المترددون.. ما موقفهم بعد مواجهة هاريس وترامب؟
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
بعد المواجهة التي انتظرها ملايين الأميركيين بين كامالا هاريس، ودونالد ترامب، لم يحسم العديد من الناخبين المترددين موقفهم.
ومساء الثلاثاء، تناظر المتنافسان في معركة الرئاسة بشراسة بشأن الوضع الاقتصادي، وأمن الحدود والحقوق الإنجابية، وموقف واشنطن من الحرب بين إسرائيل وحماس، ومستقبل الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
وقبل أقل من شهرين على الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، خرج المرشحان أمام الجمهور الأميركي لإعلان موقفهما من القضايا المختلفة، وبدت المناظرة أكثر حيوية من مناظرة يونيو (بين ترامب وجو بايدن) إلا أنهما قاطعا بعضهما في بعض الأحيان.
غزة وأوكرانيا وأفغانستان.. قضايا ساخنة في المواجهة بين ترامب وهاريس تقابل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، ونائبة الرئيس، كامالا هاريس، في مناظرة رئاسية، مساء الثلاثاء، في أول مواجهة تجمعهما وسط تنافسهما الشرس على منصب الرئيس.واعتبر المرشح الجمهوري للرئاسة في مستهل مناظرته التلفزيونية الأولى ضد منافسته مرشحة الحزب الديمقراطي أنها لا تملك برنامجا اقتصاديا. وقال ترامب إنها "ليس لديها خطة. لقد نسخت خطة بايدن التي هي عبارة عن أربع جمل... أربع جمل تقول فقط: +حسنا، سنحاول خفض الضرائب. ليس لديها خطة".
واعتبر العديد من المعلقين أن هاريس كانت أكثر حيوية في المناظرة، واستطاعت وضع ترامب في موقف دفاعي. واعتبر عديدون أنها فازت بها.
لكن الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم ليسوا على يقين بشأن من فاز بها، وفق مقابلات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" مع ناخبين مترددين.
والمترددون فئة من المواطنين غير متأكدين بعد من اختيارهم بين المرشحين الأساسين، ينتخبون أحيانا مرشحا ثالثا، خارج الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وهم قادرون على حسم الانتخابات لصالح أحد مرشحي الانتخابات.
"المشتتون".. شريحة من الناخبين "قد تحسم" السباق بين ترامب وهاريس قد تكون أصوات نسبة صغيرة من الناخبين في الولايات الأميركية المتأرجحة، المعروفة بـاسم "المشتتون"، قادرة على حسم الانتخابات لصالح أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية المقبلة.وهاريس، نائبة الرئيس، التي كانت مدعية عامة سابقة، كانت حريصة على تقديم نفسها للناخبين الذين ما زالوا في طور التعرف عليها.
وكان ترامب، الجمهوري الذي يخوض سباق الانتخابات للمرة الثالثة، عازما خلال المناظرة على تصوير هاريس على أنها ليبرالية منفصلة عن الواقع.
وحاولت هاريس كسب هؤلاء الناخبين المتشككين، وكثير منهم من النساء، الذين انزعجوا من أسلوب ترامب في المناظرات، وميله إلى توجيه الإهانات الشخصية.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، كان الناخبون المترددون يسعون لمعرفة التفاصيل عن برامج المرشحين.
ورغم نجاح هاريس في توجيه هجمات لترامب خلال المناظرة، "قد يحتاج غير الحاسمين لموقفهم إلى المزيد من الإقناع"، وفق نيويورك تايمز.
وقال بعض هؤلاء للصحيفة إن هاريس كانت جيدة في المناظرة، ووضعت رؤية شاملة لإصلاح بعض المشكلات الملحة، لكنها لا تبدو مختلفة كثيرا عن بايدن.
"والأمر الأكثر أهمية هو أن ما أراد الناخبون سماعه ولم يسمعوه وهو التفاصيل الدقيقة".
وقال ناخبون إنهم سعداء لأنها تمتلك خطة اقتصادية، لكنهم يريدون أن يعرفوا كيف ستصبح هذه الخطة قانونا في ظل الاستقطاب في واشنطن.
ويشككون أيضا في واقعية خطتها الخاصة بتقديم مساعدات لشراء المنازل.
ومن بين هؤلاء الزوجان، بوب وشيرون ريد، وهما معلمان متقاعدان يبلغان من العمر 77 عاما ويعيشان في مزرعة في وسط ولاية بنسلفانيا.
وكانت لديهما آمال كبيرة بأنها سيحددان موقفهما بعد المناظرة، لكن الأمر "كان مخيبا للآمال"، وفق شيرون.
وتساءل الزوجان كيف يمكن للبرامج المكلفة التي يدعمها كل مرشح: الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ومساعدات هاريس للأسر الشابة والشركات الصغيرة، أن تساعد زوجين مثلهما، يعيشان على دخل ثابت لا يواكب معدلات التضخم. وقالا أيضا إنهما لم يسمعا إجابات مفصلة بشأن الهجرة أو السياسة الخارجية.
