بايدن يحذر من تصاعد العنف بالضفة ويطالب بمحاسبة قتلة عائشة نور
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن قلقه حيال تصاعد وتيرة العنف في الضفة الغربية، ودعا إسرائيل إلى ضمان "المساءلة الكاملة" بعد مقتل الناشطة الأميركية التركية عائشة نور إيغي في الضفة الغربية برصاص جيش الاحتلال.
وقال بايدن في بيان اليوم الأربعاء إن العنف في الضفة يحدث منذ فترة طويلة، والمستوطنون المتطرفون يقتلعون الفلسطينيين من منازلهم، في حين يرسل الفلسطينيون سيارات مفخخة لقتل المدنيين.
وأكد أنه سيواصل دعم السياسات التي تحاسب كل المتطرفين، سواء كانوا إسرائيليين أو فلسطينيين، على حد قوله.
من جانب آخر، اعتبر الرئيس الأميركي أن عملية إطلاق النار على الناشطة عائشة نور برصاص قناص إسرائيلي في الضفة الغربية غير مقبولة، ودعا إلى محاسبة كاملة على مقتلها.
وأشار إلى أنه على الرغم من تحمل إسرائيل مسؤولية مقتلها، فإن الحكومة الأميركية تتوقع استمرار الاطلاع على التحقيق الجاري بشأن ملابسات إطلاق النار، وأضاف "يتعين إجراء محاسبة كاملة، ويتعين على إسرائيل بذل المزيد من الجهد لضمان عدم تكرار مثل هذه الوقائع أبدا".
وأمس، وصف بايدن مقتل عائشة نور بأنه كان "حادثا عرضيا على ما يبدو"، وأضاف "لقد ارتدت (الرصاصة) عن الأرض وأصيبت (الناشطة) عرضا"، في تصريح جاء بعيد دعوة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجيش الإسرائيلي للقيام بـ"تغييرات جوهرية" بعد مقتل الشابة "غير المبرر"، وفق تعبيره.
وقتلت نور (26 عاما) بالرصاص يوم الجمعة الماضي خلال مشاركتها في مسيرة احتجاجية منددة بالاستيطان ببلدة بيتا قرب نابلس حيث يتعرض الفلسطينيون لهجمات متكررة من مستوطنين يهود منتمين إلى اليمين المتطرف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عائشة نور فی الضفة
إقرأ أيضاً:
حوثيون قتلة .. رصاص قناصة مليشيا الحوثي تنتزع أرواح البرئيات من النساء .. العنف قنصا
تتعرض العديد من النساء في محافظة الضالع جنوب اليمن إلى قنص متعمد من حين لآخر، ويسقط مواطنين بين جريح وقتيل منذ سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على بعض مديريات المحافظة حيث سعت المليشيا إلى استخدام أساليب التنكيل وممارسة الإجرام بحق النساء بالقناصة والقذائف العشوائية والطائرات المسيرة التي تحاصر مزارعهم منازلهم على مسافة كبيرة من منطقة خط التماس.
روضة القحيف(25عاما)حامل بشهرها الثالث واحدةً من عشرات ضحايا قنص المليشيا من النساء في المحافظة أثناء رعي الأغنام في منطقة حبيل الكلب شرق مدينة الفاخر بمديرية قعطبة.
في السياق ذاته تحدث أحد أهالي المنطقة لـ "مأرب برس " فضل عدم ذكر أسمه لأسباب قائلا: أن قناصة مليشيا الحوثي المتمركزة في منطقة حبيل العبدي استهدفت روضة القحيف عندما كنت عائدة إلى المنزل وقت الظهيرة وإصيبت بطلقة قناص في ساق الرجل اليسرى.
زهراء علي، امرأة في الأربعين من عمرها، تعرضت لإصابة بالغة في ظهرها نتيجة قنص مليشيا الحوثي أمام منزل عائلتها الكائن في بلدة الخرازة جنوب شرق مدينة الفاخر واصابتها على الفور.
نُقلت عائشة إلى المستشفى، حيث خضعت لعملية جراحية وعلى الرغم من الألم الجسدي، كانت عائشة مصممة على العودة إلى حياتها الطبيعية تقول: "لم أكن أريد أن أكون ضحية كنت أريد أن أكون قوية لأبنائي".
وتضيف زهراء لـ"مأرب برس" أعاني من صعوبة الحركة والتنفس، مما أثر على عدم قدرتي في العمل ورعاية أسرتي ونواجه ظروفًا صعبة ومأساوية، نتيجة نزوحنا من منازلنا اثناء قدوم المليشيا التي جلبت معها الخوف والفزع لأبناءنا ونساءنا.
