استفزازاً لمشاعر المسلمين.. قُطعان الصهاينة يُصعِدون من اقتحاماتهم للأقصى المبارك
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يمانيون/ تقارير في استفزاز واضح لمشاعر ملياري مسلم حول العالم.. صَعَّد قُطعان المستوطنين الصهاينة من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بدعم حكومة العدو الصهيوني وحماية شرطة الاحتلال.
وفي هذا السياق قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية في فلسطين في تقرير لها صدر الثلاثاء، أنّ العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك بعدد الاقتحامات وأعداد المقتحمين.
وأوضحت الوزارة أن صلوات المستوطنين أصبحت بشكل جماعي وعلني وتتضمن الرقص والغناء والانبطاح (طقوس يهودية) في الأقصى، وتقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية “على بعد أمتار من مصلى “باب الرحمة” بحراسة قوات العدو الصهيوني، خاصة خلال الاقتحامات.
وأدانت تصريحات الوزير الصهيوني المتطرّف بن غفير، والذي كشف عن نيته بناء كنيس يهودي في الأقصى لأداء الطّقوس التلموديّة، بالإضافة إلى قرار حكومة العدو الصهيوني بالمصادقة على تمويل اقتحامات المستوطنين للأقصى.
وذكرت الوزارة أنَّ عدد المستوطنين الّذين اقتحموا الأقصى خلال شّهر أغسطس الماضي بلغ 7692 مقتحمًا، وهو الرّقم الأعلى منذ بداية العام الجّاري، منهم 2958 مستوطنًا اقتحموه في ما يسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل” في 13 أغسطس، حيث أدّوا خلالها شعائر دينية ورفعوا علم الكيان الغاصب، وأدّوا لأول مرّة طقوسهم مقابل قبّة الصّخرة من الجهة الغربيّة من الأقصى.
وحول الاعتداءات الصهيونية على الحرم الإبراهيمي في الخليل، أوضحت وزارة الأوقاف أنَّ العدو منع رفْع الأذان في “57” وقتًا، في محاولةٍ لفرض التّقسيم الزّماني والمكاني عليه، بالإضافة إلى قيام قوات العدو بإصدار قرار بإغلاق الحرم الإبراهيمي، والصعود على سطح زاوية الأشراف الملاصق للحرم الإبراهيمي الشّريف وتصوير المكان وإعاقة عمل شبكة الإطفاء في الحرم الإبراهيمي، بحجّة الأحداث الأمنية الطّارئة.
واعتبرت الوزارة أنّ ما يقوم به العدو اعتداءً صارخًا وسافرًا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الإبراهيمي الشّريف، وتعدّيًا خطيرًا على قدسيّته، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه.
ووثّق التّقرير أيضاً قيام قوات العدو بالاعتداء على مسجد الإيمان في قلقيلية، حيث تمّ خلع الباب الرّئيسي، والدّخول إلى المسجد وتفتيشه والعبث في ممتلكاته والتخريب في مُصلّى النّساء، كما أطلقت قوات العدو قنابل الغاز على المصلّين في مسجد عمر بن الخطّاب في بلدة كفر قدُّوم أثناء صلاة الجمعة، وحاصرت جزءًا من المصلّين داخل المسجد، ومنعت عدداً آخر من حضور صلاة الجمعة، وتسبب العدو في تكسير زجاج المسجد.
أمَّا في جنين وطوباس، فشرعت قوات العدو في أثناء اقتحامها للمحافظة باقتحام مسجد خالد بن الوليد بالمنطقة الشرقية، والشّروع بأعمال هدم وتجريف أجزاء من المسجد، وحرق مسجد آخر في بلدة الفارعة.
وفي طولكرم، اعتدت قوات العدو الصهيوني على مسجد الشّهداء في مخيّم طولكرم، والجدير بالذّكر أنّ هذا الاعتداء ليس الأوّل على مساجد المحافظة، حيث سبقه من قبل هدم وتخريب مسجد معاذ بن جبل.
ومؤخراً كشفت هيئة البث الصهيونية الرسمية، عن أن مكتب رئاسة حكومة الكيان الصهيوني، بالتعاون مع ما يسمى بـ”وزارة التراث”، قرر البدء بتمويل جولات منظمة لاقتحام المسجد الأقصى، في سابقة هي الأولى من من نوعها.
وذكرت القناة أن القرار ينص على تمويل الاقتحامات بمبلغ مليوني شيقل بشكل مبدئي، من أجل تنظيم الاقتحامات وإرفاقها بمرشدين لـ”يربطوا المسجد الأقصى وباحاته بالتاريخ اليهودي”.
فيما قالت “وزارة التراث” الصهيونية: إن القرار ينظم عمليات الاقتحام “لتكون مع مرشدين يشرحون للمشاركين من يهود وسياح تاريخ المكان وقداسته للشعب اليهودي”.. على حد زعمها.
