أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم ، عن إطلاق نحو 60 صاروخًا باتجاه بلدات إسرائيلية تقع على الحدود مع لبنان، في تصعيد عسكري خطير يشير إلى تدهور الوضع الأمني في المنطقة.

 

ووفقًا للبيان الصادر عن جيش الاحتلال ، فقد استهدفت الصواريخ البلدات في القطاعين الشرقي والغربي للحدود مع لبنان، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة وأدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين.

وأكد الجيش أن نظام القبة الحديدية تمكّن من اعتراض عدد كبير من الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها، لكنه اعترف بوقوع بعض الأضرار في المباني والمرافق.

 

وأشار البيان إلى أن الهجوم الصاروخي جاء في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة، وأن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف مواقع إطلاق الصواريخ في لبنان، كما يعزز من تواجده العسكري على الحدود. وقال المتحدث باسم الجيش: "نحن نرد بقوة على هذا التصعيد، وسنتخذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين وأمن الدولة."

 

في المقابل، أصدرت السلطات المحلية في البلدات المستهدفة تحذيرات للمواطنين وطالبتهم بالبقاء في الملاجئ وإتباع تعليمات الطوارئ لحمايتهم من الهجمات. كما تم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر لمساعدة السكان في الاستجابة السريعة للهجمات الصاروخية.

 

من جانب آخر، أعربت بعض الجهات الدولية عن قلقها من تصاعد العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ودعت إلى ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحوار لحل النزاعات القائمة. وشددت المنظمات الإنسانية على أهمية تقديم الدعم للمتضررين من الهجمات والتعامل مع الأضرار الناتجة عن الصواريخ.

 

حزب الله: قصفنا مربض الزاعورة في الجولان المحتل رداً على اعتداءات جنوب لبنان

 

أعلن حزب الله، اليوم ، أنه قام بقصف مربض الزاعورة في الجولان المحتل باستخدام صواريخ الكاتيوشا، وذلك ردًا على الاعتداءات التي تعرضت لها بلدتي الخيام وعيتا الشعب في جنوبي لبنان. 

 

وفي بيان صادر عن الحزب، أوضح أن الهجوم استهدف المقر المستحدث التابع لقوات الفرقة 146 في قاعدة أبيريم، وهو موقع عسكري في الجولان المحتل. وقال البيان إن العملية جاءت كجزء من الرد الطبيعي على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت المناطق اللبنانية، مؤكداً أن الحزب ماضٍ في الدفاع عن الأراضي اللبنانية وسكانها.

 

وأشار حزب الله إلى أن التصعيد العسكري الأخير يمثل انتهاكًا للسيادة اللبنانية، وأن الهجوم على بلدتي الخيام وعيتا الشعب كان بمثابة تجاوز لحدود الاعتداءات السابقة. وأضاف البيان: "قمنا بهذه العملية العسكرية لتوجيه رسالة واضحة بأننا لن نسمح بأي تعدٍ على أرضنا وأهلنا، وسنتصدى بقوة لأي اعتداء."

 

كما أكّد الحزب على أنه يستخدم صواريخ الكاتيوشا كجزء من استراتيجيته العسكرية، مشيرًا إلى أن القصف استهدف مواقع استراتيجية تهدف إلى إضعاف قدرة العدو على تنفيذ هجماته على لبنان. وأوضح البيان أن العملية جاءت بعد تقييم دقيق للوضع العسكري واعتبرها خطوة ضرورية لتحقيق الرد المناسب.

 

وفي ردود فعل دولية، أعربت بعض الأطراف عن قلقها من تصاعد العنف في المنطقة، داعيةً إلى التهدئة وضبط النفس. وشددت الجهات الدولية على أهمية العودة إلى القنوات الدبلوماسية لحل النزاعات ومنع التصعيد العسكري.

 

تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه جنوب لبنان توترات متزايدة على خلفية تبادل الهجمات بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد من المخاوف من تداعيات النزاع على الأمن الإقليمي واستقرار المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 60 صاروخ ا بلدات إسرائيلية الحدود مع لبنان تصعيد عسكري تدهور الوضع الأمني على الحدود حزب الله

إقرأ أيضاً:

اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟

مُقابلة نوعية تنتظرها المنطقة يوم 15 شباط الجاري ستكون مخصصة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان الذي سيعلن من سجن أمرالي التركي دعوته حزبه ومناصريه لإلقاء السلاح وبالتالي الإنخراط ضمن قوى فاعلة معترف بها مثل "البيشمركة" الكردية.


عملية "التذويب" لـ"حزب العمال" عسكرياً تعتبرُ نوعية وهي تأتي في إطار تقليص نفوذه المسلح الذي كان يُعتبر عنواناً مقلقاً لتركيا، كما أن هذا الأمر انسحب على الأطراف التي ترتبط بالحزب في العراق وسوريا.


الخطوة التي قد يُقدم عليها أوجلان ليست عادية لاسيما أنها تأتي بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد من جهة وخسارة إيران نفوذها في المنطقة من جهة أخرى عقب الحرب الإسرائيلية الأخيرة والخسائر التي مُني بها "حزب الله" في لبنان عسكرياً وقيادياً ناهيك عن الضربات التي تلقتها "حماس" على صعيد خسارتها مسؤوليها الكبار.


