يمن مونيتور:
2025-05-02@12:44:20 GMT

العيش في حالة إنمحاء

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

العيش في حالة إنمحاء

يقول نيتشه: “ثمة أناس اذا ماتوا لا يصح أن يقال أنهم ماتوا لأنهم لم يعيشوا في الأصل “وكان يتحدث عن العيش ملء الزمن أن تعيش زمنك كله بكلك

ولابن عربي في رسائل ما لا يعول عليه  “كل وقت محسوب عليك أولا لك ولا عليك لا يعول عليه ” وتعني أن وقتك ألذي تعول عليه هو المحسوب لك، ما من وقت ميت ولا وقت لميت ولابن القيم في “الفوائد ” ما يحيل على ذات البعد

اذ يقول :

ومشتت العزمات يقطع عمره

حيران لا ظفر ولا اخفاق

لا أقسى  من أن يفضي المرء الى لا شيء ،الى حالة صفرية عدمية  لا هو ظافر ولا هو مخفق .

وما افظع أن يغدو مجرد شيء  بلا معنى ولا قيمة

الحلم ، والخيال ، والتوق، ونشدان الأفضل والأحسن والأجمل وعدم الرضى بالأدنى والأقل وعدم الإستكانة لشروط القهر المكبلة  لطاقات الروح والعقل ، والقلق الخصب الدافع الى التجديد والإبداع والابتكار ، والبحث الدائب عن المدهش والمعجز، كل تلك ، إمكانات منحنا إياها الخالق ، كي نستمر في الخلق والتحليق  وصنع مصائرنا وأقدارنا   والارتقاء بالحياة والعيش في افضل الحالات    .

أن تحلم ،، وترغب،  وتريد، هي بعض رهانات الحرية.  اذ وحده” العبد من يؤجل رغباته حتى موت سيده “بحسب هيغل والعبد هو اختار الخنوع وعدحريته عبئا عليه

في بلدان القهر والفقر تعمل آلة القمع على سحق الأحلام ومحاربة الخيال ، تفرض كوابيسها بالقوة وتطارد الحالمين  ، تتعامل معهم كوباء ، تعمل  على إعطاب القدرة على الحلم ، تضرب المخيلة تنسف فعاليتها،  وتعيق نموها ، تصيبها  بالكساح ، تفرض بلادتها ، واكليشاتها،  وخطاباتها، المدمرة للروح  والوعي و للوجدان. تسخر  كل قواها من أجل صنع مخلوقات مدجنة، تابعة، مذعنة منسحقة , قابلة للتكيف والتأقلم مع كل الأوضاع اللا إنسانية  كائنات شبحية  , بلا  ملامح ولا أشواق  ولا طموحات في مقدورها العيش في الهامش , وفي القاع  , ضمن الحيز  الممنوح , ووفق السقف المحدد, وبحسب  المفروض من القيود والحدود  والمواضعات  وتحت العسف والطغيان وكل  صور الإهانة والإذلال  برضى عبد مستكين ، لا يتذمر ، ولا يتأوه. ولا يبدي أي امتعاض.  مستلب لا حرية ولا إرادة  ولا كينونة  ولا وجود متعبن وانما في  حالة انطماس كلي وانمحاء تام .

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: العيش جمال أنعم

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تعمل منذ استئناف الحرب على تغيير وجه غزة

سلطت صحف إسرائيلية وعالمية الضوء على الغضب المتزايد في الداخل الإسرائيلي بسبب تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن أهداف الحرب على قطاع غزة، وتعامل حكومته مع حرائق القدس.

وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن الغضب يتزايد في إسرائيل من نتنياهو، بسبب تصريحه بشأن الهدف الأسمى من الحرب على غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الجدل الذي أثاره نتنياهو بتقديمه النصر الكامل على حياة الأسرى، يأتي في حين تواجه الحكومة اتهامات بتخريب اتفاق كان قريبا من تحرير المحتجزين.

