ترامب يحذر من نهاية الكيان الإسرائيلي إذا فازت هاريس بالرئاسة

مرشحة الحزب الديموقراطي تؤكد دعمها الكامل لإسرائيل

هاريس: يجب وقف الحرب وتحرير الرهائن وحل الدولتين وإعمار غزة

مرشح الحزب الجمهوري: انتخاب هاريس سيُمثل نهاية للولايات المتحدة

الرؤية- غرفة الأخبار

شغلت حرب غزة حيزا من المناظرة الرئاسية للانتخابات الأمريكية التي كانت بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب، وذلك ضمن محور السياسات الخارجية للبيت الأبيض في الفترة الرئاسية المقبلة.

وكانت هذه هي المناظرة الأولى وربما تكون الأخيرة بين المرشحين، إذ تبادل الطرفان الاتهامات في الكثير من الملفات التي تم طرحها.

وتبادل ترامب وهاريس اتهامات بالتشدد وسوء الأداء، في ملفات اقتصادية أبرزها التضخم، وأخرى اجتماعية، أبرزها الإجهاض، وفي مجال السياسة الخارجية، وتحديدا الحربين في غزة وأوكرانيا.

ولقد حذر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب من "زوال" إسرائيل و"نهاية" الولايات المتحدة إذا أصبحت منافسته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس رئيسة للولايات المتحدة الأميركية.

وقال ترامب خلال مناظرته مع منافسته الديمقراطية مساء الثلاثاء: "هي تكره إسرائيل، حتى أنها لم تقابل نتنياهو عندما توجه إلى الكونجرس للقيام بخطاب مُهم للغاية، رفضت أن تكون هناك لأنها كانت في حفلة، تكره إسرائيل، إذا أصبحت رئيسة أنا أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة خلال عامين من الآن إسرائيل ستزول.. وأنا كنت جيداً في التوقعات وآمل أن أكون مخطئاً بهذه".

وردت عليه هاريس بالقول: "إن اتهامي بكره إسرائيل غير صحيح على الإطلاق، وأنا دعمت إسرائيل طوال حياتي وطوال مسيرتها المهنية، لكن هناك أبرياء فلسطينيون كثر وبأعداد كبيرة قتلوا، أطفال ونساء، ما نعرفه هو أن هذه الحرب يجب أن تنتهي فورا وكيف تنتهي هو باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وسنعمل على مدار الساعة لتحقيق ذلك ونعلم أننا يجب أن نرسم الطريق لحل الدولتين ويجب أن يكون في هذا الحل أمن للشعب الإسرائيلي ولإسرائيل وبالدرجة ذاتها للفلسطينيين ولكن سأؤكد أنني دائما سأعطي إسرائيل القدرة للدفاع عن نفسها وخصوصا حيال إيران أو أي تهديد تفرضه إيران ووكلاؤها على إسرائيل ولكن يجب أن يكون لدينا حل دولتين حيث يمكن إعادة إعمار غزة وحيث يحظى الفلسطينيون بالأمن والكرامة وحق تقرير المصير".

كما اعتبر ترامب في المناظرة التي استمرت 90 دقيقة أن "انتخاب هاريس سيمثل نهاية للولايات المتحدة" وقال إنها ليست لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي.

ومع بقاء ثمانية أسابيع على الانتخابات وأيام قليلة حتى بدء التصويت المبكر في بعض الولايات، شكلت المناظرة فرصا وكذلك مخاطر لكل مرشح إذ تابع الحوار عشرات الملايين من الناخبين عبر شاشات التلفزيون.

وانقسم الناخبون المسجلون الذين شاهدوا مناظرة، حول أي مرشح يفهم بشكل أفضل المشكلات التي تواجه الأشخاص مثلهم، وفقًا لاستطلاع شبكة CNN  لمراقبي المناظرة أجرته  SSRS، حيث قال 44% أن هاريس تفعل ذلك، بينما اختار 40% ترامب.

ويمثل هذا تحولا لصالح هاريس عما كان عليه قبل المناظرة، عندما قال 43% إن ترامب لديه فهم أفضل لمشاكلهم بينما قال 39% إن هاريس تفهم ذلك.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هاريس وترامب.. سباق نحو القاع

تواجه الجهود المبذولة لاستعادة الديمقراطية في الولايات المتحدة الأميركية انتكاسةً جديدةً هذا الأسبوع بعد مناظرة رئاسية أخرى فوضوية منذ عدة أيام، أثارت القلق بشأن المستقبل أكثر من إشاعة التفاؤل بشأن تلك الدولة العظمى الغنية بالنفط، والتي كانت في يوم من الأيام مستعمرة بريطانية، وصاحبة التاريخ الطويل من العنف السياسي.

أُقيمت المناظرة في ولاية بنسلفانيا، الولاية المستقرة نسبيًا في شمال الشرق، عشية الذكرى الـ23 للهجوم الإرهابي الأسوأ في تاريخ البلاد. كانت هذه المناظرة فرصة لعرض التقدم الديمقراطي الذي حققته الجمهورية منذ الانتخابات العنيفة والفوضوية، ومحاولة الانقلاب التي وقعت قبل نحو أربع سنوات.

