إدمان السكر .. يؤثر الطعام الذي نتناوله على كل جانب من جوانب حياتنا وأجسادنا: هرموناتنا، وكيمياء المخ، والجهاز المناعي، والميكروبيوم؛ والقائمة تطول. 

وبحسب مجلة "ذا تايم"، أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية البالغين بعدم تناول أكثر من 50 جرامًا من السكر المضاف يوميًا، على أساس نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري، لكن متوسط ​​استهلاك الأمريكي العادي يقترب من ثلث رطل من السكر يوميًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها.

ويستهلك الأمريكي العادي أكثر من 100 رطل من السكر للشخص الواحد سنويًا. ومع استهلاك هذا القدر من السكر، لذلك تزيد نسبة المصابين  بمرض السكري أو ما قبل السكري بنسبة 49%. والأسوأ من ذلك أن الكثير من السكر الذي نستهلكه يحدث دون أن ندرك ذلك. هناك أكثر من 60 طريقة مختلفة لتحديد السكر على ملصقات التغذية، مما يجعل محاولة المستهلك لتنظيم تناوله للسكر معقدة بشكل غير عادل.

 

تدعم الأبحاث الأكاديمية المكثفة المنشورة في المجلات الطبية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران المعرفة الشائعة بأن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى حالات مزمنة خطيرة، فضلاً عن التعب والقلق وفقدان الذاكرة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وحتى إلى حياة أقصر.

 

تحتوي 74% من الأطعمة المعلبة في العالم على سكر مضاف، بما في ذلك الأطعمة التي تبدو صحية، مثل صلصة السلطة، وسلطة الكرنب، وحتى الفاصوليا المخبوزة، والتتبيلات، والزبادي؛ تحتوي بعض أنواع الزبادي المحلاة على سكر أكثر من علبة الصودا.

 والحقيقة أن السكر يسبب الإدمان البيولوجي ــ تشير الدراسات إلى أنه يسبب الإدمان أكثر بثماني مرات من الكوكايين ــ تجعل حقيقة أنه مخفي في العديد من الأطعمة أكثر ضرراً، فمعظمنا مدمنون على السكر ولا نعرف ذلك حتى.

 

إن دورة الإدمان هذه لا هوادة فيها ويصعب كسرها: فنحن نتناول الطعام المضاف إليه السكر، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، مما يضيء مركز المتعة في أدمغتنا، وعندما يأتي انهيار السكر الحتمي، نسعى إلى هذه الزيادة مرة أخرى في شكل الرغبة الشديدة في المزيد من السكر. وبدون ملصقات الطعام التي يمكن تمييزها بسهولة، يخلق المتسوقون دون علم هذه الدورة داخل أجسادهم، حتى في حين يعتقدون خطأً أن الطعام الذي يشترونه صحي.

 

في العديد من البلدان، تؤدي الملصقات الموجودة على الأطعمة المعبأة وظيفة مماثلة للملصقات الموجودة على علب السجائر: تحذير المستهلكين من المخاطر. 

وفي تشيلي، أدت سياسة وضع ملصقات "عالية المحتوى" على واجهة المشروبات السكرية إلى تقليل استهلاك هذه المشروبات بشكل كبير. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السكر إدمان السكر الميكروبيوم بمرض السكري نظام غذائي السكري من السکر أکثر من

إقرأ أيضاً:

3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا

المناطق_متابعات

كشفت دراسة حديثة، أن تضمين بعض الأطعمة في النظام الغذائي قد يساعد في إبطاء نمو سرطان البروستاتا، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين الرجال. وأشارت الدراسة إلى أن تناول البندورة، والكركم، والشاي الأخضر بانتظام يمكن أن يكون له تأثير إيجابي في تقليل نمو هذا النوع من السرطان.

وأوضحت الدراسة، أن البندورة غنية بمادة «الليكوبين»، وهي مضاد أكسدة يُعتقد أنه يساهم في تقليل خطر تطور سرطان البروستاتا. أما الكركم فهو يحتوي على مركب «الكركومين» الذي يتميز بخصائص مضادة للالتهابات والأورام، بينما يُعرف الشاي الأخضر بمضادات الأكسدة التي قد تُساعد في تقليل انتشار الخلايا السرطانية.

أخبار قد تهمك دراسة أوروبية تضع معايير جديدة لاختبارات الكشف عن سرطان البروستاتا 9 أبريل 2024 - 11:53 صباحًا علامات تحذيرية تدل على الإصابة بسرطان البروستاتا.. تعرف عليها! 12 يوليو 2022 - 8:33 صباحًا

وعلى الرغم من هذه النتائج المشجعة، أكد الباحثون أن هذه الأطعمة لا تُعد بديلاً للعلاج الطبي، لكنها قد تُشكل إضافة مفيدة ضمن نظام غذائي صحي شامل. يُنصح دائماً باستشارة الأطباء والمختصين للحصول على خطة علاجية متكاملة.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن المنيا تطلق مبادرة «استهلاك أمثل.. فاتورة أقل» لترشيد الطاقة
  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • تنبيهات ونصائح صحية لمساعدتك خلال موسم العطلات
  • الادمان والعنف المدرسى وطرق المواجهة فى ندوة لمركز النيل للإعلام بأسيوط
  • تأثير نوة الفيضة الصغرى على حالة الطقس في مصر: تحذيرات ونصائح للمواطنين
  • وضعوا "السُم في العسل".. القبض على 4 وافدين ومواطن لتهريبهم الإمفيتامين
  • "نوة الفيضة الصغرى".. تأثيرها على الطقس في مصر ونصائح لمواجهتها
  • 3 أطعمة تُبطئ نمو سرطان البروستاتا
  • التوعية بأهمية ترشيد استهلاك المياه لمجمع كهنة بنها
  • وزير الكهرباء: أي فاتورة استهلاك للطاقة تتجاوز 150 ألف ‏دينار ستتم مراجعتها