فعلياً، تعتبر مسألة إنهاء "التسليح الكردستاني" لاسيما على صعيد "حزب العمال" مقدمة لأمرٍ بارز ويرتبط بذهاب كافة القوى المسلحة داخل المنطقة إلى "الإندماج" مع الجيوش المعترف بها. بمعنى آخر، يتبين أن مستقبل المنطقة سيشهد إنهاء لما يُسمى بـ"فصائل مسلحة" ورديفة للجيوش، والإنتقال إلى عمليات "دمجٍ" تُنهي حالة "العسكرة" التي تعززت طوال عقود عديدة.

ماذا عن حالة لبنان؟

إذا أردنا الإنتقال إلى حالة لبنان، كان "حزب الله" يُعتبر رديفا للدولة، بمعنى أنه يمثل قوة موازية للجيش من حيث التجهيز والعديد والعتاد، وقد تم الإقرار بذلك وفق التصنيفات السابقة للقوى المسلحة غير الشرعية حول العالم.

وعليه، فإن الحزب، من حيث التصنيف لا القوة، يوازي حزب العمال الكردستاني وغيره من الجماعات الموجودة في المنطقة، فيما هناك توصيف آخر رائج يطلق على هذه الجماعات توصيف الميليشيات المسلحة.

الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان والضربات التي تلقاها "حزب الله"، جعلته في مكانٍ آخر، فالقوة العسكرية تضاءلت بنسبة كبيرة حتى وإن كانت هناك قدرات قد تم الاحتفاظ بها للمستقبل.


ضمنياً، قد تكون تجربة حزب "العمال الكردستاني" بنزع السلاح والخطاب المخصص لذلك يوم 15 شباط الجاري، مقدمة لطريق مماثل قد يخوضه "حزب الله" داخل لبنان، لكن المسألة قد تطولُ قليلاً وبالتالي فإن قابليتها للتحقق قد تكون صعبة الحصول في المرحلة القريبة المقبلة.


في الأساس، فإنّ مسألة اتخاذ الحزب قرار "تذويب سلاحه" قد لا تكون إلا من خلال حصول "الإندماج" مع الدولة، وبالتالي ذهاب قواته وعناصره لتُصبح جزءاً من الجيش. في الواقع، المسألة باتت تحصلُ في سوريا الجديدة، فالفصائل المسلحة أبرزها هيئة "تحرير الشام" اتجهت نحو الحل لتصبح جزءاً من السلطة والجيش الموحد، ما يعني تكريس عملية إنهاء كل جيش رديف.


أمام كل هذا الأمر، يتبين في الوقت الراهن أن "حزب الله" قد لا يكونُ مُستعداً لتسليم سلاحه باعتبار أنه "الورقة" التي يحافظ فيها على بيئته، لكن الأمر وفي حال تم فرضه داخل لبنان، فإنه لا يحصل إلا من خلال حوارٍ داخلي يفتح الباب أمام البحث باستراتيجية دفاعية وطنية.


قد يكون الدور الذي سيلعبه أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم خلال الفترة المقبلة محورياً في هذا المجال، وتقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنّ "قاسم يتعاطى مع المرحلة الجديدة بواقعية مع سعيه للحفاظ على تماسك البيئة الخاصة بحزب الله قدر الإمكان وسط كل الخسائر"، وتابعت: "إن انتقال حزب الله للانخراط بالدولة وبالتالي حل فصيله العسكري كان فكرة مطروحة وهي تتجدد بين الحين والآخر، ومسألة تطبيقها يجب أن تكون فعلية ولا تحصل إلا إذا قررت إيران حقاً رفع يدها عن حزب الله نهائياً".


في خلاصة القول، يبدو أن المنطقة باتت مُقبلة على مرحلة تكريس قوة الجيوش الموحدة والنظامية، والبوابة في لبنان تبدأ من تعزيز الجيش، والأمر هذا بات يتجلى من خلال سعي الدول الكبرى لتقوية المؤسسة العسكرية، وما الضغط باتجاه انتخاب جوزاف عون رئيساً للبلاد إلا خطوة أساسية في إطار الخطة المرسومة لتكريس واقعٍ جديد قائم على معادلة واحدة أساسية في المنطقة ككل وليس في لبنان وهي "الجيش والدولة". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • فيديو.. غارات إسرائيلية على جنوب وشرق لبنان
  • اختطاف عنصرين من الأمن السوري عند الحدود اللبنانية
  • مقتل شاب واحتجاز آخرين في اشتباكات بين قوات سورية ولبنانيين علي الحدود اللبنانية
  • ‏وسائل إعلام إسرائيلية: انتحار جندي في قاعدة حرس الحدود في منطقة عطاروت
  • أبو الحسن: لا ضرورة لابتداع معادلات إشكالية في البيان الوزاري
  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • وزير الخارجية القطري: نرفض أي اختراقات إسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان
  • ‏مصادر عسكرية لبنانية: دورية إسرائيلية تختطف لبنانيًّا من بلدة "كفر حمام" جنوبي لبنان
  • اندماج حزب الله في الجيش.. هل هو وارد؟