وهاريس، التي لا تزال غير معروفة لكثير من الأميركيين، تعمل تحت ضغط زمني لإقناع الناخبين بأنها مؤهله للرئاسة، وفق الصحيفة.
وكان استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز / كلية سيينا و\نُشر قبل المناظرة، قد كشف أن 90 في المئة من الناخبين المحتملين في جميع أنحاء البلاد قالوا إنهم يعرفون كل ما يحتاجون إلى معرفته عن ترامب، لكن 30 في المئة قالوا إنهم لا يعرفون الكثير عن هاريس.
وقالت شافاناكا كيلي، التي تعيش في ميلووكي، إن بناتها الثلاث ضحكن عندما تحدث ترامب خلال المناظرة عن شائعات بأن المهاجرين في أوهايو يأكلون الحيوانات الأليفة. وقالت: "كان الأمر أشبه بسؤال: هل يمكنك أن تأخذه على محمل الجد؟".
وأعجبت كيلي كثيرا بما قالته نائبة الرئيس، وخاصة ما يتعلق بدور ترامب في اقتحام الكابيتول، لكنها لم تسمع مقترحات محددة منها ولم تظهر أنها مختلفة عن بايدن.
وفي لاس فيغاس، قال غيرالد مايز، إنه شعر بأن المرشحين فشلا في إقناعه بقدرتهما على مساعدته بشأن مشاكل أسرته المالية، وخرج من المناظرة حائرا.
وقال: "لا يوجد شيء واضح بالنسبة لي. أريد أن أعرف كيف يؤثر كل هذا على عائلتي ماليا".
وتقول "سي أن أن" إنه حتى لو خسر ترامب المناظرة، فهم يتمتع بتفضيلات الناخبين في القضيتين الرئيسيتين في الانتخابات: الاقتصاد والهجرة، وهناك أيضا احتمال أن تؤدي أي أحداث صادمة في الداخل أو الخارج، في الشهرين المقبلين، إلى ترجيح كفة ميزان أحد المرشحين.
وفي حين أنه "من السابق لأوانه أن يترجم أداء هاريس القوي إلى زخم جديد، فإن حملتها ستكون متفائلة بأنها حسنت فرصها بين الناخبين المتأرجحين"، وفق "سي أن أن"
وكتب دوغ شون على فوكس نيوز أنه "رغم فوز هاريس بالمناظرة في تقديري، إلا أنه ليس من الواضح على الإطلاق أن هذه المناظرة، قبل 56 يوما فقط من الانتخابات، ستؤثر بشكل أساسي على النتيجة في 5 نوفمبر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: من الناخبین
إقرأ أيضاً:
بالصور| حياة هاريس وترامب كما لم تراها من قبل
مع اقتراب المواجهة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تستمر الجهود المبذولة من فريقي الحملتين، لجذب الناخبين في الولايات المتأرجحة، بينما لا تزال استطلاعات الراي تمنح المرشحين نتائج متقاربة قبل 4 أيام من موعد الانتخابات.
وتحت عنوان "حياة هاريس وترامب كما لم تراها من قبل"، سلطت شبكة "بي بي سي" البريطانية، في تقرير لها، نشرته بالصور، اليوم الجمعة، الضوء على محطات مهمة من حياة كل من ترامب وهاريس.
وبحسب تقرير الشبكة البريطانية، فإنه "على مدى عقود من الزمن، وقبل معرفتهما بالبيت الأبيض، قضت هاريس سنواتها الأولى في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، في حين نشأ ترامب في حي كوينز في نيويورك".
انفصل والدا هاريس عندما كانت صغيرة، وقامت والدتها شيامالا جوبالان هاريس، وهي باحثة في مجال السرطان وناشطة اجتماعية، بتربيتها إلى جانب أختها الصغرى مايا، أما ترامب فهو الابن الرابع لعملاق العقارات فريد ترامب وزوجته الاسكتلندية ماري ماكليود، وعندما كان في الثالثة عشرة، التحق بالأكاديمية العسكرية في نيويورك، وفق التقرير.
وأمضت هاريس 5 سنوات في المدرسة الثانوية في مونتريال بكندا، حيث عملت والدتها كمعلمة في جامعة ماكجيل. ثم التحقت بعد ذلك بجامعة هوارد في واشنطن العاصمة، وهي إحدى جامعات السود التاريخية.
وبالنسبة لترامب، قال إن "السنوات الخمس التي قضاها في الأكاديمية، والتي بدأت في عام 1959، منحته تدريباً عسكرياً، كما ساعدت في تشكيل مهاراته القيادية".
وخلال سنوات دراسته الجامعية، أعفي ترامب من الخدمة العسكرية 4 مرات خلال حرب فيتنام.
وفي سن مبكرة، تعلمت هاريس من والدتها أهمية حركات الحقوق المدنية، كما شاركت في مسيرة الحرية السنوية لمارتن لوثر كينغ جونيور في مدينة واشنطن عام 2004، في حين أن ترامب، وبعد حصوله على شهادة من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا، أصبح المرشح الفضل لخلافة والده في قيادة أعمال العائلة الثرية.
