الشاعر إبراهيم عبد الفتاح يهدي إحدى لوحاته.. لمهرجان أيام القاهرة للمونودراما و المهرجان يقدم الشكر له
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وجه الدكتور أسامة رؤوف، رئيس ومؤسس مهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما، الشكر للشاعر والفنان التشكيلي إبراهيم عبدالفتاح، على السماح لإدراة المهرجان باستخدام أحد لوحاته الفنية في بوستر «منصة الحكواتي» للدورة السابعة.
وقال «رؤوف»، إن إبراهيم عبدالفتاح عرف بإسهاماته في مجال الشعر و ربما يكون إنتاجه الشعري أكثر غزارة و شهرة من الفن التشكيلي، لكونه من الرواد في الشعر ، و اليوم نشهد أعماله في الفن التشكيلي و التي تعبر عنه بنفس الرهافة و الحساسية خاصة اللوحة التي سمح لنا أن تكون معلقة لمنصة الحكواتي التابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي
وأوضح «رؤوف» أن إبراهيم عبدالفتاح يعد أحد الأصوات الشعرية المهمة في مصر و الوطن العربي، وقد أسهم في إثراء المشهد الأدبي بكتابات تتسم بالعمق والتجديد، وقدم في أعماله الشعرية صورا شاعرية عميقة تنبض بالأحاسيس والتجارب الإنسانية و غني له كبار المطربين .
تقام فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما في الفترة من 1 حتى 5 أكتوبر المقبل، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
المهرجان يهدف إلى تسليط الضوء على فن المونودراما ، ويسعى إلى تعزيز هذا النوع من الأداء المسرحي، وتقديم منصة للفنانين لعرض أعمالهم، وتبادل الخبرات مع فناني المونودراما من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى دعم الإبداع الفني وتعزيز التعاون الثقافي بين الدول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبراهيم عبد الفتاح القاهرة الدولي للمونودراما الفنان التشكيلي أیام القاهرة
إقرأ أيضاً:
وداعاً القبطان نبيل الحلفاوي..بعد أيام من الصراع مع المرض
غيب الموت الفنان المصري الكبير نبيل الحلفاوي، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 77 عاماً، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة بسبب مشاكل في الصدر.
ونقل الفنان الراحل إلى المستشفى، الثلاثاء الماضي، وتم حجزه في غرفة العناية المركزة، حيث دخل في غيبوبة وفقد القدرة على الاستجابة للمحيطين به، وتدهورت حالته الصحية في الساعات الأخيرة حتى رحل عن عالمنا.
الممثل المولود في حي السيدة زينب بالقاهرة في 22 أبريل (نيسان) 1947، والذي اشتهر لاحقاً باسم "القبطان"، درس في المرحلة الجامعية الهندسة، قبل أن يلتحق بكلية الصيدلة بناءً على رغبة عائلته، ثم انتقل إلى كلية التجارة، ليبدأ من هناك تعلقه بالتمثيل، الذي جاء بالصدفة حين ذهب إلى مسرح الكلية مع أحد أصدقائه، وما إن شاهد كواليس أحد العروض حتى أحب الفن، وأصبح الذهاب إلى المسرح عادة يومية له.
وبعدها التحق بقسم التمثيل بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرجه فيه عام 1970. وكان ذلك العام الذي شهد أيضاً ظهوره في مسلسلات تلفزيونية وإذاعية، منها "العصابة" للمخرج إبراهيم الصحن.
وجاء ارتباط الجمهور للمرة الأولى بالفنان نبيل الحلفاوي من خلال مسلسل "غوايش" ذائع الصيت في عام 1986، مجسداً دور المعلا قانون الذي حقق نجاحاً كبيراً، لينطلق في مسلسلات تلفزيونية مميزة، منها "الحب وأشياء أخرى"، و"لا إله إلا الله"، و"رأفت الهجان"، و"دموع صاحبة الجلالة".
وفي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، حقق الحلفاوي نجاحاً أكبر من خلال مشاركته في أعمال عديدة، أبرزها مسلسلات" الزيني بركات"، و"زيزينيا"، وأيضاً فيلمه ذائع الصيت "الطريق إلى إيلات".
وكان معروفاً عنه أنه لا يستطيع المشاركة في عملين بوقت واحد، بسبب رغبته في التفرغ للشخصية التي يجسدها، لدرجة أنه اعتذر عن أعمال فنية أكثر مما وافق عليه، لذلك كانت اختياراته قليلة لكنها مميزة دوماً، مثل مسلسلات "ونوس" و"دهشة" مع صديقه النجم يحيى الفخراني، و"المصراوية"، و"القاهرة كابول" في 2021. وآخر أعماله فيلم "تسليم أهالي" في عام 2022.
لم يكن نبيل الحلفاوي ممثلاً فحسب، بل اقتحم عالم الشعر أيضاً، أو كما قال سابقاً "الشعر هو الذي اقتحمني فجأة". وبدأت تلك التجربة من خلال صديقه الفنان صلاح السعدني، الذي شجعه وألح عليه بدرجة مرهقة، على حد وصفه. فاستمر في كتابة الشعر لمدة عامين متواصلين، إلى أن توقف حين شعر بأنه يتناقض مع فن التمثيل.
وعن تلك الفترة قال الحلفاوي: "كنت أذهب إلى الاستديو بدون نوم، وأجد أثناء تأديتي المشهد أنني مشغول بأبيات ما·· وجمع أشعاري الصحفي الراحل عدلي فهيم وتولى إصدارها في ديوان وكان بالفصحى، بعد ذلك كتبت أكثر من قصيدة بالعامية ثم توقفت تماماً.. فالشعر أجمل ما فيه تكثيف المعنى في أبيات، وهو فن في منتهى السمو·· لكن لا أستطيع أن أسمي نفسي شاعراً".
يعد نبيل الحلفاوي من أوائل الفنانين الذين حققوا انتشاراً كبيراً على منصة إكس (تويتر سابقاً) منذ انطلاقها، وحظي حتى الآن بنحو 7 ملايين متابع. واشتهر بنقاشاته اليومية المستمرة مع المتابعين، والتي تباينت بين كرة القدم والفن والسياسة والثقافة والذكريات، وغيرها من المواضيع التي ساهمت في الكشف عن رؤاه المختلفة والمتعمقة، ما ساعده على تقليل الفجوة بينه وبين الأجيال الجديدة.
صداقات فنية باستثناء اثنين من أصدقاء الطفولة والمدرسة، فإن كل أصدقاء نبيل الحلفاوي من الفنانين، معترفاً بأن هناك دائرة لصيقة وقريبة جداً إلى قلبه، كانت تضم "حمدي غيث وصلاح السعدني ويحيى الفخراني وأسامة أنور عكاشة ومحمد وفيق ولينين الرملي وأشرف عبدالغفور".وعن دور الأصدقاء في حياته، قال نبيل الحلفاوي: "أعتبر الفنانين الحقيقيين أسرتي وهذا ليس مجازاً·· وكتبت ذات مرة قصيدة قلت فيها (يوم وفاتي لا تكتبوا في النعي أسماء الأقارب بل الأصدقاء.. اكتبوا صديق كل من بدلاً من قريب)".