الإبادة الجماعية في غزة تؤجج الاتهامات بين مرشحي الرئاسة الأمريكية في مناظرة الـ90 دقيقة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
◄ ترامب يحذر من نهاية الكيان الإسرائيلي إذا فازت هاريس بالرئاسة
◄ مرشحة الحزب الديموقراطي تؤكد دعمها الكامل لإسرائيل
◄ هاريس: يجب وقف الحرب وتحرير الرهائن وحل الدولتين وإعمار غزة
◄ مرشح الحزب الجمهوري: انتخاب هاريس سيُمثل نهاية للولايات المتحدة
الرؤية- غرفة الأخبار
شغلت حرب غزة حيزا من المناظرة الرئاسية للانتخابات الأمريكية التي كانت بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وذلك ضمن محور السياسات الخارجية للبيت الأبيض في الفترة الرئاسية المقبلة.
وكانت هذه هي المناظرة الأولى وربما تكون الأخيرة بين المرشحين، إذ تبادل الطرفان الاتهامات في الكثير من الملفات التي تم طرحها.
وتبادل ترامب وهاريس اتهامات بالتشدد وسوء الأداء، في ملفات اقتصادية أبرزها التضخم، وأخرى اجتماعية، أبرزها الإجهاض، وفي مجال السياسة الخارجية، وتحديدا الحربين في غزة وأوكرانيا.
ولقد حذر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب من "زوال" إسرائيل و"نهاية" الولايات المتحدة إذا أصبحت منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.
وقال ترامب خلال مناظرته مع منافسته الديمقراطية مساء الثلاثاء: "هي تكره إسرائيل، حتى أنها لم تقابل نتنياهو عندما توجه إلى الكونجرس للقيام بخطاب مُهم للغاية، رفضت أن تكون هناك لأنها كانت في حفلة، تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة أنا أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن إسرائيل ستزول.. وأنا كنت جيداً في التوقعات وآمل أن أكون مخطئاً بهذه".
وردت عليه هاريس بالقول: "إن اتهامي بكره إسرائيل غير صحيح على الإطلاق، وأنا دعمت إسرائيل طوال حياتي وطوال مسيرتها المهنية، لكن هناك أبرياء فلسطينيون كثر وبأعداد كبيرة قتلوا، أطفال ونساء، ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي فورا وكيف تنتهي هو باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وسنعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك ونعلم أننا يجب أن نرسم الطريق لحل الدولتين ويجب أن يكون في هذا الحل أمن للشعب الإسرائيلي ولإسرائيل وبالدرجة ذاتها للفلسطينيين ولكن سأؤكد أنني دائما سأعطي إسرائيل القدرة للدفاع عن نفسها وخصوصا حيال إيران أو أي تهديد تفرضه إيران ووكلاؤها على إسرائيل ولكن يجب أن يكون لدينا حل دولتين حيث يمكن إعادة إعمار غزة وحيث يحظى الفلسطينيون بالأمن والكرامة وحق تقرير المصير".
كما اعتبر ترامب في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أن "انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة" وقال إنها ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.
ومع بقاء ثمانية أسابيع على الانتخابات وأيام قليلة حتى بدء التصويت المبكر في بعض الولايات، شكلت المناظرة فرصا وكذلك مخاطر لكل مرشح إذ تابع الحوار عشرات الملايين من الناخبين عبر شاشات التلفزيون.
وانقسم الناخبون المسجلون الذين شاهدوا مناظرة، حول أي مرشح يفهم بشكل أفضل المشكلات التي تواجه الأشخاص مثلهم، وفقًا لاستطلاع شبكة CNN لمراقبي المناظرة أجرته SSRS، حيث قال 44% أن هاريس تفعل ذلك، بينما اختار 40% ترامب.
ويمثل هذا تحولا لصالح هاريس عما كان عليه قبل المناظرة، عندما قال 43% إن ترامب لديه فهم أفضل لمشاكلهم بينما قال 39% إن هاريس تفهم ذلك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أمور ينبغي مراعاتها عند الدخول في المناظرات.. تعرف عليها
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن المسلم عند الدخول في المناظرة؛ يجب أن يعلم أنه وسيلة لنقل كلام الله إلى الناس، وليس كفيلاً عليهم ولا حفيظاً عليهم ولا وكيلاً عليهم وليس عليهم بمسيطر.
آداب المناظرةأضاف علي جمعة، في منشور عن آداب المناظرة، أن الهداية بيد الله سبحانه وتعالى، وليست قوة الجدال أو فصاحة القول هي التي تهدي القلوب، بل هو فضل من الله وهداية منه. كما أن من استحوذ عليه الهوى لا يستطيع الرد حتى على الحجج البسيطة.
وتابع: الدعوة لا تنجح بمجرد مهارة الخطاب أو اللباقة بل بالإخلاص وإنكار الذات. ما يخرج من القلب يصل إلى القلب، وما يخرج من اللسان يصل فقط إلى الأذن.
وأشار إلى ضرورة ضرب الأمثلة المتعددة لتناسب اختلاف العقول ومستويات الإدراك، وهذا أسلوب قرآني لتعليم البشر.
وذكر علي جمعة، قصة الرجل الذي مر على القرية الخاوية وحدث له ما حدث ، تُظهر قدرة الله على البعث بعد الموت، وهو ما يؤكد الإيمان بالنشأة الثانية كما كانت النشأة الأولى.
ضوابط المناظرات الدينيةكشف الحسن البخاري، الباحث في شئون الرد على الإلحاد والتطرف، عن ضوابط إقامة المناظرات في الأمور الدينية.
وقال الحسن البخاري، في فيديو لـ"صدى البلد"، إن المناظرة كي تكون نافعة ومفيدة، تحتاج لأن تكون بين شخصين على دراية بالموضوع قيد النقاش.
وأضاف أن المناظرة لا يصح أن يكون بين متخصص وآخر جاهل، فلابد أن تكون متكافئة الطرفين، ويكون الطرفان على دراية من العلم والاحترام المتبادل، حتى لا تتحول إلى مشاجرة وعنف وتجاوز في الكلام.
وأشار إلى أن المناظرة العلمية، تتم عن طريقة عرض الحجج العلمية والأدلة في الردود، فهي ليست مسرحية بهلوانية، أو التشكيك في الطرف الآخر.
وذكر أن المناظرة كي تكون مفيدة، ومحققة لأهدافها، تحتاج إلى أن يكون كل طرف من الأطراف، باحثا عن الحق والحقيقة، ولديه استعداد أنه لو تبين له الحق من الطرف الآخر، يعترف به ويأخذه ويقره.
كما يتطلب أن يكون الجمهور من أهل التخصص، لأنهم هم الذين سيقومون أدلة الطرفين.