وبعد ولايتين لها في منصب المدعي العام لولاية سان فرانسيسكو (2004- 2011)، انتخبت هاريس مرتين مدعية عامة لكاليفورنيا (2011- 2017) لتصبح أول امرأة، وأول رئيسة سوداء لجهاز تطبيق القانون في تلك الولاية المكتظة.
وفي يناير (كانون الثاني) 2017، أدت القسم كعضو في مجلس الشيوخ عن كاليفورنيا، لتكون أول امرأة من أصول جنوب آسيوية (والدتها من الهنود التاميل) وثاني سناتور سوداء في التاريخ الأمريكي.
وفي الوقت نفسه الذي دخلت فيه هاريس الكونغرس، كان ترامب يدخل البيت الأبيض لأول مرة، بعد أن أذهل العالم بفوزه على هيلاري كلينتون عام 2016.
وبعد 3 سنوات خاضت هاريس حملة رئاسية باهتة، لكن جو بايدن، الفائز في السباق الرئاسي لعام 2020، اختارها لتكون نائبته.
وتميزت نهاية فترة ترامب الرئاسية، وبداية فترة بايدن-هاريس، بإغلاقات وباء كورونا وإلزام الناس بارتداء الكمامات والاضطرابات الاجتماعية، في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس.
وأشارت "بي بي سي" في تقريرها، إلى أن هاريس واجهت صعوبة في ترك بصمتها خلال شغلها منصب نائبة الرئيس، لكنها أصبحت بطلة البيت الأبيض في عام 2022 بحسب وصف بايدن لها، بعد إلغاء المحكمة العليا الأمريكية الحق الدستوري في الإجهاض، ومنع القيود الفيدرالية أو المحلية على هذا الحق.
وخلال فترة وجوده في المكتب البيضاوري، ساهم ترامب في جعل المحكمة العليا أكثر تحفظاً، مما مهد الطريق لحكم إلغاء الحق الدستوري في الإجهاض، كما نجح ترامب أيضاً خلال فترة رئاسته، في إخراج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ واتخذ خطوات للحد من الهجرة.
وكانت أول زيارة دولية لهاريس كنائبة للرئيس إلى غواتيمالا في عام 2021، كجزء من المسؤولية الموكلة إليها للحد من أعداد المهاجرين من أمريكا اللاتينية الذين يصلون إلى الحدود الجنوبية لأمريكا مع المكسيك.
وشملت قضايا السياسة الخارجية التي سيطرت على فترة ولايتها كنائبة للرئيس، الحروب في أوكرانيا وغزة، فضلاً عن الانسحاب الفوضوي للقوات الأمريكية من أفغانستان.
وفي المقابل، فقد كانت زيارة المملكة العربية السعودية عام 2017، أول زيارة خارجية لترامب خلال توليه منصب الرئيس.
ووفقاً للشبكة البريطانية، فإن ترامب يدعو إلى سياسات انعزالية تنطوي على فصل بلاده عن الصراعات الخارجية وتعزيز الصناعة الأمريكية.
وبالرجوع إلى الحياة الشخصية، تزوجت هاريس من دوغ إيمهوف، عام 2014، الذي قدم دعماً قوياً لزوجته طوال الحملات، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020، ولديه طفلان بالغان (كول وإيلا) من زواج سابق ساعدت هاريس في تربيتهما.
وعن ترامب، فقد لعب العديد من أفراد عائلته أدواراً في حياته السياسية، على الرغم من أن ظهور زوجته ميلانيا ترامب، في الحملة الانتخابية لهذا العام كان محدوداً.
ومن زوجته الأولى إيفانا، أنجب ترامب 3 أطفال: دونالد جونيور ، وإيفانكا وإيريك، وأنجب ابنة، تيفاني، من زوجته الثانية مارلا مابلز. وتزوج من زوجته الثالثة ميلانيا في عام 2005، وأنجب منها ابناً واحداً، بارون.
وفي الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، دخلت هاريس، السباق الرئاسي متأخرة نسبياً، لتحل محل جو بايدن الذي انسحب بعد أداءه الكارثي في المناظرة التي جمعته مع ترامب.
وحققت هاريس إنجازاً تاريخياً باعتبارها أول امرأة سوداء وأمريكية من أصل آسيوي تقود قائمة المرشحين الرئاسيين للحزب الديقراطي، وألقت خطاباً في المؤتمر الوطني للحزب الكبير في شيكاغو بولاية إلينوي.
ومن جهته، نال دونالد ترامب التميز النادر بفوزه بترشيح الحزب الجمهوري له للمرة الثالثة، كما ظهر في المؤتمر الوطني للحزب في ميلووكي بولاية ويسكونسن، وهو يرتدي ضمادة على أذنه بعد نجاته من محاولة اغتيال خلال تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا في يوليو (تموز) الماضي.