••فـي الرياضة هناك فائز وخاسر.. وعندما نطالب بالفوز علينا أيضا أن نتقبل الخسارة لتكون بداية لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء من أجل النهوض بقوة والاستعداد للمرحلة القادمة..وما حدث لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم فـي بداية مشواره فـي تصفيات كأس العالم يجعلنا نتوقف أمام الكثير من الجوانب التي تحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق من جديد وليس الإساءة للآخرين.
•ندرك تماما واقعنا الكروي ونعلم جيدا بأن هناك الكثير من الجوانب التي تحتاج لتعزيز لكننا فـي الوقت نفسه لدينا المقدرة بأن نكون فـي وضع أفضل مما كان عليه منتخبنا فـي مباراتي العراق وكوريا الجنوبية.
•حذرت فـي هذه الزاوية من وضع المنتخب الوطني بعد معسكر إسبانيا الذي انتهى قبل شهر من بداية التصفيات وذكرت بأن الرهان على الأندية ليس فـي صالح المنتخب الوطني فـي إعداد اللاعبين وما حدث فـي المباراتين تأكيد لما ذهبت إليه حيث ظهر المنتخب الوطني بصورة باهتة وفقد المبادرة والسيطرة وشخصيته أمام المنافس ومنظومته الجماعية كما كنا نعرفه وهذا ناتج طبيعي فـي ظل عدم الجاهزية الكاملة لعناصر المنتخب الوطني، وهو ما ظهر عليه فـي المباراتين بالإضافة إلى عدم توظيف إمكانيات اللاعبين وقدراتهم وإلى الاختيارات الصحيحة لبعض العناصر فـي التشكيلة الأساسية.
•الجهاز الفني للمنتخب الوطني لم يستطع التأقلم مع عناصر المنتخب الوطني بسبب عدم حضورهم مع بعض سوى فـي معسكر إسبانيا والذي افتقد فيه المنتخب الوطني للتجارب الودية القوية ولا يمكن أن نقيس معرفة ياروسلاف تشيلافـي لعناصر المنتخب الوطني من مباريات ماليزيا والصين تايبيه وقرغيزستان لأنه انكشف تماما أمام منتخبي العراق وكوريا الجنوبية بسبب الفوارق الفنية.
•علينا أن نستفيد مما حدث فـي المباراتين وهناك متسع من الوقت من أجل تصحيح الأخطاء والعودة من جديد فـي صلب المناسبة وهذا يتطلب من رجالات الاتحاد العماني لكرة القدم خطوات تصحيحية لإعادة الأمور لنصابها الحقيقي وإيجاد الحلول المناسبة التي تسهم فـي الإعداد الفني الجيد لمباراتي الكويت والأردن الشهر المقبل وهناك أكثر من حل يجب دراسته بعناية بدءا من تفريغ لاعبي المنتخب الوطني ليكونوا فـي معسكر دائم مع جهازه الفني أو زيادة عدد الأيام والحصص التدريبية قبل مواجهة الكويت وعدم الاكتفاء بأيام الفيفا فقط، ومثل هذه القرارات لا تعني فقط الاتحاد العماني لكرة القدم إنما أيضا تعني الأندية التي ينتمي لها اللاعبون وتعني وزارة الثقافة والرياضة والشباب كون هؤلاء اللاعبين يرتبطون بعقود مع أنديتهم فضلا عن مسؤولية جميع القطاعات ذات الصلة بتفريغ هؤلاء اللاعبين من أجل إنجاح مهمتهم.
•الجانب الآخر المهم الذي يجب أن يتداركه مجلس إدارة الاتحاد وضع الجهاز الفني وتقييمه خلال الفترة الماضية وهل لدى الجهاز الفني الحالي القدرة على مواصلة المشوار بعد تقييم فني واضح عما حدث.
•ما حدث بعد مباراة كوريا الجنوبية ليس فـي صالح المنتخب الوطني علينا أن ننتقد ونتحدث بصوت مسموع لكن لا نسيء للآخرين، والرياضة لا تصنع الكراهية ولا يجب أن تصنعها وهي أعظم نشاط إنساني «تحترم الانتصار ولا تسيء للمهزوم».•
•ناصر درويش• صحفي رياضي عماني
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی
إقرأ أيضاً:
“البعثة” تدعو لوقف التحريض الإعلامي وتناقش مع لجنة 5+5 خطر خطاب الكراهية
نظمت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندوة نقاشية على مدى يومين بمشاركة أعضاء من اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، والمراقبين المحليين لوقف إطلاق النار، وأعضاء من اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية.
وذكرت البعثة في بيان، أن الندوة جاءت لبحث وتقييم ظاهرة تفشي خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والخطاب التحريضي عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي في ليبيا.
وتابع البيان أن “المناقشات تركّزت على التأثير الضار لهذا الخطاب على ثبات اتفاق وقف إطلاق النار وعلى النسيج الاجتماعي في ليبيا بشكل عام، بالإضافة إلى بحث سبل معالجة هذه الظواهر في سبيل الحد منها، استناداً على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020”.
وأردف البيان، أنه “في هذا السياق، تؤكد بعثة الأمم المتحدة على الحاجة الملحّة لوضع حدّ لجميع أشكال الخطاب التحريضي الحالي في وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي والتصدي للمحاولات المتعمدة لتعميق الانقسامات بين أبناء الشعب الليبي، التي تهدد الوحدة الوطنية، القائمة على التنوع الثقافي الغني”.
وأكمل البيان، أن البعثة “تدعو الحكماء والسلطات المحلية والوطنية إلى تكثيف الجهود لخفض حدة التوترات الخطابية ومعالجة الأسباب الجذرية للتصعيد الراهن”.
ولفت البيان إلى أن “البعثة تذكّر جميع السلطات الليبية ومختلف الأطراف بقرار مجلس الأمن رقم 2755 (2024)، الذي يحثّ الجميع على الامتناع عن استخدام الخطاب التحريضي وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة، وهي ممارسات من شأنها أن تزيد من حدة الانقسامات بين الليبيين وتُقوّض العملية السياسية”.
وأشار البيان، إلى أن “المشاركين أجمعوا على أن تفشي خطاب الكراهية في ليبيا ناتج رئيسي عن الإنقسام السياسي في البلاد وما يترتب عليه من استقطاب حاد في وسائل الإعلام”.
في ختام أعمال الندوة النقاشية، التي عقدت في تونس، أجمع المشاركون على التوصيات التالية: تفعيل اللجنة الفرعية لمراقبة خطاب الكراهية بناء على المادة الخامسة من اتفاق وقف إطلاق النار وإنشاء آلية للتنسيق مع البعثة وشركات وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الرصد الوطنية ومؤسسات الدولة المعنية بالعمل الإعلامي.
وأيضًا؛ “قيام السلطات المختلفة كل بحسب اختصاصه للحد من تفشي خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة عبر وسائل الإعلام الوطنية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتحميل المسؤولية، بموجب التشريعات والقوانين النافذة، على الأفراد والأطراف التي تروج وتعمل على تصعيد أي شكل من أشكال الخطاب التحريضي”.
وجاء من بين التوصيات أيضًا؛ “دعم المبادرات المحلية ومنصات رصد خطاب الكراهية والتحريض والمعلومات المضللة”.
وختم البيان موضحًا أن آخر التوصيات كانت “تعزيز دور المجتمع المدني ووسائل الإعلام لرفع الوعي العام بأهمية وقف إطلاق النار في تحقيق الاستقرار وتهيئة الأجواء لعملية سياسية شاملة تمكن من إجراء الانتخابات الوطنية”.
الوسومالبعثة