توقف مفاوضات إطلاق سراح الممرضة الهندية المحكوم عليها بالإعدام بصنعاء اثر مطالبات محاميها 20 ألف دولار
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
قالت وسائل إعلام هندية إن الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الممرضة الكيرالية "نيميشا بريا" المحكوم عليها بالإعدام في سجون العاصمة اليمنية صنعاء إلى طريق مسدود غير متوقع.
وذكرت صحيفة " onmanorama" أن المفاوضات مع أسرة الضحية طلال عبده مهدي وزعماء قبيلتهم في اليمن توقفت فجأة بعد أن طالب عبد الله أمير، المحامي الذي تعاقدت معه السفارة الهندية، بدفع مبلغ 20 ألف دولار أمريكي (حوالي 16.
وبحسب الصحيفة فإن المحامي أبلغهم أن المناقشات لن تستأنف إلا بعد سداد هذا المبلغ.
وتواجه نيميشا، الممرضة من حيث المهنة، اتهامات بالقتل في اليمن.
حوُكم على نيميشا بريا، وهي من سكان بالاكاد، بالإعدام في عام 2017 بتهمة قتل المواطن اليمني طلال عبده مهديـ وألقي القبض عليها أثناء محاولتها الفرار من اليمن وأدينت في عام 2018.
ووفقا للصحيفة فإنه في الرابع من يوليو/تموز، الماضي تم بالفعل تقديم شيك بقيمة 19.871 دولارًا أمريكيًا للمحامي من خلال وزارة الشؤون الخارجية الهندية. ولكن من المفهوم الآن أن المحامي كان قد طالب في الأصل بمبلغ إجمالي قدره 40 ألف دولار أميركي، يتم دفعه على قسطين قبل أن تتمكن المناقشات من المضي قدمًا.
وذكرت أن مجلس العمل الدولي لإنقاذ نيميشا بريا قد جمع القسط الأول من خلال التمويل الجماعي. ومع ذلك، فهم يكافحون الآن لشرح للمانحين كيف تم إنفاق الأموال التي تم جمعها حتى الآن. وبدون توفير الشفافية في هذا الشأن، فإنهم غير متأكدين من كيفية مواصلة جهود جمع الأموال لتلبية الدفعة الثانية.
وأوضحت أن إطلاق سراح نيميشا بريا يتوقف على استعداد أسرة طلال وزعماء القبائل للتسامح مع الجريمة، الأمر الذي يتطلب التفاوض على دية.
وأشارت الصحيفة إلى أن والدة نيميشا بريا، بريما كوماري، تتواجد في صنعاء، منذ الأشهر الخمسة الماضية، وتسعى جاهدة لبدء مناقشات للتنازل عن عقوبة الإعدام والتفاوض على دية القتل مع أسرة الضحية. تقيم حاليًا في منزل صامويل جيروم، وهو عامل اجتماعي من الهنود غير المقيمين، ينسق أنشطة مجلس إنقاذ نيميشا بريا.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن ممرضة هندية حكم اعدام القضاء صنعاء نیمیشا بریا
إقرأ أيضاً:
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة تواجه تعنت المجرم نتنياهو
يمانيون../
رغم الجهود المبذولة عربياً وأمريكياً لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزّة والظروف التي تمر بها المنطقة، لكن يبدو أن المحاولة تشبه سابقاتها وستفشل وسيستمر العدوان على غزّة، لأن مجرم الحرب رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تمكّن من “تفخيخ” هذه المفاوضات بمطلب أساسي وهو الوقف المؤقت وليس الدائم لإطلاق النار، الأمر الذي سيُمكّنه من العودة إلى العدوان بعد تبادل الأسرى.
ويؤكد الكثير من الخبراء أن نتنياهو لا يريد وقف الحرب، وكان واضحاً منذ البداية أن شرط استكمال الحرب بعد انتهاء فترة الهدنة أساسي ولا عودة عنه، وللتأكيد عليه، تحدّثت معلومات عن طلبه ضمانة خطّية من الولايات المتحدة تؤكّد “حقه” بالعودة إلى القتال بعد انتهاء تبادل الأسرى، وبالتالي بات جلياً أن الكيان الصهيوني الغاصب يُريد الاستمرار حتى تحقيق أهداف بعيدة الأمد في غزّة.
وفي السياق، كشف رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الصهيوني السابق تامير هيمان، السبت، عن الخطوط العريضة لمبادرة أمريكية محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالاتفاق المحتمل بشأن هدنة في غزة وتبادل أسرى، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان: “نتطلع إلى إبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة”، وذكر أن “التوصل إلى اتفاق في غزة بات أمرا ملحا من أجل إطلاق سراح الرهائن”.
