الموقع بوست:
2025-02-02@12:32:43 GMT

تسرب المعلمين من مدارس اليمن يصل إلى 30 في المئة

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

تسرب المعلمين من مدارس اليمن يصل إلى 30 في المئة

يعيش المعلمون والتربويون في اليمن أوضاعاً متردية تعليمياً واقتصادياً واجتماعياً بعد تأخر صرف رواتبهم وعدم انتظامها منذ ثماني سنوات، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، مما دفعهم إلى العمل في مهن متدنية مقارنة بالتدريس، إذ اتجه نحو 30 في المئة منهم إلى الاشتغال بالفلاحة والنظافة والأعمال المساندة.

   

 

وتصاعدت نسب تسرب المعلمين اليمنيين من قطاع التعليم تاركين مهنة التدريس بحثاً عن أعمال أخرى لتوفير متطلبات أسرهم وعائلاتهم، لاسيما بعد انقطاع رواتبهم وردع السلطات الحوثية لأية مطالبة بالرواتب المتأخرة أو الجديدة، وحرمانهم من أية مستحقات مالية.

 

من التعليم إلى الفلاحة

 

ومحمد الأمين واحد من بين عشرات المعلمين الذين اختاروا مهناً مختلفة غير التعليم، وانتقل الأستاذ الذي كان يشرح لطلابه جداول الضرب إلى جداول المياه التي تحيط بها أحواض مختلفة من النباتات.

 

وبدأ الفلاح الجديد رحلة مشروعه الخاص الذي أطلق عليه اسم "مركز النهضة للتنمية الزراعية" وهو يختص بزراعة الخضراوات والفواكة، وعلى ما تظهره صور الذكريات التي نشرها عبر صفحته على "فيسبوك" فإن الاسم مشتق من مدرسته التي كان يعمل بها وهي "مدرسة النهضة" الواقعة في أرياف شمال غربي البلاد.

 

وبدا الأمين من خلال حسابه على "فيسبوك" ناشطاً ومرشدأ لمتابعيه المهتمين بالزراعة.

 

ازدياد مطرد

 

من جهته، قال رئيس اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميم إن "عدد معلمي اليمن الذين تسربوا من قطاع التعليم يقدر بـ 30 في المئة، لافتاً إلى أن عددهم يتزايد بشكل مطرد وأصبح معظمهم باعة متجولين في الشوارع، فيما يعمل آخرون في المطاعم والبقالات، بينما اتجه عدد كبير منهم إلى القطاع الخاص أو مغادرة البلاد.

 

واتهم الكميم السلطات الحوثية بالتمييز في عملية صرف الرواتب، مشيراً إلى أن الموظفين الموالين لها يتسلمون رواتبهم من البنك المركزي من دون انقطاع على مدى الأعوام الماضية، سواء كانوا في المجلس السياسي أو مجلس النواب ومجلس الشورى، وكذلك العاملين في قطاعات الكهرباء والاتصالات والجمارك والضرائب.

 

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن تعامل السلطات مع مشكلة رواتب المعلمين غير واقعي، فبدلاً من مناقشة مطالبهم ومعالجة مشكلاتهم شرعت الحكومة الحوثية في اتخاذ إجراءات أمنية تعسفية بحق التربويين، منها "تهديد القيادات التربوية والنقابية وطلبات الاستدعاء من مكاتب التربية للتحقيق معهم بتهمة المطالبة بالرواتب".

 

جدول طوارئ

 

ونوه الكميم بالأخطار التي تلاحق العملية التعليمية جراء تسرب المعلمين، مشيراً إلى تراجع نسبة حضور الكادر التعليمي الذي بات يقتصر على المدير والوكلاء وقلة من المتطوعين، محذراً في الوقت نفسه من تطبيق جدول الطوارئ في المدارس، إذ يحضر المعلم يوماً واحداً في الأسبوع لتدريس المنهج للطلاب.

 

وأشار رئيس اللجنة التحضيرية لنادي المعلمين اليمنيين أبو زيد الكميم إلى تعرضه لمحاولة اختطاف على يد مسلحين حوثيين حاولوا اعتقاله من مكتب التربية في صنعاء، بسبب مطالبته بصرف رواتب المعلمين والتربويين، لافتاً كذلك إلى اختفاء الأمين العام للنادي محسن الدار قبل يوم من الواقعة للسبب نفسه.

