افتتاح مهرجان المسرح الخليجي الرابع عشر بالرياض
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
تستعد فرقة «تواصل» المسرحية للمشاركة في مهرجان المسرح الخليجي في دورته الرابعة عشرة بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية بعرضها المسرحي «الروع»، وذلك يوم السبت الرابع عشر من سبتمبر الجاري.
وكان المهرجان -الذي سيستمر حتى 17 سبتمبر الجاري- قد انطلق بحفل افتتاح مساء أمس الأول على خشبة مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة، وبحضور نخبة كبيرة من رواد المسرح الخليجي.
وتم خلال حفل الافتتاح تكريم الكاتب والمخرج المسرحي العُماني عماد بن محسن الشنفري، رئيس الجمعية العُمانية للمسرح، وذلك نظير جهوده البارزة وإسهاماته المتميزة في حركة المسرح العُماني والخليجي، إلى جانب عدد من رواد المسرح الخليجي، وهم المسرحي الإماراتي أحمد الجسمي والمسرحي السعودي فهد الحارثي والمسرحي الكويتي محمد جابر والمسرحي البحريني إبراهيم خلفان والمسرحي القطري صالح المناعي، كما تم تكريم المسرحي البحريني الراحل إبراهيم غلوم رحمه الله، وذلك لأثرهم البالغ ومساهماتهم في إثراء الحراك المسرحي في الخليج، وقام سعادة سلطان البازعي الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية بتكريم الرواد المسرحيين الذين تم ترشيحهم من دولهم.
وقد اشتمل برنامج حفل افتتاح المهرجان على كلمة صاحب راعي الحفل التي ألقاها نيابة عنه الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية رحب فيها بالحضور، مؤكدًا اهتمام ودعم حكومة المملكة العربية السعودية بالمسرح باعتباره ضرورة حضارية وتنموية، كما أشار إلى أن المهرجان يعكس رؤية وزارة الثقافة وهيئة المسرح والفنون الأدائية في المملكة بالمساهمة في خلق مشهد ثقافي خليجي متقدم ومزدهر يعزز من هويتنا الخليجية الوطنية ويشجع على الحوار مع العالم ويسهم في رفع المساهمة الاقتصادية للمسرح واستدامته.
واختتم حديثه قائلا: «متطلعون إلى استمرار الإبداع الخليجي في كافة الأصعدة وتعزيز التعاون الثقافي بيننا».
بعد ذلك تحدث خالد الباز مدير المهرجان عن تفاصيل المهرجان، وقال: «هناك تنوع كبير في المهرجان سواء في حضور العروض المقدمة أو الورش أو النقاشات الثقافية، فالمهرجان يمثل نتاج عمل جماعي وجهود كبيرة على مدى شهور طويلة، وهذا المهرجان محل تقدير من دول الخليج ممثلة في اللجنة الدائمة للفرق المسرحية. الأهلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسيضم ستة عروض مسرحية رسمية تمثل دول مجلس التعاون، إلى جانب حزمة من الورش والندوات الحوارية».
إلى جانب ذلك، تضمن حفل الافتتاح عرض مسرحية حملت عنوان «سمر الجبال»، وتضمنت العديد من الفنون المغناة المرتبطة بالبيئة في دول الخليج بطريقة محدثة وجميلة.
اكتشاف المواهب
وعن مشاركة سلطنة عمان في المهرجان، قالت جليلة بنت سيف الفهدية، مديرة دائرة المسرح والسينما في وزارة الثقافة والرياضة والشباب: «إن مشاركة سلطنة عُمان في مهرجان المسرح الخليجي، الذي يُقام في المملكة العربية السعودية الشقيقة، تأتي تأكيدًا على أهمية المشاركة العمانية مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما يشهده المسرح الخليجي من تطور مستمر ومتسارع من خلال ما يقدمه من أفكار لمعالجة مختلف القضايا والعديد من المشاهد والقصص، فقد أسهم المسرح الخليجي في اكتشاف العديد من المواهب المتنوعة التي أثرت المسرح، وأن ما يميز المسرح هو قدرته على معالجة مختلف القضايا المطروحة من خلال الأفكار والروايات وكيفية تناوله، كما كان للمسرح الخليجي أثر كبير في إبراز العديد من المواهب، من فنانين مسرحيين وممثلين وكتاب، وكذلك المخرجين والنقاد الذين كانت لهم إسهامات كبيرة في إثراء المسرح الخليجي».
