موسم خريف استثنائي شهدته محافظة ظفار هذا العام، تزامن مع تطوير وتوسعة في الخدمات والمرافق وأماكن الترفيه والفعاليات. ومن زار المحافظة هذا الخريف يلاحظ حجم العمل المبذول للنهوض بالخدمات والمرافق السياحية، واستغلال الموسم لتحقيق مكاسب ذات مردود كبير على الاقتصاد الوطني.
إن محافظة ظفار، بما تمتلكه من مقومات سياحية فريدة كاعتدال درجات الحرارة، والطبيعة الخضراء، والخدمات الفندقية الراقية، وما تنعم به من الأمن والأمان، قادرة على استقطاب المزيد من السياح في المواسم القادمة، مما يسهم في تحقيق عوائد كبيرة على الاقتصاد والسياحة في البلاد.
ورغم توسع الفعاليات هذا الموسم وتوزيعها على عدة مناطق لتفادي الازدحام في الطرقات، إلا أن شهر أغسطس الماضي شهد كثافة كبيرة من السياح واختناقات مرورية. وقد وضعت الجهات المختصة خططًا ومشاريع مناسبة لإيجاد حلول لهذه المشكلة، ومن بين الحلول التي طرحتها الأمانة العامة لمجلس المناقصات: إنشاء جسر على شارع الرباط عند تقاطع شارع النهضة. ويُعدّ هذا الجسر الخيار الأنسب لاستمرار حركة المركبات المرورية بانسيابية، وسيسهم بشكل كبير، إلى جانب جسر أم الغوارف وجسر أتين وجسر منطقة عوقد، في حل جزء من الازدحام المروري الذي تشهده ولاية صلالة خلال موسم الخريف.
لقد أسهمت المشاريع التي نفذت في المحافظة، وتوسيع المنشآت الفندقية بمختلف مستوياتها، في إيجاد مرافق إقامة لجميع الأسر والأفراد تتناسب مع دخولهم المادية. كما أن تنوع الفعاليات والألعاب الخاصة بالأطفال، وتوفير دورات المياه في المواقع السياحية لخدمة الزوار، كانت جميعها مرضية للسياح، وعكست الجهود التي بذلتها الجهات المختصة في المحافظة من أجل إنجاح الموسم السياحي.
وقد تمكنت محافظة ظفار من أن تصبح وجهة مثالية تجتذب عشرات الآلاف من الزوار كل عام. وحسب التوقعات، قد يتجاوز عدد زوار الخريف هذا العام مليون زائر، مما يستدعي بذل المزيد من الجهود لتطوير المحافظة بما يتناسب مع الإقبال السياحي والكثافة السكانية فيها.
كما يمثل موسم الخريف محطة مهمة لفرص العمل والمشاريع الشبابية (المتوسطة والصغيرة). وهنا دعوة لكل أصحاب المشاريع والشباب الباحثين عن عمل لاستثمار الفرص والإمكانات المتاحة في محافظة ظفار، وافتتاح مشاريع تجارية، والمنافسة لكسب الرزق. وهذا ما أصبحنا نشاهده بوضوح من خلال توجه الشباب من مختلف المحافظات إلى محافظة ظفار لفتح مشاريع خاصة بهم، والمنافسة من أجل تقديم الأفضل بطرق ابتكارية جذابة. والجدير بالشباب العماني أن يستغلوا مثل هذه المواسم الاستثنائية لتحقيق طموحاتهم.
ومع بداية موسم «الصرب» في محافظة ظفار، لا تزال الأجواء مشجعة لقضاء أوقات ممتعة بين أحضان الطبيعة، خاصة وأن موسم الخريف هذا العام استمر قرابة ثلاثة أشهر بنشاط لم تشهده المحافظة منذ سنوات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: محافظة ظفار
إقرأ أيضاً:
محافظة صنعاء تقيم فعالية مركزية بذكرى سنوية الشهيد الرئيس الصماد
الثورة نت|
أقيمت بمحافظة صنعاء اليوم فعالية مركزية خطابية وثقافية بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد تحت شعار ” يد تحمي ويد تبني ” نظمها ديوان المحافظة وشعبة التعبئة العامة بالمحافظة .
