إلى 60%.
وأوضح رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاقتصاد غير الرسمي يعمل بعيداً عن نظر الدولة ولا يستفيد من الخدمات التي تقدمها الدولة ولا يعطيها حقها من ضرائب، مشيراً إلى أنه إذ تم دمج المشروعات التي تعمل في الاقتصاد غير الرسمي سوف تقدم وزارة المالية تسهيلات لتحفيزهم للاندماج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد المصري وزير الاقتصاد الدكتور فخري الفقي الاقتصاد غیر الرسمی
إقرأ أيضاً:
"اسمه الأسمر".. رواية جديدة تفتح أفقاً جديداً في الأدب العُماني
مسعود أحمد بيت سعيد
masoudahmed58@gmail.com
صدر مؤخرًا عن دار الآداب العمل الروائي الثالث للكاتب والروائي العماني محمد الشحري، بعنوان "اسمه الأسمر"، وتأتي هذه الرواية استكمالًا لمسيرة أدبية حافلة، سبق أن قدم خلالها الشحري رواية "موشكا" التي حققت انتشارًا واسعًا، وتحولت لاحقًا إلى عملٍ مسرحي عرض داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب روايته الثانية "الأحقافي الأخير"، وعدد من الأعمال في أدب الرحلات.
الرواية الجديدة تمثل نقلة نوعية في تجربة الشحري، ليس على مستوى إنتاجه الأدبي فحسب، بل أيضًا على صعيد الرواية العمانية عمومًا. إذ تنفتح على عوالم وأماكن ومسارات متعددة، لا من الناحية الجغرافية فحسب؛ بل فكريًا وسياسيًا؛ حيث تسلط الضوء على رؤى أبطالها، وتقدم مقارباتهم الخاصة للواقع الاجتماعي في ماضيه وحاضره واستشراف مستقبله.
وتبرز الرواية بشجاعتها في ملامسة الجوانب الخفية من التجربة الإنسانية، وتفكك تراكمات اجتماعية وثقافية غابت طويلًا عن الخطاب الأدبي المحلي. كما تكشف عن زيف اجتماعي سرعان ما يتبدد عند أول مواجهة حقيقية، لتطرح بذلك تساؤلات وجودية حول العلاقات، والهوية، وموقع الإنسان ودوره داخل مجتمعه.
وينتمي هذا العمل إلى ما يعرف بـ"الأدب المُلتزِم"، الذي يحمل همًّا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ما يُميِّز الرواية عن كثير من الأعمال التي تفتقر إلى رسالة واضحة؛ فالأدب بكافة أجناسه لا يكتمل إلّا بتحديد موقف من المعضلات الإنسانية واشكالياتها، وليس هناك إنتاج أدبي محايد، بل إن كل عمل أدبي يحمل في طياته نظرة مكتملة أو جزئية تجاه الواقع، ومحاولة فنية لتمجيده أو لتفسيره أو نقده.
ومن أبرز ملامح الرواية تناولها العميق للهوة بين الأجيال، كما في العلاقة الملتبسة بين الابن وخاله، يغلفها أسلوب رمزي وإيحائي. والتي تطرح بشكلٍ غير مباشر تساؤلات جدية: لماذا هذا الانفصام الجذري بين الأجيال؟ ولماذا تشوه أدوار السابقين في نظر اللاحقين؟ تلك الأسئلة لا تبحث فقط عن إجابات؛ بل تفتح بابًا نحو تأمل اجتماعي أوسع. وفي جانب آخر، تنتقد الرواية فئة اجتماعية بعينها، اعتادت التفاخر بإنجازات منقوصة، كانت جزءًا صغيرًا من مرحلة أكبر، فتقدم نقدًا أخلاقيًا حادًا.
"اسمه الأسمر" ليست فقط رواية جديدة تضاف إلى مكتبة الأدب العُماني؛ بل عمل يستحق التوقف أمامه، لما يطرحه من رؤى، ويثيره من أسئلة، ويقدمه من تجربة إنسانية خصبة وعميقة.
رابط مختصر