«الروع»
مسرحية «الروع»، تدور في بيئة قديمة فلكلورية تحكي عن وهم مجتمعي يتعلق بوجود وحش خيالي يسمى «الروع»، يهيمن على أفكار الناس في قرية صغيرة، وتدور الأحداث حول شابين، «وارث» الذي يؤمن بوجود الروع، و«غصن» الذي يشكك فيه.
ينقاد المجتمع إلى أوامر «شيخ الحارة» و«المعلم صالح» اللذين يحاولان السيطرة على المجتمع بادعاءات كثيرة، المسرحية تعالج فكرة الخوف الوهمي والجهل الذي يسيطر على الناس ويستغله أصحاب السلطة لمصالحهم الشخصية، بينما تدفع الشخصيات الثمن من خلال صراعات نفسية واجتماعية عميقة.
العمل من تأليف وإخراج طاهر الحراصي، وتمثيل كل من سرور الخليلي (شيخ الحارة)، سليمان الرمحي (المعلم صالح)، نوح الحسني (غصن)، حامد الجميلي (وارث)، أسماء العوفية (زوينة)، محمد النيادي (خدوم)، عمار الجابري (صادوق)، ولطيفة العزيزية (صاحبة المواشي)، إلى جانب مجموعة من المجاميع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة المسرح الخلیجی دول الخلیج إلى جانب
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشيخ زايد.. إقبال جماهيري كبير وعروض استثنائية في افتتاح موسمه الجديد
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإشراف معالي الشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان، مُستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الشيخ زايد 2024-2025، انطلقت أمس الجمعة، فعاليات النسخة الجديدة من المهرجان التي ستستمر حتى 28 فبراير 2025.
وشهد المهرجان إقبالاً جماهيرياً كبيراً من الفئات المختلفة، في أجواء احتفالية استثنائية مليئة بالألعاب النارية والدرون والأضواء المبهرة والمفاجآت.
– إقبال لافت.
وشهدت الساعات الأولى من انطلاق المهرجان إقبال لافتاً من الزوار، حيث توافد المواطنون والمقيمون والسائحون من شتى أنحاء العالم، للاستمتاع بفعاليات الافتتاح التي بدأت بتوزيع الهدايا، وعروض الفنون الشعبية “العيالة والرزفة”، وعروض الفرقة الموسيقية لشرطة أبوظبي “الوترية”، كما قدّمت مسيرة الافتتاح عرضاً عالمياً في ساحات المهرجان، وأبهرت عروض السيرك المفتوح الزوار، ما منحهم أجواءً من البهجة، فيما أسهمت العروض المتجولة في نشر السعادة بين الحضور، لتكتمل الأجواء الحضارية والثقافية والترفيهية العالمية.
– الألعاب النارية والدرون.
أضاءت عروض الألعاب النارية والدرون سماء المهرجان احتفاءً بانطلاق فعاليات الموسم الجديد، وبدأ العرض برسم أشكال فنية مميزة باستخدام طائرات الدرون، تلاه عرض للألعاب النارية الذي أسر أنظار الزوار بألوانه وأشكاله المتنوعة، ما أثار حماس الحضور وأضفى جواً من البهجة.
