يقول نيتشه: “ثمة أناس اذا ماتوا لا يصح أن يقال أنهم ماتوا لأنهم لم يعيشوا في الأصل “وكان يتحدث عن العيش ملء الزمن أن تعيش زمنك كله بكلك
ولابن عربي في رسائل ما لا يعول عليه “كل وقت محسوب عليك أولا لك ولا عليك لا يعول عليه ” وتعني أن وقتك ألذي تعول عليه هو المحسوب لك، ما من وقت ميت ولا وقت لميت ولابن القيم في “الفوائد ” ما يحيل على ذات البعد
اذ يقول :
ومشتت العزمات يقطع عمره
حيران لا ظفر ولا اخفاق
لا أقسى من أن يفضي المرء الى لا شيء ،الى حالة صفرية عدمية لا هو ظافر ولا هو مخفق .
الحلم ، والخيال ، والتوق، ونشدان الأفضل والأحسن والأجمل وعدم الرضى بالأدنى والأقل وعدم الإستكانة لشروط القهر المكبلة لطاقات الروح والعقل ، والقلق الخصب الدافع الى التجديد والإبداع والابتكار ، والبحث الدائب عن المدهش والمعجز، كل تلك ، إمكانات منحنا إياها الخالق ، كي نستمر في الخلق والتحليق وصنع مصائرنا وأقدارنا والارتقاء بالحياة والعيش في افضل الحالات .
أن تحلم ،، وترغب، وتريد، هي بعض رهانات الحرية. اذ وحده” العبد من يؤجل رغباته حتى موت سيده “بحسب هيغل والعبد هو اختار الخنوع وعدحريته عبئا عليه
في بلدان القهر والفقر تعمل آلة القمع على سحق الأحلام ومحاربة الخيال ، تفرض كوابيسها بالقوة وتطارد الحالمين ، تتعامل معهم كوباء ، تعمل على إعطاب القدرة على الحلم ، تضرب المخيلة تنسف فعاليتها، وتعيق نموها ، تصيبها بالكساح ، تفرض بلادتها ، واكليشاتها، وخطاباتها، المدمرة للروح والوعي و للوجدان. تسخر كل قواها من أجل صنع مخلوقات مدجنة، تابعة، مذعنة منسحقة , قابلة للتكيف والتأقلم مع كل الأوضاع اللا إنسانية كائنات شبحية , بلا ملامح ولا أشواق ولا طموحات في مقدورها العيش في الهامش , وفي القاع , ضمن الحيز الممنوح , ووفق السقف المحدد, وبحسب المفروض من القيود والحدود والمواضعات وتحت العسف والطغيان وكل صور الإهانة والإذلال برضى عبد مستكين ، لا يتذمر ، ولا يتأوه. ولا يبدي أي امتعاض. مستلب لا حرية ولا إرادة ولا كينونة ولا وجود متعبن وانما في حالة انطماس كلي وانمحاء تام .
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
مناقشة سير أنشطة مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود بمديرية المنيرة بالحديدة
الثورة نت / أحمد كنفاني
عُقد بمحافظة الحديدة، اليوم، اجتماع لمناقشة سير أنشطة مشروع تحسين سبل العيش وتعزيز الصمود للمجتمعات الضعيفة في مديرية المنيرة.
واستعرض الاجتماع، ما تم تنفيذه في المشروع الذي تنفذه منظمة رؤيا أمل ومؤسسة التضامن، بالتنسيق مع مكتب الشؤون الإنسانية بالمحافظة.
وتطرق الاجتماع، بحضور نائب مدير مكتب الشؤون الإنسانية جابرحسين الرازحي، ورئيس مؤسسة التضامن زيد علي العلي، ومديرة مكتب منظمة رؤيا امل بلقيس الدوة، وممثلو المجلس المحلي واللجان المجتمعية والتكاملية بمديرية المنيرة، إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ المشروع، واستراتيجيات تعزيز نتائج المشروع في تحديد مجالات التحسين والاهداف التنموية، وتحديد مصفوفه التخطيط في مختلف قطاعات الصحة والتعليم والمياه والزراعة وامدادات الطاقة بالمديرية.
وأكد مدير مكتب الشؤون الانسانية بالمحافظة، حرص قيادتي المحافظة ومكتب الشؤون الإنسانية على تنفيذ مشاريع مستدامة تسهم في تخفيف أبناء المحافظة نتيجة استمرار العدوان الصهيوامريكي.
ونوه بجهود المجلس المحلي بمديرية المنيرة ومنظمة رؤيا أمل ومؤسسة التضامن واللجان المجتمعية التكاملية في تعزيز التماسك الاجتماعي وتحسين الوضع المعيشي وتخفيف معاناة المواطنين.
فيما ثمن رئيس مؤسسة التضامن ومديرة مكتب منظمة رؤيا امل الدولية، جهود المكتب لتسهيل التدخلات في المحافظة.
من جانبهم ثمن ممثلو المجلس المحلي واللجان المجتمعية والتكاملية بمديرية المنيرة، جهود المكتب للنهوض والارتقاء بالعمل الإنساني بالمديرية بشكل خاص والمحافظة بصورة عامة في تنفيذ المشاريع المستدامة.