فيلم وثائقي يضيء على جوانب من فترة تدريب محمد بن راشد في كلية مونز
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أطلق مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، فيلماً وثائقياً قصيراً يضيء على جوانب من الفترة التي قضاها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في كلية مونز العسكرية البريطانية، والتي تعد اليوم جزءاً من أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية.
وجاء إطلاق الفيلم الوثائقي القصير بمناسبة احتفالية مركز محمد بن راشد لإعداد القادة بمرور 20 عاماً على تأسيسه، وعرض الفيلم خلال الاحتفالية التي جرت في مركز دبي التجاري العالمي، حيث ألقى الضوء على محطات ومواقف فريدة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال فترة التحاقه بالكلية البريطانية العريقة في ستينيات القرن الماضي.
ويحمل الفيلم الوثائقي قيمة تاريخية كبرى لاستناده إلى شهادات حية لمن درب وزامل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو ينهل من العلوم العسكرية، ويصقل معارفه وخبراته كعسكري متمرس، وشخصية طموحة بدت عليها ملامح النبوغ القيادي وجسارة قهر التحديات منذ الصغر، ورفض الاستسلام لأي ظرف كان، وهي الخصلة التي غرسها في نفسه والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وقد أدرك "رحمه الله"، وهو الخبير بمعادن الرجال، أن نجله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم سيكون قائداً استثنائياً، ولن تتأخر الأيام حتى تثبت للأب ورجل الدولة الراحل صدق بصيرته. مرحلة مفصلية
ويحتشد الفيلم الوثائقي بصور وذكريات لا تنسى لأشخاص عاصروا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال تلك المرحلة المفصلية من حياته، والتي كانت مقدمة لتوليه بعد عودته من بريطانيا في العام 1968، رئاسة شرطة دبي والأمن العام، كما تم تعيينه وزيراً للدفاع، ليصبح بذلك وزير الدفاع الأصغر سناً في العالم.
كما يتضمن الفيلم الوثائقي القصير شهادات مكثفة وقصصاً من ذاكرة 4 أشخاص تعرفوا عن كثب على جوانب من شخصية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من خلال المعايشة المباشرة، وتأمل مواقفه، وسلامة فطرته والسمات القيادية، وشغفه بالمعرفة وقدرته على التعامل مع الآخرين والتأقلم مع قسوة الظروف، وموهبته الطبيعية وحزمه في اتخاذ القرار الحاسم في التوقيت المثالي، والتعبير عن نفسه بطريقة خاصة ومحببة.
ويستضيف الفيلم الكولونيل شيتويند ستيبلتون الذي كان يشرف على التدريبات العسكرية للمنتسبين في كلية مونز، والرائد ديفيد بروكس الضابط السابق في الكلية وأحد الذين عاصروا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال فترة تدريبه، وريديان فوغان المؤرخ العسكري الحائز على وسام الإمبراطورية البريطانية، ومارك أغار اللذان زاملا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في الدفعة ذاتها.
ويركز الفيلم من خلال الشهادات الأربع، على السمات القيادية التي تميز بها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي صقلتها التنشئة المبكرة على يدي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ما مكنه من اجتياز التدريبات القاسية للغاية في كلية مونز، وانتزاع المراكز الأولى في جميع المهام التي أوكلت له بطريقة أبهرت مسؤولي الكلية العسكرية البريطانية، ليدركوا سريعاً أنهم يتعاملون مع شخص مختلف عما عهدوه، إذ كان نموذجاً فريداً في العزيمة وجرأة المبادرة، وتحدي الصعاب، والانفتاح على الآراء المختلفة وفن الإنصات للآخرين، وهي الخصال القيادية التي لازمت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منذ نعومة أظفاره وأنبأت عن قائد ورجل دولة عظيم في مقبل الأيام.
