المكاتب التنفيذية في تعز تُحيي ذكرى المولد النبوي الشريف بفعالية خطابية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
الثورة نت|
أحيّت المكاتب التنفيذية في محافظة تعز اليوم، ذكرى المولد النبوي الشريف للعام 1446هـ بفعالية خطابية.
ويأتي تنظيم الفعالية من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وفرعي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية ووحدة تمويل المشاريع الزراعية والسمكية بالمحافظة، تحت شعار “لبيك يارسول الله”.
وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى محمود بجاش، أشار وكيل المحافظة لشؤون التنمية والخدمات عبدالواسع الشمسي، إلى ارتباط اليمنيين بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم منذ فجر الدعوة الإسلامية.
وأوضح أن الوعد الإلهي آتى لخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وكان الأنصار ممن تقدموا الالتحاق بالإسلام من منطلق إيماني ذات نصرة وجهاد، مبيناً أن قبيلتي الأوس والخزرج كان لهما شرف ودور تاريخي مهم في المجتمع الذي آوى الرسول الكريم لتشكيل لبنة صلبة من المهاجرين والأنصار في نشر الرسالة المحمدية.
وتطرق الوكيل الشمسي إلى تطور السلاح اليماني “سيف ذي الفقار” إلى صاروخ ذي الفقار الذي كان له الدور الأكبر والأبرز في استهداف قوى الاستكبار العالمي “أمريكا وإسرائيل” في المنطقة وإغلاق باب المندب وإعادة البحر الأحمر إلى الحاضنة العربية، مستهدفاً حاملات الطائرات نصرة للقضية الفلسطينية حتى يتم رفع الحصار عن غزة.
بدوره شدد مفتي محافظة تعز العلامة علوي بن سهل بن عقيل على أهمية استشعار الجميع بأهمية مناسبة ذكرى المولد النبوي في تعزيز العلاقة برسول الإنسانية والارتباط به.
وأشار إلى أن اليمنيين هم أنصار المصطفى الذي جسدوا الهوية الإيمانية، باحتفائهم الفريد بذكرى ميلاده عليه الصلاة والسلام .. وقال “نعاني من أعداء الله من شر الطغيان ورؤوس الكفر والنفاق بأيديهم وأفعالهم”.
فيما أوضحت كلمة المناسبة التي ألقاها عن المكاتب التنفيذية المنظمة المهندس عبدالله الجندي، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شخصية يجتمع تحت ظلها كل المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار المهندس الجندي إلى أن الفرح المجتمعي بعزل ومديريات المحافظة يجب أن يتبعه وعي مجتمعي وليس حضوراً لإسقاط الواجب وإنما تأصيل لثقافة إيمانية.
تخللت الفعالية بحضور عدد من مدراء المكاتب التنفيذية وشخصيات إجتماعية وعلماء وقيادات عسكرية وأمنية ومشايخ أوبريت إنشادي ومدائح محمدية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف المکاتب التنفیذیة
إقرأ أيضاً:
كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟
يأتي رمضان فتسرى روح إيمانية فياضة في الفرد المسلم، ويتسابق الجميع في الطاعآت من قراءة قرآن، وصلاة، وقيام، وصدقة، وهذا جميل وطيب.
وهناك صورة أخرى لزوجة تقضى نهارها في المطبخ تعد الإفطار، وترعى شؤون البيت، وزوج منكب على المصحف لا يتركه، وكلاهما مثاب، ولكن ماذا لو ترك الزوج مصحفه ولو لنصف ساعة، وساعد في شئون بيته وأسرته ليعودا سويًا يقرآن ويدرسان، لا بد أن الصورة ستكون أجمل حين يجتمعان على الطاعة، ويجمعان الأولاد من حولهما فحينها سيؤجر الزوج على إعانة أهله، وستجد الزوجة وقتًا لتتنسم نفحات الإيمان العطرة، ومعها نفحات السعادة الزوجية، والتضافر على الطاعة.
