بعد رحيله.. محطات تدريبية متعددة وأرقام مميزة من مسيرة إيهاب جلال الكروية (تقرير)
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
رحل عن عالمنا منذ قليل، إيهاب جلال المدير الفني لفريق الإسماعيلي، ومدرب منتخب مصر السابق عن عمر ناهز 57 عامًا، وذلك على إثر الوعكة الصحية الأخيرة التي لحقت به.
وتعرض إيهاب جلال لأزمة صحية مفاجاة منذ 3 أسابيع دخل على إثرها الرعاية المركزة بعد تدهور حالته الصحية بشكل كبير ورغم محاولات الأطباء لإنقاذ حياته في الأيام الماضية، ولكن وافته المنية اليوم الأربعاء ليتوفي عن عمر 57 عامًا.
بدأ إيهاب جلال مسيرته الكروية فى صفوف ناشئى نادى الشمس، وأثبت موهبة كبيرة دفعت مسؤولي الإسماعيلي للتعاقد معه عام 1995 ولعب مع الدراويش لمدة 4 سنوات، قبل انتقاله لصفوف النادي المصري البورسعيدي عام 1999 وتألق معه بشكل لافت للأنظار، وأنهى مشواره في الملاعب في صفوف القناة عام 2004.
عاجل.. وفاة إيهاب جلال بعد صراع مع المرض عاجل.. ريال مدريد يجدد عقد أندري لونين لمدة 4 مواسمبعد اعتزاله كرة القدم اتجه للعمل الإداري حيث تولى منصب مدير الكرة مع المصرى عام 2004 بينما شغل منصب مدير الكرة ثلاث مرات حيث عمل مرتين مع المصرى ومرتين مع الإسماعيلى قبل قراره بالاتجاه للتدريب عام 2007.
15 محطة تدريبية في مشوار إيهاب جلالويعد إيهاب جلال من المدربين أصحاب الخبرات في الكرة المصرية حيث سبق وتولى قيادة العديد من الأندية في مسيرته الكروية جاءت كالآتي:
- كهرباء الإسماعيلية 2007 – 2008
- الحمام المطروحي 2008 – 2011
- كفر الشيخ 2012 – 2014
- تليفونات بني سويف 2014
- المقاصة 2014 – 2017
- إنبي 2017 – 2018
- الزمالك 2018
- أهلي طرابلس 2018
- المصري 2018 – 2020
- المقاصة 2020 – 2021
- الإسماعيلي 2021
- بيراميدز 2021 – 2022
- منتخب مصر عام 2022
- المصري من سبتمبر حتى ديسمبر 2022
- فاركو 2022 – 2023.
- الإسماعيلي أغسطس 2023 – حتى الآن
تجربة متواضعة مع منتخب مصرخاض إيهاب جلال تجربة قصيرة في قيادة منتخب مصر حيث تولى تدريب الفراعنة في أبريل 2022 واستمر لمدة شهرين، وقاد المنتخب في 3 مباريات حقق فوز وحيد وهزيمتين قبل إقالته بشكل مفاجئ وغريب من قيادة منتخبنا الوطني.
أرقام وإنجازات إيهاب جلال في مسيرته التدريبيةخاض إيهاب جلال 335 مباراة في مشواره التدريبي، حقق 147 انتصارا، و86 تعادلا، و102 هزيمة، وسجل لاعبوه 464 هدفا، واستقبلت شباكه 386 هدفا.
لم يحصد إيهاب جلال أي بطولة خلال مشواره التدريبي، وكان أفضل انجازاته حصوله على وصافة بطولة الدوري الممتاز مع المقاصة عام 2017 والصعود بالفريق لدوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخه.
كما قاد بيراميدز للتأهل لربع نهائي بطولة الكونفدرالية الأفريقية في العام الماضي، ولكن الفريق ودع البطولة على يد مازيمبي الكونغولي ليرحل بعدها إيهاب جلال عن تدريب الفريق.