قواعد صارمة
ويروي الفيلم أن المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لم يلق بالاً لكل ما قيل له عن القواعد الصارمة في كلية مونز العسكرية ومشقة التدريب الذي يتلقاه الضباط في الكلية، وتشبيه الالتحاق بها بدخول السجن، والتزامها القاطع بعدم التمييز بين منتسب وآخر، وعدم التهاون مع أي متدرب مهما كان لقبه ومكانته ونسبه، وأن الشيخ راشد بن سعيد "رحمه الله" علق على الأمر بضحكة وإيماءة خاصة واثقة، لمعرفته اليقينية بالإمكانات التي يمتلكها نجله الشاب وخططه بعيدة المدى لتطوير ذاته وصناعة مستقبل جديد لوطنه.
يذكر الفيلم على لسان المتحدثين الأربعة، أن التدريبات البدنية القاسية التي استمرت لستة أشهر خلفت قروحاً وبثوراً على أجساد المنتسبين للكلية، وكان يتوجب عليهم التعامل معها وتناسي الألم، وهو ما اجتازه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بامتياز، لتمتعه بإرادة لا تلين وإحساس عميق بالمسؤولية ووضوح في الرؤى والأهداف.
ويكشف الفيلم عن مشقات لا توصف واجهها المنتسبون إلى كلية مونز، ومنها ترك 400 متدرب وسط جبال بريكون بيكونز البريطانية، ثم إرسال 100 لملاحقتهم والقبض عليهم، وقد أخفق معظم المتدربون في الاختبار ولم ينج من فرقة الملاحقة سوى 16 متدرباً كان من بينهم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يقود إحدى الفصيلتين العائدتين إلى الكلية، ويروي المتحدثون في الفيلم أن هذه الحادثة كانت كاشفة عن مدى اختلافه عن بقية المنتسبين، وامتلاكه زمام القيادة والجاذبية الخاصة للتأثير في الآخرين ومنحهم القوة والثقة بالنفس.
كما يسلط الفيلم الوثائقي من خلال شهادات من عاصروا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كلية مونز عن مفاجآت كان يذهل بها متابعيه كل يوم: براعته المدهشة في الرماية، وفروسيته، وقدرته على إصدار الأوامر وفق متطلبات الظروف، ومساعدة الزملاء، والعمل بروح الفريق الواحد، والجرأة في اقتحام الخطر.
ويجتهد المتحدثون في الفيلم لتقصي الصفات القيادية التي تميز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتتواتر في شهاداتهم أوصاف القوة والعزم والجرأة وعدم الاستسلام وإرادة الفوز، وهم يعلمون أنها مهمة شاقة لصعوبة النفاذ إلى جوهر شخصية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أو وضعها في إطار محدد على مألوف الباحثين والمؤرخين وكتاب سير القادة.. لأنه ببساطة: محمد بن راشد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم الشیخ راشد بن سعید الفیلم الوثائقی له الشیخ
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: الإنجازات في الإمارات لا تتوقف يومياً
دبي: «الخليج»
دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر فيديو تحفيزي، فرق العمل إلى عدم الركون إلى الراحة بعد الشعور بالإنجاز، ليصبح الإنجاز عادة لا تتوقف، مشدداً سموه على ضرورة البدء بالعمل فور الاستيقاظ، سعياً لتحقيق الأهداف المحددة.
وعلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الفيديو بقوله: «يميل الناس إلى التباطؤ، على سبيل المثال، إذا حقق فريقي إنجازاً، يقولون حسناً بات الشيخ محمد سعيداً، سنتمهل ونستريح، لذا كتبت لهم التالي: في كل صباح في إفريقيا، يستيقظ غزال يدرك أنه يجب أن يعدو بخطوات أسرع من خطوات الأسود، وإلا كان الموت مصيره. وفي كل صباح في إفريقيا، يستيقظ أسد يدرك أنه يجب أن يعدو بخطوات أسرع من أبطأ غزال وإلا سيموت جوعاً».
وختم سموه: «في دولة الإمارات ودبي، لا أكترث إن كنتم مثل الغزال أو الأسد، عندما تستيقظون من الأفضل أن تبدؤوا بالركض».