يمن مونيتور:
2025-03-12@07:11:35 GMT

العيش في حالة إنمحاء

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

العيش في حالة إنمحاء

يقول نيتشه: “ثمة أناس اذا ماتوا لا يصح أن يقال أنهم ماتوا لأنهم لم يعيشوا في الأصل “وكان يتحدث عن العيش ملء الزمن أن تعيش زمنك كله بكلك

ولابن عربي في رسائل ما لا يعول عليه  “كل وقت محسوب عليك أولا لك ولا عليك لا يعول عليه ” وتعني أن وقتك ألذي تعول عليه هو المحسوب لك، ما من وقت ميت ولا وقت لميت ولابن القيم في “الفوائد ” ما يحيل على ذات البعد

اذ يقول :

ومشتت العزمات يقطع عمره

حيران لا ظفر ولا اخفاق

لا أقسى  من أن يفضي المرء الى لا شيء ،الى حالة صفرية عدمية  لا هو ظافر ولا هو مخفق .

وما افظع أن يغدو مجرد شيء  بلا معنى ولا قيمة

الحلم ، والخيال ، والتوق، ونشدان الأفضل والأحسن والأجمل وعدم الرضى بالأدنى والأقل وعدم الإستكانة لشروط القهر المكبلة  لطاقات الروح والعقل ، والقلق الخصب الدافع الى التجديد والإبداع والابتكار ، والبحث الدائب عن المدهش والمعجز، كل تلك ، إمكانات منحنا إياها الخالق ، كي نستمر في الخلق والتحليق  وصنع مصائرنا وأقدارنا   والارتقاء بالحياة والعيش في افضل الحالات    .

أن تحلم ،، وترغب،  وتريد، هي بعض رهانات الحرية.  اذ وحده” العبد من يؤجل رغباته حتى موت سيده “بحسب هيغل والعبد هو اختار الخنوع وعدحريته عبئا عليه

في بلدان القهر والفقر تعمل آلة القمع على سحق الأحلام ومحاربة الخيال ، تفرض كوابيسها بالقوة وتطارد الحالمين  ، تتعامل معهم كوباء ، تعمل  على إعطاب القدرة على الحلم ، تضرب المخيلة تنسف فعاليتها،  وتعيق نموها ، تصيبها  بالكساح ، تفرض بلادتها ، واكليشاتها،  وخطاباتها، المدمرة للروح  والوعي و للوجدان. تسخر  كل قواها من أجل صنع مخلوقات مدجنة، تابعة، مذعنة منسحقة , قابلة للتكيف والتأقلم مع كل الأوضاع اللا إنسانية  كائنات شبحية  , بلا  ملامح ولا أشواق  ولا طموحات في مقدورها العيش في الهامش , وفي القاع  , ضمن الحيز  الممنوح , ووفق السقف المحدد, وبحسب  المفروض من القيود والحدود  والمواضعات  وتحت العسف والطغيان وكل  صور الإهانة والإذلال  برضى عبد مستكين ، لا يتذمر ، ولا يتأوه. ولا يبدي أي امتعاض.  مستلب لا حرية ولا إرادة  ولا كينونة  ولا وجود متعبن وانما في  حالة انطماس كلي وانمحاء تام .

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العيش جمال أنعم

إقرأ أيضاً:

مهيرة عبد العزيز تتحدث عن معاناتها وتوجه رسالة لـ ابنتها: اكسري الحواجز

خاص

نشرت الإعلامية والممثلة الإماراتية مهيرة عبد العزيز، صورة لها برفقة إبنتها، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الإجتماعي، وأرفقتها بتعليق مؤثر.

وقالت مهيرة في تعليقها: “ينتهي الأمر معي، الشك بنفسي، وعدم الإيمان بقدراتي، والخوف من أحلامي، والكبيرة أرفض أن تكبر ابنتي تحت نفس القيود التي فرضت علي.”

وأضافت: “عندما كنت في الـ13، أخبرت اهلي أنني أريد أن أكون فنانة كنت معجبة بالأفلام الكلاسيكية القديمة التي كانت تشاهدها أمي، كنت لياقية وأنبهر بأداء فاتن حمامة، وسعاد حسني، وفرقة رضا .”

وتابعت:” من هنا اشتعلت شرارة الحلم بداخلي. ولكن عندما عبرت عن هذا الحلم، جاءني الرد حازما “لا”، لذلك، فعلت ما كان متوقعًا مني، وتفوقت في الدراسة. ”

وواصلت:” دخلت الجامعة وانا في ال 14 ، وتخرجت بدرجة الماجستير في العمارة في الـ 19. ولكن حلمي لم يفارقني أبدًا. كان يجري في عروقي، ينتظر لحظة تحقيقه”.

وأكملت: “كان” عليّ أن أكون مبتكرة.. والطريقة الوحيدة التي مكنتني من دخول العالم الذي كنت أطمح إليه كان أن أقنع اهلي بالسماح لي بتقديم برنامج عن العقارات، لأنه وبطريقة ما مرتبط بالهندسة المعمارية ( طبعا في الواقع لا يوجد اي علاقة واستمريت.. بثبات.. يدفعني الشغف.”

واختتمت حديثها :” بدأت من الصفر كمراسلة، وتدرجت إلى أن حصلت على برنامج صباحي، ثم برنامجي الخاص، وبعدها انتقلت إلى عالم الترفيه الذي كنت دائما أحلم به، وكانت أمي دائمًا تقول لي أمشي جنب الحيط، لكنني أريد أن أخبر ابنتي عكس ذلك : أريد صوتها أن يُسمع وحضورها أن يهيمن، لا أريدها أبدًا أن تصغر نفسها لتتناسب مع الآخرين أو لأنها تشعر أن أحلامها كبيرة، كوني منفردة واكسري الحواجز،

مقالات مشابهة

  • الحاجة فتحية تستغيث: "أريد العيش بكرامة قبل فوات الأوان"
  • رغبة المواطنين في العودة لكن هذا الحلم يصطدم ببطء العمل التنفيذي في ولاية الخرطوم
  • مدفع رمضان.. نجل الشهيد أحمد المنسي يختار الفائز في فقرة الحلم
  • مهيرة عبد العزيز تتحدث عن معاناتها وتوجه رسالة لـ ابنتها: اكسري الحواجز
  • لوان بيريرا: الحلم أصبح حقيقة مع «الأبيض»
  • يتنمر عليه
  • النزال الحلم بين تايسون فيوري وأنتوني جوشوا
  • عمّال البناء في رمضان.. إرادة لا تنكسر لأجل لقمة العيش
  • النص: حُلمُ الوَطَنِ وأُفُقُ الوَحدَةِ
  • الشرع: قادرون على العيش سويا ولا خوف على البلاد