 

وفي السياق لفت مسؤول شؤون المعلمين في نقابة المعلمين اليمنية فؤاد باربود إلى تأثير السياسية الحوثية في العملية التعليمية، مؤكداً أن السلطات سلبت كل حقوق المعلمين والمعلمات، وكذلك الإداريين والعمال في المدارس والمنشآت التعليمية.

 

دعوة إضراب

 

وأشار باربود إلى إطلاق نادي المعلمين دعوة إلى الإضراب الشامل تزامناً مع بدء العام الدراسي الحالي داخل المحافظات الخاضعة للحوثيين في الـ 22 من يوليو (تموز) الماضي، لافتاً إلى أنها تتواصل للأسبوع الثالث على التوالي بمشاركة آلاف المعلمين في المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، مطالبين بصرف الرواتب الموقوفة منذ ثماني سنوات.

 

من جهته استنكر الكاتب اليمني سلمان شمسان وصف الحوثيين لتعامل المعلمين المشاركين في الإضراب بالخيانة"، موضحاً أنه إذا كانت المطالبة بالراتب جريمة فإن تسلم رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط والمحافظين والوزراء والنواب وغيرهم من قادة الحوثي أموالاً من البنك المركزي اليمني في صورة رواتب أو منح أو مكافآت، جريمة أشد وأكبر.

 

وشدد شمسان على أن "الإضراب سيؤدي إلى دعم المعلمين في انتزاع رواتبهم وإلى حل واحدة من أشد القضايا تعقيداً، إذ سيجعل الحوثي في موقع الخصم الوحيد أمام الموظفين وبخاصة المعلمين، وسيفتح الباب واسعاً أمام سلسلة من التحركات والاحتجاجات الشعبية".

 

وبالتزامن قالت الحكومة اليمنية "إن ميليشيات الحوثي نهبت 4.6 تريليون ريال يمني (8.7 مليار دولار) خلال عام ونصف العام"، مستنكرة استمرار "اختلاس رواتب المعلمين في المناطق التي تسيطر عليها."

 

نشر الجوع

 

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني "إن ميليشيات الحوثي عمدت إلى نشر الجوع والفقر بشكل ممنهج في أوساط المواطنين بنهبها الخزانة العامة والاحتياط النقدي والإيرادات العامة للدولة والزكاة وأموال الأوقاف، وكذلك تعطيل القطاع الخاص وتقويض فرص العمل لعشرات آلاف العاملين".

 

وأوضح الأرياني أن التقديرات تشير إلى أن إجمال الإيرادات التي نهبتها ميليشيات الحوثي خلال عامي 2022 و2023 من قطاعات الضرائب والجمارك والزكاة والأوقاف والنفط والغاز ثلاثة أضعاف إيرادات الدولة عام 2014 التي بلغت 1.7 ريال يمني (3.2 مليار دولار)، يصل بند الرواتب فيها إلى نحو 927 مليار ريال يمني (1.7 مليار دولار).

 

وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات الحوثي لوقف سياسات التجويع والإفقار الممنهج للمواطنين، ونهبها المنظم لإيرادات الدولة وتخصيصها صرف رواتب الموظفين بانتظام وفق قاعدة بيانات الخدمة المدنية عام 2014، عوضاً عن توجيهها لمصلحة قياداتها تحت مسمى "المجهود الحربي".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: میلیشیات الحوثی المعلمین فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترمب يعلن الحرب الإقتصادية في الرسوم الجمركية ضد الصين وكندا والمكسيك

ردا على إشعال الرئيس الأميركي، أمس السبت، فتيل الحرب التجارية بين بلاده وكل من كندا والمكسيك والصين، شددت الصين، اليوم الأحد، على أن الحروب التجارية "ليس فيها منتصرون".

وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان، "لا يوجد منتصرون في حرب تجارية أو حرب جمركية"، مضيفة أن التعريفات الجديدة "ستؤثر حتماً في التعاون المستقبلي في مجال السيطرة على المخدرات وتضر به"، في وقت تسعى الولايات المتحدة للحد من تهريب الفنتانيل إلى الأراضي الأميركية.