وقال نتنياهو، خلال لقاء مع طلاب إسرائيليين، إن إسرائيل تهدف إلى إعادة جميع المحتجزين الأموات والأحياء من قطاع غزة، معتبرا أن الهدف الأعلى للحرب هو تحقيق الانتصار على من سماهم الأعداء.

بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن إسرائيل تحاصر فلسطينيي غزة في جيوب ضيقة، وتجبرهم على النزوح باستمرار من خلال أوامر إخلاء جديدة.

وباتت 70% من أراضي غزة موزعة بين مناطق عسكرية ومناطق قيد الإخلاء، حسب الأمم المتحدة، ما يعني أن القوات الإسرائيلية عملت منذ خرقها اتفاق وقف إطلاق النار على تغيير وجه غزة بالكامل.

وأوضحت أن هذه التطورات تحدث في حين تحذر منظمات إغاثية من عزل آلاف السكان ومنع وصول المساعدات إليهم.

إعلان

ونشرت صحيفة هآرتس مقالا يقترح على قادة إسرائيل إعادة ترتيب أولوياتها وتسخير كل الجهود لحماية الإسرائيليين بدل السعي المتواصل وراء الانتقام.

ووفق المقال، فإن إسرائيل كانت لتتصدى بجدارة لموجة الحرائق لولا تجاهل الحكومة تحذيرات الأرصاد الجوية، وتسخير الموارد المالية للبلاد وقواتها، بعيدا عن الأهداف المرتبطة بالاستجابة السريعة لتهديدات مماثلة.

وبناء على هذا الوضع، لم يكن الجيش والشرطة قادرين على اتخاذ إجراءات فعالة لتجنب خطر الحرائق، حسب المقال.

من جانبها، ذكرت صحيفة لوموند الفرنسية أن الوقت الحالي يتطلب ضغوطا دولية حقيقية على إسرائيل من أجل رفع الحصار عن غزة، والسماح فورا بدخول المساعدات لتجنب مزيد من المعاناة والموت.

وجاء ذلك في ظل النقاشات الجارية داخل محكمة العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل تجاه عمل المنظمات الدولية في الأراضي المحتلة.

وتوقعت الصحيفة قرارا سريعا من المحكمة بالنظر إلى أهمية عامل الوقت، لكنها استبعدت إحداث تغيير في الواقع لأن إسرائيل ستتجاهله.

ورأت مجلة ناشونال إنترست الأميركية في مقال أن الصراع الذي بدأته الولايات المتحدة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) كشف عن أثر عميق للحروب في شكلها الجديد، إذ يمكن أن تقوم على مواجهة بين جماعة صغيرة وقوة عظمى.

ويعتمد الطرف الأول على أسلحة بسيطة وغير مكلفة، في حين يستخدم الطرف الآخر أسلحة ثقيلة انطلاقا من سفن حربية يتعين حمايتها أيضا.

وخلص المقال إلى أن هذا النوع من الصراعات يقود إلى ضرورة بحث طرق لحماية أساطيل القوى العظمى المنتشرة في البحار والمحيطات.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: منظومة الدفاعات الجوية تعمل على اعتراض تهديد قادم من اليمن
  • صحف عالمية: إسرائيل تعمل منذ استئناف الحرب على تغيير وجه غزة
  • أول تعليق من رونالدو بعد ضياع الحلم الآسيوي
  • لا يمكن العيش بأقل من 900 دولار شهريًا!
  • رونالدو بعد السقوط الآسيوي: الحلم مؤجل والدعم لا يُنسى
  • وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد
  • رونالدو بعد وداع دوري أبطال آسيا: «يجب أن ننتظر الحلم»
  • ننشر.. أسماء ضحايا لقمة العيش في حادث انقلاب سيارة نقل بمطروح
  • ضحايا لقمة العيش .. مصرع 7 عمال واصابة 9 فى حادث انقلاب سيارة بمطروح
  • في المحطة قبل الأخيرة من الحلم القاري.. النصر يواجه كاواساكي الياباني