يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تطورات كبيرة في ملف سيارات المعاقين التي أثارت جدلاً واسعاً غير مسبوقاً مؤخراً، بعدما قررت الحكومة اتخاذ إجراءت جديدة للحفاظ على حق الدولة، وضمان وصول الدعم المقدم لذوي الهمم لمستحقيه.

 

توجهيات رئيس الوزراء

 

الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، قرر تشكيل لجانًا بالمحافظات تعمل على مراجعة سيارات ذوي الهمم التي تم استيرادها آخرعامين كافة، لفحصها سيارة سيارة، لاستعادة حق الدولة من جميع المستفيدين دون وجه حق.

 

قرار وزير المالية

 

عقب توجيهات رئيس الوزراء، أصدر الدكتور أحمد كوجك وزير المالية، القرار رقم 334 لسنة 2024 والخاص بسيارات ذوي الإعاقة، ضمن حزمة من الإجراءات التي اتخذتها وزارة المالية لحل المشكلات التي تواجه هذا النشاط، ونص القرار في مادته الأولى على أن تشكل بكل محافظة من محافظات الجمهورية لجنة تضم ممثلين عن وزارة المالية “مصلحة الجمارك”، وهيئة الرقابة الإدارية، ووزارة الداخلية، ووزارة التضامن الاجتماعي، ووزارة الاستثمار والتجارة الخارجية، كما نصت المادة الثانية من القرار على أن تختص اللجان المنصوص عليها في المادة الأولى من هذا القرار بإجراء حصر دقيق ومراجعة موقف ملفات جميع السيارات المفرج عنها لصالح الأشخاص ذوي الإعاقة داخل كل محافظة خلال الثلاث سنوات الماضية، وإجراء الزيارات الميدانية المطلوبة، للتأكد من استخدام الشخص ذوي الإعاقة للسيارة الخاصة به في الغرض المعفاة من أجله، ولها في سبيل إنجاز مهامها التنسيق مع سلطات إنفاذ القانون المعنية بكل محافظة، وذلك وفق دليل بالضوابط الإرشادية لآلية عمل هذه اللجان المرفق بهذا القرار، وتجتمع تلك اللجان بمقار مديريات التضامن الاجتماعي بكل محافظة.

 

لجان بالمحافظات

 

وفي هذا الإطار بدأت هذه اللجان في العمل بصورة رسمية عاجلة، حيث استقبل قبل أيام قليلة الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، لجنة وزارية لفحص ومراجعة موقف سيارات ذوي الهمم من أبناء بني سويف، من خلال فحص الأوراق والمستندات للتأكد من سلامتها، ووجود السيارة في حوزة صاحبها، بعدما تلاحظ من المراجعات الميدانية في عدد من المحافظات أن معظم المستفيدين من هذه السيارات مواطنين من غير ذوي الهمم، بل أن بعض المواطنين من ذوي الهمم الذين جرى الحصول على سيارات بأسمائهم، لا يعلمون عنها أي شيء ولا يستخدمونها.

 

شعبة السيارات تحذر

 

من جانبه أكد المستشار أسامة أبو المجد، نائب رئيس شعبة السيارات، ورئيس رابطة تجار السيارات، أن سيارات ذوي الهمم تعد مشكلة من نوع خاص، وتحتاج إلى ضرورة التعامل معها بشكل حساس.

 

وأوضح “أبو المجد”، أن معظم سيارات ذوي الهمم تذهب لغير مستحقيها، لافتاً إلى قيام رئاسة الوزراء بإجراء عينة عشوائية أثبتت أن من 60 إلى 70% من سيارات ذوي الهمم ذهبت لغير مستحقيها.

 

وطالب بضرورة محاسبة من حصلوا على سيارات ذوي الهمم بغير وجه حق بالإضافة إلى مصادرة السيارة فورًا، مؤكداً أن الحاصلين على سيارات ذوي الهمم بغير وجه حق سوف تطبق عليهم غرامة تعادل مثلي القيمة الخاصة بالجمارك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيارات المعاقين رئيس الوزراء وزير المالية شعبة السيارات ذوى الهمم رابطة تجار السيارات سيارات ذوي الهمم سیارات ذوی الهمم على سیارات

إقرأ أيضاً:

رئيس رابطة تجار السيارات: «السعر الحالي ليس عادلا»

أكد المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات، إن السيارات ليست رفاهية، لكنها سلعة استراتيجية، وهناك حالة من عدم الاستقرار في القطاع، وهناك زيادة في الأسعار، مشددًا على أن أسعار السيارات تحركت أكثر من مرة خلال الفترة الأخيرة.

إنتاج السيارات على مستوى العالم منخفض

أوضح «أبو المجد»، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، أنه كان هناك مشكلة عالمية في أهم مكونات السيارات، وحتى الآن لم يعلن صراحة أنه تم حل المشكلة نهائيًا، مؤكدًا أن إنتاج السيارات على مستوى العالم منخفض، منوهًا بأنه ليس هناك شئ يسمى بـ«الأوفر برايس» ولكن الأمر مرتبط بالعرض والطلب.

وتابع: «أسعار السيارات زادت في عام 2024 من 5% لـ15%، متابعًا: «سعر السيارات الحالي ليس عادلًا».

مقالات مشابهة

  • رئيس مصلحة الجمارك يكشف لـ«الوطن» إجمالي سيارات المعاقين المسجلة في المنظومة
  • «الجمارك»: تحصيل مليار و100 مليون جنيه من مستغلي سيارات المعاقين
  • رئيس جامعة سوهاج يستقبل طالبة مبدعة من ذوي الهمم.. «بترسم بقدمها»
  • رئيس رابطة تجار السيارات: «السعر الحالي ليس عادلا»
  • تجار السيارات يطالبون بإعادة النظر بقرار رفع الضريبة على المركبات الكهربائية
  • سكرتير بنى سويف يتابع  لجنة فحص سيارات المعاقين
  • لجنة فحص سيارات المعاقين تواصل مراجعة البيانات في بني سويف
  • بدء فحص ملفات سيارات المعاقين ببني سويف
  • الشعبة تكشف آخر تطورات مبادرة "سيارات ذوي الهمم"
  • معايير أوروبية جديدة بشأن الانبعاثات تهدد صنّاعة السيارات.. أين المشكلة؟