«شراع» يبحث تعزيز مكانة الشارقة مركزاً إقليمياً لريادة الأعمال
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
بحث مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، خلال أول اجتماع لمجلسه الاستشاري الجديد الذي عقد يوم أمس الأول في مقره، استراتيجية المركز للفترة المقبلة والخطط المقترحة لتطوير منظومة ريادة الأعمال، مؤكداً التزامه بدفع عجلة الابتكار وتعزيز منظومة الأعمال المستدامة وترسيخ دور الشارقة ومكانتها كمركز إقليمي لريادة الأعمال.
وترأست الاجتماع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، بحضور أعضاء المجلس الجديد الذي يضم 17 شخصية مؤثرة من قطاعات متنوعة تشمل المجالات الحكومية والأكاديمية والريادية، من بينهم، معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ومعالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وأسماء راشد سلطان بن طليعة، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، ونجلاء المدفع، نائبة رئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، وسارة النعيمي، المدير التنفيذي ل «شراع».
وقالت الشيخة بدور القاسمي: مع انطلاق المرحلة التالية من النمو في ظل مجلس إدارتنا الجديد أشعر بالتفاؤل بشأن مستقبل «شراع»، ونحن محظوظون بدعم هذه المجموعة المتميّزة التي ستسهم خبراتها وتفانيها ورؤيتها في تطوير مكانة المركز كواحد من أكثر المراكز الإقليمية حيوية لمؤسسي الأعمال الجدد، وسنواصل معاً تعزيز الابتكار والمرونة والاستدامة ضمن منظومة ريادة الأعمال في إمارة الشارقة، وضمان ازدهار شركاتنا الناشئة لتظل قادرة على المنافسة مع الأفضل في الأسواق المحلية والعالمية».
من جانبه قال معالي عبدالله بن طوق المري: «في حين نواصل جهودنا لجعل دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً عالمياً رائداً لريادة الأعمال بحلول العام 2031، تسهم إمارة الشارقة بشكل كبير في تحقيق هذا الهدف بفضل قوة منظومتها للشركات الناشئة في القطاعات المستقبلية، ونؤكد أن الشارقة تتمتع بمركز مزدهر للعمل الريادي وفقاً لـ «تقرير النظام البيئي العالمي للشركات الناشئة 2024» الذي صنف الإمارة في المرتبة الرابعة في دول مجلس التعاون الخليجي والمرتبة السابعة في تصنيفات الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضح أن الدعم المقدم من «شراع» للمؤسسات أسهم في بناء القدرات والمواهب، وتقديم الإرشاد ودعم الشركات الناشئة، والانتشار الواسع في الأسواق بشكل كبير، وفي تحقيق الإمارة لهذا التقدم والنجاح.
من جهتها، قالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك: «سعيدة بانضمامي إلى مجلس «شراع» الاستشاري وإتاحة الفرصة لي للمساهمة في منظومة ريادة الأعمال المزدهرة في دولة الإمارات، وأود أن أشكر الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي على الثقة، وأشيد بجهودها في قيادة المركز إلى آفاق جديدة».
وأضافت: «يمكن أن يساعد الابتكار وريادة الأعمال في صياغة حلول مناخية فعالة، وباعتباره منصة لريادة الأعمال يمكن لشراع دعم ورعاية الشركات الناشئة التي تركز على الاستدامة البيئية والمرونة المناخية، إضافة إلى زيادة الوعي المناخي، وأتطلع نحو المزيد من المشاريع التي تقدم حلولاً صديقة للمناخ ومعالجة التحديات الحرجة مثل التحول إلى الطاقة النظيفة وفقدان التنوع البيولوجي واستدامة الأمن الغذائي وإدارة النفايات وغيرها، مما يقود دولة الإمارات نحو مستقبل أكثر استدامة».
وشكّل الاجتماع منصة لمناقشة المكانة الاستراتيجية لـ «شراع»، حيث بحث أعضاء المجلس الاستشاري رؤاهم وأفكارهم حول كيفية تعزيز رسالته الهادفة إلى تعزيز منظومة ريادة الأعمال في الشارقة، كما تضمن الاجتماع عرضاً تقديمياً شاملاً قدمته سارة النعيمي المدير التنفيذي للمركز.
ولعب «شراع» دوراً مركزياً في تحقيق هذه الإنجازات، حيث حرص على تدريب وتنمية مهارات أكثر من 18 ألف رائد أعمال شاب، ودعم منظومة متكاملة تضم أكثر من 420 شركة ناشئة، احتضن منها أكثر من 180 شركة، نجحت في جمع أكثر من 171 مليون دولار من رأس المال، وتحقيق إيرادات تجاوزت 248 مليون دولار وتوفير أكثر من 1900 فرصة عمل، وأسهمت في تعزيز الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات.
