مصلهب الجناح.. طائر صيني أكل الفاكهة قبل 120 مليون سنة
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
وجد باحثون بذورا متحجرة في معدة "مصلهب الجناح" وهو أحد أقدم الطيور التي عاشت قبل 120 مليون سنة شمال شرق الصين. ويظهر هذا الاكتشاف أن هذه الطيور كانت تأكل الفاكهة، على الرغم من فرضية قديمة مفادها أن هذا النوع من الطيور كان يتغذى على الأسماك (وفرضيات أحدث مفادها أنه كان يأكل الحشرات) بأسنانه القوية بشكل لا يصدق.
وفي دراسة جديدة نشرت يوم 10 سبتمبر/أيلول في مجلة "كارنت بيولوجي" قال المؤلفون إن اكتشاف حفريات هذا الطائر وتسميته لأول مرة تعود إلى عام 2000. حينها رجح علماء الحفريات أنه من المحتمل أن يكون صيد الأسماك هو النشاط الغذائي الأساسي لهذا الطائر بسبب جمجمته الطويلة. ويعد مصلهب الجناح عضوا بمجموعة أكبر من طيور ما قبل التاريخ تسمى "الطيور النقيضة" والتي كانت بحجم العصفور.
حفرية لمنقار مصلهب الجناح (شاولي وانج) سر المنقار العجيبأوضح المؤلف المشارك بالدراسة أليكساندر كلارك -وطالب دكتوراة في متحف فيلد وجامعة شيكاغو بالولايات المتحدة، في تصريحات للجزيرة نت- أن "مصلهب الجناح" أحد الطيور الأحفورية المفضلة المهمة نظرا لغرابته الشديدة وطول جمجمته، ووجود أسنان فقط عند طرف منقاره.
وقال كلارك إن مينا الأسنان هي المادة الأكثر صلابة بالجسم، وأظهر الفحص أن سمك مينا أسنان مصلهب الجناح يبلغ 50 ميكرونا (جزء من مليون من المتر). ووفق الباحث، فإن هذا هو نفس سمك مينا الأسنان لدى الديناصورات المفترسة الضخمة مثل "ألوصور" التي تزن 1814 كيلوغراما، لكن مصلهب الجناح كان بحجم طائر القيق الأزرق.
وأوضح كلارك أن هناك طيورا أحفورية أخرى، مثل "يانورنيس" كانت تأكل الأسماك "ونحن نعلم ذلك لأن العينات التي تم العثور عليها لها محتويات معدة محفوظة، وتميل الأسماك إلى الحفظ بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الطيور آكلة الأسماك تمتلك الكثير من الأسنان، على طول مناقيرها، على عكس مصلهب الجناح الذي يمتلك أسنانا فقط عند طرف منقاره".
منقار أحد أنواع الطائر الطنان المعاصر الشبيهة بمصلهب الجناح (كيت جولمبويسكي) جولة في المتحفخلال زيارة لمتحف شاندونغ تيانيو للطبيعة في الصين، لاحظ المؤلفون عينتين من مصلهب الجناح يبدو أنهما تحتويان على شيء في معدتيهما. وبعد دراسة هذه المحتويات، تمكن الباحثون من تحديد أن هذه الهياكل الصغيرة والمستديرة في معدة الطيور كانت بذورا من ثمار شجرة قديمة، وكانت بذورا مغطاة باللحم أو "ثمارا حقيقية" لا توجد إلا بالنباتات المزهرة. وبدأت هذه الأنواع الخصبة من النباتات في الازدهار منذ حوالي 120 مليون سنة عندما سار مصلهب الجناح على الأرض.
وعاش مصلهب الجناح في مناخ معتدل، لذا فمن المحتمل أنه لم يكن يتغذى على الفاكهة طوال العام. ومن ثم، يعتقد الفريق البحثي أنه كان من المحتمل أن يكون لديه نظام غذائي مختلط وكان يأكل الحشرات عندما لم تكن الفاكهة متاحة. وكان هذا الطائر يتغذى على عاريات البذور، وأقارب الجنكة والصنوبريات الموجودة اليوم، وفقا للبيان الصحفي الذي نشره متحف فيلد للتاريخ الطبيعي المشارك بالدراسة على منصة "يوريك ألرت".
