عقد مركز النيل للإعلام بالفيوم حلقة نقاشية  اليوم بقاعة المركز  فى أولى فعاليات الحملة تحت عنوان " آليات تطبيق ميثاق العمل المناخى للمنظمات الأهلية " بمشاركة مجموعة من مديرى الجمعيات الأهلية وممثلى جهاز شئون البيئة والمجلس القومى للمرأة وممثلى مديرية التربية والتعليم .

يأتى ذلك فى إطار الحملة الإعلامية التى أطلقتها الهيئة العامة للإستعلامات تحت شعار " ايد فى ايد .

.. هننجح أكيد "  للتوعية بالمبادرات الرئاسية وحث المواطنين على المشاركة والاستفادة منها والتى ينفذها قطاع الإعلام الداخلى من خلال مراكزه  على مستوى الجمهورية تحت إشراف الدكتور احمد يحيى رئيس القطاع.

وبحضور الدكتور  عدلى سعداوى العميد السابق لمعهد الدراسات والبحوث الاستراتيجية لدول حوض النيل بجامعة الفيوم وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ،و ايهاب محمود رئيس مجلس إدارة المحافظة على البيئة ومنسق الفيوم فى قمة المناخ cop27 ، الدكتور رجب جمعة نائب رئيس فرع جهاز شئون البيئة بالفيوم .

قدم الحلقة وأدار فعالياتها  حنان حمدى مسئول البرامج ،وجاءت البداية مع كلمة افتتاحية من محمد هاشم مدير مركز النيل للتعريف بحملة " ايد فى ايد .. هننجح أكيد " للتوعية وحث المواطنين على المشاركة والاستفادة من المبادرات الرئاسية والتى تسهم بشكل كبير فى تحسين جودة حياة المواطنين. 

وفى كلمته أشار الدكتور  عدلى سعداوى تأثير التغيرات المناخية الحالية والمستقبلية على كافة جوانب الحياة سواء البيئية أو المعيشية، واستخدام التكنولوجيا الخاطئ، والثورة الصناعية التي أسهمت بشكل كبير في الوضع الراهن، خاصة الانبعاثات الكربونية والتي تحتل الدول الصناعية العظمى أعلى معدلات التلوث، والتي أدت لتسارع التغير المناخي، فحجم الانبعاثات من الدول النامية قليل مقارنة بهذه الدول.

وتناول أيضا التعريف بمفهوم التغيرات المناخية والتى جاءت نتيجة النشاط البشرى السئ لاستخدام الطاقة وكيف أن التغير المناخي يؤثر على الأمن المائى و الأمن الغذائي، حيث أكد أ.د عدلي سعداوي، الارتباط الوثيق بين الظواهر المناخية المضطربة في العالم وآثارها على البيئة، ومسببات هذه التغيرات الناشئة عن استخدام الوقود الأحفوري، والذي أدى لظاهرة الاحتباس الحراري، وارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية، وزيادة نسب ثاني أكسيد الكربون في الجو، حيث تشكل هذه الأشياء في تغيير طبيعة المناخ، مؤكدًا أن أكثر القطاعات المتأثرة هو القطاع الزراعي؛ حيث تتأثر طبيعة الدورات الزراعية وإنتاجيتها وأساليب الزراعة. كما أكد على ضرورة العمل على الحد من تلك التغيرات مشددا على دور مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الأهلية  فى هذا المجال  أيضا أوصى بضرورة تشجيع المبادرات الأهلية  فى مجال المشروعات البيئية التى تساهم فى الحد من تغير المناخ.

وفى هذا السياق أشار ايهاب محمود إلى أحد المشروعات الفائزة فى قمة المناخ الأخيرة والتى تتبناه جمعية المحافظة على البيئة بالفيوم وهو مشروع  الطرق الخضراء الذكية بمحمية قارون والذى يقوم على إتاحة فرص التنقل داخل المحمية من خلال الدرجات الهوائية مع وجود مخيمات على الطرق ومحطات لهذه الدرجات  ويستهدف هذا المشروع الحفاظ على البيئة فى المحمية والحفاظ على التنوع البيولوجي بها  والمساهمة فى الحد من التغيرات المناخية ودعم وتشجيع السياحة البيئية .