وفي الفعالية أكد المحافظ عبد الباسط الهادي، أن إحياء ذكرى الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه، محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته الفذة ومواقفه المشرفة في مواجهة قوى العدوان.
وأشار إلى أن الشهيد الرئيس الصماد تخرج من مدرسة قرآنية عظيمة وتحمل مهام جسيمة بتوليه رئاسة الجمهورية في مرحلة استثنائية ، و عمل خلالها بروح إيمانية جهادية وبكل إخلاص للم الصفوف والتصدي للعدوان ومواجهته بشجاعة وبطولة، وأطلق مشروعه الجهادي النهضوي ” يدٌ تبني ويدٌ يحمي” ، مبتغيا بذلك وجه الله لا لأجل منصب أو مكسب .
ولفت إلى أن الشهيد الرئيس الصماد لم يكن يوما من عشاق المناصب وبلغ مكانة عالية من الورع والتقى والزهد في الدنيا ، بشهاد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
واستعرض المحافظ الهادي صورا ومحطات من حياة الشهيد الرئيس صالح الصماد في حمل مسؤولية الوقوف إلى جانب إخوانه في المسيرة القرآنية المباركة، متخرجا من المدرسة المحمدية ، معتزا بعزة الله ، مستنيرا بنور الله ، وما تحلى به من مسؤولية وأمانة بلغ بها مكانة عالية في نفوس أبناء الشعب.
وأوضح أن الكلام عن الرئيس الشهيد الصماد هو كلام عن ذلك النموذج الايماني المسارع في كل أبواب الخيرات والسباق في الانجازات التي ترضي الله.. لافتا إلى أن الشهيد الرئيس الصماد ترك أثرا طيبا في نفوس الجميع مواطنين ومسؤولين ، واستطاع بحنكة المسؤول، ترسيخ دعائم الدولة في وقت استثنائي وهو ما جعله هدفا لتحالف العدوان الغاشم.
وفي الفعالية التي حضرها أمين عام المجلس المحلي عبد القادر الجيلاني ،استعرض مسؤول القطاع التربوي بالمحافظة طالب دحان مناقب الشهيد الرئيس ، لافتا إلى أنه كان رجلا إستثنائيا، وجسد في كل محطة من محطات حياته قيم الشرف قولا وفعلا واعتقادا منذ أيامه الأولى وحتى يوم إستشهاده.
وأشار إلى أن الصماد كان ثمرة من ثمار المشروع القرآني وواحد من خريجي مدرسة القرآن ، وجبلا من القيم والمبادئ والإخلاص والثبات.
وأوضح أنه تحمل مسؤولية قيادة اليمن في أصعب المراحل، وقبل المسؤولية لأنه رجلها وكان ينظر إليها كمغرم لا مغنم، فنصر الله بيده وقلبه ولسانه، وأدار شؤون الوطن بعزم واقتدار.
من جانبه استعرض أمين عام رابطة علماء اليمن طه الحاضري ما تميز به شهداء المسيرة القرآنية الذين ضحوا بأرواحهم من أجل إحياء الأمة ونصرة المستضعفين والوقوف بوجه الطغاة والمستكبرين، لافتا إلى أن ما يميز الشهيد الرئيس الصماد أنه كان حجة على جميع الرؤساء والمسؤولين، وأنه كان رئيسا من رحم الشعب ولم يأته الإعتراف من الخارج.
ولفت إلى أنه تولى المسؤولية في وقت كان الجميع يهرب منها ، فالطائرات تملأ السماء والصواريخ تقض مضاجع الناس ، فتولى الرئاسة وروحه بين يديه، وكفنه على كتفه، فكان رئيسا ومجاهدا وعالما وخطيبا مفوها حمل الأمانة والصدق وأوفى معهما بصدق.
تخلل الفعالية بحضور عضو الهيئة الإدارية مهيوب مهدي وعدد من وكلاء المحافظة ومستشاري المحافظة ومديري عموم المكاتب التنفيذية، قصيدة للشاعر جميل جعفر عبرت عن المناسبة.