واعتبر أن “موقف حماس عدّل نفسه بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وذلك لأنها انتظرت منذ أشهر الجهات الفاعلة لنجدتها”، في تبنٍ مباشر للرواية الصهيونية.
ذكر أنه “منذ اللحظة التي توصلنا فيها إلى وقف إطلاق النار (بلبنان)، كان للمفاوضات طابع مختلف، ونعتقد أن هذا قد وضعنا على الطريق نحو إتمام الاتفاق”.
وأضاف ساليفان: إن “اتفاق وقف إطلاق النار، سيسمح بإطلاق سراح الرهائن، وإدخال المساعدات الإنسانية لغزة”.. معتبراً أن “اغتيال “إسرائيل” قادة في حماس، قد ساعد أيضا في وضع محادثات وقف إطلاق النار على المسار الصحيح لتحقيق نتائج”، علما بأنه لا جديد بشأن اغتيال أي من قادة الحركة، خلال الآونة الأخيرة.
وتابع: “أعتقد أننا اقتربنا مرة أخرى من صفقة لإطلاق الرهائن، وسنواصل العمل للتوصل إليها سريعا” مؤكدا أنه سيتوجه للدوحة والقاهرة، لسد الثغرات النهائية بشأن صفقة غزة، وقال: “عندما أزور الدوحة والقاهرة، سيكون هدفي هو التوصل لاتفاق، خلال هذا الشهر”.
وأشار ساليفان إلى أنه “بعد اجتماعي مع رئيس الحكومة الصهيونية، لدي شعور أنه مستعد للتوصل لاتفاق”.. مُشدداً على أن “كل يوم يأتي بمخاطر متزايدة، وهناك حاجة ملحة لإبرام الاتفاق”.
ويعتقد المراقبون أن الكيان الصهيوني سيكرر تعنته مع كل مفاوضات، ويتزامن تعنته مع مرونة من “حماس” لإنجاح المفاوضات، وضغط ومحاولات تذليل عوائق من الوسيطين قطر ومصر، لكن أفخاخ نتنياهو كانت كالأرانب، يُخرجها من قبعته كلما تقدّمت المحادثات وتذيّلت عوائق، فتارة يُثير مسألة محور فيلادلفيا، وطوراً محور نتساريم، ليؤكّد أن الكيان الصهيوني هو الطرف الذي يُعرقل نجاح المفاوضات، لا “حماس”.
ولا يُمكن نعي الاتفاق من اليوم، ومن المرتقب أن تستمر المحادثات، لكن بعض المراقبين يقولون إن “الضرب بالميت حرام”، في إشارة إلى أن مُحاولات التوصّل إلى اتفاق “شبه ميت”، حتى أن نتنياهو نعاها حينما نقلت عنه هيئة البث الصهيونية “تشاؤمه” بشأن إمكانية إتمام صفقة التهدئة في غزة وقوله: إنه “لا يوجد احتمال كبير لنجاحها”.
ويري المراقبون، أن نتنياهو المُهدّد بالفشل السياسي والملاحقة القضائية فور انتهاء الحرب ليس مستعجلاً لوقف إطلاق النار، لا بل يُريد الاستمرار في مُحاولة لتحصيل أي مكاسب سياسية وعسكرية تحمي مستقبله، وهذه المكاسب قريبة وبعيدة الأمد، منها ما هو مرتبط بمُحاولة تدمير الحد الأقصى من قدرات “حماس”، ومنها ما هو مرتبط بـ”اليوم التالي” لغزّة ومعادلات الرد ضد إيران.
كما يرى المراقبون أن إفشال نتنياهو مفاوضات الهدنة سيعني العودة إلى التصعيد، ومن الواضح أن نتنياهو يُريد التصعيد الإقليمي ولا يخشاه، لأن فرص تفاديه متاحة أمامه لكنه رافض تماماً لكل الاقتراحات التهدئة، لا بل يسعى للتصعيد، وقد صدرت تعليمات صهيونية لزيادة حدّة القتال في غزّة.
إذاً، المنطقة ستصبح على صفيح ساخن جداً، لن يُبرّده التفاؤل الأمريكي، ومن المرتقب أن يعود الحديث عن تصعيد واحتمال وقوع اشتباك إقليمي أوسع ولن يكون بمنأى عن الحريق الذي سيحمل نتائج مدمّرة على غزّة والكيان الغاصب وعواصم عربية أخرى.
سبـأ عبدالعزيز الحزي