إجرام ممنهج
وتعمد مليشيا الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية على ارتكاب انتهاكات انسانية بحق النساء سقط العديد منهن بين قتيل وجريح خلال عمليات قنص وقصف المواطنين في قراهم ومنازلهم ومزارعهم وطرقاتهم إلى جانب الأضرار والخسائر في الممتلكات الخاصة، كان أخرها في 22 أكتوبر الماضي من هذا العام ذاته، الذي استهدف منزلاً سكنياً في قرية المشاريح بمنطقة حجر شمال غربي الضالع.
رئيس المركز الإعلامي لجبهة الضالع ماجد الشعيبي يقول لـ"مأرب برس" إن الجرائم التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بحق النساء بشكل مستمر شملت هذه الانتهاكات القنص المتعمد سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، ومن ذلك ضحايا الطائرات المسيرة التي ترسلهن بشكل دائماً، وبسب ذلك يسقط من الحين الى الآخر العديد من النساء والأطفال البسطاء.
وأضاف الشعيبي أن بعض النساء تعرَّضن للإعاقة الجسدية والعنف الجسدي من صعوبة في الحركة وموت سريري، وتعرَّضن للتعذيب النفسي والضغوط النفسية الشديدة بعد إصابتهن وإعاقتهن لفترات طويلة وإن هذه الانتهاكات تشكل جزءًا من الواقع المأساوي الذي تعيشه النساء في الضالع تحت بطش هذه الميليشيات المجرمة.
وأوضح الشعيبي أن مليشيا الحوثي يتعمدون استهداف المدنيين في نمط يتكرر في شكل أسبوعي أحياناً وقناصتهم يتمركزون في مرتفعات قريبة تسمح لهم بتمييز من يمر في الأحياء بالعين المجردة فقط، ونحن نعرف مدى قدرة هؤلاء القناصة المحترفين على التعرف إلى ضحاياهم المواطنين.
ويتابع الشعيبي حديثه إن مليشيات الحوثي تستهدف النساء كجزء من استراتيجيتها العسكرية، حيث تم استخدام القنص كوسيلة لترهيب المجتمع المحلي وفرض السيطرة وارتكاب بحق النساء أصناف الجرائم الإنسانية دون مراعاة.
الآثار النفسية والاجتماعية
لا تؤثر هذه الانتهاكات على الضحايا فحسب، بل تمتد آثارها على حياة النساء الناجيات من هذه الهجمات في حالة من الخوف والقلق المستمر كما تؤثر هذه الأوضاع على الصحة النفسية للنساء، مما يتطلب توفير الدعم النفسي والاجتماعي.
تقول الناشطة الحقوقية حنين العريقي لـ"مأرب برس" إن قنص مليشيات الحوثي لنساء الضالع ليس مجرد اعتداء عابر، بل هو اعتداء على الإنسانية جمعاء وتُعتبر انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تحمي المواطنيين، مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، واتفاقية مناهضة التعذيب، وكذلك المبادئ الأساسية لحماية حقوق الإنسان في حالات النزاع المسلح".
وتضيف العريقي إلى أن المرأة التي تتعرض إلى مثل هذا القنص تعيش حياة قاسية، خاصة إذ لم تلقت الدعم النفسي والمعنوي، سواء كان من أسرتها أو من مراكز متخصصة أو من المنطقة التي تعيش فيها وهذه تؤثر في نفسية الأشخاص ويشعرون بأنهم تعرضوا لتجارب قاسية في مقابل عدم تقدير الآخرين لهم.
أرقام وإحصائيات
وفي ذات السياق أحصاء "المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي" عمليات القنص والقصف التي ارتكبتها مليشيا الحوثيين بحق المدنيين في محافظة الضالع، أسفرت عن وقوع ما يقارب 150 حالة من المواطنين بين قتيل وجريح خلال العام 2023 و 2024.
ورغم سريان اتفاق الهدنة في العام 2022، لمدة أربعة أشهر فقط أحصت العمليات المشتركة (حكومية)، فيما يخص الضحايا المدنيين الذين سقطوا بنيران مليشيا الحوثي خلال عمر هذه الهدنة 6 قتلا و27 جريحا بينهم طفلان، إضافة إلى قصف 10 قرى ونجاة 5 أسر بأعجوبة بعد تعرضها لقصف مسيرة حوثية شمالي الضالع.
وفي تقرير وثقته الشبكة اليمنية للحقوق والحريات منذ العام 2015، حتى 10 ديسمبر2019، أن فريقها الميداني استطاع رصد (453) حالة قتل لمدنيين، بينهم (23) امرأة، و(17) طفلاً توزعت على منطقة مريس والفاخر ومديرية قعطبة.
ولخص تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات إلى أن جرائم قنص المواطنين في الضالع ارتكبها مقاتلون محترفون في استخدام سلاح القناصة، مع تعمدهم استهداف المدنيين، وجماعة الحوثي الأكثر استخداماً لأسلحة القنص.