الاسرة / متابعات
تسابق وتنافس
يقول الدكتور إبراهيم محمد قنديل – أستاذ الحديث بجامعة الأزهر –
إن المشاركة في الطاعات تولّد المودة والحب بين الزوجين والأبناء، وتدعم أواصر القربى والصلة، وما أجمل، وما أروع أن ترى الرجل المسلم يتوجه إلى المسجد بأبنائه وأحفاده بملامح مستبشرة وخطوات ساعية إلى رضوان الله, وزوجته تحثه على ذلك.
وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): “إذا أيقظ الرجل أهله من الليل، فتوضآ، فأسبغا الوضوء، ثم صليا ركعتين لله كتبا عند الله من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات” وهذا يوضح مدى أهمية الاجتماع على الطاعة، وحرص رب الأسرة على هذا الاجتماع.
مشيرًا إلى أسرة خصصت جائزة لأول شخص يختم قراءة القرآن، وفازت بها البنت الصغرى التي سبقتهم بثلاثة أجزاء، وذلك لأنها كانت تقرأ في الحصص التي تتغيب فيها المدرسات، وفى كل وقت فراغ لديها.
ويدعو د. قنديل أرباب الأسر آباء وأمهات إلى أن يخصصوا جزءًا من الوقت لمدارسة القرآن تلاوة وتفسيرًا مع أبنائهم، والحرص على تعليمهم مبادئ الدين، وليكن من رمضان بداية لهذا المنهج الإيماني الجميل.
ملاذ المؤمن
ويستهل د. صلاح الدين السرسى – كبير الباحثين بمركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس – رأيه بقوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة، من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء” ويشير هذا الحديث النبوي الشريف أن الله (سبحانه وتعالى) خلقنا بجبلة اجتماعية، وجعل منا الشعوب والقبائل لنتعارف، ولنتعاون، وليعضد بعضنا البعض في وجوه البر والتقوى، والذي يتأمل العبادات الإسلامية يجدها اجتماعية الطابع، والروح، والخصائص.
فإذا كان الإنسان المسلم يمارس عباداته في دوائر اجتماعية إسلامية، فإن الدائرة الأهم دائرة الأسرة المسلمة التي يجد فيها ما لا يجده في غيرها، ويشبع من خلالها حاجاته الإنسانية من خلال الزوج أو الزوجة.
فهو يستمد منها الطاقة الوجدانية حبًا، ومودة، وحنانًا، وتعاطفًا، وتفهمًا، يرتاح فيها مما يكابده من تعب، ويستعيد في فيء تراحمها نشاطه، ويشحذ بتشجيعها همته، ويستعيد من حنوها شحن إرادته، إن خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، أو الزوج الصالح، والصلاح هنا هو الشرط الوحيد ليجد كل منهما بغيته الإيمانية لدى الآخر، فكلاهما يمثل مرآة الآخر، فإذا قصر أحدهما لقى من رفيقه ما يعيد له قوته وعزيمته، إذا لم يستيقظ أحدهما لصلاة الفجر أيقظه رفيقه، وإذا ما استشعر أحدهما الخوف أمنَّه شريكه، وإذا خشى الفقر طمأنه قرينه بما عند الله من نعم وخيرات لا تحصى، رغبة في عمل الخير، وحبب إليه التعبد، والتصدق، والتواصل، والصبر على الشدائد، منها يستمد كل منهما الزاد المادي والروحي ليكون في الحق قويًا، وأمام المخاطر صلبًا، ومنها تتفجر ينابيع الحب الإنساني فياضة بالخير، وهى مقياس خيرية المرء كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، هي ملاذ المؤمن اليوم بعد ما فسدت الكثير من الدوائر الأخرى، ومنها تنبع المحبة، والتواصل مع الله ورسوله، ومع طرفي هذه العلاقة: الزوج والزوجة، ومع بعضنا البعض، هي الآن مصدر الطاقة، وشحذ الهمم، وفيها نقتدى بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسيرة أهل بيته وأصحابه المنتجبين (رضوان الله عليهم) ومن سار على هداهم، فهم القدوة، والأسوة، والمثل الأعلى الواجب علينا احتذاؤه.