الاحتلال يستهدف مدرسة الجاعوني للمرة الخامسة ويمنع دخول معدات الإنقاذ إلى القطاع
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
صرح الرائد محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، لوسائل الإعلام عربية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات للمرة الخامسة على التوالي، وسط تزايد أعداد النازحين المدنيين الذين يلجأون إلى المدرسة هربًا من التصعيد العسكري المستمر ، وأكد بصل أن القصف الإسرائيلي استهدف المدرسة دون أي سابق إنذار، مما أدى إلى وقوع عدد كبير من الضحايا، مع توقعات بارتفاع أعداد الشهداء في الساعات القادمة.
وأشار بصل إلى أن مدرسة الجاعوني تأوي أكثر من 5 آلاف نازح، وأن العديد من هؤلاء النازحين لا يزالون محاصرين تحت الأنقاض، حيث يعاني الدفاع المدني من نقص حاد في الإمكانات والمعدات اللازمة لإنقاذهم. وأضاف: "نتعامل مع كارثة إنسانية حقيقية، وكان بالإمكان إنقاذ عدد كبير من الشهداء لو توافرت لنا الأدوات والمعدات المطلوبة."
وأوضح بصل أن طائرات مسيرة إسرائيلية تعمدت استهداف المدنيين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بما في ذلك محيط مدرسة الجاعوني، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد تزايدًا في أعداد الجرحى، بينهم عدد كبير من الحالات الخطيرة. وأضاف: "لدينا أعداد كبيرة من المصابين بجروح خطيرة نتيجة القصف على مدرسة الجاعوني، وما زالت فرق الإنقاذ تعمل في ظروف صعبة للغاية."
في هذا السياق، دعا الرائد محمود بصل المجتمع الدولي والجهات الحقوقية إلى الضغط على إسرائيل للسماح بدخول معدات الإنقاذ إلى قطاع غزة. وأضاف: "نطالب بضرورة التدخل الدولي العاجل لتأمين دخول فرق الإنقاذ والمعدات الضرورية، لأن الوضع في القطاع يتفاقم بسرعة، ونحن في حاجة ماسة لكل مساعدة ممكنة."
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت في تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف الأسر، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.
الجيش الإسرائيلي: نفذنا غارات على مجموعة من "المقاومة" في مجمع داخل مدرسة الجاعوني
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم ، عن تنفيذه سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مجموعة من " المقاومة "، حسب وصفه، داخل مجمع في مدرسة الجاعوني الواقعة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هذه الغارات جاءت بعد معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بتواجد مسلحين في المنطقة.
وأوضح البيان الصادر عن الجيش أن الهدف من العملية كان استهداف مجموعة من العناصر التي كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش والمستوطنات المحاذية للقطاع. وأضاف البيان أن الغارات أسفرت عن "تحييد" عدد من الأفراد، دون الإشارة إلى تفاصيل دقيقة حول أعداد القتلى أو المصابين.
في المقابل، أفادت مصادر فلسطينية محلية أن الغارات تسببت في دمار كبير بمحيط مدرسة الجاعوني، التي كانت تستخدم كمأوى لعشرات العائلات النازحة نتيجة التصعيد العسكري المستمر في القطاع. كما أشارت إلى وقوع إصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأعربت وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها من تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المناطق المأهولة بالسكان، مؤكدةً أن الأوضاع الإنسانية في مخيم النصيرات أصبحت حرجة، مع تزايد أعداد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرائد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني قطاع غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة الجاعوني مخيم النصيرات أعداد النازحين المدنيين مدرسة الجاعونی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شبكة المنظمات الأهلية تطالب بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة
طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، اليوم الاثنين 11 نوفمبر 2024 الحكومة الفلسطينية والأمم المتحدة بالإعلان فورا عن قطاع غزة منطقة مجاعة في ظل التداعيات الخطيرة للقيود التي يفرضها الاحتلال على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع غزة وبخاصة شماله.
واشارت الشبكة إلى أن الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الغذائية والطبية والمياه إلى مناطق شمال قطاع غزة وتقيد دخولها إلى مختلف مناطق القطاع حيث أن ما يدخل من مساعدات لا يتجاوز الثلاثين شاحنة مساعدات يوميا بما يمثل نسبة 6% من الاحتياجات الأساسية.
ولفتت الشبكة إلى ما أعلنته لجنة خبراء الأمم المتحدة لمراجعة المجاعة بشأن الوضع في شمال قطاع غزة أنه بات خطيراً ويتدهور بشكل متسارع وتطالب بإجراءات فورية.
وتحذر الشبكة من التداعيات الخطيرة لجريمة التجويع التي يمارسها الاحتلال ومنع دخول المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية بخاصة على صحة الأطفال والنساء الذين باتوا في واقع صعب ومعقد يهدد حياتهم.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية واتخاذ الإجراءات الفورية لوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا وإدخال المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين والمؤسسات المدنية وفي مقدمتها المستشفيات.
المصدر : وكالة سوا