ونددت وزارة التجارة الصينية بهذه الرسوم قائلة، "ليست عديمة الفائدة في حل مشكلات الولايات المتحدة فحسب، بل إنها تقوض أيضاً التعاون الاقتصادي والتجاري الطبيعي".

وأضافت، "الصين تأمل في أن تنظر الولايات المتحدة إلى مشكلاتها مثل الفنتانيل وتتعامل معها بصورة موضوعية وعقلانية، بدلاً من التهديد المستمر للدول الأخرى بالرسوم الجمركية".

وحضت بكين "الولايات المتحدة على تصحيح ممارساتها الخطأ (...) ومواجهة مشكلاتها، وإجراء مناقشات صريحة، وتعزيز التعاون وإدارة الخلافات على أساس المساواة والمنفعة والاحترام المتبادلين"، بحسب بيان الوزارة. وأعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس السبت، في خطاب شديد اللهجة أن كندا ستفرض رسوماً جمركية على المنتجات الأميركية رداً على تلك التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق.

وقال ترودو، "كندا ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على ما مجموعه 155 مليار دولار كندي (102 مليار يورو) من المنتجات الأميركية". واعتباراً من الثلاثاء، سيتم تطبيق هذه الرسوم الجمركية على بضائع بقيمة 30 مليار دولار أميركي.

وذكر رئيس الوزراء أن الرسوم الجمركية ستؤثر في "منتجات استهلاكية يومية مثل البيرة والنبيذ والبوربون الأميركي والفاكهة وعصائر الفاكهة" وكذلك "الخضراوات والعطور والملابس والأحذية والمنتجات الاستهلاكية مثل الأجهزة المنزلية والأثاث والمعدات الرياضية والمواد مثل أخشاب البناء والبلاستيك...". وقال الزعيم الكندي، خلال مؤتمر صحافي "إذا كان الرئيس ترمب يريد أن يفتتح عصراً ذهبياً جديداً للولايات المتحدة، فإن أفضل طريقة هي الشراكة مع كندا، وليس معاقبتنا".

وأشار إلى أن كندا وقفت دائماً إلى جانب الولايات المتحدة في "أحلك الساعات"، بدءاً بأزمة الرهائن في إيران إلى الحرب في أفغانستان والكوارث الطبيعية المميتة مثل إعصار كاترينا والحرائق الأخيرة في كاليفورنيا.

وحذر من أن الأسابيع المقبلة ستكون صعبة على الكنديين وأن الرسوم الجمركية التي قررها ترمب ستضر بالأميركيين أيضاً.

وقال البيت الأبيض، أمس السبت، إن الرئيس دونالد ترمب فرض رسوماً جمركية على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسين، كندا والمكسيك والصين، مع نسبة أقل على واردات الطاقة الكندية.

وستفرض واشنطن رسوماً بنسبة 25 في المئة على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مع نسبة الـ10 في المئة على موارد الطاقة الكندية، إلى أن تعمل كلاهما مع الولايات المتحدة لمكافحة تهريب المخدرات والهجرة.

وذكر البيت الأبيض أن السلع الواردة من الصين ستُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10 في المئة، إضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.

وتلقت كندا تأكيداً أمس السبت، أنها ستخضع اعتباراً من الثلاثاء المقبل لرسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على جميع المنتجات المصدرة إلى الولايات المتحدة، باستثناء النفط الذي سيخضع لضريبة بنسبة 10 في المئة، وفق ما أفاد مصدر حكومي كندي وكالة "الصحافة الفرنسية".

إجراءات مماثلة

في المقابل أعلنت الصين اليوم، الأحد، أنها "تعارض بشدة" التعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على بكين، متعهدة اتخاذ "إجراءات مضادة مماثلة لحماية حقوقنا ومصالحنا بحزم".

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان، إن "الصين غير راضية أبداً، وتعارض ذلك بشدة"، مضيفة أنها سترفع دعوى ضد واشنطن في منظمة التجارة العالمية.

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس السبت، في خطاب شديد اللهجة أن بلاده ستفرض رسوماً جمركية على المنتجات الأميركية رداً على تلك التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت سابق أمس السبت.

وقال ترودو، "كندا ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على ما مجموعه 155 مليار دولار كندي (102 مليار يورو) من المنتجات الأميركية". واعتباراً من الثلاثاء، سيتم تطبيق هذه الرسوم الجمركية على بضائع بقيمة 30 مليار دولار أميركي.