تشغيل الشباب

وأكد على أن هذا المشروع سوف يسهم فى تشغيل عدد من الشباب  كما أشار إلى أنه يمكن بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية للتوسع فى دعم المشروعات التى تساهم فى الحد من تغير المناخ وأشار إلى أن هناك توجه لدعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية للحد من تغير المناخ مؤكدا على ضرورة الوعى فى هذا المجال 

ومن جانبه تناول الدكتور رجب جمعة دور جهاز شئون البيئة فى العمل على الحد من تغير المناخ وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحد من تغير المناخ وأيضا دعم التوجه للمشروعات الخضراء ومبادرة اتحضر للاخضر والتى ينفذها جهاز شئون البيئة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الحكومية وقدم عدد من الإرشادات والنصائح يمكن العمل بها للحد من خطر التغير المناخى .

وفى نهاية الحلقة تم تقسيم مجموعات عمل للمشاركين لوضع عدد من التوصيات لمواجهة تغير المناخ منها العمل على دعم الجمعيات الأهلية والبحث عن مصادر تمويل جديدة لتنفيذ مشروعات تخدم البيئة وتحد من التلوث ، ومن التوصيات أيضا ضرورة وجودة متابعة دورية لحملة اتحضر للأخضر  وتشجيع طلاب المدارس فى زراعة الأشجار وتفعيل مهاراتهم فى إعادة التدوير للمنتجات البيئية وضرورة تشجيع ثقافة ترشيد الاستهلاك.

IMG-20240911-WA0059 IMG-20240911-WA0057 IMG-20240911-WA0056

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفيوم حلقة نقاشية ميثاق أجندة العمل المناخي جهاز شئون البیئة من تغیر المناخ على البیئة الحد من

إقرأ أيضاً:

تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)

تواصل تداعيات تغير المناخ إلقاء ظلالها على كل مكان في الكوكب، إذ تكرر تراجُع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية هذا العام، بعد انهيار استمر 6 أشهر متتالية في العام الماضي 2023.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى النظام البيئي في القارة القطبية الجنوبية مما حدث خلال العام الماضي”.

ويشير بعض العلماء إلى أن الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية على وشك الوصول إلى أدنى مستوى قياسي في الشتاء للعام الثاني على التوالي، وفقًا لتقرير اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

تجدر الإشارة إلى أن منطقة القارة القطبية الجنوبية خضعت لتحول مفاجئ في عام 2023 بسبب تغير المناخ، إذ انهار الغطاء الجليدي البحري المحيط بالقارة لمدة 6 أشهر متتالية.

تراجع مستويات الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية

في شتاء عام 2023، غطى نحو 1.6 مليون كيلومتر مربع أقل من المتوسط طويل الأجل، وهذا يعادل تقريبًا مساحة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا مجتمعة، بسبب تغير المناخ.

وقال علماء في شراكة برنامج أنتاركتيكا الأسترالي، إن أحدث البيانات أظهر أن هذا تكرر في عام 2024. وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، كانت كمية المحيط المتجمد أقل مما كانت عليه في التاريخ نفسه من العام الماضي، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

وعلى الرغم من أن سجل الشتاء لم يكتمل بعد، وبالتالي ليس من الواضح ما إذا كانت مساحة الجليد البحري للموسم ستكون أقل من العام الماضي، قال العلماء إنه جزء من مجموعة من الأدلة على أن نظام القارة القطبية الجنوبية انتقل إلى “حالة جديدة”.

وقال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: “ما نتحدث عنه هو حدثان متطرفان… فقد كان العام الماضي قاسيًا وحدث مرة أخرى”.

تأثير الغلاف الجوي

أوضح باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز، أن الغلاف الجوي كان المحرك الرئيس للتغيرات الإقليمية على أساس شهري وسنوي، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال: “الأمر المختلف الآن هو أن درجات حرارة المحيط الجنوبي الأكثر دفئًا لها تأثير حقيقي في الجليد البحري”.

وأردف: “نحن نعلم أن العامين الماضيين كانا الأكثر دفئًا على الإطلاق بالنسبة إلى الكوكب، حيث كانت درجات الحرارة العالمية أعلى من 1.5 درجة مئوية فوق ما قبل الصناعة لفترات طويلة، وينعكس هذا الاحترار العالمي الآن في المحيطات المحيطة بالقطب الجنوبي”.