لكن البداية كانت محبطة. فقد تم استبعاد المرشحين المعتدلين الثلاثة: جيل شتاين، كورنيل ويست، وتشيس أوليفر، من المشاركة. وبدلًا من ذلك، اقتصرت المنافسة على المرشحَين الرئيسيين: الرئيس السابق دونالد ترامب، مرشح الحزب الجمهوري اليميني المتطرف، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يمثل الجناح السياسي للمليشيات المسيحية البيضاء، وكامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية، التي قادت انقلابًا داخل الحزب قبل شهرَين، أجبر الرئيس الحالي غير الشعبي، جو بايدن، على التخلي عن سعيه لإعادة الترشح.

خلال المناظرة، واجه المذيعون الأميركيون – الذين كان إعلامهم يُعتبر يومًا ما من بين الأكثر حيوية في المنطقة – صعوبة في جعل ترامب وهاريس يجيبان عن الأسئلة المتعلقة بآرائهما وسياساتهما. في عدة لحظات، انحدرت الجلسة إلى تبادل الشتائم والتخويف والتضليل المتعمّد.

تبادل المرشحان الإهانات، وأثارا الخوف من الصين، واختلفا حول حقوق المرأة وما إذا كانت البلاد تواجه غزوًا من قبل "مهاجرين مجرمين يأكلون الحيوانات الأليفة"، واتفقا على دعم الكيان الإسرائيلي المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية. لم يقدم أيٌّ من المرشحَين رؤية واضحة لمستقبل البلاد.

ومع متابعة الأميركيين هذا المشهد، من غير المرجح أن ينبهروا بجودة القيادة التي تقدمها الديمقراطية. هناك مخاوف متزايدة من أن البلاد قد تستمر في الانزلاق نحو الحكم الاستبدادي.

قبل المناظرة، أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشحين كانا متقاربين بشدة. وبعد المناظرة، أظهرت البيانات أنهما يتساويان في سباق نحو القاع. من المؤكد أن الناخبين الذين تابعوا المناظرة خرجوا بخيبة أمل؛ بسبب الخيارات المتاحة أمامهم.

في استطلاع أُجري بعد الحدث مباشرة، قال 45% فقط من المستطلعين إنهم رأوا هاريس بشكل إيجابي، مع أن العديد يعتقدون أنها فازت بالمناظرة. فيما حصل ترامب على نسبة أقل، إذ حصل على 39% من التقييمات الإيجابية. في إشارة إلى مدى قلق النخبة الأميركية من تراجع الثقة في الديمقراطية، ظهرت تايلور سويفت، إحدى الشخصيات الشهيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي بعد المناظرة مباشرة، تحثّ الأميركيين على عدم فقدان الأمل، بل إجراء الأبحاث واتخاذ قرار.

الحفاظ على الديمقراطية في الولايات المتحدة كان دائمًا أولوية حيوية لضمان السلام العالمي، نظرًا للدور المحوري الذي تلعبه في التحالف الغربي. ويقول المحللون إن السماح بعودة الحكم الاستبدادي إلى أميركا الشمالية والدول الإثنية في شمال أوروبا، قد يؤدي إلى اندلاع صراع قبلي قوقازي شامل جديد يجرّ المجتمع الدولي إلى حرب عالمية ثالثة.

وفي الأسابيع المقبلة، ستنطلق الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك القريبة، ومن المتوقع أن يكون موضوع استعادة الثقة في الديمقراطية الأميركية على رأس جدول الأعمال خلال أسبوع المناقشات رفيعة المستوى التي سيتحدث فيها رؤساء الدول.

في ظلّ فشل النظام المعترف به دوليًا بقيادة جو بايدن، في تنفيذ الإصلاحات الانتخابية الأساسية لمنع تكرار كارثة انتخابات 2020، قد تكون هذه آخر فرصة للعالم لمساعدة الولايات المتحدة على إنقاذ نفسها ووضع الشعب الأميركي، الذي طالما عانى، على طريق أفضل نحو السلام والاستقرار.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • انتخابات الرئاسة الأميركية: بخلاف ترامب وهاريس.. ثلاثة مرشحين آخرين في السباق
  • هاريس وترامب.. سباق نحو القاع
  • مرشح لرئاسة بلدية ساو باولو يرمي كرسيا على خصمه خلال مناظرة تلفزيونية
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة يحبها ترامب وتتجنبها هاريس
  • ضربة للغرب.. دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • ضربة للغرب.. تشيلي تنضم لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • قبل الانتخابات الأمريكية.. مشاهير أعلنوا تأييد ترامب وآخرين دعموا كامالا هاريس
  • بتقديم أدلة جديدة.. جنوب إفريقيا تصر على إدانة “إسرائيل” في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها
  • لماذا رفض «ترامب» المناظرة الثانية أمام المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس؟