كما نددت رئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، أمس السبت، باتهام دونالد ترمب لحكومتها بالارتباط بتهريب المخدرات، واصفة ذلك بأنه "افتراء"، ومؤكدة فرض رسوم جمركية على الولايات المتحدة رداً على تلك التي أعلنها الرئيس الأميركي.

وكتبت شينباوم على منصة "إكس" "نرفض في شكل قاطع افتراء البيت الأبيض الذي يتهم الحكومة المكسيكية بإقامة تحالفات مع منظمات إجرامية"، معلنة عن "إجراءات جمركية" ضد واشنطن.

أكد ترمب، أول من أمس الجمعة، أنه "لا شيء" سيمنعه من فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المئة على المنتجات المستوردة من كندا والمكسيك، مضيفاً أن تلك الآتية من الصين ستخضع لضريبة بنسبة 10 في المئة، إضافة إلى الرسوم الجمركية الحالية.

مهاجمة الشركاء الرئيسين بذلك يهاجم الرئيس الأميركي الشركاء التجاريين الرئيسين الثلاثة الذين يمثلون مجتمعين أكثر من 40 في المئة من واردات تدخل الولايات المتحدة.

وتوجه ترمب الذي وصل إلى مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، إلى ملعب الغولف، صباح أمس السبت، ولم يدرج أي حدث رسمي في جدول أعماله.

وهو يبرر هذه الإجراءات باتهام الدول الثلاث بأداء دور في أزمة الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية تسبب أزمة هائلة في الولايات المتحدة. ويقول ترمب، إن الصين تصدر المكونات الأساسية للعقار إلى المكسيك، مما يتيح لعصابات المخدرات المكسيكية تصنيع الفنتانيل الذي يتم بيعه بعد ذلك في الولايات المتحدة.

كما ينتقد المكسيك وكندا لعدم سيطرتهما بشكل كاف على تدفقات الهجرة غير النظامية.

قال البيت الأبيض، أمس، إن عصابات المخدرات المكسيكية "هي المُهرِبة الرئيسة للفنتانيل والميثامفيتامين والمخدرات الأخرى في العالم" و"لديها تحالف مع حكومة المكسيك". رد فعال وقوي وأكد ترودو، أول من أمس الجمعة، أن بلاده مستعدة "لرد فعال وقوي".

 البنك الدولي ينصح العالم بالتريث في مواجهة رسوم ترمب الجمركية ترمب يطالب قادة الأعمال بالتصنيع في أميركا تجنبا للرسوم الجمركية كانت شينباوم أكدت أن حكومتها ستنتظر أي إعلان عن رسوم جمركية "بهدوء". وقالت "لدينا خطة أ، وخطة ب، وخطة ج لأي قرار تتخذه الحكومة الأميركية"، من دون الخوض في تفاصيل.

بالنسبة للمكسيك التي تصدر 85 في المئة من منتجاتها إلى الولايات المتحدة، فإن الزيادة العامة في الرسوم الجمركية قد تكون لها تداعيات خطرة، مع انخفاض ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 3.6 في المئة، بحسب تقديرات الأستاذ في جامعة كورنيل ويندونغ تشانغ

مقالات مشابهة

  • تعز .. وقفة احتجاجية للمطالبة بتسوية أوضاع المعلمين وموظفي القطاع الحكومي
  • ترمب يعلن الحرب الإقتصادية في الرسوم الجمركية ضد الصين وكندا والمكسيك
  • بالتزامن مع انشغال العالم بغزة.. مليشيا الحوثي تصعّد عسكرياً في جبهات اليمن وسقوط جرحى في مأرب
  • اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
  • اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
  • انكسار جديد للمليشيات الحوثية شمال غرب تعز
  • جعجع: لتعطيل تأثير ميليشيات ومافيات الفساد المتحكمة بالدولة
  • شاهد| اليمن وقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. حضور متميز في وجدان الشعب الفلسطيني
  • السلطات السعودية تقبض على أثيوبيين لتهريبهما 140 كيلو جرام من نبات القات من اليمن
  • سلم رواتب المعلمين في السعودية 2025: تفاصيل جديدة عن الأجور والمزايا