وبحسب المعطيات الرسمية الفلسطينية، فإن أكثر من 25 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري.. مشيرة إلى استشهاد 23 مواطناً في القدس المحتلة وضواحيها خلال الفترة نفسها.
وقالت محافظة القدس، أعلى سلطة محلية حكومية تمثل المدينة: إن 25 ألفا و54 مستوطناً اقتحموا المسجد خلال الأمر الواقع الذي فرضه العدو الصهيوني والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية بمساندة شرطة العدو، وأدّوا خلال الاقتحامات صلوات وطقوسًا تلمودية.
وطوال النصف الأول من العام الجاري واصلت سلطات العدو الصهيوني حصار المسجد الأقصى و”الذي فرضته منذ السابع من أكتوبر الماضي (تاريخ بدء الحرب على غزة) من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه”، وفق المحافظة.
ويُذكر أنه اُستشهد نحو 23 فلسطينيا بمحافظة القدس خلال النصف الأول من العام 2024، بينهم عشرة أطفال، أصغرهم طفلة لم تتجاوز الأربعة أعوام، ويحتجز جيش العدو الصهيوني جثامين 41 شهيدًا مقدسيا حتى نهاية النصف الأول من العام 2024م.
وبالتزامن مع بدء العدوان الصهيوأمريكي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، كثف جيش العدو الصهيوني انتشاره وعملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، مُخلفا 556 شهيداً و5300 جريح، ووفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أيضاً أن أكثر من 48 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى خلال العام 2023 المنصرم.
وأوضح مسؤول في دائرة الأوقاف، أن 48 ألفًا و223 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال العام المنصرم.. مشيراً إلى أن 3086 مستوطنًا اقتحموا المسجد خلال شهر ديسمبر المنصرم لوحده.
وتزداد الاقتحامات الصهيونية بشكل ملحوظ خلال فترات الأعياد اليهودية، وكانت سلطات العدو سمحت أحاديًا باقتحامات المستوطنين للمسجد في 2003 رغم احتجاجات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس ومطالبتها بوقفها.
وتُحذر محافظة القدس من أن انتهاكات العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، هي مقدمة لتقسيم المسجد مكانيًا.
الجدير ذكره أن حكومة العدو الصهيوني تسعى بكل إمكانياتها إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً؛ وذلك من خلال منع المصلين الفلسطينيين من دخول “الأقصى”، بالتزامن مع تسهيل دخول اقتحام المستوطنين له.. إذ تستغل حرب الإبادة على قطاع غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 41,020 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 94,925 آخرون، منذ السابع من أكتوبر الماضي، من أجل حسم المعركة في الأقصى المبارك لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: النصف الأول من العام الحرم الإبراهیمی العدو الصهیونی الأقصى المبارک اقتحموا المسجد القدس المحتلة المسجد الأقصى قوات العدو مستوطن ا أکثر من
إقرأ أيضاً:
خسائر كارثية جراء العدوان الصهيوني على غزة خلال 470 يومًا
يمانيون../
كشف المكتب الإعلامي الحكومي في تحديثه الأخير حجم الدمار والجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني خلال 470 يومًا من العدوان على قطاع غزة، مخلفًا دمارًا هائلًا وخسائر بشرية ومادية فادحة.
ووفق التقرير، بلغت حصيلة الشهداء والمفقودين 61,182 شخصًا، منهم 46,960 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات، بينما لا يزال 14,222 مفقودين تحت الأنقاض أو مجهولي المصير حتى 18 يناير 2025. ومن بين الشهداء، 17,861 طفلًا، منهم 214 رضيعًا، و12,316 امرأة.
كما ارتكب العدو مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية، حيث أبيدت 2,092 عائلة بالكامل، بينما فقدت 4,889 عائلة جميع أفرادها باستثناء فرد واحد فقط.
الدمار الشامل في غزة
دُمّرت 161,600 وحدة سكنية بالكامل، و82,000 وحدة أخرى أصبحت غير صالحة للسكن، إضافة إلى تضرر أكثر من 194,000 وحدة جزئيًا. كما طال الدمار 34 مستشفى، و80 مركزًا صحيًّا، و136 سيارة إسعاف، ما أدى إلى انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
خسائر اقتصادية وبشرية
قدّر المكتب الإعلامي الخسائر الأولية المباشرة بنحو 38 مليار دولار، بينما نزح أكثر من مليوني شخص داخل القطاع نتيجة تدمير أكثر من 110,000 خيمة مخصصة لإيواء النازحين.
بلغت الإصابات 110,725، بينهم 15,000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، فيما سُجلت 6,600 حالة اعتقال، شملت 360 من الكوادر الصحية و48 صحفيًا.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد أكثر من 16 شهرًا من الإبادة الجماعية، لا يزال العدو الصهيوني يواصل خروقاته للهدنة، ما يفاقم الوضع الإنساني المتأزم في القطاع.