لجريدة عمان:
2025-01-23@23:20:32 GMT

دموع في عيون وقحة

تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT

(1)

في مقابلة إذاعية، اتهم الضيف المسؤول «حماس» أنها سبب الكارثة التي حلّت على «غزة»، وادّعى أن «القطاع لم يكن محاصرا، ولكن العملية الوحشية التي قامت بها المنظمة الإرهابية هي سبب كل هذا الدمار».

هذا الضيف لم يكن إسرائيليا، أو صهيونيا، بل كان مسؤولا عربيا حكوميا!!.

تذكرتُ حينها بيتا للشاعر طرفة بن العبد، يقول فيه:

وظلمُ ذوي القربى أشدُ مضاضةً

على المرءِ من وقعِ الحسامِ المهنّدِ

(2)

في الوقت الذي تباد فيه غزة، يصمت العالم، ويكتفي بالبيانات.

(3)

يقول أحد رؤساء المخابرات العربية السابقين: «غزة ليست وحيدة، كل العرب ـ حكومات وشعوبا ـ معها»!!.

يبدو أن هذا الرجل يرى المشهد من غرفة نومه.

(4)

في كل قطرة دم تراق في غزة، ثمة كرامة عربية تنتهك في مكان آخر.

(5)

هذه المعركة أثبتت أن العالم العربي يُدار، بيد عمرو، لا بيده.

(6)

هناك أم تبكي، وتستنجد، وهناك طفل يستشهد، وهناك شعب يباد.

وهناك..عرب يفعلون اللاشيء، لكي ينقذوا كل شيء.

(7)

مسكين هذا «الوطن العربي الكبير»، الذي أصبح هشيما تذروه الرياح.

(8)

معاهدات السلام، أثبتت أنها هي من تعطي أوكسجين الحياة لإسرائيل.

(9)

مجزرة، وراء مجزرة، أمام مجزرة، والجزار ما زال طليقا، ومتعطشا لمزيد من الدماء، والعالم يكتفي بالمشاهدة.

(10)

«غزة وحيدة»، هي الجملة التي تلخص كل شيء.

(11)

أكثر من 40 ألف شهيد، مقابل 1200 مستوطن، وسارق أرض.

كم هو باهظ ثمن هذه الكرامة.

(12)

رغم كل هذا الإجرام، وهذا الدم الفلسطيني المباح، ما تزال هناك دول عربية تنتظر دورها في طابور التطبيع.

(13)

أتعجب من إعلام عربي، يقف ضد عروبته، وإنسانيته، ويرى «غزة» بعيون إسرائيلية بحتة.

لم نعد نفهم من هو أكثر صهيونية من الآخر.

(14)

في مناظرته مع «كامالا هاريس»، اتهم «دونالد ترامب» منافسته، بأنها لو فازت «ستزول إسرائيل».

يبدو أن هناك قناعة «راسخة» لدى الأمريكيين أن هذا الكيان آيل للسقوط، وغير قابل للعيش طويلا، دون قبلة الحية الأمريكية.

(15)

لو أطلقت دولة عربية رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، لتوقفت الحرب، ولكن يبدو أن بنادق الجنود صدئة.

(16)

نقترب من السنة، وغزة تواجه حرب أكبر حرب إبادة بعد الحرب الثانية، وليس لها سوى الله..ولذلك ستنتصر.

(17)

سقطت ورقة التوت عن تماثيل الحرية الغربية.

على الجميع أن يصمت حين يتعلق الأمر بانتقاد إسرائيل.

(18)

طال أمد الحرب، ولم يعد «نتنـ..ياهو» مهتما بعدد الضحايا، كل همّه أصبح أن يتم القضاء على «حماس»، ولو كان على جثة آخر طفل فلسطيني.

(19)

كل ما يهم المفاوض الأمريكي، هو عودة الرهائن الإسرائيليين، ولا يهم كم يموت من أجل ذلك.

(20)

كيف ستحاسب محكمة العدل الدولية مجرم الحرب «نتنـ.. ياهو»، والولايات المتحدة تحميه؟!

(21)

ما زالت الولايات المتحدة تعمل على إطالة الحرب، والمماطلة في الوقت، لكي تحقق أهداف «نتنـ..ياهو».

أي سلام يرتجي العرب من هكذا شريك غير نزيه في المفاوضات؟.

(22)

كل المظاهرات المساندة لإسرائيل خرجت من الشعوب الغربية، بينما اكتفت الشعوب العربية بمهرجاناتها.

(23)

رغم كذب وتبريرات الرواية الإسرائيلية بعد كل مجزرة ترتكبها، إلا أن العالم يصدقها، إما سذاجة منه، وإما ليريح ضميره.

(24)

وللحريةِ الحمراءِ بابٌ

بكلِ يدٍ مضرّجةٍ يُدقُ

هذا هو مبدأ التاريخ الذي لا يكذب.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم

أطلق فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الجزء الثاني من كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، والذي سيُعرض في جناح الأزهر بمعرض الكتاب. 

يتناول الكتاب أسئلة عديدة تطرحها عقول الأطفال، وغالبًا ما يعجز الكبار عن تقديم إجابات شافية، خوفًا من أن تكون هذه الأسئلة مسيئة للعقيدة.

تهدف فكرة الكتاب إلى جمع تساؤلات الأطفال ليجيب عليها الإمام الطيب بنفسه، حيث يسعى لتوجيههم وتعليمهم أساسيات دينهم.

 كما يحمل الكتاب رسالة تربوية لأولياء الأمور، تدعوهم للانتباه لأسئلة أبنائهم، والإجابة عنها بتفتح ذهني، وتشجيعهم على التفكير في أمور العقيدة وغيرها من جوانب الحياة.

من بين الأسئلة المطروحة: "هل يتألم الأطفال في غزة عند استشهادهم، أم يخفف الله عنهم الألم؟"

وفي إجابته، أوضح الإمام الطيب أن حالة الشهيد تختلف عن حالة الأموات الآخرين، فالشريعة الإسلامية تنص على عدم غسل أو تكفين الشهيد. 

وأكد أن الشهداء لا يشعرون بألم الاستشهاد، مستندًا إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال رسول الله ﷺ: "ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة". 

وهذا يعني أن الشهداء، مثل أطفال غزة، لا يعانون الألم الشديد عند استشهادهم، بل يشعرون بألم خفيف، كما يُعد الله لهم النعيم والكرامة في الآخرة.

مقالات مشابهة

  • ترامب: ستكون هناك عواقب في حال عدم صمود وقف إطلاق النار في غزة
  • صدمة إسرائيلية وإشادة عربية بعد ظهور ذي الأرواح السبع ببيت حانون
  • أطفال غزة في عيون الإمام الطيب.. شيخ الأزهر يكشف سرا عند استشهادهم
  • دموع وزغاريد في رحلة عودة الفلسطينيين إلى أطلال منازلهم: «لأنصرنك.. ولو بعد حين»
  • بمليار دولار.. دولة عربية تشتري أكبر منجم للذهب والنحاس في العالم
  • هل هناك تفاهمات سرية؟
  • «عالم الشاي».. الذي ينتسب إليه 90% من سكان العالم
  • ما الذي تحقق من أهداف نتنياهو بعد 15 شهرا من الحرب؟
  • السودان (الجحيم الذي يسمي وطن)!!
  • حماس تؤكد أن غزة ستنهض من جديد رغم الدمار الذي خلفته الحرب الصهيونية