التعرض للهواء الملوث في الطفولة يؤثر على الشخص عند البلوغ
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الجديد برس|
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد والجامعة الأوروبية بروما عن وجود صلة بين التعرض لتلوث الهواء في وقت مبكر من الحياة والنتائج الاقتصادية في مرحلة البلوغ.
وتسلط الدراسة التي نشرتها مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences، الضوء على أن الأطفال المعرضين لمستويات أعلى من تلوث الهواء بالجسيمات الدقيقة (PM2.
وقالت فرانشيسكا دومينيسي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، وأستاذة الإحصاء الحيوي والسكان وعلوم البيانات في كلية هارفارد: “تتخذ هذه الدراسة خطوة كبيرة نحو سد فجوة المعرفة بشأن الارتباط الحاسم بين العوامل البيئية والنتائج الاقتصادية طويلة الأجل. وتشير النتائج إلى أن تلوث الهواء يمكن أن يكون له تأثيرات دائمة تتجاوز التأثيرات الصحية، وأن هذه التأثيرات تختلف عبر المناطق والسكان”.
وركزت الدراسة على الأفراد الأميركيين المولودين بين عامي 1978 و1983، حيث قامت بتحليل تعرضهم لجسيمات PM2.5 من عام 1980 إلى عام 2010، وقارنتها بأرباحهم في الفترة 2014-2015 عندما كانت تتراوح أعمارهم بين 31 و37 عاما.
وكانت النتائج واضحة، حيث ارتبطت زيادة وحدة واحدة في التعرض للجسيمات PM2.5 بانخفاض بنسبة 1.146% في الأرباح الاقتصادية، والتي تم قياسها باستخدام إحصائية تسمى الحراك الصاعد المطلق (AUM).
ووجدت الدراسة أنه كلما زاد تعرض الشخص في مرحلة الطفولة للجسيمات PM2.5، انخفض دخله في مرحلة البلوغ.
ومع ذلك، كشفت البيانات أن هذا التأثير لم يكن موحدا في جميع أنحاء البلاد. وشهدت مناطق الغرب الأوسط والجنوب أعلى التأثيرات السلبية، ما يشير إلى وجود تفاوتات إقليمية في كل من جودة الهواء وتأثيراتها الاقتصادية طويلة الأجل.
وقال المؤلف المشارك لوكا ميرلو، الباحث في الجامعة الأوروبية بروما: “تؤكد نتائجنا على ضرورة تنفيذ معايير صارمة لجودة الهواء على المستوى الوطني. كما تشير إلى ضرورة التدخلات المصممة محليا للتخفيف من تلوث الهواء والسياسات المتكاملة التي تعالج التفاوت البيئي والاقتصادي”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الالتزام البيئي: "أبها" الأنقى هواء في المملكة خلال 2024
حصلت مدينة أبها على لقب المدينة الأكثر نقاء للهواء لعام 2024 في إنجازٍ بيئي يُعزِز مكانتها السياحية والاقتصادية، وذلك وفق تقييم المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي NCEC.
واستند المركز في تقييمه إلى محطات مراقبة جودة الهواء الموزعة في جميع أرجاء المملكة، التي ترسل بيناتها آليًا على مدى الساعة إلى غرفة الرصد المركزية بمدينة جدة، حيث تجري معالجة تلك البيانات وتحليلها.
ومن ثم إصدار تقارير يومية وشهرية وسنوية تحدد مستوى جودة الهواء في مدن ومناطق المملكة، مُعتمدة على المرجعية المعيارية للوكالة الأمريكية لحماية البيئة USEPA، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية GCCs.
وكشفت بيانات عام 2024 عن أن مدينة أبها سجلت أدنى مستويات للعناصر الملوثة للهواء، ما يؤكد أن هواءها هو الأنقى بين مدن المملكة خلال العام الماضي.
وفي تصريح لمدير فرع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي في المنطقة الجنوبية فواز آل مجثل، أكد أن حصول أبها على لقب المدينة الأكثر نقاء للهواء هو شهادة نجاح للجهود التي يبذلها فرع المركز في المنطقة، بالتعاون مع القطاعات الحكومية والخاصة والأمنية، وإشراف ودعم من إمارة منطقة عسير وهيئة تطويرها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "أبها" الأنقى هواء في المملكة خلال عام 2024 - اليوم
وأوضح أن ملف جودة الهواء هو أحد العوامل الداعمة لفوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034، إذ تمتلك المملكة أعلى عدد محطات لقياس جودة الهواء في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن هذا اللقب يعزِز مكانة أبها السياحية على الصعيدين المحلي والعالمي، ويجعلها وجهة مفضلة للزوار الباحثين عن الطبيعة الخلابة والبيئة الصحية.
وأضاف آل مجثل أن أبها تحتل مكانة مرموقة بين مدن المملكة، بفضل مقوماتها الطبيعية والتراثية والفرص الواعدة للاستثمار فيها، وهي عوامل تسهم في دعم رؤية المملكة 2030، خاصة في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي وجودة الحياة.
وأوضح أن هذا الإنجاز سيظل مصدر فخر، ودافعًا قويًا للمحافظة على هذا المكتسب البيئي بما يعود بالنفع على المنطقة بصفة خاصة والمملكة بصفة عامة.
يذكر أن جودة الهواء هي إحدى أولويات المملكة العربية السعودية، نظرًا إلى ارتباطها بصحة الإنسان وجودة الحياة، لذا تتبنى المملكة سياسات صارمة لحماية البيئة والحد من التلوث.
كما تسعى من خلال مشاركتها الفاعلة في المبادرات البيئية الدولية إلى تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، تسهم في تحسين جودة الهواء، وتحقيق التنمية المستدامة.