فارق إيهاب جلال الحياة اليوم الأربعاء، تاركًا وراءه سيرة طيبة ومسيرة حافلة بالتجارب والمحطات التدريبية مع العديد من الأندية التي ترك معها بصمات جيدة حتى وإن خلت من الألقاب والبطولات.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: النادي المصري البورسعيدي ايهاب جلال فريق الاسماعيلي مدرب منتخب مصر السابق مدرب منتخب مصر منتخب مصر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى رحيله.. فلاديمير ماياكوفسكي شاعر الثورة والتمرد
في يوم 14 أبريل من عام 1930، صمت صوتٌ كان من أعلى الأصوات وقعًا في سماء الشعر الروسي "فلاديمير ماياكوفسكي"، الشاعر الذي ارتبط اسمه بالثورة والحداثة، والذي حمل على كتفيه هموم جيله وتطلعات المستقبل، فهو لم يكن فقط شاعرًا، بل كان ظاهرة أدبية وفكرية، ومرآةً لتحولات روسيا ما بعد القيصرية.
نشأته وبداية رحلته الأدبية
وُلد ماياكوفسكي في 1893 في بلدة بغدادي الجورجية (التي تُعرف اليوم باسم ماياكوفسكي)، وسط أسرة متواضعة، بعد وفاة والده وهو في سن مبكرة، انتقلت العائلة إلى موسكو حيث التحق ماياكوفسكي بمدرسة الفنون الجميلة، وهناك، بدأ احتكاكه بالحركات الفنية الطليعية، لينضم لاحقًا إلى حركة "المستقبليين الروس"، التي دعت إلى القطع مع الماضي الكلاسيكي، وتبني لغة جديدة تعبر عن إيقاع العصر الصناعي والثورة التقنية والاجتماعية.
شاعر الثورة ومهندس اللغة
مع اندلاع الثورة البلشفية عام 1917، وجد ماياكوفسكي نفسه في قلب الحدث، آمن بأن الثورة فرصة لإعادة تشكيل الإنسان والمجتمع وحتى الفن، تحوّل شعره إلى منبر سياسي واجتماعي، مستخدمًا لغة مباشرة، إيقاعية، مشحونة بالحماس والرمزية، ومن أشهر قصائده في تلك الفترة: "غيمة في بنطال" (1915): قصيدة طويلة تعبّر عن تمزق داخلي بين الحب والثورة، وتُعد من أشهر أعماله قبل الثورة، و"الصرخة الحديدية" (1916): قصيدة غاضبة تعبّر عن كرهه للقيصرية والحرب العالمية الأولى، و"إلى لينين" (1924): كتبها بعد وفاة فلاديمير لينين، وعبّر فيها عن حزنه العميق وإعجابه الشديد بقائد الثورة، و"نحن" (1922) و"حسنًا!" (1927): من أبرز الأعمال التي مجّد فيها الثورة والطبقة العاملة.
ماياكوفسكي والفن البصري والمسرح
لم يقتصر إبداع ماياكوفسكي على الشعر فقط، بل شارك في تصميم الملصقات الدعائية السياسية والإعلانية مع وكالة "روستا"، حيث دمج النص الجريء بالصور القوية، فكان تأثيره مزدوجًا: بصريًا ولفظيًا.
كما كتب عدة مسرحيات مثل: "البرجاي الأخير" (1929): مسرحية تسخر من البيروقراطية السوفييتية المتنامية، و"السرير الطري" و"البق": تناول فيهما تناقضات المجتمع السوفييتي بأسلوب ساخر ومبتكر.
صراعات داخلية ونهاية مأساوية
رغم دعمه المبدئي للثورة، بدأ ماياكوفسكي يشعر بالاغتراب في السنوات الأخيرة من حياته، اصطدم بتشدد النظام السوفييتي، وتعرض للنقد والرقابة، كما عانى من خيبات شخصية وعاطفية، كل هذا أدى إلى حالة نفسية مضطربة انتهت بانتحاره عام 1930، كتب في رسالته الأخيرة: "إلى الجميع: لا تتهموا أحدًا بوفاتي، رجاءً، الشائعة كانت قاسية".
إرث ماياكوفسكي
بعد وفاته، ظل ماياكوفسكي موضوعًا مثيرًا للجدل، استُخدم في بداية الأمر كرمز للدعاية السوفييتية، لكنه لاحقًا اعتُبر صوتًا مستقلاً، ناقدًا لاذعًا للمؤسسة التي دعمها يومًا ما، أعاد الكثير من المفكرين والشعراء في ستينات القرن العشرين اكتشافه كرمز للحرية الفنية والتمرد على السلطة.
ترك خلفه أكثر من 200 قصيدة، وعددًا من المسرحيات والمقالات والمراسلات، ولا تزال أعماله تُدرّس في الجامعات وتُلهم الشعراء حول العالم.