خطر إدمان السكر .. ونصائح لاكتشاف كميته في الأطعمة المعلبة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
إدمان السكر .. يؤثر الطعام الذي نتناوله على كل جانب من جوانب حياتنا وأجسادنا: هرموناتنا، وكيمياء المخ، والجهاز المناعي، والميكروبيوم؛ والقائمة تطول.
وبحسب مجلة "ذا تايم"، أوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية البالغين بعدم تناول أكثر من 50 جرامًا من السكر المضاف يوميًا، على أساس نظام غذائي يحتوي على 2000 سعر حراري، لكن متوسط استهلاك الأمريكي العادي يقترب من ثلث رطل من السكر يوميًا، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية الموصى بها.
ويستهلك الأمريكي العادي أكثر من 100 رطل من السكر للشخص الواحد سنويًا. ومع استهلاك هذا القدر من السكر، لذلك تزيد نسبة المصابين بمرض السكري أو ما قبل السكري بنسبة 49%. والأسوأ من ذلك أن الكثير من السكر الذي نستهلكه يحدث دون أن ندرك ذلك. هناك أكثر من 60 طريقة مختلفة لتحديد السكر على ملصقات التغذية، مما يجعل محاولة المستهلك لتنظيم تناوله للسكر معقدة بشكل غير عادل.
تدعم الأبحاث الأكاديمية المكثفة المنشورة في المجلات الطبية التي تمت مراجعتها من قبل الأقران المعرفة الشائعة بأن الإفراط في استهلاك السكر يمكن أن يؤدي إلى حالات مزمنة خطيرة، فضلاً عن التعب والقلق وفقدان الذاكرة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وحتى إلى حياة أقصر.
تحتوي 74% من الأطعمة المعلبة في العالم على سكر مضاف، بما في ذلك الأطعمة التي تبدو صحية، مثل صلصة السلطة، وسلطة الكرنب، وحتى الفاصوليا المخبوزة، والتتبيلات، والزبادي؛ تحتوي بعض أنواع الزبادي المحلاة على سكر أكثر من علبة الصودا.
والحقيقة أن السكر يسبب الإدمان البيولوجي ــ تشير الدراسات إلى أنه يسبب الإدمان أكثر بثماني مرات من الكوكايين ــ تجعل حقيقة أنه مخفي في العديد من الأطعمة أكثر ضرراً، فمعظمنا مدمنون على السكر ولا نعرف ذلك حتى.
إن دورة الإدمان هذه لا هوادة فيها ويصعب كسرها: فنحن نتناول الطعام المضاف إليه السكر، مما يؤدي بعد ذلك إلى ارتفاع حاد في نسبة السكر في الدم، مما يضيء مركز المتعة في أدمغتنا، وعندما يأتي انهيار السكر الحتمي، نسعى إلى هذه الزيادة مرة أخرى في شكل الرغبة الشديدة في المزيد من السكر. وبدون ملصقات الطعام التي يمكن تمييزها بسهولة، يخلق المتسوقون دون علم هذه الدورة داخل أجسادهم، حتى في حين يعتقدون خطأً أن الطعام الذي يشترونه صحي.
في العديد من البلدان، تؤدي الملصقات الموجودة على الأطعمة المعبأة وظيفة مماثلة للملصقات الموجودة على علب السجائر: تحذير المستهلكين من المخاطر.
وفي تشيلي، أدت سياسة وضع ملصقات "عالية المحتوى" على واجهة المشروبات السكرية إلى تقليل استهلاك هذه المشروبات بشكل كبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكر إدمان السكر الميكروبيوم بمرض السكري نظام غذائي السكري من السکر أکثر من
إقرأ أيضاً:
خبير طاقة متجددة: استهلاك الكهرباء قد يسجل 40 جيجا واط هذا الصيف
أكد الدكتور المهندس محمد سليم، خبير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الدولة المصرية تخوض معركة استباقية لضمان استقرار التيار الكهربائي خلال صيف 2025، في ظل التحديات المتوقعة على مستوى الأحمال وارتفاع معدلات الاستهلاك.
جهود حكومية غير مسبوقةوقال «سليم»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد» مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير، إن وعود الحكومة بعدم انقطاع الكهرباء تعكس جدية حقيقية في تنفيذ استراتيجيات متكاملة بين وزارات الكهرباء والبترول والمالية، موضحاً أن هذه الجهود تسير وفق خطط وطنية منظمة تهدف لتفادي أي أزمات في منظومة الطاقة.
دور المواطن لا يقل أهميةوشدد خبير الطاقة على أهمية وعي المواطن ومشاركته في تحقيق الاستقرار، عبر ترشيد الاستهلاك ودعم جهود الدولة، قائلاً: "يجب أن نكون جميعًا نقرأ من نفس الصفحة، فنجاح الدولة في عبور الصيف يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع".
تحذير مبكر من ارتفاع قياسي في الأحمالوتطرق الدكتور محمد سليم إلى مقاله المنشور في يناير الماضي بعنوان "العبور الآمن من صيف 2025"، والذي حذر فيه من ارتفاع غير مسبوق في الأحمال الكهربائية، متوقعًا أن تصل إلى 40 جيجا واط خلال الصيف الحالي، وهو أعلى رقم في تاريخ مصر.
وأوضح أن الحمل الأقصى خلال صيف العام الماضي بلغ 37.2 جيجا واط، مقارنة بـ 34 جيجا واط في الأعوام السابقة، وهو ما يشير إلى تسارع في النمو السكاني والاستثماري يتطلب استعدادات استثنائية.
خطة من أربعة مسارات لمواجهة التحديواختتم سليم تصريحاته بالإشارة إلى أن خطة "العبور الآمن" التي أعدها ترتكز على أربعة مسارات رئيسية لمواجهة الأزمة، وهي:
تعزيز كفاءة محطات الإنتاج والنقل.
رفع جاهزية وحدات الطوارئ والاحتياط.
إدارة مرنة للأحمال الكهربائية خلال الذروة.
توسيع برامج التوعية والترشيد بين المواطنين.
وأكد أن النجاح في تطبيق هذه المحاور بشكل علمي ومتزامن مع دعم مجتمعي واعٍ، كفيل بتجاوز صيف 2025 دون أي انقطاعات أو اختناقات في الشبكة.