ووفقا لكلارك فإن نتائج هذه الدراسة تشير بوضوح إلى أن الخصائص الفيزيائية للحفرية لا تخبر دائما بالقصة الكاملة عن نوع الحيوان الذي يأكله أو كيف يعيش. ففي حالة مصلهب الجناح على سبيل المثال، قد يكون المنقار خادعا ويدفعنا للاعتقاد بأن غذاءه الأساسي هو الأسماك، وهو ما أثبتت الدراسة الجديدة عكسه.
ويضيف "المينا السميكة قوية للغاية، ويبدو أنها كانت تستخدم كسلاح. والمنقار أحد أكثر أجزاء الهيكل العظمي شيوعا التي تستخدمها الطيور للمواقف العدوانية. إن وجود منقار مسلح أمر منطقي، لأنه يحرك السلاح بعيدا عن بقية الجسم، لمنع الإصابة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
أول حالة خطيرة في أمريكا.. أعراض وأسباب إنفلونزا الطيور
كشفت مراكز منع انتشار الأمراض والوقاية منها في أمريكا عن تسجيل أول إصابة خطيرة بانفلونزا الطيور وقد أوضح البيان الذي نشره موقع فرانس ٢٤ ، أن الولايات المتحدة الأمريكية شهدت عدة إصابات الفترة الماضية ولكنها كانت حالات خفيفة إلا أن هذه المرة تعد الحالة خطيرة للغاية .
وكان موقع هيلث لاين كشف عن أعراض انفلونزا الطيور في تقرير هام وأكد ان الأعراض تظهر في غضون يومين إلى سبعة أيام من التقاط العدوى، وفقًا لنوع الإنفلونزا وفي أغلب الحالات، تشبه العلامات والأعراض ما للإنفلونزا العادية، وتشمل:
- سعال
- الحمى
- التهاب الحلق
- آلام في العضلات
- الصداع
- ضيق النفس
كما أكد العلمان أن بعض الأشخاص يشعرون كذلك بغثيان، أو يصابون بقيء أو إسهال وفي حالات قليلة، لا يشير إلى المرض سوى التهاب طفيف بالعين .
ويتساءل الكثير عن كيفية انتشار هذا الفيروس .
ووفقا لموقع مايو كلينك فأن الأسواق الموجودة في الهواء الطلق غير صحية حيث يُباع البيض والطيور في أحوال مزدحمة وغير صحية، تُعد بيئة لحدوث العدوى ويمكن أن تنشر المرض على نطاق أوسع صعب السيطرة عليه .
كما يمكن للحوم وبيض الدواجن غير المطهوة جيدًا من الطيور المصابة بالعدوى أن تنقل أنفلوانزا الطيور إذ إن لحوم الدواجن يجب أن تكون آمنة للأكل في حالة الطهو بدرجة حرارة داخلية تبلغ 165 فهرنهايت (74 درجة مئوية).
كما ينبغي طهي البيض إلى أن يصبح الصفار والبياض صلبين تماما .
وكانت وزارة الزراعة الأمريكية أعلنت عن اختبار إمدادات الحليب الوطنية لأنفلونزا الطيور الأسبوع المقبل، بعد إصدار السلطات تحذيرات من تفشيها وانتقالها إلى الأبقار.
وبموجب أمر فيدرالي جديد، يتعين على المنشآت والمزارع تبادل عينات من الحليب الخام لفحصها للتأكد من خلوها من انفلونزا الطيور.
ويشمل ذلك الكيانات التي لديها ناقلات الحليب السائب أو مرافق معالجة الألبان التي ترسل أو تحتفظ بالحليب المخصص للبسترة.
وظهر الفيروس لأول مرة مصاب به قطيع ماشية في تكساس في مارس، ومنذ ذلك الحين أصاب أكثر من 770 قطيعًا في 16 ولاية حتى 10 ديسمبر، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
كما أن الفيروس يصيب ما يقرب من 60 شخصًا، وذلك بشكل رئيسي من خلال التعرض للأبقار أو الطيور المصابة، لكن المخاطر على الصحة العامة إا تزال منخفضة في الوقت الحالي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.