(1)
في مقابلة إذاعية، اتهم الضيف المسؤول «حماس» أنها سبب الكارثة التي حلّت على «غزة»، وادّعى أن «القطاع لم يكن محاصرا، ولكن العملية الوحشية التي قامت بها المنظمة الإرهابية هي سبب كل هذا الدمار».
هذا الضيف لم يكن إسرائيليا، أو صهيونيا، بل كان مسؤولا عربيا حكوميا!!.
تذكرتُ حينها بيتا للشاعر طرفة بن العبد، يقول فيه:
وظلمُ ذوي القربى أشدُ مضاضةً
على المرءِ من وقعِ الحسامِ المهنّدِ
(2)
في الوقت الذي تباد فيه غزة، يصمت العالم، ويكتفي بالبيانات.
(3)
يقول أحد رؤساء المخابرات العربية السابقين: «غزة ليست وحيدة، كل العرب ـ حكومات وشعوبا ـ معها»!!.
يبدو أن هذا الرجل يرى المشهد من غرفة نومه.
(4)
في كل قطرة دم تراق في غزة، ثمة كرامة عربية تنتهك في مكان آخر.
(5)
هذه المعركة أثبتت أن العالم العربي يُدار، بيد عمرو، لا بيده.
(6)
هناك أم تبكي، وتستنجد، وهناك طفل يستشهد، وهناك شعب يباد.
وهناك..عرب يفعلون اللاشيء، لكي ينقذوا كل شيء.
(7)
مسكين هذا «الوطن العربي الكبير»، الذي أصبح هشيما تذروه الرياح.
(8)
معاهدات السلام، أثبتت أنها هي من تعطي أوكسجين الحياة لإسرائيل.
(9)
مجزرة، وراء مجزرة، أمام مجزرة، والجزار ما زال طليقا، ومتعطشا لمزيد من الدماء، والعالم يكتفي بالمشاهدة.
(10)
«غزة وحيدة»، هي الجملة التي تلخص كل شيء.
(11)
أكثر من 40 ألف شهيد، مقابل 1200 مستوطن، وسارق أرض.
كم هو باهظ ثمن هذه الكرامة.
(12)
رغم كل هذا الإجرام، وهذا الدم الفلسطيني المباح، ما تزال هناك دول عربية تنتظر دورها في طابور التطبيع.
(13)
أتعجب من إعلام عربي، يقف ضد عروبته، وإنسانيته، ويرى «غزة» بعيون إسرائيلية بحتة.
لم نعد نفهم من هو أكثر صهيونية من الآخر.
(14)
في مناظرته مع «كامالا هاريس»، اتهم «دونالد ترامب» منافسته، بأنها لو فازت «ستزول إسرائيل».
يبدو أن هناك قناعة «راسخة» لدى الأمريكيين أن هذا الكيان آيل للسقوط، وغير قابل للعيش طويلا، دون قبلة الحية الأمريكية.
(15)
لو أطلقت دولة عربية رصاصة واحدة تجاه إسرائيل، لتوقفت الحرب، ولكن يبدو أن بنادق الجنود صدئة.
(16)
نقترب من السنة، وغزة تواجه حرب أكبر حرب إبادة بعد الحرب الثانية، وليس لها سوى الله..ولذلك ستنتصر.
(17)
سقطت ورقة التوت عن تماثيل الحرية الغربية.
على الجميع أن يصمت حين يتعلق الأمر بانتقاد إسرائيل.
(18)
طال أمد الحرب، ولم يعد «نتنـ..ياهو» مهتما بعدد الضحايا، كل همّه أصبح أن يتم القضاء على «حماس»، ولو كان على جثة آخر طفل فلسطيني.
(19)
كل ما يهم المفاوض الأمريكي، هو عودة الرهائن الإسرائيليين، ولا يهم كم يموت من أجل ذلك.
(20)
كيف ستحاسب محكمة العدل الدولية مجرم الحرب «نتنـ.. ياهو»، والولايات المتحدة تحميه؟!
(21)
ما زالت الولايات المتحدة تعمل على إطالة الحرب، والمماطلة في الوقت، لكي تحقق أهداف «نتنـ..ياهو».
أي سلام يرتجي العرب من هكذا شريك غير نزيه في المفاوضات؟.
(22)
كل المظاهرات المساندة لإسرائيل خرجت من الشعوب الغربية، بينما اكتفت الشعوب العربية بمهرجاناتها.
(23)
رغم كذب وتبريرات الرواية الإسرائيلية بعد كل مجزرة ترتكبها، إلا أن العالم يصدقها، إما سذاجة منه، وإما ليريح ضميره.
(24)
وللحريةِ الحمراءِ بابٌ
بكلِ يدٍ مضرّجةٍ يُدقُ
هذا هو مبدأ التاريخ الذي لا يكذب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مصر في عيون أبنائها في الخارج: قمة الثمانية تسلط الضوء على الدور المصري المحوري
تابع المصريون في الخارج عن كثب وقائع قمة الثمانية التي عُقدت في العاصمة الإدارية الجديدة.
د كريم رأفت: قمة "الثمانية" فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري خارجية النواب: قمة مجموعة الثمانية النامية تجسد ريادة مصر في تعزيز التعاونوبدوره قال نصر مطر، مسؤول الملف السياسي بالاتحاد العالمي للمواطن المصري بالخارج، إن القمة مثلت رسالة قوية تعكس حضور مصر المهيب ودورها الريادي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وتابع " مطر"، في تصريح للوفد، في ظل التوترات المستمرة في سوريا ولبنان وغزة، ومع التحديات الإقليمية المتزايدة، استطاعت مصر أن تُبرز مكانتها التاريخية والحضارية من خلال مشهد مهيب ينقل صورة الدولة المصرية الشامخة.
وأكد، أن القمة جاءت لتعزز مكانة مصر كقوة إقليمية تسعى إلى تحقيق الاستقرار والتوازن، فضلاً عن إبراز دورها في تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول الأعضاء وقد أظهرت القيادة المصرية من خلال القمة قدرتها على جمع الأطراف ومناقشة القضايا ذات الأهمية المشتركة بروح التعاون والانفتاح.
وأشار الى أن المصريون في الخارج، الذين تابعوا مجريات المؤتمر، أعربوا عن فخرهم الكبير بهذا الحدث الذي عكس للعالم قوة مصر وإرادتها الراسخة.، وشددوا على أن القمة لم تكن مجرد لقاء رسمي، بل رسالة إلى العالم مفادها أن مصر، بحضارتها العريقة ورؤيتها المستقبلية، قادرة على صياغة مستقبل أفضل للمنطقة ولشعبها.
واختتم: "تُظهر هذه القمة أن مصر لا تزال حاضنة للحوار والتعاون، وتقف شامخة كعادتها على مر العصور، لتكون عنواناً للمهابة والعزة بين الأمم".