خالد الجندي يحذر من المزاح حول أمور الدين: كلمة واحدة تتسبب في دخول النار
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
حذر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، من السباب والشيمة حتى ولو بالمزاح، مشيرا إلى قول الله في القرآن الكريم، حيث قال: "وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا خُودًا وَلَعِبًا قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ" (التوبة: 65-66).
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء، أن الله تعالى لا يقبل الاستهزاء أو المزاح عند الحديث عن الدين أو الأمور الجادة، وأنه يجب على المسلم أن يكون واعياً لعواقب أفعاله وكلماته، مضيفا: “حتى وإن كنت تمزح، فإن الله لا يمزح، والرسول صلى الله عليه وسلم لا يمزح، والدين لا يقلل من شأنه”.
وأضاف أن كلمة واحدة يمكن أن تكون سبباً في دخول النار، وذلك بناءً على حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، فيلقيه الله بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب"، وهذا يوضح مدى خطورة الكلمات التي قد يُستهان بها.
تأثيرات سلبية على المجتمعوأشار. إلى أن الشتائم حتى وإن كانت موجهة بطريقة "الهزار"، قد تؤدي إلى تأثيرات سلبية على النفسية وتدفع الأفراد إلى ارتكاب محرمات أخرى، مؤكدا أن الشتائم والسباب من الأفعال التي يجب تجنبها، لأنها تضر بالعلاقات بين الناس وتكون لها عواقب وخيمة يوم القيامة.
وحذر من أن الشتيمة يمكن أن تؤدي إلى لعنة، مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: " إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه"، مضيفا أن الشتيمة والسباب تسهم في تفاقم المشكلات وتوسيع الفجوات بين الناس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي صلى الله عليه الشيخ خالد الجندي لعلهم يفقهون خالد الجندي المغرب المشكلات عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية النبي محمد صلى الله عليه وسلم
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: لا يجوز الإساءة حتى إلى الدابة أو أي حيوان
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن أهمية التزام المسلم بالأخلاق الحميدة في تعامله مع الآخرين، مشيراً إلى حديث وارد في صحيح مسلم حول النهي عن لعن الدواب، وكيف أن الإسلام دعا إلى تجنب السباب والإهانة حتى للأشياء التي نستخدمها.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء: "وقد أورد الأثر الإمام مسلم رحمه الله عليه، في باب إيه؟ عارف باب إيه؟ في باب عنون له، العنوان بتاع الباب، الإمام مسلم أورد فيه الحديث ده، قال إيه؟ باب النهي عن لعن الدواب، يعني باب النهي إنك تشتم الحمار اللي انت راكبه، إنك تشتم الحصان اللي انت راكبه، إنك تشتم الجمل اللي انت راكبه، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها".
وتابع: "فتأمل، وتأمل محل بقى أو مكانه المستطيلة على إخوانه المتطاول عليهم في الأثر والسنة، في الصحيحين، عن طفيل بن عمر الدوسي، أنه قدم هو وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إن دوسًا – قبيلة دوس – عصت وأبت، عصت وأبت، فادعُ الله عليهم، فرفع النبي وتوجه إلى القبلة، يديه إلى السماء. قيل: الصحابة بيقولوا: هلكت دوس، خلاص دول ضاعوا بقى، ده النبي هيدعي عليهم، خلاص دول هيتحرقوا بجاز، خلاص انتهى، هلكت دوس، فإذا بالنبي يقول: اللهم اهدِ دوسًا، اللهم اهدِ دوسًا، وائتِ بهم".
واستكمل: "انظر إلى، يا أخي، سبحان الله، إن من السهل أن تنشأ العبارات في قَدْح الخصم، وفي ذم الخصم، ولكن تذكر أن مكافأتك في مقدار صبرك وحلمك، فلا... فلا، فالقدح لا يعجز عنه الصبيان، وكل سوآت وللناس أعين، كل سوآت وللناس أعين".