وفي يوم السبت 7 سبتمبر/أيلول الجاري، غطّى الجليد البحري في المحيط الجنوبي 17 مليون كيلومتر مربع، وهو أقل من أدنى مستوى سابق بلغ 17.1 مليون كيلومتر مربع في العام الماضي.

ويبلغ المتوسط طويل الأمد ليوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري بناءً على بيانات الأقمار الاصطناعية 18.4 مليون كيلومتر مربع، حسبما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية (theguardian).

شتاء القطب الجنوبي

يبدأ الشتاء في القطب الجنوبي عادة في شهر مارس/آذار، ويستمر حتى أكتوبر/تشرين الأول.

وقال عالم المناخ ومصمم النماذج الجوية لدى المكتب الأسترالي للأرصاد الجوية، الدكتور فيل ريد: “إنه من السابق لأوانه القول بشكل قاطع ما إذا كان الجليد البحري الشتوي قد وصل إلى أقصى مستوى سنوي له، لكن من المفاجئ أنه انخفض إلى ما دون المتوسط في سنوات متتالية”.

وأكد أنه في حين بدأ العلماء في فهم تأثير انخفاض مستويات الجليد البحري في الطقس والمناخ، فقد أشارت دراسات حديثة إلى أنها أسهمت في زيادة هطول الأمطار في الصيف وأيام الشتاء الجافة في أستراليا.

وأضاف ريد: “يُعتقد أن تفاعلات المحيط والغلاف الجوي الناجمة عن فقدان الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية هي التي تدفع هذه التغييرات”.

الجليد البحري المحيط بالقارة القطبية الجنوبية – الصورة من Getty Images

بدوره، قال باحث الجليد البحري في جامعة تسمانيا الأسترالية، الدكتور ويل هوبز: إن الأمر قد يستغرق عقودًا حتى يتعافى الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية من حدث العام الماضي، وبحلول ذلك الوقت سيكون التأثير طويل الأمد للاحتباس الحراري العالمي واضحًا.

وأكد أن “هناك المزيد والمزيد من الأدلة على أن (متوسط غطاء الجليد البحري على المدى الطويل) من غير المرجح أن يعود”.

وعلى الرغم من أن فقدان الجليد البحري لا يغيّر بصورة مباشرة مستويات سطح البحر العالمية، يقول العلماء إنه قد يكون له تأثير غير مباشر كبير، خصوصًا في الصيف.

ووجدت دراسة، نُشرت في مجلة نيتشر Nature العام الماضي، أن المياه الذائبة من الصفائح الجليدية في القارة يمكن أن تبطئ الدورة الانقلابية للمحيط الجنوبي -وهو تيار محيطي عميق- بحلول عام 2050 إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي عند مستواها الحالي.

وقدرت ورقة بحثية لاحقة أن الدورة الانقلابية، التي تؤثر في أنماط الطقس العالمية ودرجات حرارة المحيطات، قد تباطأت بنحو 30% منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يرجع إلى تداعيات تغير المناخ.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link مرتبط

مقالات مشابهة

  • أذربيجان تعلن أهدافًا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29.. فيديو
  • أذربيجان تعلن أهدافا للتمويل المناخي وتخزين الطاقة خلال رئاسة كوب 29
  • التمويل المناخي وتخزين الطاقة.. الإعلان عن أهداف "كوب29"
  • أستاذ مناخ: الدولة تسعى لحماية طبقة الأوزون ومجابهة التغيرات المناخية (فيديو)
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • وزير الري: تأثيرات سلبية تواجه مصر والمنطقة العربية في مجال تغير المناخ
  • "سويلم": مصر تواجه التغيرات المناخية من خلال مشروعات الحماية من أخطار السيول وحماية الشواطئ
  • مشاركة 80 دولة في فعاليات "أسبوع عمان للمناخ" لمعالجة التحديات البيئية
  • كارثة تهدد طبقة الأوزون بسبب الجليد.. العالم ينتظر أسوأ سيناريوهات تغير المناخ
  • تداعيات تغير المناخ.. مستويات الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية تتراجع مجددًا (تقرير)