وجذبت نافورة الإمارات التي تتوسط ساحة المهرجان المئات من الجمهور للاستمتاع بالعروض التي تقدمها وأصوات الموسيقى وأضواء الليزر مع تدفق المياه، كما استقطبت الفعاليات الجديدة والمستحدثة هذا العام اهتمام الزوار للاستمتاع بالعروض التي تقدمها والأنشطة الخاصة بها مثل سوق الوثبة العائم وفعاليات الهليكوبتر والنافورة الموسيقية ومحمية النوادر وغيرها الكثير.
– القرية التراثية.
شهدت القرية التراثية إقبال الآلاف من زوار المهرجان لمشاهدة الفعاليات والعروض التي تقدمها، والتعرف إلى حياة الأجداد وعادات وتقاليد مجتمع دولة الإمارات ببيئاته الأربع “الجبلية والزراعية والبحرية والصحراوية”؛ إذ تبرز القرية حضارة الإمارات من خلال رحلة للماضي الذي يعبق بروح التراث الأصيل، في حين تجذب السوق الشعبي والحرف اليدوية مثل صناعة السدو وقرض البراقع وخياطة السرود والغزل والنسيج وصناعة التلي اهتمام الزوار الذين وقفوا مبهورين أمام هذه الحرف التقليدية وما تتمتع به من فن وبراعة.
– المنصات الحكومية.
وقدمت منصات الجهات الحكومية المشاركة في المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي استهدفت جميع فئات المجتمع، شملت ورش عمل تعليمية، ومحاضرات توعوية، وعروضًا فنية وثقافية، ما أضفى طابعاً مميزًا على المهرجان، من خلال توفير تجربة تفاعلية تسهم في نشر المعرفة والثقافة بين حضارات العالم.
وشهدت أجنحة الدول المشاركة في المهرجان إقبالا كبيرا من الزوار للتعرف على فنون الدول وثقافاتها ومكوناتها ومنتجاتها وعروضها الفنية، كما لقي جناح “الأميريكتين” الذي يعُتبر أول حضور له في المهرجان اهتمام الزوار لما يقدمه من فعاليات وأنشطة تجمع بين الفنون والتراث، والعروض الخاصة التي تعكس التنوع الثقافي في الأمريكيتين، بالإضافة إلى تقديم أطباق تقليدية من المطبخ الأمريكي الجنوبي والشمالي، ما يمنحهم فرصة لتذوق نكهات جديدة.
وجذبت مدينة الألعاب الترفيهية مئات الأسر لتمنحهم تجارب وألعاب ومغامرات شيقة بصحبة أطفالهم، وامتلأت مدينة الأطفال بالزوار للاستمتاع بكافة الألعاب والعروض والشخصيات الكرتونية وورش العمل التعليمية التثقيفية، كما شهد مسرح الأطفال حضورًا كبيرًا من العائلات والأطفال للاستمتاع بمجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة منها عروض العلوم التعليمية، وعروض فرقة البنات التراثية التي عكست الفنون والثقافة المحلية، وأضفى المهرج جوًا من المرح والبهجة، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التفاعلية والمسابقات والجوائز والهدايا المقدمة للأطفال بهدف تنمية مهاراتهم في أجواء ترفيهية ممتعة.
وفي أجواء عائلية، شهدت منطقة الطعام إقبالا كبيرا من العائلات على تناول الأطعمة الشعبية والعالمية التي تقدمها مجموعة كبيرة من المطاعم المشاركة في المهرجان هذا العام لتمنحهم فرصة مميزة لتناول أطعمة جديدة تناسب الأذواق كافة وسط الأجواء الاحتفالية في المهرجان.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان الشيخ زايد يستقبل الجمهور يومي اً ابتداءً من الساعة الرابعة عصر اً إلى الساعة 12 منتصف الليل خلال أيام الأسبوع، وحتى الواحدة صباحاً خلال عطلة نهاية الأسبوع والعطل الرسمية، ليمنحهم فرصة لقضاء أوقات قيمة مع العائلة والأصدقاء في الهواء الطلق مع باقة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والمسابقات المختلفة التي تناسب الفئات العمرية كافة.