شارك في الاجتماع جميع أعضاء المجلس الاستشاري وهم، الدكتورة محدثة الهاشمي، رئيسة هيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، ومحمد خديري، الرئيس التنفيذي لـ «بنك الشارقة»، والدكتورة سعيدة جعفر، المدير الإقليمي ونائب الرئيس الأول لشركة Visa في دول مجلس التعاون الخليجي، والمهندس عمر المحمود، الرئيس التنفيذي لصندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، وأحمد الخشيبي، الرئيس التنفيذي للمجموعة لشركة «أرادَ» للتطوير العقاري، وفهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو)، وسالم سلطان العويس، الرئيس التنفيذي لشركة «ري. لايف» التابعة لـ «مجموعة بيئة».
كما شارك في الاجتماع منى عيسى القرق، نائب رئيس «مجموعة عيسى صالح القرق»، وفريدة العجمي، المدير العام لمؤسسة «ثروات للشركات العائلية» والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «كيما»، وسونيا ويمولر، الشريك المؤسس لـ «فينتشر سوق»، ولينا خليل، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ممزورلد»، وعمران سعيد، محاضر أول في الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال والإدارة الاستراتيجية في «كلية مِت سلون للإدارة»، وعبدالله صنوبر، المدير التنفيذي لـ «دي إم زي» والرئيس التنفيذي لـ «دي إم زي فينتشرز».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز الشارقة لريادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
سياسة التشبيك وجذب الاستثمارات
يبقى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دائمًا أكثر القطاعات جذبًا للاستثمارات الأجنبية والمحلية وخلق فرص العمل الحقيقية والأعلى إسهامًا في الدخل القومي والتصدير وأيضًا فرص التعليم والتدريب والتأهيل، وهناك مصطلح آخر جديد في عالم الاستثمار والعمل المشترك وجذب الاستثمارات الأجنبية وخلق فرص العمل الحقيقية ظهر مؤخرًا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهو مصطلح التشبيك، حيث أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مصر حريصة على تهيئة بيئة أعمال مواتية وداعمة للشركات التكنولوجية الناشئة ورواد الأعمال، من خلال تنفيذ مجموعة من المبادرات وإطلاق برامج تستهدف تطوير مهارات رواد الأعمال، وجذب الحاضنات ومسرعات الأعمال العالمية، وتشبيك الشركات الناشئة مع مستثمرين وإنشاء مراكز إبداع مصر الرقمية في جميع المحافظات لتمكين رواد الأعمال من تحويل مشاريعهم المبتكرة إلى شركات ناشئة ناجحة، وكذلك العمل على تبسيط إجراءات التأسيس وما بعد التأسيس، والاستثمار في البنية التحتية الرقمية؛ موضحًا أن مصر من ضمن أفضل 3 دول في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في جذب الاستثمارات للشركات التكنولوجية الناشئة.
وبالتأكيد فإن عمل القطاع متداخل في عمل كل قطاعات الاقتصاد الوطني والصناعات الأخرى وأيضًا الخدمات الأساسية في إطار التحول الرقمي والشمول المالي الذي أصبح واقعًا يتطور يوميًا بل كل ساعة وكل لحظة هناك جديد في العالم نحو التحول الرقمي الكامل، وبالأمس القريب شهد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إطلاق برنامج Invest IT، لدعم الشركات التكنولوجية الناشئة، الذي يقدمه مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال (تيك)، التابع لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) بالتعاون مع شركة Flat6Labs، الرائدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال التمويل الأساسي والاستثمار المبكر لرأس المال المخاطِر.
وبالطبع فإن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أصبح أغنى القطاعات بالكوادر البشرية المؤهلة للعمل في شركات عالمية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وأن وجود هذه الثروة البشرية أهم عناصر النجاح في القطاع وأيضًا الأهم في جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية جنبًا إلى جنب مع البنية التحتية المعلوماتية المتميزة التي تتمتع بها الدولة والتي جعلتها قبلة للاستثمارات ضمن أهم ثلاث وجهات جاذبة للاستثمار في المنطقة العربية وافريقيا في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهناك دائما حرص من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ايتيدا على تعزيز وتسريع عمليات نمو الشركات الناشئة المصرية وتهيئة بيئة الأعمال ومساعدتهم على زيادة قدرتهم التنافسية عالميًا، ودعم الشركات الناشئة وتمكين رواد الأعمال في كل خطوة بدءًا من مرحلة الفكرة وحتى النمو والتطوير والتوسع في الأسواق الخارجية.